الصحة النفسية في السعودية لم تحقق أي تقدم منذ 20 عاما

الصحة النفسية في السعودية لم تحقق أي تقدم منذ 20 عاما
70 % من الأطباء النفسيين أجانب .. مدير مستشفى الأمل سابقا :


طالب مسؤول سابق في الطب النفسي بضرورة إعادة النظر في وضع المستشفيات الصحية ومستشفيات الأمل في المملكة على وجه الخصوص، موضحا أن الصحة النفسية في المملكة لم تحقق أي تقدم ملموس منذ 20 عاما، سواء في الكوادر الطبية أو التجهيزات المكانية وزيادة عددها أو البرامج العلاجية.
وطالب في الوقت ذاته بضرورة فتح عيادات نفسية متكاملة في المستشفيات العامة وربطها بتخصصات الأمراض العضوية باعتبارها جزءا لا يتجزأ عنها لمواكبة التطورات العربية والعالمية بالطب النفسي.
وأوضح الدكتور محمد الشاوش مدير مستشفى الأمل سابقا، استشاري أول بالطب النفسي، خلال أعمال المؤتمر العالمي الثامن للطب النفسي، الذي تنظمه الجمعية السعودية للطب النفسي ومستشفى الصحة النفسية ومستشفى السعودي الألماني بجدة في فندق إنتركونتننتال تحت عنوان "الاعتلال المشترك ضمن الاضطرابات النفسية والأمراض الطبية"، أن عدد المستشفيات الصحة النفسية في المملكة ما زالت محدودة بـ 16 مستشفى، وثلاث مستشفيات للإدمان فقط لم يتم زيادة أي سرير إضافي خلال العشرين عاما الماضية، فكل ما نسمعه مجرد وعود غير ملموسة. وقال "توجد لدينا الإمكانات لتغطية الطلب في المجال النفسي ولكن تظل المقترحات والأطروحات من المؤتمرات، والتوصيات التي نقدمها حبيسة الأدراج.
ووصف المصحات النفسية في المملكة بـ "السجون" التي تفتقر إلى جميع الامتيازات التي يحتاج إليها المريض، سواء التجهيزات المكانية والحقوق الشرعية للمريض النفسي إضافة إلى البرامج العلاجية. فالمستشفيات الصحية تفتقر للمواصفات العالمية للمصحات النفسية من المتنفسات العلاجية كالحدائق وممارسة الرياضات والألعاب، فعلى سبيل المثال مستشفى جدة للصحة النفسية مبنى متهالك بني بطريقة بدائية يفتقر إلى جميع الاشتراطات الرئيسية للمستشفيات، وفيما يخص المريض فالمريض لا يستطيع أن يمارس حياته الطبيعية داخل المصحات النفسية ولا يستطيع أن يتواصل مع العالم الخارجي، إضافة إلى عدم قدرته على الخروج من المستشفى بدون كفيل وإن ثبتت صحته. وقال "طالبنا في وقت سابق بتطبيق الحقوق العالمية للمرضى النفسيين ولكن للأسف ظلت تائهة في أروقة مجلس الشورى، فالمريض النفسي في المملكة لا تحفظ حقوقه الصحية". إضافة إلى ضعف البرامج العلاجية في المصحات النفسية ومراكز الإدمان، ففي المقاييس العالمية تعتمد هذه البرامج العلاجية على ثلاثة برامج رئيسية الوقائية والعلاجية والتأهيلية، ولكن للأسف لا توجد لدينا أي دور ملموس أو تطور بهذه البرامج، فالبرامج الوقائية لدينا صفر، فمفهوم الوقاية لدينا مغلوط بالتوعية فكثير من المستشفيات تقدم برامج توعوية لتكون تحت مظلة البرامج الوقائية، وقال لا بد أن تتضافر الجهود وعمل برامج وقائية فعالة بتعاون عدد من الجهات كالتعليم والشرطة وغيرها مع بعضها، وفيما يخص البرامج العلاجية المراكز العلاجية الموجودة لدينا لا ترتقي بالمراكز العلاجية بالخارج، إضافة إلى عدم تطوير البرامج العلاجية بالبرامج الحديثة التي تتبعها أكثر الدول رغم وفرة الإمكانات. وحول الكوادر الطبية أشار إلى أنه لا بد من إعادة النظر في مدخلات التعليم، فرغم تخرج مئات من طلاب الجامعات في التخصصات النفسية إلا أن المملكة ما زالت تعاني نقص الكوادر الطبية بالأمراض النفسية بشكل كبير، فمخرجات التعليم لا تتناسب مع مدخلات العمل، مما خلق فجوة كبيرة بين الطلب والعرض. وشدد الشاوش على ضرورة فتح عيادات نفسية وعيادات لمعالجة الإدمان داخل المستشفيات العامة نظرا للارتباط الكبير بين الأمراض النفسية والأمراض العضوية، إضافة إلى القضاء على الترسبات الثقافية لدى شريحة كبيرة من المجتمع بنبذ المرضى النفسيين والمدمنين، مبينا أن وجود هذه العيادات في المستشفيات العامة أصبح مطلبا رئيسيا، حيث أظهرت الدراسات أن الطب النفسي والطب العضوي مكملين لبعضهما يسيرون في اتجاه واحد، فيما أوضح الدكتور جلال سيف من قسم الطب النفسي بوزارة الصحة ومنسق الدراسات العليا، أن المملكة تعاني نقصا كبيرا في تخصصات الطب النفسي والإدماني، فلا يتجاوز عدد الكوادر السعودية العاملة في هذا المجال 30 في المائة، وهي نسبة جدا ضعيفة مع الطلب، مرجعا ذلك إلى أمرين: عدم توافر أقسام تخصصية في الجامعات للطب النفسي والإدمان.
إضافة إلى قلة الوظائف المتوافرة لقلة المراكز العلاجية والعيادات، والنظرة السلبية للطب النفسي، فالطب النفسي بني على ترسبات من الماضي، فالإعلام في حقبة من الزمن عكس صورة سلبية عن الأطباء النفسيين مما جعلها من المهن غير المرغوبة عند فئة كبيرة من المجتمع.
وأشار إلى ضرورة إنشاء عيادات نفسية متكاملة في المستشفيات العامة، خاصة بعد أن أثبتت الدراسات أن الأمراض النفسية ترتبط ارتباطا كبيرا بالأمراض العضوية حيث تعمل العيادات معا بشكل تكاملي مع بعضها، خاصة الأمراض المزمنة المسببة للأمراض النفسية التي تحتاج إلى العلاج الدوري لخلق التوازن، إضافة إلى بعض الأمراض الناتجة لتردي الحالة النفسية مما يجعلها تعمل بشكل متكامل مع بعضها البعض.

 
رد: الصحة النفسية في السعودية لم تحقق أي تقدم منذ 20 عاما

ارى ان المستشفايات تقوم بدورها ولكن قد تمر غيمة سوداء على المريض خارج اسوار المستشفى فيكون حاله أسوا مما كان عليه في السابق ..
 
رد: الصحة النفسية في السعودية لم تحقق أي تقدم منذ 20 عاما

لا المستشفيات عندنا تحتضر للاسف الشديد وهي في تردي
 
رد: الصحة النفسية في السعودية لم تحقق أي تقدم منذ 20 عاما

التقرير والكلام لمدير مستشفى سابق
يعني بنصير فاهمين اكثر منه ؟
لا تعليق !!!
 
رد: الصحة النفسية في السعودية لم تحقق أي تقدم منذ 20 عاما

اصبت كبد الحقيقة
 
رد: الصحة النفسية في السعودية لم تحقق أي تقدم منذ 20 عاما

أقصد أنو المريض بالمستشفى مهما كانت حالته هو أفضل وسيبقى إلى أحسن مادام تحت الرعاية اللازمة سواء من أخصائيين نفسيين ومناصحين اجتماعيين ﻷنه في بيئة مختلفة تماما عن الخارج وهناك من يعود لمشاكل اﻷدمان مرة أخرى بسبب انخراطه في المجتمع المنحرف ومصاحبة غير اﻷسوياء والشق اﻷخر يمارس حياته الطبيعية ويعتدل سلوكه عما كان عليه وأفضل ،،
 
رد: الصحة النفسية في السعودية لم تحقق أي تقدم منذ 20 عاما

انا بتكلم عن مجال ذووي الاحتياجات الخاصة ارى انهم غير مؤهلين لخدمة هذ الفئة بعد الاصابة بالطريقة الصحيحة

واتمنى ان يشاركني الراي با الرفض والقبول ممن عاشوا هذه التجربة ’
 
رد: الصحة النفسية في السعودية لم تحقق أي تقدم منذ 20 عاما

أعتذر ذهب فكري بعيد
الطب النفسي في هذا الخصوص لا ولن يفيد فيه الا من عاشوا التجربة وأعتقد
من وجهة نظري أنه لا يصلح أن يكون من يخدم ذوي اﻹحتياجات الخاصة إلا ((من ذوي اﻹحتياجات الخاصة )) ﻷنه يعرف مواطن الضعف ومواطن القوة عند المريض وأتكلم عن نفسي لا أنكر أني مررت بالتجربة التي مر بها الكثير ولا أحد ينكرها ﻷنها قلبت الحياة رأسا على عقب ولكن! ! لابد من المواجهه بالحقيقة ومساعدة المريض على البدائل المتوفرة والطموح البعيد لتحقيقه ومساعدة المريض بنفسه جزئيا لينخرط بالمجتمع وهو يتقبل نفسه ويتقبله من حوله أنا لا أؤيد وبشدة ألا يكون من يعالجنا نفسيا ومعنويا من غير جنسنا أي من المعاقين وتطبيقا للمثل ((إسأل مجرب ولا تسأل طبيب)) ﻷن اﻷصحاء وان تمكنوا فليسوا أسلوبا واقناعا ممن عاشوا التجربة وتمكنوا من تجاوز الحالة النفسية بسلام ،،
 
رد: الصحة النفسية في السعودية لم تحقق أي تقدم منذ 20 عاما

راي اتفق معه 1000% نعم المستشفيات لم تؤهلهم التاهيل الجيد ابدا .
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى