التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صل الله عليه وسلم

الفجر المضئ

عضو جديد

التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صل الله عليه وسلم
إن الدارس لشخصية رسول الله صل الله عليه وسلم ليستلف نظره ذلك التوازن الدقيق بين معالمها مما لا يمكن أن تجده في أي بشر سواه، هذا التوازن - الذي يعد من أبرز دلائل نبوته - يتمثل في الكم الهائل من الشمائل ومحاسن الأخلاق التي اجتمعت في شخصيته صل الله عليه وسلم على نسق متعادل لا تطغى صفة على صفة ولا توظف صفة في موقف لا تحتاجه ولا تليق به بل لكل مقام مقال ولكل حالة لبوسها حتى لا يستطيع ذو عقل أن يقول ليت ما أمر به نهى عنه أو ما نهى عنه أمر به أو ليته زاد في عفوه أو نقص من عقابه إذ كل منه على أمنية أهل العقل وفكر أهل النظر، إنه الكمال البشرى الذي يقود المسلمين إلى مزيد من الإعجاب والحب لرسولهم الكريم مفاخرين الدنيا بأسرها أنهم أتباع سيد البشر.
التوازن النفسي في شخصية الرسول صل الله عليه وسلم
حقق التوازن النفسي في شخصية الرسول صل الله عليه وسلم أسمى غاياته فكان ذو نفس سوية تتمتع بمثالية يدركها من له أدنى معرفة بالسلوك النفسي وأبعاده فما كان صل الله عليه وسلم بالكئيب العبوس الذي تنفر منه الطباع ولا بالكثير الضحك الهزلى الذي تسقط مهابته من العيون ولم يكن حزنه وبكاؤه إلا مما يحزن ويبكى منه العقلاء في غير إفراط ولا إسراف وفي ذلك يقول ابن القيم [ وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم فلم يكن بشهيق ورفع صوت ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره أزيز وكان بكاؤه تارة رحمة للميت وتارة خوفا على أمته وشفقة عليها وتارة من خشية الله وتارة عند سماع القرآن وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية ولما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له وقال (تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض وبكى لما قرأ عليه ابن مسعود سورة النساء وانتهى فيها إلى قوله تعالى (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) وبكى لما مات عثمان بن مظعون وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكى في صلاته وجعل ينفخ ويقول (رب ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ونحن نستغفرك) وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته وكان يبكى أحيانا في صلاة الليل ](1).
أما ضحكه صل الله عليه وسلم فكان يضحك مما يُضحك منه وهو مما يُتعجب من مثله ويستغرب وقوعه ويستندر كما كان يداعب أصحابه. فعن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال (أتت امرأة يقال لها أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن زوجي يدعوك قال: ومن هو ؟ أهو الذي بعينه بياض ؟ قالت والله ما بعينه بياض فقال بلى إن بعينه بياضا فقالت لا والله فقال ما من أحد إلا وبعينه بياض) رواه أبو داود وعن أنس بن مالك أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستحمله فقال رسول الله صل الله عليه وسلم (إنا حاملوك على ولد ناقة) فقال يا رسول الله ما أصنع بولد ناقة فقال رسول الله صل الله عليه وسلم (وهل تلد الإبل إلا النوق) رواه الترمذى.

منقول
 
رد: التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صل الله عليه وسلم

رد: التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صل الله عليه وسلم



عليه افضل الصلاة والسلام
ليس عجبآ ان يكون بمثل هذه الاخلاق
وخلقه القران
كلام الله عزا وجل

جزاكِ الله كل خير
غاااااليتي
 
رد: التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صل الله عليه وسلم

رد: التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صل الله عليه وسلم

عليه افضل الصلاة والسلام
ليس عجبآ ان يكون بمثل هذه الاخلاق
وخلقه القران
كلام الله عزا وجل

جزاكِ الله كل خير

غاااااليتي
وجزاك ربي الجنة
غاليتي احساسي
شاكرة لك عاطر مرورك
الله يحفظك
 
رد: التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صل الله عليه وسلم

رد: التوازن النفسي والسلوكي في شخصية رسول الله صل الله عليه وسلم

عليه أفضل الصلاه والســـــــــــــــــــــــلام.....
طرح جميل
سلمت يدآك
ودي
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى