المحطات التعليمية للطفل التوحدي

لطيف الحبيب

عضو جديد
المحطات التعليمية للطفل التوحدي
لطيف الحبيب / برلين
28/12/2011
الى الاخوة الكادر التعلمي والتربوي المتخصص في اضطربات التوحد
تمارين إرشادية لتأهيل الطفل ألتوحدي, تشمل مراحل تطور النمو عند الطفل وتسهم في تسريعها, أنشطة تمرينية توضع وتكشف المحفزات الحاثة على تنشيط الفعل الكامن في ثنايا الدماغ ألتوحدي, من خلال التطبيقات اليومية الحياتية التي تؤشر مواطن القوة والضعف في السلوك والعلاقات الاجتماعية والعلاقات الأخرى. تهدف المحطات التعليمية إلى بناء خطة محكمة فردية خاصة بكل طفل معاق تتواءم مع خصائص الطفل المعاق, سعيا لتحقيق وإنجاز أهدافها التربوية والتعليمية والتاهيلية, تستند بالأساس على الخبر والتجارب المتراكمة عبر سنوات العمل مع الأطفال المعوقين خاصة التوحديين.

مكونات المحطات التعليمية

1- بناء مجموعة من التمارين تستند إلى المؤشرات الأساسية للخطة التربوية العامة لتعليم وتأهيل الطفل ألتوحدي.
2- الاعتماد على التقارير الطبية والنفسية والعلاجية الطبيعية لفرز خصوصيات الطفل التوحدي وتوظيفها في مكونات تمارين وأنشطة المحطات التعليمية.
3- تنوع اختصاصات التمارين والأنشطة لتشمل مختلف مناشط الحياة اليومية للطفل التوحدي التعليمية والتاهيلية والسلوك الاجتماعي والبيئية وبالتحديد ما يلي:-
ِ- التقليد والمحاكاة
- الوعي والإدراك
- الحركة العامة
- الحركة الدقيقة
- التنسيق بين العين واليد
- الكفاءة المعرفية
- اللغة
- مساعدة النفس والاستقلالية
- القدرة والكفاءة الاجتماعية
- القدرات السلوكية

4-نقل التلميذ إلى مديات أخرى توسع قدراته المعرفية والتطبيقية تكسبه مهارات جديدة عبر إرشادات تستلهم وتبني خططها التربوية والتاهيلية الجديدة من:
- ( المحيط العائلي)عادات وتقليد المجتمع الذي يعيش فيه الطفل ويتفاعل معه
- (المحيط المدرسي)شروط ومؤشرات وتوجيهات النظام المدرسي والخطط التربوية التي يرتأيها.
- (المحيط البيئي) ما يتوفر في البيئة من نبات وحيوان ومياه وتشكيلاتها الجيوغرافية رمال وصخور جبال ووديان توظيفها لتوسيع مدارك الطفل التوحدي وتأهيل قدرات وكفاءات أفعاله الكامنة.
التباين والاختلاف في مسارات العلاقات والفكرية والاجتماعية بين البيت والمدرسة إضافة إلى وضوحها في التكوينات والظواهر البيئية يلعب دورا أساسيا تنوير وتطوير الخطة التعليمية والرقي في العملية التربوية إلى مستويات متقدمة. تعاون واشتراك المؤسسات الاجتماعية الرئيسية كالعائلة والمدرسية(أولياء الأمور والكادر التربوي ) في أنجاز تمارين ونشاطات المحطات التعليمية واستمرارها يتيح للتلميذ التوحدي فرص متعددة لإثبات قدراته وكفاءته في العيش الكريم وأهليته له
( إذا أراد الطفل المعاق أن تكتب له الحياة الكريمة عليه أن يقيم الدليل على انه أهلا لها)
5-التمارين والأنشطة جزء من مكونات الخطة الفردية التعليمية التربوية, تبدأ بالخطوات الصغيرة التي تختلف من طفل إلى أخر.

العمل في المحطات التعليمية
( السيطرة على سلوك التلميذ قبل الدخول إلى المحطات التعليمية)
1- تنسق وتوزع مجموعة التمارين والأنشطة على مختلف مراحل العمر, تبدأ من الأولية البسيطة وتتصاعد بالتدريج إلى المركبة ثم الصعبة.
2- يجزئ التمرين أو النشاط الواحد إلى عدة أجزاء تتوافق مع قدرات وكفاءات التلميذ لتعزيزها وتطويرها.
3- البدا بتمارين بسيطة تنسيق حركة اليد والعين.
4- اقتناص اللحظة المناسبة عند العمل مع التلميذ التوحدي , لحظة توفر وتوهج قدرة التركيز , لحظة الهدؤ والسكينة هي الأساس في نجاح التمارين وإنجاز التطبيقات .
5- يشمل كل تمرين ونشاط أكثر من وظيفة واحدة حركية, الأعداد الحساب, معرفة الألوان والأشكال, اللغة الأصوات وتسمية الأشياء والكائنات الحية.

المواد التعليمية المستخدمة في المحطات التعليمية
المواد المستخدمة في تنفيذ التمارين والأنشطة متوفرة في محيطنا ألبيتي والمدرسي, ما نستخدمه للأكل والشرب والغسل والاستلقاء والاسترخاء في البيت, وما نستخدمه من مواد تعليمية تربوية علاجية ومواد الألعاب الرياضية وأوقات الفراغ. تخدم هذه المواد وتدعم عملنا مع الطفل التوحدي من ناحيتين:-
أولا- أنها معروفة ومألوفة عند التلميذ التوحدي , يجنبنا إشكالية التغير في مألوفات محيط التوحدي, وكلما كانت المواد المستخدمة واضحة ومألوفة عنده تسهل عملية إنجاز التمرين واكتسابه قدرات وكفاءته تنقله إلى محطة تعليمية جديدة .
ثانيا- المواد المستخدمة متوفرة وليست غالية الثمن, وتستخدم بشكل مستمر, وتلفها لا يكلف مبالغ ترهق العائلة أو المدرسة.




المشاكل ومقترحات حلها
1- توفير مكان للتراجع مع التلميذ التوحدي في حالة هياجه واضطرابه أثناء العمل وتنفيذ الخطة التربوية.
2- إعادة هيكلة المكان والزمان لتسهيل العمل مع التلميذ في المدرسة والبيت دعما لاستمرار إجراءات العملية التربوية والتاهيلية.
3- مكافاءات التلاميذ عند إنجاز التمرين.
4- استخدام ابسط الوسائل لتوضيح وشرح التمارين.
5- تامين مكان محطات التعليم وحمايتها من الضوضاء واضطراب تنظيم المواد المستخدمة.
 
رد: المحطات التعليمية للطفل التوحدي

[align=center]معلومات قيّمة وَ الطفل التوحدي قادر على التأقلم على البيئة التعليمة وَ بٍ تفوق إذا وجد الاحتواء وَ فهم مواطن تركيزه. لطيف الحبيب شُكراً جزيلاً خيّي [/align]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى