عالم مصغر للأقزام يفقدهم اي شعور بالنقص

ملك روحي

عضو جديد
عالم مصغر للأقزام يفقدهم أي شعور بالنقص
مشروع صيني اعتبره البعض غير أخلاقي والمؤيدون يشيرون لفوائده الاقتصادية
news1.559796.jpg
عاملون في المتنزه الخاص بالأقزام في منطقة يونان جنوب الصين («نيويورك تايمز»)
كونمينغ (الصين): شارون لافرانييري *
أسهمت قدرات تشن مينغ جينغ في إدارة الأعمال على الانتقال به من أوساط الفلاحين حيث نشأ إلى عالم من الثراء أكثر مما يتوقع أي فرد، حيث يملك شركات تعمل في نطاقات شتى بدءا من صناعة عدادات الكهرباء ووصولا إلى الاستثمار في مجال العقارات. لكن عندما كان عمره 44 عاما، بدأ شغفه بكسب المال من أجل المال في حد ذاته يتلاشى. لقد أراد إدارة عمل يحقق إنجازات جيدة بعض الشيء.

لذا قام تشن في سبتمبر (أيلول) الماضي، ما قد يفعله أي رجل أعمال لديه معرفة بالمجتمع، بافتتاح متنزه للأقزام، ويتقاضى من السياح نحو 9 دولارات على مشاهدة عشرات من الأقزام يرتدون تنورات قصيرة وردية اللون وهم يعرضون نسخة كوميدية هزلية من العرض الموسيقي «بحيرة البجع» بجانب مسرحيات هزلية أخرى. ولدى تشن خطط كبيرة من أجل مملكة الأقزام الخاصة به. فلك أن تتخيل عالما تكلفته 115 مليون دولار في نموذج مصغر للغاية، على مساحة 13 ألف فدان من التلال والبحيرات الهادئة في مقاطعة يونان جنوب الصين، مع الكلاب الصغيرة وأشجار الفواكه الصغيرة للغاية، وصالة عرض ارتفاعها 230 قدما تشبه جذع شجرة قديمة للغاية ومقصورات للضيوف.
وهناك أيضا سيارة «بي إم دبليو» سوداء معدلة لتشبه الطبق الطائر، يخرج منها الأقزام ليستهلوا عروضهم. وقال تشن: «ستكون وكأنها شيء خرافي. لقد قمت بنفسي بتصميم كل شيء هنا».
لم يكتمل الموقع بعد، وحتى الآن، يضم بالأساس الشجرة و33 كوخا بها مداخن ملتوية، يتظاهر المقيمون بالمملكة بأنهم يعيشون فيها، إلى جانب مساكن مجهزة على نحو خاص، يقيم بها سكان المملكة بالفعل. لكن هذا المتنزه في الواقع ينال حظه من الانتقاد.
يقول المنتقدون، إن عرض الأقزام في أحسن الأحوال شيء غير مناسب وفي أسوئها غير أخلاقي، حيث إنه يمثل ردة إلى العصور التي كانت تقام فيها العروض الشاذة من أجل الفضول المرضي عن الأشخاص. وتساءل يو هاي بو، الذي يرأس منظمة للمتطوعين تعنى بشؤون المعوقين في مقاطعة جيلين شمال شرقي البلاد: «هل سيذهبون إلى هناك فقط للنظر إلى أشياء غريبة؟». وقال غراي أرنولد، المتحدث باسم مؤسسة «أقزام أميركا»، وهي منظمة تدعم الأقزام ومقرها ولاية كاليفورنيا: «أعتقد أن هذا الأمر فظيع، ما الفرق بينها وبين حديقة الحيوانات؟». ولأن لفظة «القزم» تعد مهينة عند البعض، فإن المؤسسة الخاصة به تفضل مصطلح «الشخص قصير القامة».
ويقول جين فان ويتر، مدير فرع المنظمة الدولية للمعوقين في الصين، وهي منظمة لا تهدف للربح، مقرها في لندن وتساعد المعوقين، إن الدمج في المجتمع يقلل من الإجحاف، والعزلة تعزز هذا الإجحاف. وأضاف: «وهذا نوع من الشيء الذي تراه في الصين».
لكن هناك وجهة نظر أخرى، يقدمها بقوة تشن وبعض من العمال قصار القامة لديه، حيث يؤكدون أن مائة قزم موظفون بشكل دائم أفضل من مائة قزم يبحثون عن وظائف غريبة. إنهم يصرون على أن الجماهير الذين يرون الأقزام وهم يغنون ويرقصون ويؤدون العروض المسرحية الكوميدية ينبهرون بمهاراتهم وشجاعتهم. وقال الكثير من العارضين، إنهم يستمتعون بكونهم جزءا من مجتمع يتقاسم فيه الجميع نفس التحديات. وقال وو تشي هونغ (20 عاما): «قبل ذلك، عندما كنا في البيت، لم نكن نعرف أي أحد من أحجامنا، عندما نقضي وقتا طويلا مع أناس أحجامهم طبيعية، لا نستطيع حقا فعل نفس الأشياء، لذا، فقد شعرت في الواقع بالوحدة بعض الأوقات».
ويؤكد تشن أنه نال الدعم من منظمات لا تقل أهمية عن منظمة السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة. وعرض شهادة أظهرت شركته «جيو ساي يون ديه المحدودة للتكنولوجيا الحيوية» بمقاطعة يونان، على أنها «معسكر قاعدة الأعمال الخيرية» في مدينة كونمينغ، وهي أقرب مدينة من المكان.
ويتفق المؤيدون والمنتقدون على نقطة واحدة، وهي أن الحقيقة التي تقول إن هذا المتنزه يتلقى أعدادا هائلة من طلبات التوظيف تشير إلى الندرة المثيرة للقلق للفرص المتاحة أمام المعوقين في الصين. وتقول ساو يو، المساعدة الخاصة لتشن، إنها تتلقى 3 أو 4 استفسارات خاصة بالوظائف كل أسبوع. وقالت: «في ظل الوضع الاجتماعي الحالي في الصين، لن يكونوا في الواقع قادرين على الوصول إلى وضع أفضل للتوظيف».
ولا تزال الفكرة، التي تقول إنه ينبغي دمج الأشخاص المعوقين في التعليم والوظائف العادية، حديثة عهد في الصين، وهي الدولة التي يوجد بها ما يقدر بنحو 83 مليون معاق. وعلى نحو غريب، لا يوجد المعوقون في شوارع بكين أو شنغهاي.
ووفقا لمسح أجراه اتحاد المعوقين في الصين، وهو وكالة حكومية، عام 2006، فإن أكثر من اثنين من كل 5 من البالغين المعوقين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة. ويقل متوسط أجر العامل المعاق عن نصف أجر العامل غير المعاق. ولا يستطيع سوى ثلث الأشخاص المعوقين الذين يحتاجون إلى خدمات إعادة تأهيل الوصول إلى هذه الخدمات، حسبما أشار المسح.
وهناك حاجة ماسة إلى المهنيين المدربين على مساعدة المعوقين، فوفقا لدراسة أعدتها جامعة رنمين في بكين عام 2008، يتجاوز عدد اختصاصيي العلاج الطبيعي لكل فرد في أوروبا عدد اختصاصيي العلاج الطبيعي المخصصين لكل فرد في الصين بنحو 185 مرة. وعلى الرغم من ذلك، تتحسن بعض المؤشرات في الوقت الحالي. فقد قفز عدد المعوقين الذين يحصلون على إعانات الدخل المنخفض إلى أكثر من 7 ملايين عام 2008 مقابل أقل من 4 ملايين عام 2005.
وكان ما يقرب من 3 من كل 4 أطفال معوقين مقيدين بالمدارس عام 2008، مقارنة بنحو 3 من كل 5 أطفال قبل ذلك بعامين. وارتفع عدد الطلاب المعوقين في الجامعات والكليات الفنية عام 2008 بنحو 50% مقارنة بعام 2006. ومع ذلك، فإنهم يمثلون عددا محدودا للغاية، حيث يشكلون فقط واحدا من كل 5 آلاف طالب.
وقال تشن إن الموظفين لديه اكتسبوا احترام الذات والاكتفاء الذاتي. وأضاف: «لا يهمني حقيقة ما يقوله الناس الآخرون. المسألة هي هل غير لقاؤهم بي من حياتهم أم لا». وقالت وو لقد حدث ذلك. ويبلغ طول قامة وو، التي تُكنى بإيتي بيتي، 3 أقدام و9 بوصات. وقبل أن تعمل لدى تشن، كانت وو تعمل في مجال تحميض الأفلام الفوتوغرافية وعملت عاملة تليفونات، وهي الوظائف التي، حسبما قالت، أبعدتها عن عمد عن التعامل المباشر مع الناس.
وقالت إنها حاليا ترى في بعض الأحيان المشاهدين يضحكون حتى تدمع عيونهم أثناء العروض. وقالت إذا كانوا يضحكون، فذلك لأن العرض مضحك، وليس من قبيل السخرية. ويعد أحد الموضوعات الرئيسية في العرض هو التغلب على الصعوبات، وهو الدرس الذي يعتقد تشن أنه منسي إلى حد كبير في الوقت الذي يزداد فيه ثراء الأسر الصينية. وهناك المحاكاة الساخرة لعرض «بحيرة البجع»، وهي عرض يسعد الجماهير، حيث يرتدي فيه الأقزام الذكور ملابس ضيقة وتنورات قصيرة وردية اللون.
وقال تشن رو آن (20 عاما) الذي اعتاد على جمع النفايات مع أبويه: «في المرة الأولى التي ارتديت فيها هذه الملابس، شعرت حقا بالإحراج، لكن بعد ذلك ارتديتها على خشبة المسرح وأحبها الناس، كان الناس يصفقون وكنت أشعر بالفخر». ولا يهدف المتنزه، الذي يبعد 50 دقيقة بالسيارة عن مدينة كونمينغ، حتى الآن إلى الربح، وفي أحد عروضه بعد الظهيرة التي لم تحظَ بحضور كبير من الجمهور، حضر بضع عشرات فقط من المشاهدين، تمنى العارضون حضور عدد أكبر من المشاهدين. وقال تشانغ فو رونغ، ممثل يلعب دور البطولة (38 عاما): «في بادئ الأمر، اعتقدت أن الأمر غريب، لكنني شعرت بأقوى شعور هنا، إننا بين أقراننا». - شارك في إعداد هذا التقرير شي يون ولي بي بو
 
رد: عالم مصغر للأقزام يفقدهم اي شعور بالنقص

الحقيقة إن المشروع غريب ، ويعتبر نوع من أنواع الاستغلالية لظروف الناس ،، يمكن له بعض الإيجابيات ولكن جوه العام يعتبر كالسجن.
 
رد: عالم مصغر للأقزام يفقدهم اي شعور بالنقص

المشرع فيه مصلحه ويبي يدور على اسرع طريقه لربح يستغل الناس
الله يعطيك الف عافيه على الطرح
 
رد: عالم مصغر للأقزام يفقدهم اي شعور بالنقص


شكراً لك عزيزتي / ملك روحي
على هذه الموضوع الرائع كروعة من وضعه هنا
لا تحرمينا مشاركاتك لنا فأنتي تحضين بمكانة خاصة
في هذا القسم ونفتقدك كثيراً في غيابك
. دام إبداع قلمك وبورك فيكِ..




 
رد: عالم مصغر للأقزام يفقدهم اي شعور بالنقص

الف شكر على جهووووودك
مشروووووووووووووووع يحتاج الى الكثير من الوقفات ..
عندنا بالسعودية مطعم فيه اقزام للاستقبال
من باب جذب انتباه الزبون..
مع تحيات
الدمعة الحزينة..
 
رد: عالم مصغر للأقزام يفقدهم اي شعور بالنقص

يعطيك العافيه خيتي عالموضوع المهم
بس من يسمع ويفهم
مافيه احديهتم بهالفئه أبدآ
ولااحد يدعمهم ولاينفذ طلباتهم
مانعرف من دعم هالفئه غيريشغلونهم في
مسرحيات الأطفال
يضحكونهم
يعني سوونا
أراجوز مضحك للكبيرقبل الصغير
حسبنا الله ونعم الوكيل
يسخرون منا
ولايعلمون إن احنا اللي نسخرمنهم
شكرا حبيبتي عالموضوع
يعطيك العافيه
تقبلي تحياتي:41:
 
رد: عالم مصغر للأقزام يفقدهم اي شعور بالنقص

في هالزمن
صار مذلة الناس امر جائز
وبصرآحه ان هذه الفئه يبون اي مكسب لهم ومانلومهم
ولاننسى نظرة المجتمع للاسف

يعطييك العافيه حبيبتي ملك
ربي يحفظك .||
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى