معادلتك الخاصة في رحلتك مع طفلك ذو الإحتياجات الخاصة

[alnour]

معادلتك الخاصة في رحلتك مع طفلك ذو الإحتياجات الخاصة
كتبه : مصطفى دنو

أب لطفل لديه إضطراب طيف توحد

ما هو التدخل الأنسب لطفلي هل هو هذا أم ذاك؟

البرنامج الأنسب؟

المركز الأنسب؟

المختص الأنسب؟

تساؤل وحيره بشكل يومي؛ واقعنا يمثل سلسلة من القرارات بشكل مستمر؛ وهي ما يتشكل عنها مستقبل غير واضح المعالم… نحاول التنبؤ بالإشارات والخطوط العريضة لنتهيأ لها ونبدأ العمل على مواجهتها بما لدينا من “موارد”.

ما هي “الموارد”؟ وهل تؤثر في قراراتنا وحيرتنا؟

للإجابة عن هذا السؤال لنعرف الموارد أولاً ثم نقوم بالمعادلة،

في بداية رحلتنا ولاحقا نحتاج إلى الإراده والتقبل والتي تعتبر “مورد”

نحتاج إلى الإيجابية والدعم النفسي، والتي هي “مورد” أخر، كي نتجاوز المشاعر سلبية والشعور بالإنهزام الذي يعيق رحلتنا، وكي نصبح قادرين على أن نعقد العزم على مواجهة تحدياتنا بكل شجاعة وأمل.

أيضا نحتاج إلى المعرفة الصحيحة، والتي هي أيضاً “مورد”، ونحن نعي تماماً ما طبيعة تحدينا الذي نواجهه ونحاول أن نعي كيف يشعر أطفالنا وكيف يروا العالم حتى نستطيع أن نقرب لهم ما يحتاجونه بالشكل الذي يفهموه ويكونوا قادرين على تعلمه.

كما أننا نحتاج المعرفة أيضا بالتدخلات المختلفة ووظيفة كل منها وماهو التدخل الذي يحتاجه إبني، علماً بإن الإحتياجات قد تكون متغيرة في كل مرحلة مما يولد إحتياجات مختلفة وجديدة.

نحتاج أيضا إلى مبالغ مادية قد لا تناسب الكثير من الأهالي.

ما نحتاجة في رحلتنا هي أمور نسبية وتختلف من طفل لآخر ومن أسرة لأخرى، ولكن أينما ذهبت، تحتاج لمعادلة، تحتاج لمعادلتك الخاصة، وتحتاج أن تحافظ على موازنتها قدر ما تستطيع بدون تقصير أو جلد للذات لن يفيدك بشئ وبإستخدام الموارد المتاحة لك ومن حولك.

صحيح أن جميع الموارد مهمة، قد يكون من الصعب أحياناً عدم وجود أحدها، وإن أختل مورد إختلت المعادلة، فأثرت على حياتنا وقراراتنا وما يتلقاه أبنائنا من خدمات ودعم نفسي وتحفيز، لكن هذا لايعني نهاية الرحلة لأنه علينا البحث عن الموارد بإستمرار. فالقرار الأنسب يحتاج المعادلة الأنسب لك ولطفلك وأحيانا علينا كأهالي التفكير بإبداع والإبتكار بخلق الموارد التي نحتاجها من أجل تطوير حياة أبنائنا.

التعلم والقراءة والإتطلاع المستمرين في غاية الأهمية لكل أب وأم فالمعرفة تسبب راحه نفسية زيادة على إتخاذ قرارات أنسب؛أيضا ترشيد مصاريف التأهيل في



الأماكن الصحيحة مناسبا لإحتياجات طفلي؛بعيدا عن أي سلبية قد تراها في محيطك، الإيجابية والأمل هم الضوء الذي سينير أعيننا لتترأى لنا أفكار جديدة ونكتشف في أبنائنا قدرات جديدة لعالم بلا حدود.

من أحد الموارد المهمة، أن نحيط أنفسنا بأهالي إيجابين وأشخاص يبعثون فينا الطاقة الإيجابية ويمنحونا الشعور بأننا نستطيع وأن كل طموحاتنا ممكنة مهما كان الوصول إليها مليئ بالتحديات. علينا أن نخلق موارد الدعم الخاصة بنا لنستطيع الإستمرار والوصول إلى موارد جديدة تساعد أبنائنا على التقدم والتطور.

تذكروا دوماً، من أهم هذه الموارد هي أنت كأب أو أنت كأم أو أنتم كعائلة، وهذا هو المورد الذي بإمكانه الوصول إلى باقي الموارد.

https://www.habaybna.net/معادلتك-الخاصة-في-رحلتك-مع-طفلك-ذو-الإح/​