محقرات الذنوب

رجآوي

عضو لامع
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محقرات الذنوب_أيها الإخوة المؤمنون:

هي مايفعله بعض الناس،ولايلقي لها بالا،أويضعها في اعتباره ذنوبا؛فإذا نصحو ذكربالله وخوف من أليم العقاب،وخوف من شديدالعذاب،قال لك:مارأيت إلاأنا؟ أنا أنظرفقط إلى المحرمات، أما غيري فهو يواقعها،أنا أتبع فقط إلى المحرمات،أماغيري فهويفعل أكثرمن ذلك! أنا آخذالريال والريالين من الحرام،أما غيري فهويأكل الآلاف من الريالات المحرمة!!

والله عزوجل قدقال في كتابه الحكيم عن قوم أمثا لهؤلاء
(وتحسبونه هينا وهوعند الله عظيم)سورة النور
تفعلون هذا المنكرتظنونه أمرا هينا حقيرا، لكنه عندالله عزوجل هوأمرعظيم؛هوأمرعظيم فعلا،إلا أنكم استصغرتموه واحتقرتموه حتى بدا لكم وكأنه شيئ قليل يسير، وذنب لايؤدي إلى السعير، وإن معظم النار من مستصغر الشرر.
إليكم هذه القصه أيها الأحبة:
ذكر الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه<المنتظم في أخبار الملوك والأمم> عن أحد الصالحين، قال:مات أحدمشايخي فرأيته في المنام بعدموته بسنة كاملة،فلما رأيته قلت له:آه ياشيخ! ماذا فعل الله بك ؟في أي الدرجات رفعك؟مافعل الله بك؟فقال الشيخ:الآن،انتهيت من الحساب على معصية من معاصي! قلت له:ما هذه المعصية،ما هذه المعصية العظيمة التي قدقضيت في الحساب عليها سنة كاملة؟! فقال ذاك الشيخ:إنها والله أني كنت مرة سائرا في الطريق،فمررت على حزمة تبن مربوطة على حمار،وقددخل صاحبها في حاجة إلى حانوت،فاستللت منهاعودا، أتخلل (أخلل به أسناني)به،فأنا الآن أسأل منذسنةكاملة: لم أخذته بغيرحقه؟!عودمن تبن يسأل منذسنة: لم أخذته بغير حقه؟!
نصيحة إلى شبابنا المعاصرين: مال هؤلاء القوم من شباب أمتنا،ورجال غدنا ومستقبلنا،عدة عصابنا مالهم يذنبون ولايستغفرون،ويعصون الله ولايتوبون؟! فمثل هذه المحقرات التي تقع من بعض الناس،هي كما قال الله عزوجل عن أولئك الذين وضع لهم الكتاب: " فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا "
سيدنا أنس بن مالك ينصح كبار التابعين:
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه كما رواه البخاري في صحيحه،يقول وهويكلم التابعين وحسبك به معلما وفضلا،وحسبك بهم عبادة وشرفا،وحسبك بهم خضوعا وخشوعا لله جل وعلا"إنكم لتعملون أعمالا يعني:تقعون في شيئ من المعاصي هي أدق في أعينكم من الشعر إذا فعلتموها رأيتموها صغيرة أدق من الشعر كنا نعدها على عهدرسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات؛يعني المهلكات"
هكذا كانت حياة السلف الصالح رحمة الله عليهم أجمعين عبادة وإخلاصا،وخوفا ورجاء من الله تعالى، فما أجمل أن نتمثل بهؤلاء الصالحين،ونتأسى بهدي رسول رب العالمين صلى الله عليه وعلى آله والتابعين إلى يوم الدين

" أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده"


"يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ"


استحضروا عظمة الله في قلوبكم: إن الإنسان المسلم كلما عظم قدر رب العالمين في قلبه،ازداد من ربه خوفا ووجلا، وازداد إلى ربه صلاة وقياما، وازداد في ربه تعالى حبا وتقربا؛ لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه على استحضار عظمة المولى _جل وعلا_ في قلوبهم دائما، ويوصيهم بذلك، ويجعل كل ما من شأنه أن يعظم قد ربه_جل وعلا_في قلوب الصحابة الكرام.

¤ منقول من كتاب الرقائق مجموعة رسائل العريفي المجموعة الثانية_د. محمدبن عبدالرحمن العريفي¤
 
رد: محقرات الذنوب

[align=center]يالله المستعان
اللهم اغفرلنا دنوبنا وتب علينا
جزاك ربي الجنة راجية
[/align]
 
رد: محقرات الذنوب

بارك الله فيك يالغاليه
لك كل التقدير
ننتظر جديدك بشوق
 
رد: محقرات الذنوب

[align=center]جزاك الله خير
50.gif
[/align]
 
رد: محقرات الذنوب

جزاك الله خير
 
رد: محقرات الذنوب

نسأل الله ان يعفو عنا
وان يرحمنا برحمته
جزاك الله عنا خيرا واثابك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى