"المليونير"يعوّض شقيقه المعوق حنان الأبوة

السميري

عضو جديد
تجاوباً مع تحقيق "الرياض ".. وزارة الشؤون الاجتماعية تكشف عن"تفاصيل الحكاية"
"المليونير"يعوّض شقيقه المعوق حنان الأبوة



منزل الأخوين في القرية المهجورة

تقرير - إبراهيم الزهراني
في تحقيق نشرته "الرياض" بعنوان "مليونير يختار أن يعيش في خرابته مع شقيقه المعوق" نقلت فيه مأساة المواطن عيضه بن مساعد الزهراني 54عاماً معلم تربوي متقاعد ويسكن في إحدى قرى الباحة، وبعد أن بلغت خدماته في التربية والتعليم 27عاماً تفرغ لرعاية شقيقه المعوق صالح بن مساعد 50عاماً ليعوضه حنان الأبوة المفقود.
وقد نشرت "الرياض" أسباب إعاقة شقيقه صالح الذي تعرض للضرب المبرح من قبل والده عندما كان طفلاً في التاسعة وتضمن التحقيق وصفاً لقصته المؤلمة بالكلمة والصورة، متضمناً بعض التساؤلات التي ربما تزيح الستار عن ذلك الغموض الذي تكتنفه تلك القرية والأمر الذي جعل الأخوين يتشبثان بالبقاء في هذه الخرابة وللبحث عن السر الدفين بين أطلال أبنية قريته الأثرية المتهاوية على عروشها والتي لا يطرقها إنسان، ولا يدب في جحورها وسراديبها المظلمة سوى الثعابين والقوارض، والهوام، بعد أن هجرها سكانها منذ عشرات السنين، وكان الهدف من التحقيق هو مساعدتهما وانتشالهما من تلك العزلة، وكشف السر القديم الذي لا يفهمه سوى هذان الشقيقان اللذان يسكنان أحد هذه المنازل الأثرية ويتقاسمان لقمة العيش ويستشعران الغبطة والسعادة والحزن والشقاء معاً تحت سقف متهالك، في غرفة صغيرة لا تستوعب أكثر من شخصين وكأنهما في قبر عدا أن ذلك القبر يؤوي جسدين حيين، ليعيشا على رائحة الأبوين اللذين فقداهما منذ زمن بعيد، ولبحث ما يخفيه ذلك الوضع النفسي والاجتماعي الذي يعد أمراً غريباً على المعوزين والفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، فكيف بمن يملكون الأموال ورصيدهم بالملايين فإن ذلك الأمر يعد خرقاً للمألوف!!







وفي هذا الخصوص فقد وجه معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين المتخصصين في التأهيل الشامل بضرورة دراسة هذه الحالة دراسة دقيقة وبحث إمكانية مساعدة الرجل المعوق وتحري حقائق ما نشرته "الرياض" والحرص التام على انتشال الشقيقين من أزمتهما النفسية وتقديم كل المساعدات الممكنة لهما، وقد رافقت "الرياض" ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية المنتدب الباحث الاجتماعي منصور بن عمر آل قنصل الغامدي إلى القرية المهجورة وصولاً إلى منزل الشقيقين الذي يتوسط هذه القرية المتهالكة والتي تبعد عن الخط العام مسافة أربعة أكيال، وقد سلك مندوب الوزارة تلك المسالك والطرق الوعرة وتسلق الجدران وعبر السراديب المظلمة والأحراش الشائكة حتى شارفنا على منزل المواطن عيضه وشقيقه عند العاشرة صباحاً فوجدنا حارساً "سيرلانكياً" قام بتعيينه عيضه بن مساعد لحراسة منزله الخرب. وفي نهاية الجولة توجهت "الرياض" بسؤال المتخصص الباحث الاجتماعي منصور بن عمر الغامدي لإبداء مرئياته وتوصياته حول ما شاهده ولامسه في هذه القضية فقال معلقاً: من وجهة نظري أن المواطن عيضه مرتبط بشقيقه ارتباطا عاطفيا مفرطا بسبب معايشته لحادثة ضرب شقيقه من قبل والده وخصوصاً وأنهما معاً في سن الطفولة وقت حادثة الضرب فهو يكبر شقيقه المعوق بأربع سنوات فرأى مشهداً مرعباً من والده الذي انهال على شقيقه بالضرب بعصا غليظة كما ذكر وكان تركيزه على الرأس في الضرب ورأى بعينه كيف تسببت هذه الوحشية إلى إعاقة شقيقه الذي كان شغوفاً به كما يبدو، ثم إن والد عيضه كذلك أصيب بحالة نفسية بسبب حزنه الشديد على ولده المضروب حيث لازمه الحزن حتى وفاته وهذا ضاعف الحالة العاطفية لدى عيضة، وأصبح ملازماً لشقيقه لتعويضه عن حنان الأب المفقود وكذلك جزع الأم المكلومة فهو يريد تعويض حنان الأبوين والدليل على ذلك انه ضحى بكل ما يملك وترك أمواله مرصودة في البنك وترك الاستثمار وطلب التقاعد المبكر ويقوم بالإنفاق المستمر لإسعاد شقيقه كما أنه حرم نفسه من الزواج لإرضاء شقيقه وعدم التنازل عنه. وأرى أنه بحاجة أيضاً بل إنه أحوج من شقيقه للعلاج النفسي وأرى أنه يجب عليه تكثيف زياراته للصحة النفسية ويجب أن يعرض على متخصصين في العلم الشرعي لنصحه وإرشاده وتشجيعه على الصبر واحتساب الأجر.
http://www.alriyadh.com/2008/11/30/article391627.html
 
رد: "المليونير"يعوّض شقيقه المعوق حنان الأبوة

يعطيك الف عافيه قصه من واقعنا لكن جدا مؤثره
ولكن احب ان اوضح معلومه هامه لا احد يعوض مكان حد ابد
يمكن انه يسد ثغره بحياته ناقصه لكن لايحل مكانه
وربي يشفي اخوه ويصبره ويعوض عليه بشفاء اخوه يارب
مشكوره سراب عالاخبار المتعوب عليها
 
رد: "المليونير"يعوّض شقيقه المعوق حنان الأبوة

الله اكبر وجه الوزير لايكون بيجيبله بيت وسيارة كلها بحث واعانه سنويه وضمان اجتماعي
الحمدلله على كل حال
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى