الكفيف الكهربائي

مثل قمر يتلمس مساره وسط السحب الداكنة ينسج ابراهيم الصبحي طموحاته في الحياة ويرسم لوحة للتحدي وكسر جدران الصعاب، فرغم انه كفيف الا انه استطاع ان يكون مهنيا بارعا في اصلاح اعطال الاجهزة الكهربائية وقاده هذا العشق ان يكون الكهربائي المعتمد لدى اهالي بلدة العقة (65) كلم جنوبي القنفذة.في منزله المتواضع والذي حوله الى ورشة كان الصبحي يجلس منهمكا في اصلاح عطل احدى الغسالات.يقول الصبحي حينما كنت في صغري ألم بي مرض اطفأ بصري ورغم ذلك لم استسلم لليأس والهموم حاولت ان اضيء شمعة في مسار حياتي خاصة وأني عرفت مرارة اليتم في صغري حيث توفي والدي ومن بعده أمي.وحينما كنت في الثامنة من عمري كنت اعبث بالادوات الكهربائية واحاول اصلاح اعطالها وقد وجدت الكثيرين يحذرونني من الاقتراب من الكهرباء غير ان هناك صوتا خفيا كان يهتف في اعماقي للتواصل مع الكهرباء.
ويضيف: كانت بدايتي اصلاح »المواتيرب والدراجات النارية والاعطال الكهربائية في المنازل، ولازلت اذكر احد اهالي القرية حينما ظل يصرخ فيما كنت اقوم باصلاح عطل كهربائي في منزله وحينما انجزت هذه المهمة قبلني واجزل لي العطاء ولكن رغم ذلك نصحني بالبحث عن مهنة اخرى غير الكهرباء.
ويضيف بمرور السنوات اصبحت مشهورا في الحي ورغم ذلك فإن ثمة هموم تتسلق شجرة حياتي فلازلت ابحث عن الاستقرار الاسري لانني اعيش وحيدا في الحياة اسامر اركان غرفتي وانشد سمفونية مغسولة بالملح والهموم.
 
رد: الكفيف الكهربائي

الله على هذه القصة كم اثارت شجوني

الله يحقق له ما يريد ويجد ضالته

موفقة اختي رابعة
 
رد: الكفيف الكهربائي

صدق من قال الأعمى اعمى البصيره
وليس الأعمى من فقد البصر وانعم الله عليه بنعمة البصيره
كل الشكررررررررررابعه
 

اعضاء يشاهدون الموضوع (المجموع: 0, الاعضاء: 0, زوار: 0)

من قرأ الموضوع (مجموع الاعضاء: 1)

اعضاء قاموا بالرد في الموضوع (مجموع الاعضاء: 3)

عودة
أعلى