الحقباني: قدراتنا تعرضت للاغتيال خلف أبواب الإعاقة الموصدة !

مُعان

داعم لذوي الاعاقة

نطالب بمزيد من الارتقاء بالبيئة المحيطة بنا وبملاعب تلائمنا

ذوو الاعاقة ضحايا لمفاهيم اجتماعية مغلوطة

حوار: حسن المرير




لم يكن الطريق أمام طالب التربية الخاصة عبدالرحمن محمد الحقباني مفروشاً بالورود وهو يحث الخطى نحو مستقبله العلمي، فقد شاءت الأقدار أن يتعرض لحادثة مرورية قلبت حياته رأساً على عقب بل عرقلت مسيرته وأقعدته عن مواصلة تعليمه خمس سنوات، لم يكن المجتمع خلالها حسبما يرى الحقباني متصالحاً مع ذوي الإعاقة مما فاقم من مشكلاته، لكن بقوة الشكيمة وصحة العزم تمكن الحقباني من قهر المستحيل ومواجهة التحديات التي تكالبت عليه، في هذا الحوار نقف في العديد من محطات حياته المتعثرة وغيرها من المواقف المفعمة بالأمل والإشراق فإلى التفاصيل:

بداية حدثنا عن دخولك لمرحلة الجامعة؟
أكملت الابتدائية والمتوسطة مثل كل طالب عادي ودخلت الثانوية، وفي الصف الثالث الثانوي تعرضت لحادث مروري كان له أثر على حياتي وغير كثير في مسيرتي، لكنه قدر الله أن توقفت عن الدراسة مدة خمس سنوات وخلالها لم يكن المجتمع مشجعاً وحتى البيئة لم تكن مهيأة، ورغم ذلك كانت عزيمتي أكثر قوة، فأكملت الدراسة وحصلت على معدل ودخلت الجامعة بكلية المجتمع‘ خلافاً لرغبتي للالتحاق بقسم التربية الخاصة وهو التخصص الوحيد المناسب لظروفي، ومن ثم تحققت رغبتي ولله الحمد.
ما المصاعب التي واجهتك خلال دراستك بالجامعة؟
- ليس هناك شيء سهل ومهيئاً للطالب ذي الإعاقة، فقد واجهت صعوبات كثيرة ومن ضمنها في الفصل الماضي حذفت مقررين لي وواصلت بالفصل حتى نهاية الفصل وتفاجأت بأنني راسب في هذين المقررين ولم يتم حذفها فعلياً حتى الآن، وأنا أراجع من أجلها ولكن دون جدوى ولظروف صحتي وإعاقتي لا أستطيع مراجعة العمادة ولكني مللت المواعيد.
كيف ترى الخدمات التي تقدمها الجامعة لذوي الإعاقة؟
- ما تبذله الجامعة من أجل ذوي الإعاقة شيئاً مقدر ولابد أن نعترف به ونفتخر، ومما لا شك فيه أن هناك بعض العقبات والنواقص والسلبيات التي لا تذكر قياساً بالإيجابيات. فأتمنى من الجامعة توفير بطاقة خاصة لذوي الإعاقة لتلبية جميع حاجاتهم داخل وخارج الجامعة وتوفير ملاعب ملائمة لذوي الإعاقة ومكتب خاص بقضايانا الأكاديمية واللاصفية والبيئية.
كيف ستحدد مسارك على نحو يلائم إعاقتك؟
- هذا ما نعاني منه منذ انضمامنا للجامعة تجد الكل بل القريب والبعيد كل يطرح عليك مساراً هو يفضله ولا يدرك مدى رغباتنا بذلك، فالمتغيرات المحيطة كان لها الغلبة في بيئة أقل تفهماً لذوي الاحتياجات الخاصة، فلم يتسن لنا أن نوضع في المسار الذي يجب، فطمست قدراتنا خلف أبواب الإعاقة الموصدة، وتوارى معها إنسان كان ضحية مفاهيم اجتماعية مغلوطة.. وعلى الجانب الآخر لا ننكر وجود حالات امتلكت مقومات القدرة والإبداع بفضل المساندة الاجتماعية والدعم المعنوي الذي يتلقاه ذوي الاعاقة من أسرته والمحيطين به.
ما المقترحات التي تراها للارتقاء بخدمات ذوي الإعاقة؟
- لابد من ايجاد وسيلة للتواصل معنا وكذلك إيجاد أنشطة خاصة بقضاء وقت الفراغ للطلاب ذوي الإعاقة .
إلى أي مدى يتعاون معكم منسوبو الجامعة؟
- حينما أتعرض لأي مشكلة بالطريق أو القاعة يبادر الكل للمساعدة وجزاهم الله خيراً، فتعامل الغالبية العظمى جميل ولا عجب لمن يسخر لأنه لا يمثل المجتمع المسلم.
ماذا تقول لطلاب الجامعة؟
- كل ما أطلبه من إخواني الطلاب هو الدعاء لنا بالعافية وأن يستغلوا ما هم فيه من خير النعم، فنحن نعاني من الكثير وأنتم بكل بساطة تجدون أنفسكم مرتاحين لأنكم تقضون جميع حوائجكم بسهولة ومع هذا يتملك بعضكم اليأس فبادر أخي الطالب بفعل كل ما ينفعك والفرصة أمامك.
ما هو هدفك بعد الجامعة؟
- أن أعمل وأندمج بالمجتمع، وقد يقول قائل إنه شيء بسيط.. لكن لا، فمجتمعنا مهما كان واعياً يظل هناك الجهل واللامبالاة بمشاعرنا،
فزملائي منهم اليوم الموظف والمعلم والطبيب والمهندس والطيار.
وكيف تنظر لدور الإعلام تجاه قضاياكم؟
- يبدو غير مقصر رغم انشغاله بقضايا المجتمع كافة، وقد يجهل بعض أمورنا وأحذر من بعض الجهات ذات الأهداف المادية.
.
.
http://rs.ksu.edu.sa/42183.html
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى