الطلاب ذوو الإعاقة لا يعرفون اليأس

مريم الأشقر

عضو جديد
الطلاب ذوو الإعاقة لا يعرفون اليأس

يحلمون بمنصة القضاء وشهرة الاعلام والحصول على الدكتوراه

2_425712_1_228.gif


خلود أبوشريدة: الجزيرة إنترناشيونال أولى محطاتي بعد التخرج

محمود هشام: حققت حلم الهندسة وسقف طموحاتي عال جداً

مهرة الراشدي: سأتجه للدراسات العليا وأتمنى العمل في الأوقاف أو البنوك الإسلامية

هند سهيل: أحلم بالعمل في مجال البترول وأتمنى عدم رفضي بسبب إعاقتي

فيصل الكوهجي: سأفتح مكتباً للمحاماة أو أعمل قاضياً

مريم الكواري: أحلم بتخطي رفضي المجتمع لكوني إعلامية


الدوحة - الراية

يمتلكون من المواهب الكم الكثير.. تتحدث عيونهم عن أمل كبير.. لديهم طموحات واسعة الأفق.. ينظرون إلى الحياة بنظره يشوبها الأمل بغد مزهر.. يمتشقون ريشهم لرسم لوحات تنطق بالحياة.

فمنهم من يحلم بالظهور على الساحة الإعلامية وآخر تكلم عن استكمال مشواره الجامعي متطلعا إلى الماجستير والدكتوراه..

إنهم طلاب جامعيون حاولت الإعاقة أن تعرقل خطاهم الواثقة لإثبات ذواتهم في دنيا البشر لكنهم تحدوا ذلك فكانت أحلامهم دليلاً على ذلك.

السطور التالية تكشف عن أحلام وطموحات طلاب جامعة قطر من ذوي الإحتىاجات الخاصة أو الإعاقات.
الصوت الأسمهاني

"خلود أبو شريدة" صوتها يشبه صوت أسمهان لذا لقبت بالصوت الأسمهاني كفيفة البصر وليس البصيرة حرصت على التعلم واستكمال الدراسة فكانت صاحبة رحلة طويلة مع الغربة والاعاقة ولكن ظلت ابتسامتها كما هي ناضرة لا تفارق وجهها الرقيق الملامح ولدت خلود كفيفة فحرصت والدتها - ولولاها لما وصلت لما هي فيه الآن - على إرسالها للتعلم في دولة البحرين فكانت في مدرسة داخلية وتأتي كل عطلة لقضائها مع عائلتها.

غيم عليها الكف البصري وغيمت عليها الغربة ولكنها بحثت عن شعاع نور وبصيص أمل سعيا وراء إشراقة شمس تملىء سماءها ضيائا كما تشرق في سماء العالم.

كانت أولى محطات خلود مع الكف البصري ثم تلتها الغربة والعيش بمفردها في إحدى المدارس الداخلية عرفت خلود موهبة الكتابة والشعر والخواطر من خلال خطاب سطرت من خلال سطوره كلمات لاحدى معلماتها فكان وقع الكلمات غريب عليها وكأنها تكتب نوتة لحن جميل.

من هنا انطلقت وعلم الجميع بأن هناك موهبة تنمو بينهم فحرصوا على دعمها والوقوف بجوارها درست فكانت رحلتها مليئة بالنجاح حتى وصلت الى مرحلة الثانوية العامة فحصلت على نسبة عالية أهلتها للحصول على منحة دراسية للدراسة في السربون ولكن أتت الريح بما لا تشتهي السفن فدخلت جامعة قطر للدراسة ببرنامج إعلام إنجليزي لتشبع رغبتها في المجال الاعلامي والعمل به ولكن على حد قولها لا يزال المجتمع القطري والخليجي يقف حائلاً أمام عمل المرأة في المجال الاعلامي.

إن خلود فتاة نشيطة لم تعقها إعاقتها فشاركت في العديد من الأنشطة بالجامعة وخارج الجامعة حيث قدمت إحدى حلقات برنامج شؤون تعليمية الخاصة بذوي الاحتىاجات الخاصة الذي استضاف إيمان نظر رئيسة قسم ذوي الاحتىاجات الخاصة بالجامعة.

قامت بكتابة وتلحين وغناء ما لا يقل عن 13 أنشودة وابتهالات قدمت بقناة الجزيرة للاطفال حيث تقاضت اول أجر لها.

تحلم خلود بالعمل في المجال الاعلامي ولكنها ترى أن المجتمع لا يزال ليس لديه استعداد لتفهم عمل المرأة في هذا المجال.

سوف تطرق خلود باب قناة الجزيرة الفضائية للعمل بها فترى أن الجزيرة إنترناشيونال محطة جيده لتحقيق أحلامها وطموحتها وإن كانت تعلم جيدا أنها بالطبع لن تكون وجها يظهر على الشاشة وذلك نظرا لأن العادات والتقاليد في الإعتبار الأول والإعاقة في الاعتبار الثاني ولكنها تحلم بالعمل في الإعداد أو الترجمة أو إعداد البرامج أو محررة أخبار.

سوف تسعى خلود بعد التخرج للعمل وإن كانت تفضل دراسة اللغات واستكمال الدراسات العليا في مجال اللغات الرومانسية الايطالي والاسباني والفرنسي الذي كانت تود دراسته بصورة أعمق من خلال دراستها الجامعية ولكن تم تقليص المواد الفرنسية.

إن أحلام خلود لا تنتهي ولكنها تدري أن هناك أموراً تطرأ بمرور الأيام قد تقف حائلا أمام هذه الأحلام أو تغير خط سيرها وتنعطف لتأخذ الأحلام منحى آخر تأمل بان يكون جيداً.
حلم حياتي

أوقفه حادث سيارة عن الحياة لمدة أربعة أشهر فكانت الغيبوبة التى جعلته طريح الفراش لا يحرك ساكنا ولا يتحدث إلى أن أخذ الله بيده وافاق منها لتظهر عليه الاعاقة وتتعدد مشاكله من صعوبة في الحركة والنطق وازدواج الرؤية.

كل ما تعرض له محمود هشام لم يجعل الاعاقة تقف حائلا بينه وبين تحقيق حلمه الهندسة وإن كان المسار تغير قليلا بدخوله الهندسة الميدانية بدلا من المعمارية ولكنه دخل كلية الهندسة جامعة قطر.

شاب رياضي يعشق كرة القدم ومغرم برياضة الجري وكان من المتميزين في المجال الرياضي فقبل مجيئه الى الدوحة سافر الى إيطاليا مع نادي روتاري كما سافر أيضا الى ألمانيا مع نادي إسبورتنج بالاسكندرية.
كما سافر أيضا الى إنجلترا حيث يعيش جده ويزوره من حين الى آخر كذلك يذهب لزيارة أخيه الذي يدرس في كندا.

أن محمود لا يزال يحرص على ممارسة الرياضة هذا الى جانب العديد من الانشطة والهوايات التي يمارسها حيث صمم شعاراً قدمه للجنة الاولمبية حتى يكون شعار كأس الأمم الآسيوية 2011.
كان لمحمود عدة تجارب مع العمل الميداني حيث نزل إلى أرض الواقع ليشق لنفسه طريقا فتدرب أثناء الدراسة في القسم الهندسي بالبنك التجاري وكذلك في كيوتل بالقسم الهندسي أيضا.
مهرة والحركة

مهرة الراشدي لم تنل من إسمها نصيبا فالإعاقة الحركية جعلتها حبيسة وسجينة الكرسي المتحرك الذي فرض عليها ولكنا لم تستسلم لإعاقتها وإنما حاولت جاهدة أن تتحدى هذه الاعاقة وتدرس الى أن وصلت للدراسة الجامعية فدخلت جامعة قطر تخصص إدارة واقتصاد.

ولكنها سرعان ما حولت ودرست الدراسات الاسلامية التخصص الذي أحبته وتحلم باستكمال الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه في هذا المجال وإن لم تكن هذه الدراسة متوفرة في جامعة قطر سوف تدرس في احدى الجامعات بالمملكة العربية السعودية.

تحلم بالعمل في وزارة الاوقاف أو بأحد البنوك الإسلامية فهي ترى أن هذه الاماكن مناسبة لها فمشكلتها الحركية ما يناسبها هو العمل داخل المكاتب المغلقة.
محام وقاض

تحدى الإعاقة وصاغ من مقومات الإرادة أنموذجا يحتذى فرسمت له إرادته القوية وعزيمته اللامتناهية طريق النجاح والتفوق والإبداع لم يولد كفيفا ولكنه بمرور الوقت وصل للكف البصري فكان في البداية يعاني من ضعف شديد في البصر وشاءت الأقدار أن يحرم منه نهائيا.

فيصل القوهجي لم يشعر في يوم من الأيام بأن الإعاقة ستثنيه عن المثابرة واستكمال حلم بالدراسة والوصول لأن يكون قاضيا أو محاميا مدافعا عن الحق أو محرراً لمظلوم وواقفا بالمرصاد لظالم.

أحلامه وطموحاته كبيرة وعديدة هوايته متعددة يمارس الرياضة بصورة منتظمة نوعا ما ويري أن إعاقة أي شخص لابد من ألا تقف وتكون حائلاً بينه وبين الحياة بل هي دافع قوي لتحقيق حلمه والدفاع عنه.
حلم التحدي

لم تشعرها إعاقتها في أي لحظة بأنها عائق ولكن في الحقيقة لم تجتز هند سهيل ذلك بمفردها فهناك من ساعدوها ونجحوا في إخراجها من تلك الأزمة التي لا تكمن في الإعاقة في حد ذاتها ولكن الأصعب فيما بعد الإعاقة.

كانت تشعر بغصة أحيانا أثناء الصغر أيام الطفولة والمدرسة لأن الفتيات في هذه السن لا يدركن معنى الاعاقة وليس لديهن وعي ولكن مع مرور الوقت انتهى الامر معها ولم تعد تشعر به.

وها هي اليوم تدرس إدارة الاعمال حالمة بالعمل في مجال البترول فهي الاقرب لحلم دراسة الهندسة الذي كان يراودها منذ الصغر ولكن معدلها في الثانوية العامة هو الذي حرمها من ذلك الحلم.

لذا فهي تحاول جاهدة أن تعمل في مجال البترول الذي تعتبره قريباً على مجال الهندسة التي كانت تحلم يوما بها ولكنها تقف فتقول أخشي وأخاف أن ترفضني أي مؤسسة بسبب تلك الإعاقة فربما يكون هناك خوف على المظهر العام للمكان ولكن بالنسبة لي ليس لدي أي مشكلة.

حاولت هند أن تتعلم سياقة السيارة ولكنها وجدت مشكلة في بادىء الأمر فلم يكن متوفراً لها سيارة مجهزة ومؤهلة حتى يتسنا لها التعامل معها وخاصة أن المشكلة في يدها اليمنى ولا تستخدم إلا يدها اليسرى وهي الآن تحاول جاهدة أن تتخطى كل هذه المشاكل.
بوابة شرعية

ولدت كفيفة فاقدة لنور العين ولكنها لم تفقد ضياء القلب مريم الكواري حاولت جاهدة تحدي الإعاقة فدخلت جامعة قطر لتدرس الإعلام ولكنها وبعد عدت محاولات باءت بالفشل قررت دراسة اللغة العربية والتي رأت أنها الأقرب والتي يمكن أن تكون بوابة شرعية لدخولها المجال الاعلامي.

كانت تري أنها صوت إذاعي جيد جدا وجميل في نفس الوقت تعرف مخارج الحروف وتستطيع من خلال تلك الصوت جذب الآذان.

لذا فقد شاركت مريم عند دخولها الجامعة في برنامج صدي الجامعة الذي تذيعة جامعة قطر والذي كان لقسم اللغة العربية مشاركة في إحدي حلقاته فشاركت بها بإلقاء نص شعري.

كما تحاول جاهدة التعامل مع الوسائل الإعلامية الموجودة داخل الجامعة لتعوض هذا الفقد الذي كان بعدم دخولها تخصص إعلام فهي تهوي القراءة وكتابة الخواطر والشعر ولديها من المقدرة ما يؤهلها لان تكون إعلامية ناجحة وجيدة.

ولكن كما تقول إن دول الخليج وقطر لا تزال النظرة للمرأة العاملة في المجالات الاعلامية غير منصفة ولا يزال المجتمع القطري والأهل يقفون حائلا في وجه الفتاة العاملة به رافضين التقدم والتغير ولكن أحلام يوما ما بأن أكسر تلك الحاجز وأنطلق.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى