لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

ابو فواز

عضو مشارك
قصة عجيبة: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام ، على الآنام ...

يوم من الأيام ، والذي لن يبرح مخيلتي ما حييت


وبعد صلاة المغرب مباشرة , وقفت أمام باب إحدى الصيدليات أنتظر قدوم الصيدلي ,
وأثناء ذلك إذ بسيارة تقف بجوار سيارتي , يقودها شاب عشريني , وبجانبه إمراة ,
ترتدي نظارة لم تمنع نظرتي الخاطفة من رؤية تجاعيد جفونها


و دمعةٌ يتيمة تعلقت على هدبها


وصل الصيدلي , وعندما هم في فتح الواجهات الثلاث للصيدلية , وإذ بالشاب
يطلق بوق سيارته ,قاصدا بها الصيدلي الذي لم يلقي له بالا , واستمر في فتح الابواب , اعاد
الشاب مافعله في المرة الأولى , التفت الصيدلي و ملامح وجهه يداعبها الغضب ,
وهو يقول : لاحول ولاقوة الا بالله , وكأنه سمعني حين قلتها بصمت !,
فُتح الباب الرئيسي , وعند دخولنا , اعاد الشاب فعلته ولكن لا حياة لمن تنادي !
وبينما الصيدلي يأخذ مكانه ,


قلت له : يا أخي الناس ذولا فيهم كسل غريب , (البقالات) ومشيناها , لكن صيدلية !
قال : انا عارف , لا ومعاه حرمه , خلاص انزل وخد حاقتك وتوكل , ايه الكسل دا !
قلت : كلها دقيقة ينزل وماهي بضارته , قلة حيا صراحة
قال : خليك منه , انت عاوز ايه
قلت : عطني كذا و كذا


اخذت الأدوية , اتجهت لسيارتي , وعند خروجي , القيت نظرة على الشاب وتفاجأت ,
بأنه غير موجود , وباب السائق مفتوح و نظرات المراة تتجه لمكان الشاب , ومن حركة
رأسها ويديها ايقنت بأنها تتحدث مع أحد ما , اثناء ذلك
فُتح الباب الذي خلف السائق , ولكني لا ارى أحد ,
ركبت سيارتي , وأنا في قمة الحيرة والإستغراب , ولا زلت أنظر و اترقب ,
ترددت كثيرا بين أن أذهب لأرى ما يحدث وبين أن ابقى !!
فتحت المرأة بابها , - المشهد الآن بطئ جدا - ,, لأن بطلته (أطال الله عمرها)
هي تلك المرأة المسنة , التي اثقلت كاهلها تصاريف السنين, من نزولها وحتى وصولها للجهة الأخرى ,
ما يعادل المسافة التي قطعتها أنا من باب الصيدلية إلى سيارتي عشر مرات , وبينما هي
في طريقها إلى الشاب , سمعت هذه المحادثة


قالت : ياوليدي عوّد , لا إله الا الله , كان خليتني أنزل
قال: يايمه عودّي انتي الله يخليتس لي , خلاص عودّي ,
قالت : لا حول ولاقوة الا بالله , ياولدي لاتنزله لاتنزله وانا امك !
- هنا سمعت صرخة قوية من الشاب -
قال : خلاص هذا انا نزلته عودّي يايمه !
قالت : وكيف بتَرْكبه ؟!!


كل مايخطر على بال , من هموم الدنيا , وقع على رأسي , أثناء هذه المحادثة ,


:: أما تفاصيل ما حدث فهو أنّ


الشاب "مُقْعَد" , نزل من سيارته سقوطاً على الأرض , وأخذ يزحف حتى وصل
للباب الآخر , فتح الباب , ثم سحب كرسيه المتحرك , حتى أوقعه على جسده ,(وهذا سبب صرخته تلك)


نزلت مسرعاً إلى الشاب ,


قلت : السلام عليكم
قال : وعليكم السلام
قلت : خلاص الله يحفظك , ابرجع الكرسي , وبرجعك للسيارة , وعلمني وش تبي من الصيدلية
قال : لا يا خوي شكرا , الله يسهل عليك
الأم : ياولدي خلاص عذبت عمرك , وانا بروح اجيب الأبر ترى الحاجة لي وأنا أمك ,
قلت : يا خالة انا بجيب اللي تبون , يارجال والله ماتروح , اذكر الله وخلني ارجعك ياخوك
الأم : خلاص ياولدي عوّد مكانك أو جعت قلبي عليك وأنا أمك


اعدت الكرسي إلى مكانه , وحملت الرجل ايضا إلى مكانه ,


قلت : وش تبون من الصيدلية
قال : أُبر سكر و مسحات طبيّة لأمي ,
قلت : ابشر وجعلها ما تشوف شر


عدت للصيدلية , وضميري يردد في ذروة تأنيبه لي "سامحك الله لما تجاهلتني"
, ودموعي تراود عيني عن نفسها , وإذ بالصيدلي , واضعاً كفيه على وجهه ,
ظننتها حركة طبيعية , وعندما رفعهما , وإذ به في حالة ذهول , وهو يقول
(سامحني يارب) -


كان متابعا لما حدث الذي صار بيني وبينهم عند


السيارة -
قلت أنا : و سامحني يارب


اخذت الأبر , والمسحات الطبية ,
واعطيتها الشاب
وقلت : اقسم بالله ما اخذ ريال واحد , ليست من باب الصدقة ولا العطف , ولكن
عل الله يكفر بها , ظلما اوقعته عليك قبل قليل حين , تكلمت وظننت فيك السوء
واسأل الله ان يشفيك , وأن يشفي والدتك , وان يحفظكما لبعض




يا ترى كم من الظلم نوقعه على الآخرين بدون وجه حق , لماذا لا نلتمس الأعذار
قبل ان تتطفل رعونة الأحكام ، على الآنام ، وقبل أن تتسابق الكلمات إلى حلوقنا
، من غير رادع وكانها معصومة عن النقص و الإجحاف ,
قد نتساهل في مثل هذه الأمور , او نمر بها مرور
الكرام , ولكن عندما نتوقف مع أنفسنا قليلا , حتماً سنوقن
بأنها ليست ذنوباً نستصغرها في ظل الغفلة التي نعيشها,
فـ/الذنوب صغائر و كبائر , ولكن الظلم صغيره كبير
وكبيره كبير ,
وأين المعافون من هذا المشهد الذي يتجسد فيه انبل مراتب البر بالوالدين
فليس المعاق من ابتلي بجسده بل المعاق من عق بوالديه




"اللهم أهدنا لـ/أحسن الأخلاق , لا يهدينا لـ/أحسنها
إلا أنت , واصرف عنّا اللهم سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا انت
وارزقنا البر بوالدينا يارب العالمين قصة عجيبة.

منقول
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

اللهم آمييين
قصة راائعه ومؤثرة بالنفس ..
تضمنت صور متعدده وراائعه
من بر الوالدين ومسـاعدة المسـلم لأخيه المسـلم
والأهم :
أن لآ نحكم على الأشيـاء والأشخـاص بدون معرفتهم...!
سلمت يداك اخي ابو فواز
على النقل الجميل
إحترامي وتقديري لك ؛​
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

اللهم آمييين
قصة راائعه ومؤثرة بالنفس ..
تضمنت صور متعدده وراائعه
من بر الوالدين ومسـاعدة المسـلم لأخيه المسـلم
والأهم :
أن لآ نحكم على الأشيـاء والأشخـاص بدون معرفتهم...!
سلمت يداك اخي ابو فواز
على النقل الجميل
إحترامي وتقديري لك ؛​

فعلا قصة مؤثرة جدا
فيها عظة وعبرة والاهم : كما تفضلتي به اختنا احساسي
شاكرا لك المرور والتقييم والاضافة الرائعه
تقديري لك
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

فعلا بعض الاوقات نستعجل في الحكم علي الغير ونسيء الظن أيضا
وبعد ذلك نندم ونتحسر كثيرا
اللهم اعفو عنا
قصة رائعة جدا
وفيها من العظة والعبرة الكثير
شكرا لك أخوي
اسعدك ووفقك ربي
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

حياك الله اختنا ام الغالين
شرفني تواجدك بارك الله فيك
شاكرا لك المرور والتقييم والاضافة الطيبة
تقديري لك
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

فعلا اصبتم كبد الحقيقة كثير ما نسيى الظن ويساء الظن ونتهم غيرنا ونتهم باحكام ليست بالصلة بالشخص ويبقى دواخل الانسان
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

حياك الله اختنا بصمة فتاة
شرفني تواجدك بارك الله فيك
شاكرا لك مرورك وتقييمك واضافتك الرائعه
احترامي لك
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

قصة عجيبة: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام ، على الآنام ...

يوم من الأيام ، والذي لن يبرح مخيلتي ما حييت


وبعد صلاة المغرب مباشرة , وقفت أمام باب إحدى الصيدليات أنتظر قدوم الصيدلي ,
وأثناء ذلك إذ بسيارة تقف بجوار سيارتي , يقودها شاب عشريني , وبجانبه إمراة ,
ترتدي نظارة لم تمنع نظرتي الخاطفة من رؤية تجاعيد جفونها


و دمعةٌ يتيمة تعلقت على هدبها


وصل الصيدلي , وعندما هم في فتح الواجهات الثلاث للصيدلية , وإذ بالشاب
يطلق بوق سيارته ,قاصدا بها الصيدلي الذي لم يلقي له بالا , واستمر في فتح الابواب , اعاد
الشاب مافعله في المرة الأولى , التفت الصيدلي و ملامح وجهه يداعبها الغضب ,
وهو يقول : لاحول ولاقوة الا بالله , وكأنه سمعني حين قلتها بصمت !,
فُتح الباب الرئيسي , وعند دخولنا , اعاد الشاب فعلته ولكن لا حياة لمن تنادي !
وبينما الصيدلي يأخذ مكانه ,


قلت له : يا أخي الناس ذولا فيهم كسل غريب , (البقالات) ومشيناها , لكن صيدلية !
قال : انا عارف , لا ومعاه حرمه , خلاص انزل وخد حاقتك وتوكل , ايه الكسل دا !
قلت : كلها دقيقة ينزل وماهي بضارته , قلة حيا صراحة
قال : خليك منه , انت عاوز ايه
قلت : عطني كذا و كذا


اخذت الأدوية , اتجهت لسيارتي , وعند خروجي , القيت نظرة على الشاب وتفاجأت ,
بأنه غير موجود , وباب السائق مفتوح و نظرات المراة تتجه لمكان الشاب , ومن حركة
رأسها ويديها ايقنت بأنها تتحدث مع أحد ما , اثناء ذلك
فُتح الباب الذي خلف السائق , ولكني لا ارى أحد ,
ركبت سيارتي , وأنا في قمة الحيرة والإستغراب , ولا زلت أنظر و اترقب ,
ترددت كثيرا بين أن أذهب لأرى ما يحدث وبين أن ابقى !!
فتحت المرأة بابها , - المشهد الآن بطئ جدا - ,, لأن بطلته (أطال الله عمرها)
هي تلك المرأة المسنة , التي اثقلت كاهلها تصاريف السنين, من نزولها وحتى وصولها للجهة الأخرى ,
ما يعادل المسافة التي قطعتها أنا من باب الصيدلية إلى سيارتي عشر مرات , وبينما هي
في طريقها إلى الشاب , سمعت هذه المحادثة


قالت : ياوليدي عوّد , لا إله الا الله , كان خليتني أنزل
قال: يايمه عودّي انتي الله يخليتس لي , خلاص عودّي ,
قالت : لا حول ولاقوة الا بالله , ياولدي لاتنزله لاتنزله وانا امك !
- هنا سمعت صرخة قوية من الشاب -
قال : خلاص هذا انا نزلته عودّي يايمه !
قالت : وكيف بتَرْكبه ؟!!


كل مايخطر على بال , من هموم الدنيا , وقع على رأسي , أثناء هذه المحادثة ,


:: أما تفاصيل ما حدث فهو أنّ


الشاب "مُقْعَد" , نزل من سيارته سقوطاً على الأرض , وأخذ يزحف حتى وصل
للباب الآخر , فتح الباب , ثم سحب كرسيه المتحرك , حتى أوقعه على جسده ,(وهذا سبب صرخته تلك)


نزلت مسرعاً إلى الشاب ,


قلت : السلام عليكم
قال : وعليكم السلام
قلت : خلاص الله يحفظك , ابرجع الكرسي , وبرجعك للسيارة , وعلمني وش تبي من الصيدلية
قال : لا يا خوي شكرا , الله يسهل عليك
الأم : ياولدي خلاص عذبت عمرك , وانا بروح اجيب الأبر ترى الحاجة لي وأنا أمك ,
قلت : يا خالة انا بجيب اللي تبون , يارجال والله ماتروح , اذكر الله وخلني ارجعك ياخوك
الأم : خلاص ياولدي عوّد مكانك أو جعت قلبي عليك وأنا أمك


اعدت الكرسي إلى مكانه , وحملت الرجل ايضا إلى مكانه ,


قلت : وش تبون من الصيدلية
قال : أُبر سكر و مسحات طبيّة لأمي ,
قلت : ابشر وجعلها ما تشوف شر


عدت للصيدلية , وضميري يردد في ذروة تأنيبه لي "سامحك الله لما تجاهلتني"
, ودموعي تراود عيني عن نفسها , وإذ بالصيدلي , واضعاً كفيه على وجهه ,
ظننتها حركة طبيعية , وعندما رفعهما , وإذ به في حالة ذهول , وهو يقول
(سامحني يارب) -


كان متابعا لما حدث الذي صار بيني وبينهم عند


السيارة -
قلت أنا : و سامحني يارب


اخذت الأبر , والمسحات الطبية ,
واعطيتها الشاب
وقلت : اقسم بالله ما اخذ ريال واحد , ليست من باب الصدقة ولا العطف , ولكن
عل الله يكفر بها , ظلما اوقعته عليك قبل قليل حين , تكلمت وظننت فيك السوء
واسأل الله ان يشفيك , وأن يشفي والدتك , وان يحفظكما لبعض




يا ترى كم من الظلم نوقعه على الآخرين بدون وجه حق , لماذا لا نلتمس الأعذار
قبل ان تتطفل رعونة الأحكام ، على الآنام ، وقبل أن تتسابق الكلمات إلى حلوقنا
، من غير رادع وكانها معصومة عن النقص و الإجحاف ,
قد نتساهل في مثل هذه الأمور , او نمر بها مرور
الكرام , ولكن عندما نتوقف مع أنفسنا قليلا , حتماً سنوقن
بأنها ليست ذنوباً نستصغرها في ظل الغفلة التي نعيشها,
فـ/الذنوب صغائر و كبائر , ولكن الظلم صغيره كبير
وكبيره كبير ,
وأين المعافون من هذا المشهد الذي يتجسد فيه انبل مراتب البر بالوالدين
فليس المعاق من ابتلي بجسده بل المعاق من عق بوالديه




"اللهم أهدنا لـ/أحسن الأخلاق , لا يهدينا لـ/أحسنها
إلا أنت , واصرف عنّا اللهم سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا انت
وارزقنا البر بوالدينا يارب العالمين قصة عجيبة.

منقول

صراحه قصه مؤثره


(تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لقوانين المنتدى)
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

صراحه قصه مؤثره


(تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لقوانين المنتدى)


حياك الله اخي المشتاق
شرفني تواجدك بارك الله فيك
ماذا تقصد بـ (الايميل الذي تم حذفه )
احترامي لك
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

حياك الله اختنا التقوى وقايه
شرفني تواجدك بارك الله فيك
فعلا التسـرع دائما ما يجلب الندامه
احترامي تقديري لك
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام



صراحة قصة مؤثرة
و الواجب مانحكم على المواقف
قبل ما نعرف الاسباب
و اجمل مافيها اصرار الشاب على خدمة والدته
باحضار الدواء لها رغم صعوبة الامر عليه
عزيزي : أبو فواز
جزيل الشكر و عظيم الود
على الطرح القيم و الجميل
تقبل مروري
 
رد: لماذا لا نلتمس الأعذار قبل ان تتطفل رعونة الأحكام

حياك الله اختنا هدى
شرفني تواجدك واضافتك الاجمل بارك الله فيك
فعلا اصراره على خدمة امه تترجم المحاوله المستميته
للعطاء ورد الوفاء رغم الاعاقة لله در من هذا طبعه وديدنه
احترامي تقديري لك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى