الشلل الدماغي، مقاربة متعددة الاختصاصات... في كتاب

الشلل الدماغي، مقاربة متعددة الاختصاصات... في كتاب




esyria_logo.gif
عماد الطواشي




لم تعد الإعاقة وحالاتها المتعددة أمراً سريا بل وكان لابد لنا من الاعتراف بها والعمل على تحسين وضع المعاقين وكشف أسباب الإعاقة وتمكين أصحابها من الاندماج مجتمعياَ.
043056_2007_08_04_10_26_42.jpg

ولكننا نفتقر في مكتبتنا العربية لمراجع متخصصة بهذه المجالات وكان من الضروري العمل على إيجادها لتمكين أهالي الأطفال المصابين والمعالجين الفيزيائيين من التعامل بفعالية مع الطفل المصاب وتمكينه من إحراز استقلالية والتكامل الاجتماعي وتحسين أوضاع نوعية الحياة لديه وتحقيق الذات . وخصوصا في حالات الشلل الدماغي لأن لهم وضعا حساسا جدا حيث أن حالات الشلل من أكثر أنواع الإعاقات انتشارا بين الأطفال ولذلك لابد من التعامل معهم بطريقة معينة وحرصا من موقع نساء سورية ومركز كريم رضا سعيد لـتأمين هذه المعلومات وإيجاد المراجع وتسليط الضوء عليها أقاموا جلسة
043056_2007_08_04_10_26_42.image1.jpg
ة عرض ومناقشة لكتاب ( الشلل الدماغي مقاربة متعددة الاختصاصات ) وبعد عرضها للكتاب تحدثت الآنسة مي أبو غزالة( منسقة برنامج الدمج في التربية الخاصة ) لـموقع esyria مشيدة بمساهمة الناس المحليين في سوريا بهذا الكتاب وهذا يعني أن مركز كريم رضا سعيد له دور في استقطاب هؤلاء الناس ودور أخر في بناء الكوادر البشرية داخل سوريا واحترام وتعاون مع الكوادر خارجها وذلك بالتشبيك مع موقع نساء سورية الذي يهتم بالإعاقة ويحفز الناس على المساعدة ويدعم من خلال أمور عديدة منها هذا العرض اليوم فضلا عن المزادات الخيرية التي يشترك فيها ها لدعم الإعاقة أيضا
في حين بين الأستاذ حمدي قيناوي ( مدير برنامج الإعاقة في سورية ) أهمية هذا الكتاب وخصوصا أنه يصدر باللغة العربية ويتحدث عن موضوع الشلل الدماغي ( كيفية حدوثه ) ، ومن خلال قراءة الأم لهذا الكتاب يمكنها توفير ظروف ملائمة للولادة بمساعدة طبيبها لمنع حدوثه عند الأطفال الذين لم يولدوا بعد.
وأضاف زميله الدكتور ماريو لحلوح ( أخصائي بالطب الفيزيائي والتأهيل، المتمرس بتأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وفق الطريقة الفرنسية والمشارك في إعداد الكتاب) أن " الكتاب يحوي في بعض أقسامه تعريفا عن ماهية الشلل
news_bodyالدماغي وعرض أسبابه أثناء الحمل والولادة والرضاعة وأشكاله التي يتظاهر فيها ( التشنجي – الكنعي – الزنجي – الرخو ) وصولا لطرق الوقاية .
كما يعرض كيفية تقييم الطفل المصاب عن طريق تحليل وضعياته وفحصه السريري مما يساعد على تحديد الاختلال في الآلية العصبية الحركية ومعرفة دقيقة لمراحل تطوره الطبيعي للطفل والوظائف العصبية ومقارنتها مع الطفل المصاب وبالتالي تحديد العمر الوظيفي لوضع خطة علاجية تأهيلية صحيحة فضلا عن تقييم حالة العظام واضطرابات النظر والسمع التي تؤثر على تواصل الطفل وهذا التقييم يؤدي لتأهيل صحيح يشارك فيه فريق عمل متكامل.
وعرف الأستاذ بسام القاضي أثناء الجلسة بموقع نساء سورية وما له من أهمية في الحوار الوطني حول قضايا المجتمع السوري ، وبخاصة قضايا المرأة و الطفولة والمعاقين ، ولفت أن الحوار يستند إلى الاعتراف المبدئي بوجود هذه المشاكل ثم البحث عن حلول لها ونوه أن المرصد يقدم صفحة انترنيت مجانية فرعية من " نساء سورية لأي من الجمعيات أو الأفراد العاملين في حقول المجتمع المختلفة.
وفي احتجاج على مشكلة فقدان الخطاب والحوار بين المتلقي والمخاطب قالت الآنسة جافيا علي ( رئيسة جمعية المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة مركزه حلب ) :
"هناك خلل نعاني منه دائما في ندواتنا ومحاضراتنا وهو فقدان التواصل ولغة الحوار بين المخاطب والمتلقي ونحن بحاجة لتأهيل المتلقي ، وأما بالنسبة لموضوع الكتاب فنحن نحتاج إليه كثيرا ولأكثر من ذلك أننا بحاجة للحس بالمسؤولية تجاه المعاقين "
فيما نبه الأستاذ معاذ حيدر ( إعلامي من الإذاعة السورية ) إلى دور الإعلام في التعريف بقضايا الإعاقة والتنمية حيث له الأثر الكبير في نقل الأفكار التي تطور واقع المعاقين وقال " من خلال برنامجي في الإذاعة أحاول زرع الأمل في النفوس وأعتمد سياسة النظر إلى الجزء المليء من الكأس ولو كان قليل وكوني كفيف جزئي يقربني هذا من المشكلة ويساعدني على حلها ".
وبعد أن تكلم في مداخلة عن ماهية مرضه وإصرار أهله على التحاقه بالمدرسة تحدث الأستاذ أنطون طولوميان (معاق مشارك ) لـموقعesyria أنه يعاني من الشلل الدماغي منذ طفولته وعندما أصبح عمره سبع سنوات أصر أهله على تسجيله في المدرسة ولكن معظم المدارس الحكومية رفضت تسجيله وبعد عناء البحث عن مدرسة انتسبت إلى مدرسة خاصة ( تحوي طلاب عاديين ) ولم أكن أعاني من صعوبة التعامل معهم ولم يعتبروني معاقا حتى أني كنت ألعب معهم ولكني كنت أقع على رأسي كثيرا وأشج رأسي وقررت أن أترك المدرسة ولكن أهلي عارضوا لأني وصلت للصف السابع وهكذا بدأت بالبحث عن فرصة عمل ولكن الآخرين اعتقدوا بأني شحاذ وأخيرا عملت بسوبر ماركت براتب منخفض وأسعى لتطوير نفسي وأنا عضو في جمعية المندى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة وأنا نائب رئيس الجمعية وهي مؤلفة من 200 عضو وأغلبهم من المعوقين ونحن نعتمد على أنفسنا ).
أما الآنسة ردينه حيدر(موقع نساء سورية ) أشارت أن المشكلة تكمن في طرح القضايا الاجتماعية فعلى سبيل المثال ، الإعلام يطرح القضية من باب التغطية الخبرية فقط وأنها جزء من عمله ولا يتعمق فيها في الكثير من الأحيان ، وطالبت بالبحث عن صلات الوصل بين الجميع في المجتمع ونبهت لضرورة الربط والتشبيك بين الإعلام والجمعيات وفي نفس الوقت مع المؤسسات الحكومية ، وأما الكتاب هو اختصاصي ومهم لموضوع الشلل الدماغي لمعرفة الطريق نحو تأهيل مجتمعي صحيح لهذه الحالات ومساعدتها
وفي هذا الصدد شرحت السيدة فائقة العظم (رئيسة جمعية نقطة الحليب ) تجربة جمعيتها بقولها :
"نحن نعمل في هذا المجال منذ عام 1997 و ما وجدناه في هذا الكتاب مهم ولقد بدأنا بالتدخل المبكر للتطوير العقلي والتنمية الفكرية من خلال تطوير النطق وتعليم مخارج الحروف ونحن أول من طرح موضوع الدمج بين المعاق والصحيح وعملنا عليه ولدينا 60 طفل نعمل عليهم ونطلب من الإعلام لعب دور أكبر لتمكن من التشارك في بناء المجتمع "
يذكر أن موقع نساء سورية قام منذ إطلاقه في 5/1/2005 بالعديد منة النشاطات منها مشاركات في ورشات العمل مع الجمعيات والجهات الناشطة وأطلق حوارا وطنيا حول قانون الجمعيات وأطلق الحملة الوطنية المناهضة لجرائم الشرف والعديد من القضايا الأخرى.
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى