النهي عن تمني العبد للموت !! لضر أصابه.......

أضواء نجد

عضو جديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يوفق المسلم بين الشوق للقاء الله وعدم السقوط في تمني الموت الذي نهى عنه الإسلام؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلهوصحبه أما بعد:

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن تمني العبد للموت لضر أصابه، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لابد فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي".
قال الحافظ في الفتح: وهذا يدل على أن النهي عن تمني الموت مقيد بما إذا لم يكن على هذه الصيغة، لأن في التمني المطلق نوع اعتراضٍ ومراغمة للقدر المحتوم، وفي هذه الصورة المأمور بها نوع تفويض وتسليم للقضاء.
ومما هو السبب في النهي عن تمني الموت أنفي طول عمر المؤمن خيراً له على كل حالٍ، كما صرح بذلك في حديث الصحيحين أيضاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لن يدخل أحداً عمله الجنة. قالوا: ولا أنت يارسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا، ولا يتمنين أحدكم الموت: إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً، وأما مسيئاً فلعله أن يستعتب".

ومع ما تقدم من النهي عن تمني الموت، فإن المسلم مطالب بأن يوطن نفسه على الشوق إلى لقاء الله تعالى والاستعداد لذلك، والتطلع إلى ما أعده الله تعالى لعباده المؤمنين من الأجر والمثوبة والكرامة التي من أجلِّها رؤيته سبحانه وتعالى في الآخرة.
والشوق إلى لقاء الله تعالى يستلزم عدم الركون إلى الدنيا والاطمئنان إليها والرضى بها، بل إن المشتاق حقاً إلى لقاء الله تعالى المتطلع إلى الولوج في بحبوحة كرامته، وواسع فضله، والانغماس في جزيل مثوبته يعتبر الدنيا مجرد محطة استعدادٍ وتزودٍ لذلك اللقاء المحبوب، واستكثارٍ من ذلك الزاد، وإمعانٍ في ذلك الاستعداد، فهو لا يتمنى الموت -وإن كانت الحياة الدنيا سجنا له، وعائقاً له عن الوصول إلى ذلك الهدف المنشود-
لا يتمنى الموت: رجاءً لذلك الاستكثار والإمعان،ورضاءً بقضاء الله تعالى.
وبهذا تعلم -أيها السائل الكريم- أن التوفيق بين الأمرين ممكن، وأنه لا تعارض بينهما كما هي العادة في أوامر الحكيم العليم. والله أعلم.
 
رد: النهي عن تمني العبد للموت !! لضر أصابه.......

جزاك الله خير

....
 
رد: النهي عن تمني العبد للموت !! لضر أصابه.......

كل مايصيب الإنسان ماهو إلآ إبتلاء له وإختبار لصبره
والرسول عليه افضل االصلاة والتسليم كره ان يتمنى المرء الموت لضر اصابه

ففي حديث روى انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " { لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، فإن كان لا بد متمنيا فليقل : اللهم أحيني ما دامت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا ليل}


تنبيه قيم

بارك الله فيكِ اضواء واثابك,,​
 
رد: النهي عن تمني العبد للموت !! لضر أصابه.......

جزاك الله خير أختي على التنبيه


الله خلق خلقه لعبادته قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ) الإنسان في هذه الدنيا عليه عبادة الله سبحانه وتعالى على الوجه المطلوب والصبر عليها وعلى ما يبتليه الله به حتى يتوفاه الله قال الله تعالى (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) وكل إنسان يشتاق الى لقاء الله أكيد أنه من المحسنين في كل شي بالعبادة وفي أمور حياته الأخرى لان المسي لا يتمنى لقاء الله الله يجعلنا وإياكم وكل مسلم من المحسنين الذين يموتون على طاعة الله فمن وفق بين العبادة والشوق الى الله والصبر على ما اصابه ولم يتمنى الموت بسبب ابتلاء الله له وثبت وحتسب فأجره على الله عن أبي هريرة- رضي الله عنه - قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملاء خير منهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) حديث قدسي ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن الظن بربه أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه فالذي حمله على العمل حسن الظن فكلما حسن ظنه حسن عمله و إلا فحسن الظن مع إتباع الهوى عجز فكيف يكون للفاجر حسن الظن بربه وهو شارد عنه


عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال(الكيـّس من دان نفسه , وعمل لما بعد الموت , والعاجز من اتبع نفسه هواها , وتمنى على الله الأماني)


وقال تعالى { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } يعني الموت.

لك احترامي وتقديري












 
رد: النهي عن تمني العبد للموت !! لضر أصابه.......

جزاكم الله خيراً وأثابكم الله ونفع بكم ............شكراً لمروركم وتعقيبكم على موضوعي
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى