التعرف على البيئة والتحرك الآمن


لقد زود الله الإنسان بمختلف الوسائل والقدرات التي تعينه على تحقيق الهدف من خلقه فزوده السمع والأبصار والأفئدة وهي وسائل أساسية تساعد الإنسان على معرفة الكون ومن حوله وعلى محاولة تعمير الأرض وتمهيد سبل الحياة فيها، ولا يأتى ذلك إلا عن طريق السعي والحركة والانتقال، قال تعالى ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور).

ولما للحركة من أهمية في حياة الإنسان فعلينا أن نتصور ما قد يلحق من ضرر وألم نفسي عندما يفقد الوسيلة الأساسية التي تعينه على الحركة بصورة تلقائية إلا هي الإبصار, فالطفل الكفيف لا يرى الآخرين من حوله وهم يتحركون من مكان لأخر ولا يجد ما يستثيره لكي يتحرك بل ويخشى الحركة خوفاً على نفسه من البيئة المجهولة المحيطة به, وبهذا يجد الطفل الكفيف نفسه معزولاً عن البيئة ومعتمداً على الآخرين في كل شؤون حياته.

ولذا فقد دعت الحاجة إلى إعداد برامج خاصة لتدريب الأطفال المكفوفين على التعرف والانتقال من مكان إلى آخر بهدف:
1- تحقيق القدرة على التنسيق بين حركات أعضاء الجسم وسرعة الاستجابة الحركية.
2- تعريف المعوق بصرياً بقواعد الانتقال الصحيح.
3- تعريفه بالقواعد السليمة للسير واستكشاف البيئة والانتقال في المباني والمرافق العامة.
4- تعريفه بأساليب الأمن والسلامة والاستقلالية في التنقل.
5- إكسابه المهارات الحركية لتفادي العوائق والموانع التي قد تعترضه في أثناء سيره خاصة في الأماكن غير المألوفة لديه.
6- تحقيق الثقة بذاته وبقدراته من خلال الاعتماد على نفسه بعد الله في إنجاز شؤون حياته والشعور بالأمن والسلامة في أثناء الحركة والتنقل بمفردة.
7- تعريف الكفيف بالأدوات والأجهزة التقنية المساعدة على التحرك لاختيار الأنسب منها لاحتياجاته وتدريبه على استخدامها.

سعود غازي العتيبي
المشرف التربوي بإدارة العوق البصري
الإدارة العامة للتربية الخاصة


الكاتب:
أ / سعود العتيبي
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى