اشعارات

مبادرة إنسانية من «الأعلى للاتصالات» تجاه « مكفوفي قطر الاجت

مبادرة إنسانية من «الأعلى للاتصالات» تجاه « مكفوفي قطر الاجتماعي »

متابعة وتصوير ــ محمد دفع الله

بدأ مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين تنفيذ دورة تدريبية يشارك فيها نحو 7 من المكفوفين يتدربون على برنامج «هال» الذي يمكن الكفيف من التعامل مع برامج الانترنت بشكل طبيعي مثله مثل الاشخاص الاصحاء المبصرين ويقوم البرنامج بتحويل المادة إلى صوت ناطق.

وقال السيد حسن الكواري رئيس مجلس ادارة مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين ان الدورة تهدف إلى تدريب المكفوفين على برنامج «هال» الناطق الذي يحول المادة إلى صوت وأشار إلى ان الدورة ضمن الدورات التي ينظمها المجلس الأعلى للاتصالات للمكفوفين في قطر ومن بينهم المكفوفون في مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين.

ويقوم المجلس الأعلى للاتصالات بتوفير البرامج والاجهزة التي تساعد المكفوفين على الاستفادة من الدورة التدريبية ومن بين هذه الاجهزة جهاز قارئ البرامج الذي يحولها إلى صوت يتعامل معه الكفيف وهذه الدورة هي الاولى التي ينفذها المجلس الأعلى للاتصالات لصالح مركز قطر للمكفوفين. وأشار الكواري إلى ان دورة برنامج هال الناطق سيتم تنفيذها كتجربة مع المكفوفين لمعرفة مدى استفادة المكفوفين من البرنامج داخل مركز قطر للمكفوفين اذ ان البرنامج تم تجريبه في قطر وفي الدول الاخرى وأثبت نجاحا وفائدة للمكفوفين.

وأوضح الكواري ان المجلس الأعلى للاتصالات سيقوم بتكرار الدورة في فترة لاحقة باستقطاب اكبرعدد من المكفوفين إلى المركز مع منح البرنامج والأجهزة مجانا، وثمَّنَ الكواري هذه الخطوة من المجلس الأعلى للاتصالات مؤكدا انها ستفيد هذه الفئة التي حرمت نعمة البصر وتجعلها تتعامل مع تكنولوجيا المعلومات بشكل طبيعي كما هو الحال عند المبصرين.

وأعرب عن أمله في ان يقوم المجلس الأعلى للاتصالات بتنفيذ اكبر عدد من البرامج لصالح المكفوفين ضمن جهوده لتوفير التكنولوجيا للمبصرين وللمكفوفين وتجيء الدورة في اطار تأهيل المكفوفين بصفة خاصة.

وكان السيد حسن الكواري رئيس مجلس ادارة مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين أكد في حوار أجراه معه الوطن والمواطن أنه ليست أمام المكفوفين في قطر مشكلة تتعلق بالحصول على وظائف لهم في الشركات والمؤسسات وقال ان جميع المكفوفين الذين انتهوا من دراستهم الجامعية أو من التدريب بالمركز حصلوا على وظائف في الشركات والمؤسسات بتعاون منها وتقديرا لظروف المكفوفين ووفق المؤهلات التي حصلوا عليها.

وقال حسن الكواري، وهو أيضا من قدامى المكفوفين، انه لا توجد قائمة انتظار للتوظيف وسط المكفوفين الا أن الكواري قال في الحوار الذي أجراه معه الوطن والمواطن ان برامج تدريب المكفوفين مكلفة اذ إن سعر برنامج «ابصار» وحده نحو خمسة آلاف ريال بخلاف حساب سعر جهاز الحاسوب نفسه وقال ان المركز وحده لا يستطيع توفير هذا البرنامج دون تعاون الشركات والمؤسسات.

وأعرب الكواري عن أسفه أن بعض الشركات والمؤسسات عندما يطلب منها المكفوفون الدعم والمساعدة في التدريب ترد عليهم بالاعتذار الا أن الكواري قال ان بعض المؤسسات وعلى رأسها المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقدم دعما مقدرا لمساعدة المكفوفين في مجال تقنيات المعلومات.

من ناحيته قال السيد فاتح ابو حجلة مدرب برنامج هال: ان هذا البرنامج يوفر الخصوصية للكفيف حتى يتعامل مع جهاز الحاسوب بنفسه دون الاعتماد على الآخرين ويقوم البرنامج بنطق كل الاوامر التي يقوم بها الشخص أثناء تعامله مع الحاسوب وقال ان الدورة التدريبية مدتها 3 ايام وتهدف إلى تعليم الكفيف كيفية التعامل مع برنامج «هال» الناطق الذي يحول كل ما هو موجود على الشاشة إلى صوت بما فيها الرسائل الالكترونية حيث يقوم بقراءتها باللغة العربية أما الصور فإنه لا يوصفها وانما يقوم بلفت انتباه الكفيف بأن هناك صورة.

وقال فاتح ابو حجلة ان هذه التكنولوجيا موجودة منذ وقت بعيد في الغرب الا انها في البلاد العربية جديدة وأسعارها في متناول اليد.

وكانت د.حصة الجابر الامين العام للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد قالت بمناسبة اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة: اننا في دولة قطر تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان استفادة كافة أفراد مجتمعنا من التكنولوجيا وليس حصرها على فئة معينة. وعلينا العمل والتكاتف معا لتبديد الاعتقاد السائد بأن التكنولوجيا متوافرة فقط للعامة من الناس دون ذوي الاحتياجات الخاصة. بل علينا توعية المجتمع بأن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات صنعت لمساعدة الانسان لمجابهة التحديات وتحقيق الصعاب وهذه هي العدالة الانسانية التي نبتغيها.

وأضافت: اننا في المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نعتقد اعتقادا راسخا بأن حق المعرفة وربط الفرد بالمجتمع هي من الحقوق الأساسية لكل مواطن كما نعتقد بأن الرقمية هما وسيلة المساواة في المجتمع اذ انها تعمل على ازالة الحواجز بين من يملكونها وأولئك الذين لا يملكونها. ان توفير الوصول الى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص ذوي الاعاقة يمنحهم الفرص ويمكنهم من تعويض أي عجز جسدي أو وظيفي.

وقالت ان هدفنا هو توسيع النفاذ والحصول على التكنولوجيا الملائمة لكل من يحتاجها على أرض قطر وهو جزء من جهود دولتنا لبناء مجتمع أكثر عدالة.وللمساعدة في توجيهنا نحو تحقيق هذا الهدف قمنا بتأسيس مجموعة عمل من الخبراء لوضع السياسات والآليات لتوفير التكنولوجيا اللازمة للأشخاص ذوي الاعاقة في قطر.

وأشارت إلى أن موقع المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الانترنت مجهز الآن للتصفح من قبل الأشخاص ذوي الاعاقة البصرية والسمعية والحركية، وأملي هو أن تتبنى ريادتنا في هذا المجال كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية بدولة قطر. وقالت ان الندوة المذكورة حول التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين تأتي في اطار جهود المجلس الهادفة الى توفير التكنولوجيا اللازمة للأفراد من أجل ربطهم بالعالم من حولهم واثراء حياتهم اليومية والاقتصادية والهامهم بالثقة في مجتمع معرفي متكامل يلعب فيه كل فرد في قطر دور بناء وديناميكي في حركة التنمية.

وأضافت: رسالتي الشخصية في هذا اليوم العالمي - لكل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بيننا اليوم - يجب ألا نحدد طموحاتنا بقدراتنا الجسدية جميعنا قادرون على أن نحلم وجميعنا قادرن على تحقيق هذا الحلم قد يكون على البعض منا أصعب ولكن لا حدود لما نستطيع أن نحققه في حياتنا اذا آمنا بأننا نستطيع أن يحقق حلمه.

وقالت د.الجابر اننا سنعمل في اي سي قطر من خلال مجموعة التكنولوجيا المساعدة على تذليل العقبات التي قد تحد من دعمكم بالتكنولوجيا التي ستمكنكم من تنمية قدراتكم ومهاراتكم للعيش باستقلالية وكرامة.


http://www.al-watan.com/data/2009041...p?val=local3_2
 

عودة
أعلى