الطُــهرَ المُـسـافِـر

رجآوي

عضو لامع

الطُــهرَ المُـسـافِـر


يا كيانًا من ضياءٍ ..
ذابَ في كُوبِ
السماءْ ..
يا ملاذًا في ملاذٍ ..
يا حكايا الاحتواءْ ..
سربُ نورٍ ..
ذاتَ فجرٍ ..
من عيونِ الشمسِ
أضفى ..
للأثيرِ الارتقاء !
يا سُكونًا ..
يا جُنونًا ..
ياوميضَ السحرِ
في عينِ الفَضاءْ ..
في بياضِ
السربِ
تغفو كالطفولةِ
ألفُ ذكرى ..
في بياضِ
السربِ عمرٌ ..
في بياضِ
السربِ جمرٌ ..
في بياضِ
السربِ رجفاتُ
الشتاءْ !
في بياضِ
السربِ ضوءٌ ..
فوقَ جفنِ الكونِ
يترى ...
يقطعُ الأوجاعَ
بحرا !
يُسكنُ الأرواحَ
روحًا ..
تعشقُ التحليقَ
طيرا ..
ليس يضنيهَا
مذاقُ
الموتِ في لونِ
المساءْ ..
ليسَ يُرهِقُها
احتراقُ
الشمسِ في خدرِ
الغروبْ ..
ليسَ تُغويها حياةٌ ..
حُزنُها
مَطَرٌ سَكُوب ...




أبصرَت عينايَ
يومًا ..
ذلكَ الطهرَ المُسافِر
فوقَ أنَّاتِ
الدُّروبْ ..
يغسلُ الآفاقَ يُوقظُها
برفرفةِ الجناحْ ..
يلعقُ النورَ
المُدحرجَ من قواريرِ
الصباحْ ..
واحتسى قلبي
دُموعًا ..
دونَ أن تُبدي
الشِّفاه ..
كان نبضُ القلبِ
يبكي ..
للكيانِ الغضِّ
يحكي ..
قصةَ السربِ
المُتوَّجِ بالنقاءْ ..
كيفَ عامَ الطيرُ
في دُنيا
البهاءْ ؟
رغمَ غطرسةِ المناخِ
ورغمَ أمزِجةِ الغيومِ
ورغمَ هرولةِ الفُصولِ
ورغمَ أمطارِ الشَّقاءْ
كيفَ عامَ الطَّيرُ
في دُنيا البهاء !
منهُ أدركتُ
الحياة !
ذُقتُ دمعًا
في شرودٍ
قد تدلى ..
ملَّ عُمرَ الشنقِ
في الأحداقِ ..
والغصَّاتِ ملَّا ..
كُلَّما جعتُ لحزنٍ ..
صاحَ دفقُ الدمعِ ..
كلَّا !
أعتقينا ..
أعتقيهِ ..
ثمَّ للنسيانِ لُطفًا
أودعيهِ ..
خاصري النورَ
المُكلَّلَ بالسماء
مثلَ ذاك السرب يا ..
أسمى النساء !
خاصري النورَ
المُكلَّلَ بالسماء^_^
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى