لقد مضى نصف رمضان فماذا قدمنا

الصبر

عضو جديد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد مضى نصف رمضان فماذا قدمنا
ما أسرع أيامك يا رمضان تأتي على شوق ولهف وتمضي على عجل،ها قد مضى النصف الأول منك يا رمضان ،
منذ أيام، كنا ندعو،اللهم بلغنا رمضان،هنأ بعضُنا بعضاً ببلوغ رمضان فقد هل الهلال، مع النداء الشهير،
(يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر)
واليومانقضى النصف الأول من رمضان،سبحان الله،أبهذه السرعة،
هذا الضيف،خفيف الظل،عظيم الأجر مضى نصفه،
وهنا لا بد ان نقف مع أنفسنا وقفات،كيف حالنا
مع الخشوع والخضوع والدموع،هل اجتهدنا في طلب العتق، أم رضي البعض أن يكونوا مع الخوالف،
هذه أيام وليالي العتق تنقضي يوماً بعد يوم
وسرعان ما سيقال،وداعاً رمضان،
هل جاهدنا أنفسنا بالطاعة،حتى نرتاح في مستقر
رحمة الله في جنة الخلد ،فالعبد لن يجد طعم الراحة إلا
عند أول قدم يضعها في الجنة،ها نحن في النصف الاول من رمضان،
وبعد أيام قلائل سنستقبل العشر الأواخر لمن كتب الله له عمراً
أفضل ليالي العام،فيها ليلة من خيرألف شهر ،من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم،
فيالسعادة من محا بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه ،
وعظم خوفه ورجاؤه،أقبل طائعاً تائباً يرجو عتق رقبته،
الأيام تمضي متسارعة ، والأعمار تنقضي بانقضاء الأنفاس ، وكل مخلوق سيفنى ،وهذا شهر الرحمة والغفران ، يوشك أن يقول وداعاً،ولعلك لا تلقاه بعد عامك هذا،
فصم صيام مودع، وقم قيام مودع ،
وتب توبة مودع،وقم بالأسحار باكياً،مخبتاً،منيباً ،
غداً يقال،انقضى رمضان،وأقبل عيد أهل الإيمان،
ألا نريد أن يغفر الله لنا،أن يعتقنا من النار،
فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان،ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف،
فدعوة إلى المغفرة،والعتق من النار،ومضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان،
ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد،ولنشمر في الطاعات ونصدق ونقبل على الله،فلا يزال الله ينشر رحمته ويرسل نفحاته،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم(إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله)
نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبداً،
فلنعلم أن النَّبي،صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،خرج ذاتَ يومٍ ليُخبر النَّاس عن ليلةِ القدر،أي ليلةٍ هي، فتلاحى رجلان، تناقشا واختلفا، فتلاحى رجلان، فغضب رسول اللهِ،صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم،قال(أما واللهِ إني خرجتُ لأخبرَكم عن ليلةِ القدر أي ليلةٍ هي،إلا أن اللهَ رفعها لتلاحي فلانٍ وفلان)
انظروا الخلاف كيف يودي بالأمَّة،
(الخلافُ شر) كما قال ابن مسعود،رضيَ اللهُ عنه،وأعظم منه قول رسول الله،صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم(الجماعة رحمةٌ، والفُرقة عذاب)
بل قول الله،عزَّ وجل(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)
فكانت ليلةُ القَدْر محدَّدةً، فإذا بِتحديدِها يُرفع، وتبقى متنقِّلة لسببَين،
السَّبب الأوَّل،هو اختِلاف بعضِ الصَّحابة في عصر النَّبي،صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،في تحديدِها،
والسَّبب الثَّاني،أن يكون ذلك أدعى للنَّاس في أن يَستغلُّوا الأوقات، ويغتنِموا اللَّحظات، وأن لا تفوتهم السَّاعات، فكلُّ ساعةٍ تمضي لن ترجعَ إلى يوم القيامةِ، وكلُّ يومٍ ينقضي لن يعود لك،
وفي الحديث الصَّحيح،في «مسندِ الإمام أحمد،أن النَّبي،صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم،قال(إنَّ للهِ عُتقاءَ مِن النَّار في شهرِ رمضانَ في كلِّ ليلةٍ مِنهُ إلى آخرِ الشَّهر)
فإنَّ المسلم الذي يجلسُ في بيتِ الله،في ليلِه أو في نهارِه، في صيامِه أو بعد قيامه،فإنَّه مأجورٌ أجراً عظيماً(فإن خير البِقاع المساجِد، وشَر البِقاع الأسواق)كما قال النَّبي،صلَّى اللهُ عليه وسلم،
اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات ،وثبت قلوبنا على دينك،واختم لنا بالصالحات واغفر لنا،واكتبنا جميعاً من عتقائك من النار،
نسأل اللهَ العظيم، ربَّ العرش العظيم، أن يمنحنا عفوَه، وأن يشمَلنا برحمتِه، وأن يكتبَنا في المرحومين،لا مِن المحرومين،
اللهم آميــــــن.
 
رد: لقد مضى نصف رمضان فماذا قدمنا

اللهم آمين..
بارك الله فيك اخوي الصبر وجعله الله في ميزان حسناتك.
 
رد: لقد مضى نصف رمضان فماذا قدمنا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آمين وجميع المسلمين .

الحمدلله على كل حال .. والله يتقبل منناا ما قدمناا ويصلح حالناا .

جزاك الله الفردوس الأعلى ووالديناا .
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى