عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

الراقي

عضو مشارك
خلدون سنجاب
مـُبدع من نـوع آخـــر



02.jpg

عمل وتزوج واشترى بيتا دون مغادرة سريره

طلبت سيريانيوز مبرمجين للعمل
وكانت إحدى السير الذاتية الواردة تتضمن

ملاحظة هامه " لا أستطيع الدوام في مكتب أو القدوم لإجراء مقابلة
أو التحدث على الهاتف "

راجيا صاحبها التواصل معه عبر الإنترنت.


مهنة المرسل حسب السيرة الذاتية هي
( مدير سيرفرات لينكس منذ 5 سنوات ومبرمج منذ 18 سنة)
أما سبب ملاحظته هي أنه
"مصاب بشلل رباعي ومتصل بجهاز تنفس اصطناعي"
ويأمل الحصول على الوظيفة
"بسبب مؤهلاته ولــــــــيــــــــــــــــــــس بسبب ظرفه الخاص"


واتصلنا مع المرسل لنكتشف بأنه " خلدون سنجاب "
نفس الشاب الذي التقيناه ونشرمقالا عنه في سيريانيوز
قبل خمس سنوات !




03.JPG
01.JPG



خلدون
أثناء تحكمه في الكمبيوتر باستخدام بشفتيه



" خلدون سنجاب " شاب ثلاثيني
تعرض عام 1994لحادث أدى لشلل رباعي ( في الأطراف )
وشلل في الحجاب الحاجز
وكان وقتها في الثامــــ 18 ــنة عشر


يعيش منذ ذلك الحين على التنفس الاصطناعي
ممددا دوما في فراشه
يعلو رأسه جهاز الكمبيوتر وتعلو شفتيه (الماوس )
التي صممها خصيصا لنفسه بمساعدة الأصدقاء

ليستطيع إكمال حياته المهنية واليومية في
العالم الافتراضي – عالم الإنترنت –
من خلال تلك الماوس التي يحركها بشفته السفلى
حينا وبلسانه أحيانا أخرى .


يتحدث بصوته الخافت
يسعفه صوت زوجته في توضيح ما يقول :

" كان أهم ما حصل معي منذ خمس سنوات حتى الآن
أنني استطعت أخيرا تأسيس عملي الخاص
وأجمل ما حصل كان أنني تزوجت ! ".


أحلامه لا حدود لها

فاليوم وبعد أن كان حلمه تأسيس شركة كبيرة مثل مايكروسوفت
يقول " خطــوت الخطوة الأولى بإتجاه حلمي "

ويضيف :
" استأجرت مخدما إلكترونيا ( سيرفر )
وبدأت أحجز للزبائن وأتعامل معهم باسمي الشخصي
وليس كموظف لدى شركة
ما أتاح لي حرية الاختيار واتخاذ القرارات
كما صممت موقعا إلكترونيا خاصا بي يزوره دائما الكثير من الزوار

ورغم أن البداية كانت متعبة خاصة مع الخسارة المادية
التي منيت بها وقتها
و المسؤولية كبرت الآن وأصبحت المهمة أصعب

ولكن الخسارة أصبحت ربحا

والعمل الخاص يزيد من الثقة بالنفس
ويمنح متعة أكبر بكثير مما لو كنت سأنتظر صاحب العمل
ليقدر مجهودي

وإن شاء الله سأكون على قدر المسؤولية
[glow1=CC3333] وبالإصـــرار والمـــثابرة والتحـــــدي سأصـــــــل لهــــدفي [/glow1]".

و يواصـــل


" الآن .. وبعد خمس سنوات من لقائنا الأول
أنا سعيد ومتفائل أكثر من الماضي
وعندي ثقة أكبر بالمستقبل لأن أحلامي بدأت تتحقق "




05.JPG



مع إبنة زوجته


قبل حوالي سنتين جاءت " يســـرا "
- المرأة الثلاثينية المطلقة وأم لطفلة -
إلى خلدون لمساعدته في دروس الشهادة الثانوية
لتصبح العلاقة بعــد الدرس الخامس حبا تُوج بالزواج.


يروي لنا خلدون هذه التفاصيل بعيون براقة وابتسامة عريضة
ويفخر بأنه لم يلجأ لمساعدة مادية من أحد لتكاليف الزواج
بل جمع سعر البيت واشتراه من دخله الخاص
الذي سدد منه أيضا كل تكاليف الخطوبة والزفاف والاحتفال

يقول خلدون : " كل شيء صار أجمل
زاد إحساسي بالسعادة والاستقرار
وستكتمل فرحتي عندما نرزق بالطفل"
الذي سيكون طفل أنابيب حسب زوجته .


يعيش خلدون اليوم مع زوجته وابنتها التي تناديه " بابا "
وتتمدد بجانبه دائما للتفرج على عمله على الكمبيوتر والإنترنت
بعد سنة ونصف من الزواج الذي " غيّر حياته للأجمل " .



سرير خلدون – الذي لم يغادره منذ 15 عاما إلا نادرا -
أصبح الآن لشخصين

تشاركه فيه زوجته التي تروي لنا :
" أنام بجانبه وأستيقظ ليلا بمجرد أن يناديني صوته ( يسرا )
ليشرب الماء أو ليقضي حاجة

وقبل النوم أحرص أن أتأكد من سلامة المنفسة الاصطناعية
الموصولة إلى عنقه
وهي تعطي إنذارا صوتيا في حال حدوث انقطاع أو خلل أثناء النوم
والحمدلله هذا لم يحدث "

وتتابع :
" أطعمه وأسقيه وأعتني بصحته
أحس أنني أضفت ألوانا وحنانا ودفئا لحياته
وأنا سعيدة جدا لأنني أسعده
معه أشعر بالرضا التام والحب الكبير
وأنا مقتنعة جدا بإختياري ".





06.JPG


ليلة عرسه



عندما طرحت يسرا على أهلها فكرة الزواج
من رجل مشلول ويعيش على التنفس الاصطناعي

" جن جنون أبي " تقــــــــول

" ولكن بعد أن تعرف على خلدون ولمس فيه صاحب الأخلاق الرائعة
والإنسان المبدع عاد إلى البيت ليقول لي :
" إذا لم تتزوجيه
أنا سأبحث له عن عروس "


في بيته الجديد
ومع عائلته الجديدة
يقضي خلدون أغلب وقته في متابعة عمله
مع الشركات السبعة المتعاقدة معه لبرمجة مواقعها

إضافة للمواقع الأخرى التي يعمل لها
ويساعد طلاب الجامعات في إعداد مشاريع التخرج
المتعلقة بالعالم الإلكتروني

وكذلك يواظب على تعلم كل جديد حول عالم البرمجيات
من كتب ومراجع إلكترونية وبرامج وسواها

يساعده في ذلك إتقانه للغة الانكليزية
ويتيح له الاطلاع على هذه المعارف من مصادرها المباشرة .


يشعر خلدون بالرضا عموما عن دخله
لكن يتمنى أن يكون أكثر من ذلك
ولذا يسعى جاهدا لاستكمال تأسيس عمله الخاص

يعاني من الانقطاع المتكرر لاتصال الإنترنت
ما يعطل عليه العمل ( لديه اتصال ADSL )
ومن التكاليف المرتفعة نسبيا للاتصال بالإنترنت
التي لا تقل عن 3000 ل.س شهريا

كما يعاني من عدم إمكانية البيع الإلكتروني من سورية
بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها .




04.JPG



المنفسة اليدوية عند انقطاع الكهرباء


أما معاناة خلدون الكبرى وزوجته هو الانقطاع اليومي ولساعات
للتيار الكهربائي !؟؟

توضح زوجته : " المنفسة الاصطناعية تعمل على الكهرباء
وانقطاع الكهرباء يعني توقف عمل المنفسة !
ما يضطرني لاستبدالها بالمنفسة اليدوية
التي أظل أضغطها بيدي طالما لا يوجد كهرباء
وهو ما يستمر أحيانا لساعتين".


يوجد اليوم جهازين
يحول عدم توفرهما بين خلدون وأحلامه لإكمال مشوار حياته
بقدر أقل من الصعوبة

الأول .. هو جهاز تنفس خاص
يزرع تحت الحجاب الحاجز ويتيح التنفس بشكل طبيعي
دون الحاجة لتعليق المنفسة الكهربائية الدائم - على حجمها الكبير -
في عنقه
يصل سعرها(65000 $ )

والثاني .. هو كرسي متحرك من نوع خاص جدا
للحالات القليلة في العالم التي تشبه حالة خلدون
يتضمن منفسة مثبتة به
بحيث يمكن التنقل دون التقيد بالمنفسة الكهربائية
سعرها ( 20000 $ )

علما ... أنه في حال زرع جهاز التنفس
لن يحتاج لمنفسة في الكرسي المتحرك
مما سيخفض كثيرا من سعر الكرسي .

التكاليف الباهظة للجهازين لا تسمح لخلدون بشرائهما
وعزة نفسه لا تسمح له بطلبها من الآخرين
ورفض خلدون بشكــل قاطــع توجيه نداء شخصي
لأي جهة أو فرد بتقديم هذه الأجهزة.


قبل نهاية اللقاء لم يفت خلدون توجيه شكر للسيدة (أم أنيس)
التي زارتهم قبل أشهر مع أصدقاء مشتركين للتعرف عليه

وفي اليوم الثاني فوجئوا ببابهم يُطرق
وخمسة شبان يحملون سريرا كهربائيا هدية من السيدة لخلدون
مجهزا بالتحكم الإلكتروني
مما " يســـــر له الكـــــثير من الأمــــــــور اليومـــية " بحسب تعبيره.


</B></I>
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !



عـمـــل و تـزوج
و أشــتـرى بيـتـاً
دون مغادرة سريرة


صدقت نيته و طابت عزيمته و صفت سريرته
فقيـضّ الله له خلقه و النبض في صدره



06.JPG



أين أصحاب الصحـة و الأعــمـال مـــعــاً
يتعلمون هـذا الفــن
فــــــن الحــــيـاة ! و كيف يحـيا الأحـياء



05.JPG



بارك ربي بعزماته و قواه و بارك فيه و له
زاده الله من فضله و هيأ و سخــر له
و كل من كان مثله و بهمتهِ


إنتهى النـقـل

 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

ماشاء الله لا قوة الا بالله..الله يشفيه ويعافيه عوضه الله بدل الاعاقة المال والزوجه اللي تبحث عن راحتة وتبذل النفس لأرضأه ماشاء الله الله يزيده من الخير.
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

ماشاء الله عليه لاهنت اخوي على النقل
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

[align=center]
ماشاء الله على عزيمتة تبارك الله

الله يعافيك يارب

يعطيك الف عافية اخوووي
[/align]
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !



602542730.gif




بالهمم نعلو القمم

الله يسعده

شكرا ع الخبر
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

بارك الله فيكِ أختي زهور
و في عاطر دعواتك

طبتِ
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

حياك الله سفير الذوق
اهلاً بك
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

الله يحييكِ
و اهلا وسهلا فيك
أستاذتنا بنت قحطان
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

الله يحييكِ
و اهلاً و سهلا فيك
أختنا سارة

شاكر تواجدك
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

ماشاء الله همم تناطح السحاب
بارك الله فيك على الانتقاء
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

ماشاءالله لا قوة الا بالله

الله يزيده من نعيمه

يسلمو خيو
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

ماشاء الله تيارك الله
شي حلو ويعطينا دافعة للامام
الله يوفقة ويسر له اموره
مشكور الراقي ع النقل
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

صدق القائل ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبدا الدهر بين الحفر
أشكرك على أن أطلاعتنا على هذه القصة الأكثر من رائعة
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

قصة أبكتني بالفعل

لاتعليق
 
رد: عــمـل وتــزوج واشـتـرى بـيـتا دون مغـادرة سـريـره !

حياكم الله
الأخوة الأكارم

الراضية .. زادك ربي رضى
العصفورة .. حياكِ الرحمن
أم جنى .. زاكِ ربنا إيمان
بدور .. طبتِ على طيب التـعـقـيب
بصمة خير .. اهلاً بك و ببصمتك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى