الحريــــــة

حموده

عضو جديد
السجن هو فقدان الحرية والشعور بثقل القيود والأغلال.

والحرية هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها، "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا"، وأن تكون سجينًا يعني في البداية أمرين:

الأول: أن تشعر بقيمة الحرية التي لم تكن تحس بها، كالصحة ونعمة العافية التي لا يراها إلا المرضى تاجًا على رءوس الأصحاء.


الثاني: أن تعلم معنى الحرية الحقيقية، فليست الحرية مجرد الانطلاق بالجسد بلا قيود، فهناك حرية الروح التي لا تحدها حدود ولا توقفها سدود، ولا تقيدها أغلال ولا تحوطها أسوار.


هنا تقرأ قول الله تعالى بتأمل وتفكر: ﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾ (الحديد: من الآية 13).


وتشعر بالمعنى الذي قصده شيخ الإسلام أحمد بن تيمية عندما دخل سجن قلعة دمشق عدة مرات، فقال: "ما يفعل أعدائي بي، إن سجني خلوة، وقتلي شهادة، ونفيي سياحة، جنتي وبستاني في صدري، أينما ذهبت فهي معي لا تفارقني".


وتردد مع الشهيد سيد قطب ترنميته الرائعة:


أخي أنت حر وراء السدود أخي أنت حر بتلك القيود


إذا كنت بالله مستعصمًا فماذا يضيرك كيد العبيد



إذا سيطر عليك المعنى الأول للحرية فإنك سيضيق صدرك إذا أغلقوا عليك الأبواب أو منعوك من الزيارات.


أما إذا عشت المعنى الثاني للحرية الحقيقية فأنت ستشعر بالأنس الحقيقي مع الله؛ حتى لو أغلقوا عليك الأبواب ولو عاقبوك بالسجن الانفرادي
 
رد: الحريــــــة

طرح رائع اخي حموده

عن الحرية ومفهموهها الحقيقي

سلمت يمينك
وفعلا هذا هو معنى الحرية
لك مني
شكري وتقديري؛؛

أن تعلم معنى الحرية الحقيقية، فليست الحرية مجرد الانطلاق بالجسد بلا قيود، فهناك حرية الروح التي لا تحدها حدود ولا توقفها سدود، ولا تقيدها أغلال ولا تحوطها أسوار.
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى