لشلل الشقي..المعالجة الفيزيائية

لشلل الشقي..المعالجة الفيزيائية إن أهم أسباب تأذي الدماغ :

2. الرضوض الناتجة عن ارتجاج في الدماغ أو كسر في الجمجمة أو إصابة بشظايا معدنية


إن ّ المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين وارتفاع الضغط معّرضين بإحتشاء الشريان المخي المتوسط infarction والذي يغذي الناحية الجانبية لنصف الكرة المخية بما في ذلك المنطقة الحركية والحسية ومراكز النطق في النصف المسيطر من الدماغ ، وتختلف المظاهر السريرية من مريض لأخر وذلك حسب حجم الاحتشاء . فقد يكون هناك خزل خفيف paresis أو فالج كامل hemiplegie
فأما الفالج يشمل إحدى شقي البدن مع اضطراب الحس فيه وحبسة في النطق aphasia وغالباً ما تكون الإصابة هذه في الكرة النصفية اليسرى ، فيكون اضطراب في الكلام وفهم الكلام المسموع أو الحركات التعبيرية ، او اضطراب في إنشاء الكلام أو تنفيذ تعبير مفهوم من الغير .
وتكثر هذه الاصابات عند الأشخاص المسنيين أو متوسطي العمر ، ولكن نشاهد اليوم إزدياد في نسبة هذه الحالات لدى الشبان والشابات لتكاثر إصابات الأوعية الدماغية لديهم .

المعالجة الفيزيائية في المرحلة الحادة
وفيها يكون المريض بالمستشفى لتلقي العلاج ( وغالبا في العناية المشددة ) والتي فيها يتم تأمين منفذ هوائي للتنفس ، وإعطاء السوائل عن طريق الوريد أو بواسطة الانبوب الأنفي إذا تعثر البلع . كما يجب معالجة الالتهابات الرئوية لدى حدوثها بالصادات الحيوية ، ويوضع الطرفان المصابان بشكل مناسب .كما موضحة في الرسومات التالية






تبدأ المعالجة الفيزيائية مبكراً . تقتصر على اجراء التمارين المنفعلة للطرفين السفليين والعلويين ولا سيما المتأذية ، كي لا يصاب المريض بالتهاب الأوردة بسبب ركود الدم في الأطراف ، كما يجب تحريك مفاصل الطرف المصاب عدة مرات في اليوم ، وذلك لمنع تشوه العضل والمفصل ولتلافي حدوث متلازمة اليد hand shoulder syndrome التي تتميز بألم في الكتف مع وذمة وألم في اليد المشلولة .

التنبه الى المضاعفات الناتجة عن عدم الحركة والرقاد بالفراش :
نظراً لأهمية الموضوع ، وللتأثير السيء لعواقب عدم الحركة على برامج التأهيل ، فإن الحركة غير ضارة بالمريض ، فهي على العكس تساعد على استكمال شفائه وتقلل من مضاعفات مرضه ، وأكدت الأبحاث الحديثة في حقل الرحلات الفضائية الجانب السيء لعدم الحركة لفترات زمنية طويلة .
وبشكل عام إذا كان تحديد الحركة مقتصراً على عضو واحد من الجسم ، تكون الأضرار في محصورة في هذا العضو فقط ، أما إذا شمل الركود الجسم كله ، فإن النتائج تكون وخيمة ومنها :



4- السبيل البولي : إن تراكم الكالسيوم في البول نتيجة الركود الطويل ، قد يتسبب في تكون الحصاة ، وعلاماتها الألام الشديدة والنزف البولي المحرق ، وقد يؤدي في بعض الأحيان الى التهاب الكلية أو قصورها .








المعالجة الفيزيائية والتأهيل في مرحلة النقاهة :
تبدأ هذه المرحلة عند استقرار العلامات الحيوية ألا وهي الحرارة والضغط وسرعة نبضات القلب وإيقاع التنفس .ويتطلب العلاج في هذه المرحلة من قبل فريق متعدد ومتخصص مع استمرار المتابعة لمدة طويلة قد تصل الى المعالجة الفيزيائية والتأهيلية الى المنزل .
قد يصعب في هذه الفترة تقييم حركة المفاصل وقوة العضلات نظراً لوجود الحركات المترابطة التي تترافق مع الأطراف السليمة .
وتختلف طبغرافية الشلل بإختلاف موقع الإصابة الدماغية وهي سائدة في الطرف العلوي ، أي ان المريض في معظم الحالات يكون قادر على إستعادة المشي ، ولكنه لن يتمكن من إستعادة الحركة الدقيقة في الأصابع .
وعادة تصاب العضلات المحورية Axial Muscles كالرقبة والحاجب والعضلات الشوكية ، أما عضلات البطن قلما تصاب بالشلل .
والعضلات القاصية للأطراف تكون أكثر تعرضاً للشل من الأطراف الدانية ، ففي الطرف العلوي تصاب العضلات المبعدة adductors وعضلات الدوران الدوران الخارجي external rotation للكتف ، والعضلات الباسطة للمرفق والرافعة للرسغ .
أما بالنسبة للطرف السفلي ، فإن العضلات الأكثر الأكثر تعرضاً للشل هي عضلات المبعدة للورك adductors وعضلات الدوران الداخلي للورك internal rotation والعضلات المثنية للورك والركبة ، والعضلات الرافعة للقدم .
تتم استعادة عافية العضلات ببطء من الناحية الدانية الى الناحية القصوى ، أي من الجذر نحوى المحيط ، فنلاحظ مثلاً في الطرف العلوي تعافي الكتف قبل الساعد ، وفي الطرف السفلي الورك قبل الساق ،
فلذلك تم اجراء التمارين المنفعلة في المرحلة الأولى للوقاية من اليبوسات المفصلية ، ويستغرق هذا التحسن بع الشهور ويكون ناشطاً في الثلاثة الأشهر الأولى التي تلي الإصابة ، ثم يتضاءل بعد الشهر السادس . علماً أن هناك إمكانية إستمرار تحسن بسيط ومحدود لبعض سنوات .

ونستعين في تأهيل حالات الشلل الشقي بالعديد من وسائل العلاج الفيزيائي والعلاج الانشغالي منها :
التمارين المنفعلة والفاعلة والمعانة ، الى جانب طرق علاجية حديثة وعصرية تستند الى الحركات المترابطة والانعكاسات المتعددة الجوانب ، كما يمكن استخدام التبيه الكهربائي والتلقيم الراجع Biofeed Back . وذلك بهدف تنشيط فعالية العضلات الضعيفة ، والتركيز على الإدراك الدماغي لوظيفة هذه العضلات .

إعادة التأهيل Rehabilitation :
وفيها يتم وضع خطة علاجية والهدف منها الاستقلالية و تبدأ:
• بالتدريب على الجلوس
• التدريب على الوقوف
• التدريب على المشي
وكل خطوة من هذه الخطوات تحتاج الى مهارة عالية من قبل المعالج في إيجاد نقطة الضعف لتحسين التوازن والتنسيق الحركي
ويمكن استخدام المتوازي في باديء الأمر ثم استخدام العكاز او الولكر ، وقد يستعان أحياناً بمقومة كاحل من البلاستك أو المعدن الخفيف لتصحيح وضع القدم والمساعدة على رفعه عن الأرض لتفادي المشية الحردية للقدم Steppage الناتجة عن المشية التشنجية ، وأحياناً نستعين بجهاز مشي طويل إذا كانت عضلات الفخذ والساق عاجزة عن تثبيت الركبة .
والى جانب ذلك لابد من الاهتمام بتدريب المريض على الكلام في حال إحتباسه أو تعثره .

ماهي نتائج التأهيل الشلل الشقي :
حوالي 85 الى 90 % بالمئة من المصابين بالشلل الشقي يتمكنون من إستعادة المشي ولو بمساندة االعكاز أو الولكر أو الأجهزة الطبية ، وكثير من هؤلاء المصابين يفضلون الإستعانة بالكرسي المدولب لتنقلاتهم العادية ، لذلك يجب تدريبهم على إستعمالها .
كما أن التركيز على العلاج الانشغالي لليد المصابة لتعويض فقدان الحركات النوعية يمكن الاستعانة بالجبائر لتسهيل القيام بالأعمال اليومية .

إشتراكات الشلل الشقي في مرحلة النقاهة وبعدها :
• ممكن أن تؤثر على الإدراك والتصرف وعدم القدرة على الإحتفاض بالتفكير والذاكرة السليمة ، مما يمنعه من اتخاذ قرارات مصيرية .
• الألم وهنا يجب التمييز بين الألم المحيطي Peripheral كألم الكتف الناتج عن عدم الحركة أو نتيجة خلع ، وبين الألم الداخلي المهادي Thalamic والعائد الى مركز الألم في الجهاز العصبي ، الذي يتطلب علاجاً طبياً خاصاً.
• أحياناً عدم القدرة على التبول والتبرز ، إضافة الى المشاكل الجنسية التي تترواح بين العجز التام وعدم الاكتراث ، الى الشذوذ في الممارسات الجنسية
• ميول المصاب للكآبة والانفعالات المتقلبة ، فهو يبكي ويك أحياناً دون أي سبب معين
• وقد يحصل لديه تراجع نحو الطفولة والاتكالية المفرطة
• سريع الغضب ويتفوه أحياناً بتعابير بذيئة أو بشتائم تخالف شيمه قبل الإصابة

لذلك التدخل المبكر في المعالجة الفيزيائية والتأهيلية من أفضل الطرق لتفادي المشاكل عند المصاب وخاصة في الستة الشهور الأولى .
1. حوادث وعائية مخية Cerebral Vascular Accident والمعروفة CVA وهي إما خثار دموي thrombosis أو الصمة Embolus أو النزف Hemorrhage 3. الأورام منها الخبيثة أو الحميدة Tumors والتي تؤدي الى شلل تدريجي 5- القلب : يتأثر القلب من الركود الطويل ويمر أسوة بسائر العضلات ، فاذا ضعف القلب يضخ كمية من الدم أقل من المعدل العادي ، فيضطر لزيادة سرعة تقلصه ليتمكن من نقل نفس الكمية في الدقيقة الواحدة . ويبدو ذلك من ضيق تنفسهم ومن الخفقان والتعب الذي يظهر لديهم لدى أقل جهد . 1- المفاصل والنسيج الضام : كالعضلات والأربطة والأوتار والمفاصل تتميز بالقدرة على القيام بمجال واسع من التحرك ، فظهور التقلص في هذه العضلات والأربطة والأوتار والمفاصل هو من نتائج الركود الطويل ، فمثلاً تثبيت الركبة بالجبس لمدة 4-6 أسابيع ، او تثبيت الكتف بوشاح لمدة طويلة يؤدي الى التحدد الحركي في هذه المفاصل 2- العضلات : إن الجهد المتواصل والمنتظم للعضلة هو الذي يحافظ على فاعليتها ، فإن عدم إستعمال العضلات إثر الشلل أو تمزق الأوتار أو التثبيت بالجبس ، يؤدي الى فقدان تدريجي لقوتها وحجمها 3- العظام : إن صلابة العظام عائدة لوجود مادتي الكالسيوم والفوسفور المترسبة فيها ، فتضافر الجهد لتحمل ثقل الجسم مع تقلص العضلات كفيلان بتأمين معدل معين من الكالسيوم في العظم ، فبذلك إن الاستراحة والركود في الفراش وعدم الحركة لمدة طويلة يؤدي يسببان بهجرة الكالسيوم من العظام الى المسالك البولية ، مما يؤدي الى هشاشة وتلين في العظم الذي يصبح قابلاً للكسر نتيجة للتخلخل Osteoporosis . 6- الدورة الدموية : الجلطة الدموية Clot في أوردة الأطراف السفلية وفي أسفل البطن من المضاعفات الشائعة والمميتة أحياناً ، والالتهاب الوريدي الخثري Thrombophlebitis يتواجد في العديد من الحالات بعد عدة اسابيع من الرقاد في الفراش ، ومن السهل التعرف على هذه الحالة ، أما خثار الأوردة العميقة فقد لا تبدو له علامات واضحة أحياناً ، ويمكن لهذه الخثرة أن تنتقل بسرعة الى الرئتين وتسبب إنصماماً رئوياً Pulmonary embolus ، وتكون أعراضه ألم في الصدر والسعال مع قشع دموي ، وممكن أن تؤدي الى الوفاة ، أما هبوط ضغط الدم أثناء الجلوس والوقوف يعود الى الرقود الطويل . 7- الرئتين : إن قلة الحركة تعرض الجهاز التنفسي لالتهاب الرئتين وإنسداد مجرى الهواء وإنخماص أجزاء من الرئة . 8- الجهاز الهضمي : إن سوء التغذية يؤدي الى الهزل ، وهذا يكون ناتج عن أجواء الاستشفاء وصعوبة البلع ، فلذلك يجب الاهتمام بذلك . ومن المضاعفات الشائعة الإمساك الناتج عن غياب قوة الجاذبية التي تدفع الغائط في الوضع القائم ، وعن ضعف عضلات البطن . لذا يجب تغير وضعية المريض في الفراش. 9- الجلد : قرح الفراش Bed sore من أكثر المضاعفات رواجاً ومن أكلفها ، وهذا ينتج عن ضغط في العضل والجلد في الفراش ، فيؤدي الى إنحباس الدم . 10- إنضغاط الأعصاب المحيطية : وغالباً السطحية منها بين العظم وجسم قاسي كالسرير أو قالب الجبس أو الجبيرة . 11- الإنعكاسات النفسية : للتغلب على الشعور بالضجر والوحدة ، يجب تأمين برامج خاصة للتسلية والنشاط الذهني في أماكن الاستشفاء الطويل حتى وفي المنزل .
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى