الحقيقة المرة

السميري

عضو جديد
[frame="13 98"]الحقيقة المرة


2012-08-24 1:49 AM

يحيى السميري - أبها

لا نختلف على أن الرياضة من أفضل وسائل دمج المعاق في مجتمعه، وأن من معاقي العالم العربي في مجال الرياضة متميزين في ظل ضعف الإمكانيات والاهتمام، ولكن إذا لم نمكن في العالم العربي عامة والسعودية خاصة من أبسط حقوقنا وهي تهيئة البيئة العمرانية لنا، فهل تعتقدون بأن للرياضة أولوية في حياتنا.
من المضحك المبكي أن ديننا الإسلامي قد كفل للمعاق كامل حقوقه في شتى المجالات، وأن دولنا العربية سنت أنظمة، ووقعت على اتفاقيات دولية تكفل لنا حقوقنا، ومع هذا لم تراع المجتمعات العربية مبادئ الدين الإنسانية ولم تراع تطبيق الأنظمة.. ولم توف بالتزاماتها الدولية فيما يخص ذوي الاحتياجات. هل يعقل أن تكون للحيوانات هيئات مستقلة بها تراعي شؤونها وتعاقب من يعنفها ويتعدى على حقوقها ولا توجد لنا مرجعية مستقلة بنا تخطط لمستقبلنا، وتتابع تنفيذ أنظمتنا، وتحاسب وتعاقب من قصر في حقوقنا؟
باختصار.. المعاق في العالم العربي يعاني من إهمال وتهميش وصل بنا الحال إلى حد تكرار تعنيف ذوي الاحتياجات والانتهاكات الصارخة بحقهم.
مطلبنا قبل الرياضة تمكيننا من حقوقنا وحمايتنا واحترام إنسانيتنا.. لو كانت الدول العربية صادقة في توجهها بدمج المعاق لاحترمت إنسانيته أولا ومكنته من حقوقه.. ولو أرادت الدول العربية القادرة الحياة الكريمة لنا لجلبت أحدث التجارب العالمية بخبرائها من الدول المتقدمة وطبقتها.
الحقيقة أن بيت القصيد أن المعاق يعامل في العالم العربي على مبدأ: "أن من لا يرجى شفاؤه فلا خير فيه" ولا يستحق الاهتمام.. وأننا ورقة دعاية وبهرجة إعلامـية وإكمال وجاهة اجتماعية يستخدمها المتنفذون متى احتاجوا إليها. هذه حقيقة أحوالنا.
http://www.alwatan.com.sa/Discussion/News_Detail.aspx?ArticleID=110873&CategoryID=8[/frame]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى