إماراتي يحول حلم المعاقين في إستخدام الكمبيوتر بسهولة إلى واقع بعد إختراع "ماوس"

الامل لا يموت

عضو جديد
إماراتي يحول حلم المعاقين في إستخدام الكمبيوتر بسهولة إلى واقع بعد إختراع "ماوس"

23-37.gif

11599.jpg


تخطو التقنية الحديثة بالإنسان خطوات واسعة راكضة، خطوات تجعل الناس يتساءلون أهي حقيقة أم خيال، كل الابتكارات والاختراعات كانت حلماً، وصارت اليوم واقعاً يلمسه الناس بأناملهم، وحتى عيونهم كما يحصل في اختراع هاشم المصعبي الذي نشرت تفاصيلة صحيفة الإتحاد الإمارتية.

ابتكار المصعبي إلكتروني يهديه الشاب الإماراتي (هاشم عبدالله المصعبي) وفق ماذكر لصحيفة الإتحاد لأصحاب الإعاقات الشديدة وبالتحديد من أصابهم الشلل الرباعي ومنع أطرافهم من الحراك أو ممارسة حياتهم الطبيعية كالأسوياء.

ابتكار المصعبي عبارة عن نظام إلكتروني يمنحهم القدرة على تصفح الكمبيوتر والتنقل بين صفحات الإنترنت والكتابة أيضا بجهد فردي منهم لا يستعينون فيه بأحد ولا يضطرون إلى لمس لوحة المفاتيح بأيديهم بل سيتحكمون بها ويديرونها بمنتهى السهولة والسرعة عن طريق أعينهم!
حصل هاشم المصعبي 39 عاماً على درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة الإمارات العربية المتحدة ودخل مجال التدريس وعمل ولا يزال مدرس تربية إسلامية في إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم في العاصمة أبوظبي، ولديه مؤسسة وطنية يقوم بإدارتها بعد انتهاء دوامه المدرسي متخصصة في تصنيع برامج الحاسب الآلي الذكية.

يتحدث المصعبي بداية عن مسمى الابتكار الذي وصل إليه ويقول :” ابتكاري اسمه I Mouse وهو نظام برمجي لإدارة الحاسب الآلي بالعين الإنسانية المجردة عبارة عن نظام الكتروني وظفت خلاله امكانيات ومهارات حاسوبية عدة لخدمة ذوي التحديات الحركية الذين يعانون من الشلل الرباعي على وجه الخصوص “

فكرة الابتكار

ويتابع المصعبي مبيناً فكرة الابتكار :” لقد جاءت فكرة نظام (I Mouse) كمحاولة لمساعدة ذوي الإعاقات بكونهم فئة من فئات المجتمع علينا الاستفادة من مواهبهم وملكاتهم التي عوضهم بها الله عن إعاقتهم، وذلك من خلال الارتقاء بمستواهم الثقافي والعلمي والنفسي في آن واحد، حيث يخدم هذا النظام الأشخاص شديدي الإعاقة ممن لا يستطيعون استخدام الحاسب الآلي لعدم مقدرتهم على تحريك أيديهم أو أرجلهم للتحكم بالفأرة أو لوحة المفاتيح، فيمكنهم هذا النظام من استخدام الحاسب الآلي رغم إعاقتهم ليحيوا بذلك حياة فاعلة، يتفاعلون خلالها معه دون الحاجة لتحريك أي أجزاء ميكانيكية كالضغط على أزرار لوحة المفاتيح أو التأشير بالفأرة أو النقر بها، وإنما بنظرة من إحدى عينيهم أو إيماءة من رأس أحدهم يستطيع خلالها أن يبلغ طلباته للحاسب الآلي بشكل سهل وفعال. “

تقنيات النظام

يشرح المصعبي مبدأ عمل النظام والتقنيات المستخدمة فيه ويقول :” يعتمد هذا النظام على توظيف تقنيات إبصار الآلة (Machine Vision) وتحسينها بحيث تلبي حاجة تطبيقات تفاعل الإنسان مع الآلة (Human Machine Interaction) للسرعة العالية (High Performance)، وتنطوي فكرة النظام بسيطة الاستخدام معقدة التنفيذ على استخدام كاميرا الويب العادية لالتقاط صورة وجه المستخدم، لتقوم بعد ذلك وحدة برمجية شديدة البراعة بالتعرف على عين المستخدم وتحديدها بشكل دقيق، ومن ثم يقوم النظام بتعقب العينين وتمييز حركاتهما والاستجابة لهذه الحركات عن طريق ترجمتها إلى أوامر لتوجيه مؤشر الفأرة والنقر به.

لوحة المفاتيح

ويستخدم النظام ما يعرف ببرنامج لوحة المفاتيح الافتراضية (Virtual Keyboard) والموجودة في أي نظام Windows لتمكين المستخدم من الكتابة عن طريق تحريك مؤشر الفأرة بعينه إلى الزر المطلوب ثم النقر بالغمز أو النقر بتثبيت مؤشر الفأرة قليلا عند هذا الزر، ولا يشترط لتشغيل هذا النظام أو البرنامج جهاز حاسوب خاص يتمتع بمواصفات معينة بل يمكن ذلك على أي حاسب آلي مزود بكاميرا.

حجم المجهود

يكشف المصعبي النقاب عن مراحل تصميم وتنفيذ النظام وعن مدى استعانته بمبرمج كمبيوتر لذلك لكونه لا يمتلك المهارات العليا لذلك :” لقد جاء نظام (I Mouse) نتيجة أبحاث استمرت لقرابة أربعة أعوام، فقد بدأت الأبحاث في شهر يونيو سنة 2005 وما زالت مستمرة لتطوير النظام وتحسينه، حيث تمت خلال هذه الفترة دراسة كافة أساليب تتبع العين المنشورة في المجلات والدوريات العلمية والمؤتمرات العالمية، وتجربة كل الأنظمة المشابهة المتاحة للبيع عبر الانترنت أو النماذج الأولية (Prototypes) الناتجة من أبحاث مشابه تفوق عليها بدقته وسهولة وبساطة طريقة استخدامه، كما أنه قد جمع مميزات ومحاسن كل النظم المعروفة ونأى عن كل عيب أو قصور فيها. ولا أنكر أنني استعنت بباحث ومبرمج كمبيوتر تجلى دوري بينهما في طرح الأفكار والتنسيق بين مرحلتي البحث والتطبيق أي بين الباحث والمبرمج بالإضافة إلى دراسة الحلول التجارية وإيجاد نقاط الضعف فيها والعمل على تفاديها والبحث عن الحالات من ذوي الاحتياجات الخاصة وتجربة النظام عليهم وتسجيل الملاحظات واقتراح الحلول لأي قصور مررنا به في مرحلة التجريب “.

صعوبات كثيرة

واجه المصعبي والفريق الذي أعانه في تنفيذ النظام عقبات وصعوبات كثيرة تغلبوا عليها بما لديهم من مهارات وإرادة وبحث وتجريب :” كما ذكرت من قبل إن تطبيقات تفاعل الإنسان مع الآلة (Human Machine Interaction) تتطلب السرعة العالية في الأداء (High Performance) وهذا هو التحدي الرئيسي … أن يتم كل شيء بأقصى سرعة حتى يجاري حركة المستخدم، وقد تغلبنا على هذا التحدي بأن بنينا هذا الابتكار على مجموعة من الخوارزميات (Algorithms) المعقدة التي طورناها خصيصا لتجعل الحاسوب قادرا على إبصار عيني المستخدم (Eye Detection) وتتبعهما (Eye Tracking) بشكل آني (Real Time)، وبفضلها صار بإمكان الحاسوب أن يدرك غمزة عين (Wink Detection) المستخدم مما يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا جدا ساهم في تمييز ابتكارنا عن أقوى الحلول التجارية الموجودة في السوق، وأود أن أشير هنا إلى أن إدراك طرفة العين (Blink Detection) من أكبر التحديات التي يواجهها الباحثون في مجال إبصار الآلة على مستوى العالم حتى الآن نظراً لسرعتها الرهيبة إلا أننا بتوفيق الله وعونه استطعنا أن نتغلب على هذا التحدي أيضاً “

أهمية النظام

عن أهمية تطبيق نظام (I Mouse) على مستوى الدولة يرى المصعبي أن تطبيقه سيكون بمثابة دعاية طيبة وسبق عالمي للدولة في جميع أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال يمكن تجهيز بعض الحواسب الآلية المتوفرة في المطارات والأماكن السياحية والأثرية بهذا النظام مع وضع شعار ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل واضح فوقها، وحسب تقرير أعده البنك الدولي أن المعاقين يشكلون ما بين 10 ـ 20 % من نسبة السكان في كل دولة من دول العالم، وحسب نفس المصدر يصل عدد ذوي الاحتياجات في أوروبا إلى 40 مليون فرد، وفي أميركا إلى أكثر من 54 مليون فرد، وفي روسيا إلى 11 مليون فرد، بذلك يمكن تخيل حجم الشريحة التي سيجتذبها السبق في تطبيق نظام (I Mouse)، فطبقا للإحصائيات إن 12 مليار درهم هو حجم إنفاق سائحي ذوي الاحتياجات من المنطقة فقط إذا توفرت لهم التسهيلات اللازمة، كذلك؛ فإن تطبيق نظام (I Mouse) يعد حلاً عملياً وضرورياً لإتاحة (Accessibility) مواقع وخدمات الحكومات الإلكترونية لذوي الإعاقات الحركية، فالإحصاءات الدولية تقول إن عدد المعاقين في العالم بلغ 600 مليون إنسان بنهاية 2006، بلغ نصيب الوطن العربي منهم نحو 30 مليون معاق، وعلى الرغم من الاتفاق على الأهمية الإنسانية والاجتماعية لموضوع الإتاحة (Accessibility)، فما زالت الشكاوى من التباطؤ في تطبيقه على أشدّها ليس فقط في البلدان النامية، وإنما في بلدان عريقة في التطور التقني كبلدان الاتحاد الأوروبي عامة، فقد كشفت دراسة أوروبية أجريت في عام 2005 عن أن 3% فقط من المواقع الحكومية في بلدان الاتحاد الأوروبي حققت المستوى الثاني من الإتاحة (AA)، وتبين أيضاً أن ما يزيد على 70% من المواقع الحكومية في بلدان الاتحاد ليست “متاحة” بالمرة للأشخاص الذين يعانون أنواع الإعاقات المختلفة لذلك فإن إتاحة (Accessibility) مواقع وخدمات الحكومات الإلكترونية في الدولة لذوي الإعاقات الحركية عن طريق تطبيق نظام (I Mouse) يجعلها الأولى عالمياً بهذا السبق.

الأول عربياً

ويؤكد المصعبي على أن تطبيق نظام (I Mouse) يعد حلاً عملياً وضرورياً لتوظيف أصحاب الإعاقات الحركية، تلك الشريحة من أبناء الوطن الغير قادرة على أداء أي نوع من أنواع الأعمال بسبب إعاقتهم رغم ما قد يتمتعون به من إمكانيات ذهنية وعقلية تفوق الأسوياء، لذلك يعد هذا النظام أفضل طريق لتمكينهم من استغلال قدراتهم ونفع وطنهم رغم إعاقتهم.

السؤال الذي يطرح نفسه هل يوجد مثل هذا النظام في الوطن العربي ودول العالم كافة عنه يجيب هاشم المصعبي موضحاً :” نعم هو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، أما بالنسبة لوجوده في دول العالم وبالأخص الدول الأوروبية فيمكنني القول من خلال بحثي العميق واطلاعي أنه موجود لكنه لا يرتقي إلى مستوى النظام الذي وصلنا إليه، فقد تفوق نظامنا الإلكتروني على أنظمتهم باعتماده على الحاسوب الشخصي للمستخدم على عكس أنظمتهم التي تتطلب استعمال حواسيب مخصصة ومجهزة بمجموعة محددة من البرامج لا يمكن للمستخدم أن يستعمل غيرها، مع إمكانية تشغيله بأي كاميرا من السوق على عكس العديد من النظم الأخرى التي تتطلب مصفوفة من الكاميرات الخاصة والتي تعمل في وقت واحد معاً، كما أن نظامنا يعمل في الضوء الطبيعي مما لا يضر بعيني المستخدم على عكس العديد من النظم الأخرى التي تستعمل الأشعة تحت الحمراء (IR)، علاوة على ذاتية وسهولة الإعداد حيث يقوم النظام بإدراك وجه المستخدم آليا والبدء في تتبع العين وتلقي الأوامر دون الحاجة لمن يساعد المستخدم على عكس النظم الأخرى، ويتميز هذا النظام أيضاً بالقدرة على استعادة السيطرة وتصحيح الأوضاع آلياً في حالة حدوث أي مشكلة، والقدرة على إدراك غمزة العين وتمييزها من طرفة العين وتفعيل ذلك كزري الفأرة الأيمن والأيسر (Right /Left Click) بذلك يكون ابتكارنا هو الوحيد بالعالم الذي يدعم هذه الخاصية بالإضافة إلى تمتعه بثلاثة طرق للتحكم في النقر (Click) وللمستخدم حرية الاختيار من بينها على عكس النظم الأخرى التي توفر طريقة واحدة وتتطلب تركيب أجهزة على رأس المستخدم ولصق علامات على جبهته لا يحتاجها من يستخدم نظامنا “

براءة اختراع

انتهى المصعبي مؤخراً من تسجيل نظامه المبتكر في وزارة الاقتصاد بشهادة تسجيل مصنف رقم (173-2010)، ولم يقف عند هذا الحد معتبراً نفسه قد وصل إلى أعلى درجات العلم في هذا المجال بل على العكس تماماً فإنه لا يزال يطور النظام ليتمتع بإضافات أخرى، كما يقوم بشكل مستمر بزيارة ذوي تحديات حركية ممن لديهم شلل رباعي ويرقدون في المستشفيات والبيوت ويدعوهم لتجربة النظام ويستمع لملاحظاتهم ومتطلباتهم التي في ضوئها سيطور نظامه يوماً بعد يوم.

تطوير قادم

ويلفت المصعبي إلى أنه أثناء بحثه عن الحالات الصعبة التي يمكن أن يخدمها البرنامج صادف حالة لا تستطيع تحريك الرأس نهائياً مما يجعل استخدام ابتكارهم مستحيلا، ولكنه بفضل الله عز وجل وبسبب هذه الحالة اتجه حالياً إلى تطوير جيل جديد من I Mouse يمكن المستخدم من التفاعل مع الحاسوب من خلال قراءة الإشارات الكهربية للدماغ دون الحاجة لعمل أي حركات
http://www.kleej.com/vb/showthread.php?t=47872


 
رد: إماراتي يحول حلم المعاقين في إستخدام الكمبيوتر بسهولة إلى واقع بعد إختراع "م

رد: إماراتي يحول حلم المعاقين في إستخدام الكمبيوتر بسهولة إلى واقع بعد إختراع "م

اسال الله ان يعطيك العافيه
 
رد: إماراتي يحول حلم المعاقين في إستخدام الكمبيوتر بسهولة إلى واقع بعد إختراع "م

رد: إماراتي يحول حلم المعاقين في إستخدام الكمبيوتر بسهولة إلى واقع بعد إختراع "م

الله يزاه خير ويوفقه
تشكر على الموضوع المميز


تـ ح ـياتي,,
 
رد: إماراتي يحول حلم المعاقين في إستخدام الكمبيوتر بسهولة إلى واقع بعد إختراع "م

رد: إماراتي يحول حلم المعاقين في إستخدام الكمبيوتر بسهولة إلى واقع بعد إختراع "م

الحمدلله وفقك الله اختي ووفقه الله
 
رد: إماراتي يحول حلم المعاقين في إستخدام الكمبيوتر بسهولة إلى واقع بعد إختراع "م

رد: إماراتي يحول حلم المعاقين في إستخدام الكمبيوتر بسهولة إلى واقع بعد إختراع "م

اختراع بغاية الروعة
الله يجزاه خير علي جهوده
تسلمين اختى الامل لايموت
بانتظار جديدك
تقبلي احترامي وتقديري


 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى