الوطن: بيض الله وجه حليمة مظفرمقال رائع إنّها حُقوقهم وليست مطالب

[السميري]

الوطن: بيض الله وجه حليمة مظفرمقال رائع إنّها حُقوقهم وليست مطالب

[frame="13 98"]
آخر تحديث: الأربعاء 29 فبراير 2012, 2:52 ص

إنّها حُقوقهم وليست مطالب!


أرسل لي أحد القراء الفاضلين على حسابي بـ"تويتر" رابط موقع الشبكة السعودية لذوي الإعاقة؛ على صفحة تناقش "مطالب المعاقات من الزوجات والأمهات" وتفاجأت بالكم الهائل من مشاركات أخواتنا من ذوات الإعاقة فيها، جميعهن يشكون حالهن وتهميش المجتمع والمسؤولين، وآلمني ما قرأت، وفاجأني أنه من ضمن مطالباتهن أنّ الإعانة المتواضعة بل الشحيحة التي يحصل عليها ذوو الاحتياجات الخاصة 800 ريال شهريا، يتم قطعها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية فور زواج المعاقات، مع العلم أن معظمهن يتزوجن من بسطاء الحال وفقراء، ولا يمكنهم توفير عاملة منزلية في البيت لزوجاتهم المعاقات، رغم حاجتهن لها، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فذوو الاحتياجات الخاصة يحتاجون بشكل دوري إلى مراجعات طبية وأدوية وأجهزة وكل هذه تكلفتها باهظة في ظل أوضاع مستشفيات وزارة الصحة المتواضعة الخدمات، فكيف يتم قطع هذه الإعانة التي تعينهن في توفير الحد الأدنى من احتياجاتهن، يجب رفع الإعانة المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين إلى ما لا يقل عن 3000 ريال شهريا، في ظلّ غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار خاصة أنهم يحتاجون للأدوية والأجهزة بشكل مستمر بحسب حالاتهم، كما ويجب أن لا تُقطع عنهم، سواء في حال زواج المواطنات من ذوي الإعاقة، أو حصول المواطنين من ذوي الإعاقة على وظيفة، فنحن نعلم جيدا أن الوظائف التي تتُاح لمعظمهم متواضعة الأجور، ولهذا يجب أن تستمر الإعانة مدى الحياة، فهو واجب الدولة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية تجاههم، وليس هذا فقط بل يجب توفير تأمين طبي يكفل للجنسين العلاج والدواء في جميع المستشفيات، كما ويجب على وزارة الإسكان تخصيص مساكن لهذه الفئة وتكفل لهم الأمان وعدم الحاجة، كما ويجب إعفاؤهم من رسوم استقدام العاملات المنزليات والسائقين أيضا.
قبل بضعة أيام قرأت في صفحة نقاشات "الوطن" مقالا لعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان طلال قستي يتحدث فيه عن مطالب ذوي الاحتياجات الخاصة؛ وأشار إلى أنه صدر مرسوم ملكي عام 2001 يفيد بتوفير عدد من الخدمات تكفلها الدولة لهذه الفئة، إلا أنه فيما يبدو لم يتم تفعيل كل ما جاء في المرسوم الملكي كما فهمت من المقال، حتى إن قستي ذكره ضمن المطالب وأنقلها نصيا "تفعيل المرسوم الملكي الذي سبقت الإشارة إليه لضمان تأمين كافة الخدمات التي يحتاجها المعاق؛ فالمفترض أن تأتي الخدمات للمعاق بدلا من أن يبحث عنها"! وقياسا على التاريخ المذكور من 2001 في المقال؛ يتضح لي أن 10 سنوات وأبناؤنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ينتظرون تفعيل كامل الخدمات المذكورة في المرسوم الملكي ومن ضمنها تخفيض رسوم تنقلاتهم في جميع وسائل المواصلات! فهل يُعقل هذا الانتظار الطويل؟! أفيدونا أو نفذوها فورا؛ فهم مواطنون وهذه حقوقهم وليست مجرد مطالب.

حليمة مظفر
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=9749
[/frame]