المفتي: على الشباب الانخراط في الأعمال التجارية .

المفتي: على الشباب الانخراط في الأعمال التجارية

195768_18836.jpg

عبدالعزيز آل الشيخ
فهيد الغيثي من الرياض
نصح الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشباب إلى الدخول في الأعمال الصناعية أو الزراعية ليحصلوا على مكاسب عظيمة. وقال" على خلفية القبض على عصابة امتهنت قطع الطرق.. البلاد واسعة والأعمال فيها كثيرة، لكن الخمول والكسل والإجرام والتنقل ما بين مخدرات ومسكرات وفساد عظيم جعلت هؤلاء غير صالحين في مجتمعهم يعيشون وسط هذه الجرائم الخطيرة".

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

لقي الإنجاز الأمني الذي حققته الجهات الأمنية ممثلة في شرطة منطقة الرياض، بعد إلقائها القبض على عصابة امتهنوا قطع الطرق، ونصبوا نقاط تفتيش وهمية، منتحلين صفة رجال أمن، لسلب وسرقة سالكي الطرق الإقليمية بين الرياض والمناطق الأخرى، كما أطلقوا النار على رجال الأمن، ترحيبا واسعا من قبل رئيس هيئة العلماء والوزراء والمختصين الأمنيين.
في البداية، وجه عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء كلمة توجيهية تعليقاً على ما توصلت إليه الجهات الأمنية ممثلة في شرطة منطقة الرياض من نتائج في القبض على عصابة قطع الطرق وإقدامها على السلب والسرقة وحيازة المخدرات وكذلك تهديد المصلين في أحد بيوت الله. جاء فيها:
"بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين .. اللهم صلى وسلم وبارك على رسولك محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وعلى صحابته أجمعين.. وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين نقرأ في صحفنا المحلية ما بين الفينة والأخرى عن نشاط لشرطة منطقة الرياض وما تقوم به من مداهمات وسبق لهؤلاء المجرمين الآثمين الذين خُدعوا وانخدعوا ، خدعهم جلساء السوء وانخدعوا بهم وغرروا بهم والذين - والعياذ بالله - تنكروا لدينهم وأخلاقهم وقيمهم واعتنقوا هذا الطريق السيئ .. طريق السرقة .. هذا الطريق السيئ الذي لا يقدم عليه من في قلبه إيمان .. ولهذا النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لعن الله السارق يسرق الحبل فتقطع يده، ويسرق البيضة فتقطع يده .. السرقة جريمة نكراء تدل على نذالة ذلك الإنسان وهبوط قيمته وسقوط كرامته ولو قدم المثل العليا بنفس طيبة سامية الأخلاق لرأى مكاسب الخير متعددة وضرب كل ميدان من ميادين الحياة يبيع ويشتري ويعمل ويتعاطى طرق الخير .. أما هذه السرقة فهي طريق ملتو يعرضه للأخطار .. وربما سرقة يسيرة تودي بحياته وتجعل في قلبه مرض عدم القناعة وعدم الرضا بما قسم الله له .. وأن يلهث وراء هذه المادة بهذه الطريقة السيئة.
195768_18838.jpg
إحدى الشاحنات التي تعرضت للسطو والسرقة.
السرقة من الجرائم الخبيثة .. الله - جل وعلا - حكم على السارق بقطع يده : (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم) .. هذه اليد العظيمة التي لو قطعت عمداً وعدواناً لكان فيها نصف الدية إذا سرقت ما يقارب من ربع دينار (ما يعادل 3 ريالات سعودية) وجب قطعها إذا استوفت الشروط.
أيها الشباب .. أمامكم ميادين العمل.. أمامكم مصانع.. أمامكم العمل والجد والنشاط.. دعوا عنكم هذه القناة الرذيلة .. وترفعوا عنها .. احفظوا دينكم وكرامتكم وأموالكم .. إن هذا السارق في نهاره نائم .. وفي ليله يبحث عن هذه الطريقة الخبيثة .. فهو - والعياذ بالله - ما بين غفلة وإجرام.. ليس عنده استقرار نفسي .. لأنه يعيش لاهثاً وراء هذه السرقات والجرائم .. وشرطة الرياض حقيقة سجلت أروع مثل في الجد والنشاط على حسب ما نقرأ في الصحف.. من مباغتة لهؤلاء المجرمين ومتابعتهم وتقصي أمرهم ودهم أوكارهم .. فنرجو من الله لهم التوفيق والسداد .. ونبشرهم بأنهم على خير وعلى ثغر من ثغور الإسلام وأنهم في جهاد في سبيل الله بتتبع هؤلاء المجرمين والبحث عنهم ومحاولة القضاء على شرهم، خلق كريم وخلق فاضل نرجو - إن شاء الله - أن يوفقوا للخير ونحن نشجعهم على فعلهم ونشكر مدير شرطة الرياض اللواء عبد الله الشهراني وجنوده المخلصين على هذه الجهود الجبارة وعلى هذه المثابرة نشكر لهم كل جهودهم ونسأل الله لهم التوفيق والسداد والعون على كل خير .. وأوجه نصيحة للشباب وأقول : توبوا إلى ربكم وأقلعوا عن هذه الجريمة .. فإن السارق عطل فكره وقوته .. لو أنه استمر في دراسته .. استمر في أعماله .. اشترك في أعمال صناعية أو زراعية لحصّل مكسباً عظيماً .. البلاد واسعة والأعمال فيها كثيرة لكن الخمول والكسل والإجرام والتنقل ما بين مخدرات ومسكرات وفساد عظيم جعلت هؤلاء غير صالحين في مجتمعهم يعيشون وسط هذه الجرائم الخطيرة .. فتوبوا إلى ربكم وأقلعوا عن خطيئتكم وعودوا إلى رشدكم .. أسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يحميها من كل بلاء وأن يصلح إمام المسلمين وولي عهده ورجال أمننا وأن يحفظهم بحفظه وأن يوفق أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه الأمير سطام لكل خير .. فقد قرأنا قبل يومين أمره بالقبض على أكثر من 160 ثبت أنهم قد أساؤوا وأفسدوا وأضروا بالآخرين ومتابعته - وفقه الله - لهذه الأمور دليل على صدقه وإخلاصه زاده الله توفيقاً وهداية وحفظ الله الجميع من كل سوء وصلى الله على محمد ..
195768_18837.jpg
الشيخ صالح آل الشيخ
من جانبه، قال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وزير الشؤون الإسلامية كلمة جاء فيها، "إن استتباب الأمن من أعظم مقاصد الشريعة , ومن أعظم ما تستقيم به الحياة , ويطيب به العيش , وتنمو في ظله الحضارات , وهو من أجل النعم وأظهرها , قال تعالى : ( أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم ) وعن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) رواه الترمذي.
والإخلال بالأمن مضادَّة لما جاءت به الشريعة من جلب المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، ولذلك جاءت أحكام الحدود، والتعزيرات وغيرها من الأحكام والتشريعات , لتحفظ بها الحقوق، ويحافظ بها على المصالح، وتمنع المفاسد.
ومن أعظم ألوان الإفساد في الأرض الاعتداء على الناس في أبدانهم , أو أموالهم، أو أعراضهم , أو قطع الطريق عليهم، بقصد سلب الأموال، أو انتهاك الأعراض،أو إخافة السبيل أو إزهاق الأنفس، أو خطف الضحايا، أو انتهاك حرمة البيوت، بقصد السرقة، أو الاغتصاب، ونحوها من الأعمال المشينة التي تثير فزع الناس، وتقض مضاجعهم، وتعرض مصالحهم للخطر.
لقد جعل الشارع الحكيم تلك الأعمال من المحاربة لله ولرسوله، ومن الإفساد في الأرض، ورتب عليها العقوبة الدنيوية الزاجرة , والعذاب الأخروي الشديد الرادع، قال تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) وشدد النبي – صلى الله عليه وسلم – على حرمة الدماء والأموال والأعراض فقال في خطبة عرفة في حجة الوداع : (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) متفق عليه، وهذا فيه تأكيد على أن للإنسان حرمة عظيمة وأن الاعتداء على شيء من ضروراته الخمس، التي جاء الشرع بحفظها وصيانتها من الأعمال المنكرة.
إن الاعتداء على الناس وإيذاءهم في أبدانهم بالقتل، أو الضرب، أو في أعراضهم بالاغتصاب أو الفجور، أوفي أموالهم بالسرقة، والغضب و الانتهاب، وغير ذلك من الأمور التي تسبب الإخافة والإرهاب لأهلها، من أبشع أنواع الجريمة، وأعظم الآثام، قال تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما)، وقال تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا) وقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : (كل المسلم على المسلم حرام , دمه وماله وعرضه) رواه مسلم.
ولقد أثلج صدورنا تمكن شرطة منطقة الرياض من القبض على مجموعة من المجرمين المفسدين في الأرض الذين مارسوا أبشع أنواع الجرائم , في حق دينهم , وولاة أمرهم , ووطنهم , ومجتمعهم , من القتل , والنهب , والاختطاف , وقطع الطريق , والاعتداء على الحجاج والمعتمرين , وإطلاق النار على المسافرين , وسرقة ما معهم من نقود ومقتنيات , وسرقة السيارات , وترويج المخدرات , في سلسلة من الأعمال الإجرامية التي تعد من الفساد العظيم في الأرض , ولوناً من ألوان الحرابة , وأسلوباً من أساليب الإرهاب البغيض . لقد كان أمراً مفزعاً ما كشف عنه البيان من الممارسات الإجرامية لهذه العصابة المجرمة , وما أحدثوه من الفساد والفزع , والإساءة بهذه الدولة المباركة , وما نتج عن أعمالهم من آثار وأضرار سيئة في الأنفس والأموال والأعراض وغيرها .
وإذا كانت تلك الأعمال بهذه الفظاعة , وآثارها بتلك الشناعة , فإن مواجهتها بكل الحزم والقوة تعد من الواجبات الشرعية , بما يعين على قطع شأفتهم, وحسم مادة الإجرام, ويقي المجتمع من شرورهم , وهذا يقتضي تغليظ العقوبة على مرتكبيها بما يردع غيرهم عن ارتكاب مثلها و ويزجر عن تكوين مثل هذه العصابات المفسدة في الأرض التي تقوض الأمن , وتهدد المجتمع , وتفارق الجماعة.
وفي تطبيق الحدود والتعزيرات الشرعية – بكل حزم – من المصالح العظيمة للفرد والمجتمع , من ضمان لحفظ الأمن , وحماية حقوق الناس ومصالحهم وتأمين سبلهم , فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ( حد يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين أو أربعين صباحاً ) رواه أحمد والنسائي وغيرهما.
والدولة – أعزها الله – بحكم مسؤوليتها وسيادتها , تقوم بما يكفل استتباب الأمن ,وحفظ حياة الناس وضروراتهم التي كفلتها لهم الشريعة , وتقوم بواجباتها تجاه مواجهة كل فكر تخريبي , أو ممارسات إجرامية بكل شدة , والضرب بيد من حديد على كل من تحدثه نفسه الإخلال بالأمن العام , أو الاعتداء على الناس , وتهديد مصالحهم , وسلب أموالهم , وتغليظ العقوبة على كل من حمل السلاح , وأخاف السبيل , وأخل بالأمن , وأحدث فساداً أو تدميراً في الأنفس , أو الممتلكات , أو الأغراض والحرمات.
ومن الواجب على الجميع – مواطنين ومقيمين – أن يتعاونوا مع الأجهزة الأمنية في كل ما يسهم في استتباب الأمن، وحفظ مصالح الناس, وتأمين سبلهم، ويحول بين المجرمين وبين ما يشتهون من الإفساد في الأرض , ونشر الفوضى في المجتمع.
وإننا إذا نحمد الله الذي لا إله إلا هو على هذا الإنجاز الأمني الذي تحقق على أيدي رجال الأمن , لنسأل الله تعالى أن يحفظ على هذا الوطن الغالي نعمة الأمن والأمان ورغد العيش, وأن يعيذه من سوء الفتن ما ظهر منها وما بطن, وأن يصرف عنه كيد الكائدين وتربص المتربصين, وأن يبارك لنا في ولاة الأمر وأن يمدهم بمزيد عونه وتأييده.
وأن يبارك فيهم , ويجعلهم مباركين أينما كانوا , وأن يسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وعلى صعيد الإنجاز الأمني، فقد تمكنت شرطة منطقة الرياض بأجهزتها المختلفة من القبض على ما يزيد على 2600 شخص وذلك خلال العام الماضي، إذ تورطوا بقضايا قتل، سلب وسرقة، إطلاق نار، تصنيع وترويج الخمور، بخلاف القضايا الأخرى المتنوعة.
من جهتهم، أشاد بحرينون وقطريون وأردنيون، بالإنجاز الأمني، مؤكدين أن هذه العصابة عقت الوطن ولقيت جزاءها على ما قامت به من أفعال نكرا تجاه أمن الوطن وأهله وزائريه.
 
رد: المفتي: على الشباب الانخراط في الأعمال التجارية .

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــصمـــــــــه

يسلموووووووووووو على المجهود الرائع والمميز ...............تحياتي
 
رد: المفتي: على الشباب الانخراط في الأعمال التجارية .

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــصمـــــــــه

يسلموووووووووووو على المجهود الرائع والمميز ...............تحياتي
جزاك الله خير.
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى