القبعة الإرشادية للمكفوفين

alnour

عضو جديد
القبعة الإرشادية للمكفوفين

بدر عبدالله المديرس
من المؤسف جدا أن نعيش يوميا في بعض عالمنا العربي وفي بعض دول العالم مع القتل والدمار وفقدان الإنسان لإنسانيته وحياته في لحظات الكر والفر في القتال والصراع والأمهات المساكين التي تحملت أبنائها ما يقارب تسعة شهور الحمل بإنجابهم وتربيتهم وترعاهم وفي لحظات يلاقون مصيرهم بينما هناك علماء وأساتذة وخبراء يخوضون التجارب العلمية والعملية في مختبراتهم وجامعاتهم وفي شركات عالمية يبشرون البشرية بما يفيدهم صحيا ونفسيا باختراعاتهم وتجاربهم ليسعدوا البشرية باكتشافاتهم .
وقد تحدثنا في موضوع سابق مبشرين فاقدي نعمة البصر بالتجربة الطبية في عالم مرض العيون بالاكتشاف العلمي الطبي (عين بيونية) وهي (بيولوجية الكترونية) أعادت البصر إلي امرأة فقدت بصرها قبل عدة سنوات وتمكنت أخيرا بفضل الله سبحانه وتعالي أولا وبالاكتشاف والاختراع الطبي في رؤية الأشكال وكان عمرها 45 عاما وكانت تعاني من مرض في (الشبكية) ورأت النور وشعرت كأنها ولدت من جديد .
واليوم يطالعنا العلماء والأطباء والمخترعين بأن عصر الكشف عن الطريق بواسطة العكاز أو العصا التي يستخدمها المكفوفين أو بمرافقة كلب مدرب قد ولي حيث اخترعوا سلسلة مثل القلادة تربط حول القبعة أو تعلق بالرقبة وتتولي قيادة الكفيف بين البشر والأشياء الثابتة والمتحركة دون أن يصطدم أو يسقط وذلك حسب التقرير الذي نشر بجريدة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن للصحفي ماجد الخطيب من تولون (ألمانيا) .
والقبعة ترسل إشارات التحذير ويمكن للقبعة الكشافة تحويدها إلي خوذة يرتديها رجال الإطفاء وهم يعملون بالظلام أو في دخان كثيف لتقيهم في تجنب الاصطدام بالجدران والأشياء وتحذرهم مما قد يسقط من فوق رؤوسهم ، وتتميز (قبعة الإرشاد) بأن نظام عملها لا يتأثر بالموجات الصوتية الأخرى في محيط حركة الكفيف مهما كانت عالية ، كما أنها لا تتأثر بالموجات الصوتية الصادرة عن أجهزة الهواتف الجوالة والأجهزة المنظمة لدقات للقلب .
كما أن القلادة تزود لابسها بحاسة سابعة هي حاسة الضغط ، كما أن تم اختراع نظارة سوداء تعمل بالموجات فوق الصوتية لمساعدة المكفوفين التكيف مع بيئتهم وهذا النظام يقلد الوطاويط في التعرف علي الأجسام والأشياء المحيطة بها .
ونذكر هنا أنه من المعروف أن الوطاويط لا تري النور وإنما تتعرف علي محيطها وطرق طيرانها بواسطة نظام دماغي يعمل كالرادار . وهذه هي اختراعات واكتشافات العلماء والخبراء والأطباء في تجاربهم وقضاء أوقاتهم في معاملهم يعملون ويفكرون بما يفيد الإنسانية والبشرية في صحتهم البدنية وهي أغلي ما عند الإنسان ، وهذه هي العقول البشرية التي لها احترامها وتقديرها والإشادة بها فهم رسل الإنسانية في هذا العالم المترامي الأطراف والمشغول في كيفية إنهاء حياته التي أصبحت رخيصة في هذا العصر المحير للعقول غير المتفتحة .
تبقي رسالة تقدير واحترام نكررها ونشيد بالمخترع (فلوريان براون) من معهد (كارلسروه التقني) وماتياس بيرننغ من نفس المعهد والباحث كليمنس بورغنز من عيادة العيون في جامعة غرايسفالد (شرق) وكذلك العلماء الألمان في معرض الكمبيوتر الدولي (تسيبيت) وهؤلاء العلماء المخترعين والمكتشفين نذكرهم ونشيد بهم لأنهم يستحقون الذكر والإشادة الذين أفادوا البشرية باختراعاتهم واكتشافاتهم وجدهم واجتهادهم وسلامتكم .

بدر عبد الله المديرس

al-(تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لقوانين المنتدى)

http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=463369&writerid=139

 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى