اشعارات

مكة تودع الشيبي كبير سدنة بيت الله الحرام قبل تسليم كسوة الكعبة بساعات

رجآوي

New member
مكة تودع الشيبي كبير سدنة بيت الله الحرام قبل تسليم كسوة الكعبة بساعات

27_15.jpg


ودعت العاصمة المقدسة ظهر أمس كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الشيبى عن عمر يناهز (83) عامًا وذلك قبل ساعات قليلة من موعد تسليم كسوة الكعبة المشرفة مساء أمس الأحد. وبحسب معلومات «المدينة» فإن المرشح خلفًا له هو الشيخ عبدالقادر الشيبى. توفي عبدالعزيز الشيبي حامل مفتاح الكعبة بعد معاناة مع المرض استمرت لسنوات وصلى عليه بالمسجد الحرام بعد صلاة ظهر أمس بعد حياة حافلة بالعطاء، وشيعت الجنازة في موكب مهيب وسط تأثر الحضور لفقد أحد الرجال المخلصين الذين خدموا دينهم ومليكهم ووطنهم بكل إخلاص وتفانٍ ، وحضر الجنازة عدد كبير من أهالى وأعيان مكة المكرمة. وتولى الشيخ الشيبي السدانة منذ
(16) عاما وترك أربعة أبناء وهم (طلال، هشام، مروان، نزار، وبنت واحدة). وسدانة الكعبة تعني النظر في كل ما يتعلق بأمور الكعبة وبعد وفاة قصي انحصرت السدانة في عبدالدار وأبنائه حتى كان منهم عثمان بن طلحة بن أبي طلحة وابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة الذى أسلم عام الفتح على أصح الروايات وله صحبه وروايه عن النبي صلى الله عليه وسلم وجميع آل الشيبي الموجودون في هذا العصر هم من أبناء الشيخ محمد بن زين العابدين رحمه الله تعالى وينقسمون إلى أبناء الشيخ عبدالقادر بن على وهم عائلة عبدالله وحسن آل الشيبي وأبناء عبدالرحمن بن عبدالله الشيبي وهم محل احترام وإكرام، ومنذ أن تولى الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله مقاليد الحكم في البلاد أعطى هذه الأسرة مكانتها وأبقاها على مهامها التى توارثتها وأنزلها منزل التكريم والاحترام باعتبارها حاملة مفتاح الكعبة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم
عندما أعطاها النبي لجدهم وقال لهم: (خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة
لا ينزعها منكم إلا ظالم ).
روى ابن سعد في الطبقات عن عثمان بن طلحة قال «كنا نفتح الكعبة في الجاهلية يوم الاثنين والخميس، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم يومًا يريد أن يدخل الكعبة مع الناس فأغلظت له ونلت منه، فحلم عني ثم قال: يا عثمان لعلك سترى هذا المفتاح يومًا بيدي أضعه حيث شئت. فقلت: لقد هلكت قريش يومئذ وذلت، قال: بل عمرت وعزت يومئذ. ودخل الكعبة فوقعت كلمته مني موقعًا ظننت يومئذ أن الأمر سيصير إلى ما قال. فلما كان يوم الفتح قال: يا عثمان أئتني بالمفتاح، فآتيته به فأخذه مني ثم دفعه إليّ وقال: خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم، يا عثمان ان الله استأمنكم على بيته فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف. قال: فلما وليت ناداني فرجعت إليه فقال:
ألم يكن الذي قلت لك؟
قال تذكرت قوله لي بمكة قبل الهجرة:
لعلك سترى هذا المفتاح يوماً بيدي أضعه حيث شئت.
قلت: بلى أشهد أنك رسول الله ...


الله يرحمه رحمه واسعه
ويسكمخ فسيح جناته

 

عودة
أعلى