لنغسل قلوبنا مرة واحدة في السنة

محمد مصطفى عيد

كان طاغور يقول: «إن الأشياء الصغيرة يتركها خلفه لمن أحبهم، والأشياء العظيمة هي التي كان يتركها لكل إنسان». وأعمال الخير حتماً تقع على خارطة الأشياء العظيمة الذي قصد بها الحكيم طاغور، ولكن هذه الأعمال تتفاوت بين بعضها البعض، فلكل عمل خير له أولوياته والأبرز في هذا المجال هو دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدم تركهم رهن التصريحات الخلبية والتعهدات التي تنشط حركتها أثناء الليل، أي على مبدأ كلام الليل يمحوه كلام النهار، ففي جردة حساب بسيطة لا تحتاج إلى اتباع طرق المنطق الرياضي، نجد في مقارنة بين ما ينفقه الكثير من ميسوري الحال على ملذاتهم الشخصية وما يتبرعون به إلى الجمعيات التي تعنى بالمعوقين لا يتجاوز 1، وهذا الواحد يكون مثار حديث لهم في مختلف المنابر التي يرتادونها، وفي هذا نستحضر قول ميخائيل نعيمة (عجبت لمن يغسل وجهه مرات في النهار ولا يغسل قلبه ولو مرة في السنة) [color=#0]
إن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة هي فئة لا تطلب الصدقة وإنما مد يد المساعدة لتحسين ظروفها ودمجها مع المجتمع، ومفهوم الدمج في جوهره مفهوم اجتماعي أخلاقي، فكلما قضى الطلاب المعوقون وقتاً أطول في فصول المدرسة العادية في الصغر، زاد تحصيلهم تربوياً ومهنياً مع تقدمهم في العمر، لكن رغم الانتشار الواسع الذي يحققه أسلوب الدمج في مدارس بعض الدول، إلا أن البحوث والتقييم للممارسات التطبيقية جاءت متناقضة حول نجاح هذه السياسة في تحقيق الأهداف الايجابية التي تسعى من أجلها، ففي سورية بدأ العمل بأسلوب الدمج من خلال وزارة التربية، عام 2002 بتنفيذ المشروع الوطني لدمج التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة من إعاقات مختلفة في أربع مدارس وروضة أطفال، إلا أن هذا المشروع لم يعمم على بقية المدارس وبقي في إطار التجربة، رغم أن ايجابيات الدمج تقوم على تعديل اتجاهات مؤسسات المجتمع سواء الناس أو الأسرة أو المدرسة نحو الأطفال المعوقين وإزالة الأفكار السلبية التي يمكن أن يكونها الأطفال في مراحل عمرية معينة من نظرة الشفقة تجاه أقرانهم من المعوقين، إذا تفعيل الدمج في مجتمعنا حاجة ملحة للمعوقين وخاصة أنه يشكلون ما نسبته 10% لدينا، وهذا أمر ممكن تحقيقه خلافاً لسؤال الممكن للمستحيل: أين تقيم؟ فقال المستحيل: في أحلام العاجز
[/color]
 
رد: لنغسل قلوبنا مرة واحدة في السنة

[align=center]
إن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة هي فئة لا تطلب الصدقة وإنما مد يد المساعدة لتحسين ظروفها ودمجها مع المجتمع،


اما بالنسبة لموضوع الدمج ..

فأنا على يقين اننا اذا اردنا ان نخرج

للمجتمع انسان ( معاق ) ولديه قناعة

بامكاناته وقدراته .. فلابد من الدمج في

المراحل الاولى ومن الثمار التي تُجنى من

تجربة الدمج اهمها .. دعم المعاق نفسياً

ومساعدته على تعزيز قناعاته بأن له دور

كبير وانه بامكانه تحقيق دوره حتى مع وجود

الاعاقة وان لا يستسلم لها وينعزل عن مجتمعه

ومن الثمار كذلك .. ان يعتاد المجتمع

بكل فئاته على ان يرى المعاق في كل

مكان فإذا رأى الاطفال زميل لهم من ذوي

الاعاقة يشاركهم في اللعب والتعلم

فسيكبرون ولديهم قناعة انه مثلهم

لا ينقصه شي ء

وهذا الذي نريد ان نراه في المجتمع



رابعة .. اشكرك من الاعماق
[/align]
 
رد: لنغسل قلوبنا مرة واحدة في السنة

اشكرك كل الشكر أختي على المقال الرائع

ذووي الأحتياجات الخاصة يحتاج للدعم المادي والمعنوي

لكي يستطيع مواجهة الظروف الصعبة .


اما قضية الدمج فأنا اويدها بصراحه لأنها تجعل المجتمع يتقبلهم
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى