التسلط على الأطفال طريق يمهد للعدوانية والإجرام

التسلط على الأطفال

طريق يمهد للعدوانية والإجرام




يعتبر التسلط من الظواهر التي تطغى على بعض المجتمعات بشكل ملفت وتعود هذه​

الظاهرة الى نوعية وتركيب الأسرة وطرق تربيتها لأبنائها حيث إنها المسئولة الأولى​

عن انتشار هذه الظاهرة لأنها يمكن ان تنشئ وتهيئ ابنها على ان يكون متسلطاً​

او متسامحا, كما ان التواصل المبني على الاحترام والود والعطف والتلاحم بين الطفل​

والأسرة او المدرسة او الإخوة او الأصدقاء يعتبر اهم خطوة للقضاء على التسلط وبناء​

علاقة جيدة بين كل الاطراف ..​

الاسرة

وللتسلط أنواع منها تسلط الأب على زوجته وأبنائه او تسلط المعلم على الطالب​

او تسلط الأخ على أخيه او الصديق على صديقه, ففي المنزل يشهد بعض الأبناء تسلط​

أبائهم بشكل مبالغ حيث يلغي شخصيتهم تماما مما يجعلهم يعيشون بشخصيات معدومة​

لا وجود لها بالحياة وحين يصدمون بالآخرين يزدادون سوءاً لأنهم لا يستطيعون​

مواجهتهم مهما كانت تفاهة الأسباب ,أيضا تسلط الاخ على أخيه من خلال إلغاء​

شخصيته وجعله خادماً له محققاً لرغباته بدون أدنى تذمر او تساءل مما يجعل ذلك الطفل​

ذا شخصية معدومة ومهزوزة تبقى معه طول حياته وتؤثر عليه التأثير السلبي دائماً​

حتى اذا كبر فانه يشعر بانه إنسان لا قيمة له بالحياة وربما يتمنى انه لم يوجد بهذه الحياة..​

المدرسة

اما في المدرسة فهناك التسلط الأكثر شيوعاً في مجتمعنا وهو تسلط المعلم على الطالب​

من خلال تعالي صراخه وتذمره من اقل عمل يقوم به الطفل ببراءته وان كان بسيطاً​

ولو يعي ذلك المعلم بان التصرف هذا سيكون سلبياً على الطالب مدى حياته لما تصرف​

مثل هذا التصرف لان الطالب ينفصل عن منزله وأهله ليجد الحب في المكان الذي​

يقضي به نصف يومه ولكنه يصدم بالعكس مما يجعله يهرب من المدرسة ومن المعلم​

المتسلط وربما يترك الدراسة بسبب هذه الشخصية التي سببت الرعب له والتي ربما​

تحول شخصية الطفل الى العدوانية وتصرفاته العدائية التي تهدف الى إيذاء الآخرين​

ربما للدفاع عن النفس او الانتقام او لمجرد التسلية .​

المعلم

تقول هناء الحمد ان المعلم له الدور الأول والأخير في تقبل الطالب للمدرسة حيث​

ينفصل الطفل عن أمه وأهله ويكون المعلم هو او من يستقبله في المدرسة وهو أكثر​

الوجوه التي يتعامل معه لذا يفضل لو يكون ذلك المعلم ابا لذلك الطفل وان يغرس بداخله​

ان أولياء الأمور وضعوا فلذات أكبادهم لدى إدارة المدرسة ومنسوبيها من اجل تعليمه​

وليس من اجل اهانته وانه لو وضع ابنه مكان ذلك الطالب لما عامل هذا الطفل بهذه المعاملة..​

معايير

ويؤكد فيصل العامر ان وزارة التربية والتعليم لابد ان تضع مقياسا لتوظيف المعلمين​

وان تهتم بسلوكيات المعلم وكيفية تعامله مع الأطفال وان تخصص مادة تدرس في​

الجامعة في السنة الأخيرة قبل التخرج وهي عبارة عن كيفية التعامل مع الطلاب وقراءة​

نفسيتهم مما يسهل عليه التعامل مع الطالب كطفل وليس كحمل يؤكل من قبل الذئاب..​

تربية

وذكرت الأخصائية التربوية العنود العتيبي ان العصر الحديث شهد تطوراً كبيراً في​

مجالات عديدة منها التربية والتعليم التي شهدت تطوراً في المناهج والسلك التعليمي​

الا ان هناك بعض الأمور التي تحتاج الى النظر بها وهي علاقة المعلم بالطالب بحيث​

أصبحت هذه العلاقة مكبلة بقيود صارمة يفرضها المعلم على الطالب من خلال تسلطه​

مما يجعل الطالب يهرب من المدارس او يصاب باحباط نفسي من تعامل المعلم معه وهذا​

التصرف يبقى بنفسية الطالب الى ان يكبر وهناك حالات سجلت بهروب الطلاب من​

المدارس بسبب تسلط المعلم او المدير..​

اما هدى القرني الأخصائية النفسية فذكرت ان الطفل الذي يتعرض لتسلط احد الأبوين​

او تسلط الأخ او تسلط المعلم فسيكون معرضا لعقد نفسية يعيشها طوال فترة حياته​

لانها ستؤثر عليه تأثيراً كبيراً يصعب عليه علاجها اذا لم تعالج في وقتها وربما يضيع​

مستقبله بسبب ما تعرض به وربما يتحول الطفل الذي تعرض لمثل هذا العنف النفسي​

الى شخصية عدوانية او مجرمة على حسب نوعية التسلط الذي عايشه في صغره..​


.....................
اتمنى للجميع الاستفاده

منـــــــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــ ــــــــــول
 
رد: التسلط على الأطفال طريق يمهد للعدوانية والإجرام

[align=center]شكرآ بصمة
image442.gif
[/align]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى