ما هو دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ في حماية الأشخاص ذ

alnour

عضو جديد
ما هو دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ في حماية الأشخاص ذوي الاعاقة من الكوارث الطبيعية

الكثير من البلدان في العالم قررت في الآونة الأخيرة تغيير أسلوبها في مواجهة الكوارث الطبيعية، وفهم مزايا الاستعداد للمخاطر المناخية والجيولوجية، عوضاً عن انتظار وقوع مثل هذه الكوارث ومن ثم العمل على الاصلاح وترميم البنية التحتية الناجمة عنها.
واليوم تبذل جهوداً كبيرة لتصميم وتطبيق سياسات وخطط وتشريعات جديدة في إدارة مخاطر الكوارث. لقد صُممت سياسات وأنشأت وحدات لإدارة مخاطر الكوارث داخل الحكومات لتدعيم عملية التنسيق وإجراء عمليات تقييم لمخاطر الكوارث، إضافة إلى إنشاء أنظمة للإنذار المبكر، وبناء غرف عمليات لإدارة المخاطر، وإقامة مراكز تكنولوجيا المعلومات على شكل مراكز تليسنتر مخصصة أو مراكز مجتمع معرفية.
فما هو التحدي الكبير الذي يواجه الأشخاص ذوي الاعاقة بكافة فئات إعاقتهم في حال وقوع الكارثة الطبيعية؟
وما هي الاجراءات والأدوات المطلوبة حيال ذلك؟.

التحدي الكبير الذي يواجه الأشخاص ذوي الاعاقة في العالم عموماً وفي المنطقة العربية على وجه التحديد عدم وجود تطبيق لسياسات وخطط في إدارة مخاطر الكوارث لهذه الفئات من حيث توفير أجهزة إنذار أو توفير المعلومات لهم أو إجراء تدريبات عملية لكيفية التصرف والاستجابة بناءً على التحذيرات من الكوارث قبل وقوعها.
ومن هنا يأتي دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير أدوات قادرة على التنبيه والتحذير قبل وأثناء وقوع الكوارث الطبيعية.
على سبيل المثال إرسال الرسائل النصية للأشخاص ذوي الاعاقة السمعية، والرسائل الصوتية للأشخاص ذوي الاعاقة البصرية وتقنية الرسائل التحذيرية بأجهزة الهاتف المحمول المخصصة بتطبيقات وأدوات التعرف على لغة برايل وخاصة الذين يعانون من إعاقة مركبة "بصرية – سمعية" والتي تم العمل عليها مؤخراً من قبل شركات التكنولوجيا المساعدة.
إن الاستثمار الأمثل لمجموعة متنوعة من أدوات وأنظمة نظام الاتصالات المختلفة مثل البث الراديوي للأشخاص المعوقين ضمن محطة خاصة يمكن أن تكون من الخطوات الأكثر استدامة في حالة الطوارئ، حيث تعتبر هذه الخطوة فعالة جداً وخاصة فيما إذا تعرضت البنية التحتية لتكنولوجيا الاتصالات للإنهيار في أوقات الكوارث والطوارئ والتي يتم الاعتماد عليها من خلال الهواتف المحمولة أو استخدام التلفاز.
إذاً المسألة تنحصر في كيفية إيصال رسائل فعّالة للأشخاص ذوي الإعاقة بتنوع الأدوات ووضع كافة الاحتمالات قبل وأثناء حدوث الكارثة الطبيعية.

تطبيقات وأدوات التكنوجيا المساعدة التي تساعد في التحذير من أخطار الكارثة الطبيعية للأشخاص ذوي الاعاقة؟
- الهواتف الذكية
استخدام الهواتف الذكية أصبح الآن أكثر انتشاراً في جميع أنحاء العالم، والعديد من البلدان تعمل على تسخير قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتطبيقات والهواتف الذكية في هذا المضمار. وهناك دراسات حالة لواقع الحياة والتجارب لبلدان عانت ومازالت تعاني من هذه الكوارث مثل تايوان واليابان وغيرهما من دول آسيا وشرق آسيا.
- الإخطار والتنبيه
باستخدام تكنولوجيا الإذاعة المحمولة، وباستخدام الرسائل النصية للهاتف المحمول، وذلك بتوفير محطة بث للهواتف مخصصة حتى ولو انهارت البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- الحوسبة السحابية وتطبيقاتها
يمكن أن تكون مفيدة في مثل هذه الحالات وخاصة في حال كان ولا يزال الاتصال بالانترنت متوفراً، وفيما إذا انقطعت شبكة الهواتف المحمولة، وأذكر على سبيل المثال توفر تطبيقات لخريطة تفاعلية تنبّه من الأخطار النشطة التي تحدث وعرض حالة تأهب يتم بثها فعلياً بإرسال البيانات من قبل هيئة المسح الجيولوجي مباشرة.
- توفير المنازل الذكية
تكنولوجيا المنازل الذكية تتطور باستمرار في الآونة الأخيرة، وبإمكانها السيطرة والتحكم بالمعلومات وتزويدها مباشرة للأشخاص ذوي الاعاقة من حيث احتياجات الإنارة، وعوامل الأمان عبر الكاميرات والتي يمكن استخدامها للمراقبة داخل وخارج المنزل، إضافة إلى تزويدها بأجهزة الاستشعار عن بعد ونظام تشغيل الإنذار التلقائي وطلب المساعدة.
- تكنولوجيا الأقمار الصناعية
تنبيهات السلامة المنزلية باستخدام تقنية gps، أو ما يسمى تكنولوجيا الأقمار الصناعية وهذه التطبيقات أخذت تتطور لتصبح في متناول مجموعة كبيرة من المستخدمين.
إن مزودي خدمة gps قادرون على توفير خط - أون لاين- فعّال من خلال التواصل مع الأشخاص ذوي الاعاقة وذويهم بما ذلك المساعدة في حالات التنبه من مخاطر الكارثة.

ومن خلال مقالتي هذه أضع بعض النقاط والمعايير المطلوب العمل عليها من حيث:
- وضع الاستراتيجية اللازمة لتفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مساعدة الأشخاص ذوي الاعاقة قبل وأثناء حدوث الكارثة الطبيعية، ووضع نظام متعدد المستويات للإبلاغ عن الكوارث لكافة فئات الأشخاص ذوي الاعاقة.
- التدريب وزيادة الوعي العام بضرورة الحد من أخطار الكوارث الطبيعية وتفعيل آليات الانذار المبكر والاستشعار عن بعد للأشخاص ذوي الاعاقة.
- إدارة المعلومات ونشرها وتعزيز الشبكات والشراكات من أجل تطبيق تدابير الحد من مخاطر الكوارث.
- إيجاد علاقة جوهرية وقائمة دائماً بين الحد من الكوارث والتنمية، ولابد من إشراك جميع الأطراف أصحاب المصلحة من حكومات ومنظمات إقليمية ودولية وكذلك منظمات المجتمع المدني لتفعيل هذه المبادرة.

وللدراسة تتمة ...

نبيل عيد
المنسّق الاقليمي لمؤسسة التليسنتر
الشرق الأوسط وشمال افريقيا
 

المرفقات

  • icttools.jpg
    icttools.jpg
    51.3 KB · المشاهدات: 0

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى