الجلوكوما

[frame="1 10"]
الجلوكوما (المياه الزرقاء)



الجلوكوما
باليونانية تعني الشلالات الزرقاء، وعلى الرغم أنه لا توجد مياه زرقاء في هذا المرض، إلا أن المريض قد يشاهد هالات ملونة زرقاء حول مصدر الضوء، ولعل هذا هو سبب تسمية المرض بالجلوكوما. وتشتمل هذه الحالة على تلف العصب البصري الناجم عن ارتفاع الضغط داخل مقلة العين. ويتزايد الضغط حين تنسد المسام التي تسمح في حالتها الطبيعية بتصريف السائل من العين. ويؤدي تلف العصب البصري إلى تراجع الرؤية بصورة بطيئة. وفي حال إهمال العلاج، من شأن الماء الأسود أن يسبب العمى.

تحذير :
بما أن الأعراض الأولية قد تكون غير ملحوظة، من الأهمية بمكان الخضوع لفحوصات منتظمة للعين. فان تم تشخيص هذه الحالة وعلاجها باكرا، من الممكن شفاؤها عادة بواسطة قطرات العين أو الأدوية الفموية أو الجراحة.

بالتالي، أن عانيت من صداع حاد أو الم في العين أو الحاجب أو من غثيان أو ضبابية في البصر أو رأيت أقواس قزح حول الأضواء في الليل، اعرض الحالة على طبيب مختص على الفور. ففي بعض الأحيان يستوجب العلاج إجراء جراحة طارئة بالليزر.

تشبه الجلوكوما لصاً يسرق بالليل، فهي قد تذهب ببصر من يصاب بها ببطء شديد، دون أن يلحظ أي شيء، لهذا السبب يسمى المرض أحياناً بـ«السارق الصامت». ففي الجلوكوما يحدث عادة ازدياد في ضغط الرطوبة المائية، وهو السائل الذي يملأ حجرات العين. ويتسبب هذا الضغط في تلف العصب البصري. والجلوكوما هي السبب الرئيسي للعمى. غير أنها لو شخصت وعولجت مبكراً، يمكن في الغالبية العظمى الاحتفاظ بما تبقى من البصر.

ان الرطوبة المائية (الزلاليلة) تدور بين الحجرتين الأمامية والخلفية للعين من خلال الحدقة، لتغذي العدسة والخلايا المبطنة للقرنية، ثم تصرف من خلال نظام من الأنسجة يشبه الغربال (يسمى الشبكة المتداخلة أو ذات الحواجز) ويتم تفريغها في قنية صرف، تقع في موضع التقاء القزحية والقرنية، وهذه المنطقة من العين تسمى «زاوية الصرف». ومن قنية الصرف، يتم توجيه السائل إلى قناة «شليم» ثم إلى الأوردة المجاورة، حيث يتدفق إلى تيار الدم. هذه العملية مستمرة على الدوام.

سائل الرطوبة المائية ينتج باستمرار والفائض منه يتم التخلص منه باستمرار من خلال قناة شليم للمحافظة على التوازن الطبيعي للضغط داخل العين. في حالة الإصابة بالجلوكوما، يصاب نظام الصرف بالانسداد ويرتفع الضغط، مما يشكل ضغطاً على ورود الدم للعصب البصري. فإذا استمر الضغط، تموت الألياف العصبية التي تحمل الرسائل البصرية فيبدأ البصر في التلاشي. وقد يكون فقدان البصر أيضاً بسبب انسداد الشعيرات الدموية المغذية لكل من الشبكية والعصب البصري. وأول ما يتأثر الألياف العصبية الموجودة بالحافة الخارجية، وهكذا يبدأ فقدان البصر بالرؤية الطرفية ثم يذوي تدريجياً إلى أن تموت الخلايا المغذية للرؤية المركزية.

التلف الذي تحدثه الجلوكوما لا يمكن إصلاحه ، وهذا هو السبب الذي يجعل من تشخيص الحالة مبكراً أمراً مهماً.

تتجه الجلوكوما نحو إصابة كبار السن. هذا أمر غير واضح السبب إلى الآن ، غير أن نظام الصرف بالعين يبدو أنه يصبح أقل فعالية مع التقدم في العمر (تتضاعف تقريباً مخاطر الإصابة بالجلوكوما كل عشر سنوات بعد سن الخمسين). وهناك عامل وراثي يتحكم في جين معين يسبب بعض حالات جلوكوما الزاوية المفتوحة. وهناك أنواع عديدة من الجلوكوما، كل منها له مجموعة خاصة به من الأعراض.

ويعرف أيضاً بالجلوكوما المزمنة أو البسيطة، وهي أكثر الأنواع انتشاراً، وتشكل نسبة 90% من إجمالي حالات الجلوكوما.

وفي هذا النوع، تظل الزاوية التي بداخل الحجرة الأمامية للعين مفتوحة، غير أن الرطوبة المائية تصرف ببطء شديد، مما يؤدي إلى تراكم السائل بالعين مع ارتفاع بطيء لكنه مستمر في ضغط العين. وقد تسوء الحالة في هذا النوع من الجلوكوما مع وجود اعراض قليلة أو قد لا توجد أعراض على الإطلاق إلى أن يصل المرض إلى مرحلة متقدمة.

وقد يصاب المريض ببقع عمياء مع تضاؤل القدرة على الإبصار الطرفي لكنها قد تكون أموراً ذات أهمية ضئيلة فلا تلحظ في البداية.

وفي بعض الأحيان ينتبه الناس إلى المرض عندما يجدون أنهم يحتاجون لكشف نظر جديد كل فترة قصيرة أو لديهم مشاكل في الرؤية الليلية. غير أن هذه الأعراض تحدث بصفة عامة في المراحل المتقدمة من المرض.


[/frame]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى