الشؤون الاجتماعية تجدد معلومات ذوي الاعاقة

مُعان

داعم لذوي الاعاقة
ضمانا لوصول الدعم لمستحقيه

الشؤون الاجتماعية تجدد معلومات ذوي الاعاقة

مباركة الزبيدي _ جدة

دعت وزارة الشؤون الاجتماعية ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم مؤخراً إلى تجديد بياناتهم لدى الوزارة لاستمرارية صرف الإعانات الخاصة بهم ومن يتأخر عن الموعد المحدد فسوف يعتبر في حكم المتوفى وسوف يسقط حقه في استلام الإعانة المخصصة من الوزارة لذوي الاحتياجات الخاصة وسوف يحل مكانهم آخرون من نفس الفئة وحول ذلك وفي الوقت الذي يوجد من أولياء أمور هذه الفئة من يستغل الإعانة المشار إليها .
استغلال
وتقول الدكتورة «نجلاء فخر الدين» مديرة مركز جمعية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة ان بعض الأسر تستغل هذه الإعانات التي تصرف بأسماء الأبناء إلى الاحتياجات العائلية الخاصة مع إهمال احتياجات طفلهم بل وتقوم الأسرة باستعطاف القلوب الخيرة من المجتمع والجهات الأخرى بأخذ مزيد من التسهيلات والإعانات المالية بغرض رعاية طفلهم المعاق . فلابد على الجهات المسئولة أن تطالب بتقارير من قبل أولياء أمور الأطفال المعاقين وتقديمها للجهات المختصة عن الخدمة والأجهزة والجبائر وغيرها من الاحتياجات التي قدمت للطفل بالإضافة إلى اسم الجهة التي ساهمت في خدمة الطفل حتى لا يتم استغلال الإعانات المقدمة لأطفالهم وصرفها بغير وجه حق للمصالح الشخصية .. وحتى يكون هناك إلمام بجميع المصروفات التي يتكلفها هؤلاء الآباء لتهيئة الإمكانيات المناسبة لأطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة . وأريد أن أوضح أن هناك كثيرا من الحالات التي يعتبر فيها والد الطفل مقتدرا ماديا فيما يترك طفله المعاق على رعاية والدته ويتجرد من مسؤوليته ورعاية طفله ولو بأقل القليل ومن جهة أخرى يتقاضى الإعانات التي تصرف على المصالح الشخصية . وأطالب الجهات المسئولة تجاه الأسر التي تحرم أبناءها من التأهيل والعلاج أو التعليم وتتقاضى الإعانات التي تصرف لهم التأكد من الأمور التالية : المركز الذي يقدم التأهيل والعلاج أو التعليم للطفل ما يثبت شراء الأجهزة المساعدة لطفلهم المعاق وتقرير عن حالة ابنهم المعاق خلال عام من الجهة التي تقوم برعايته واستمرار العلاقة الأسرية بين الوالدين ومدى مصداقية توظيف الإعانات التي تصرف لطفلهم المعاق لتلبية احتياجاته الخاصة دون استغلالها لأغراض شخصية .
تربية
وترى «أسماء الخزام» مديرة عام الإدارة العامة للتربية الخاصة للبنات بوزارة التربية والتعليم بالرياض وجوب الاهتمام بتربية الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة وتعليمهم لكي يكونوا أعضاء صالحين في المجتمع من حق الأبناء على الآباء والأمهات أن يُعنى بتربيتهم تربية سليمة تضمن لهم نمواً صحيحاً وتضمن تكوين شخصياتهم ليتمكنوا من التفاعل الإيجابي البناء مع مجتمعهم . ومن حقهم علينا أن نوفر لهم شروط هذه التربية السليمة وتربية شخصياتهم واستقلاليتها ونموها من كافة الجوانب الدينية والصحية والاجتماعية والثقافية والتربوية وعلينا أن نعترف أن تربية الشخصية لدى الابن ليست بعملية سهلة إذ أن من السهولة إقامة وتشييد المصانع والمباني ولكن من الصعوبة بناء شخصية الابن بناءً متكاملاً ومتطوراً من جميع الوجوه . وتزداد هذه الصعوبة تفاقماً وتأزماً عندما يشخص طفل في الأسرة أن له حاجات خاصة فإن سلسلة من التغيرات الهامة تحدث داخل الأسرة وبما أن الأسرة من أنظمة التعليم وبناء الأنسجة الخاصة بالشخصية الفردية للأبناء سواء أكانوا عاديين أو ذوي حاجات خاصة ولابد من تكامل دورها مع أدوار وسائط التربية الأخرى والاهتمام بتماسك النسيج الاجتماعي تعظيماً لدور الأسرة في تربية الشخصية للأفراد والجماعات وفي تعليم القيم ونشر المبادئ السمحة والتي تساعد الأبناء وخاصة ذوي الحاجات الخاصة على أن يكونوا أفراداً فاعلين منتجين حيث العناية بهم من جميع النواحي واستغلال قدراتهم وإمكاناتهم وبناء شخصياتهم الواثقة المتزنة حتى نستطيع بناء مجتمع مسلم يجاري بأبنائه ذوي حاجات خاصة أو عاديين أمم الأرض في الريادة الإسلامية والحضارية والإبداعية الساعية لنشر فكرنا الإسلامي والعربي للبشرية جمعاء.
عناية
وتؤكد «أروى أخضر» مديرة إدارة العوق السمعي والمشرفة المركزية على معاهد وبرامج التربية الخاصة بالمملكة الإدارة العامة للتربية الخاصة للبنات بوزارة التربية والتعليم على الإعاقة السمعية وأهمية العناية بفاقدي السمع وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من ناحية تعليمهم بالطرق التي تناسب وضعهم وعدم تهميشهم مستشهدة بتجربتها الشخصية مع أحد أشقائها حيث تقول تتسم النظرة بوصول طفل معوق في الأسرة بالخوف والقلق والشعور بالذنب مما يؤدي إلى تخبطها حيث ان الإعاقة تحدث ردود أفعال نفسية مختلفة للأسر الأمر الذي يحد من قدرتهم على تربية طفلهم والعناية به وعلى الرغم من أن ردود الفعل تختلف من أسرة لأخرى إلا أن أغلبية الأسر تمر بمراحل انفعالية متشابهة وهي الصدمة الإنكار والحزن الخجل والخوف اليأس والاكتئاب الغضب والشعور بالذنب التمني والآمال غير الواقعية الرفض أو الحماية الزائدة التكيف والتقبل .
أثر
وكشفت «أخضر» أن نوعية التربية الوالدية مهمة جداً وتترك أثرها في حاضر ومستقبل ذوي الحاجات الخاصة وتؤثر بدون مبالغة في سلوكه وفي القيم التي يتبناها ويقصد بالتربية الوالدية تلك الطرق المختلفة التي تتسم بها عملية التنشئة الاجتماعية والتي تختلف من أسرة لأخرى . ومن المعروف في علم النفس أن هناك ثلاثة أنواع للتربية الوالدية النوع الأول التربية المتشددة المتسلطة الدكتاتورية ويصل التحكم في هذا النوع من التربية ليس فقط إلى التحكم في السلوك بل إلى التحكم في الميول والاتجاهات للأبناء النوع الثاني النوع المتساهل وهي التربية في غياب القوانين التي تحكم وتنظم سلوك الأبناء وان دوافع ورغبات الطفل من ذوي الحاجات الخاصة لا يجري تهذيبها وتوجيهها بما يناسب الذوق الاجتماعي أما النوع الثالث وهي التربية الوالدية الديمقراطية التي تتسم بروح الحرية والاحترام المتبادل بين الأبناء والوالدين ويكون للسلوك فيه معايير معقولة . ومن خلال نشأتي في أسرة (الأخ الأكبر لي هو أصم) وقد كنت دائماً ألاحظ توجيهات والدتي المستمرة مع «إيهاب» لغرس قواعد الاتيكيت وفن التعامل مع المجتمع واستخدام الأسلوب المؤدب في التعامل مع الآخرين كما وجهنا له معلم البشرية صلى الله عليه وسلم وقد لاحظت أن تلك التوجيهات آتت ثمارها حيث انه أصبح يتعامل مع المجتمع في منتهى الأدب والأخلاق الكريمة وأصبح لماحاً للنكتة والطرفة ويحافظ على قواعد وفنون الاتيكيت على أكمل وجه وحينما نتحدث عن الأسرة لا يمكن أن نغفل الشراكة بينها وبين المؤسسات التربوية وذلك لتهيئة مجتمع إيجابي للأصم
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى