اشعارات

مكانة ذوي الإعاقة في ندوة بـ"الخدمات الإنسانية"

مكانة ذوي الإعاقة في ندوة بـ"الخدمات الإنسانية"


دار الخليج - الشارقة :
نظمت مدرسة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، صباح أمس، ندوة دينية حاضر فيها الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي وكانت بعنوان “نظرة الإسلام للإعاقة”، وذلك بهدف توعية الطلبة من ذوي الإعاقة في المدينة، وتنوير عقولهم بحقوقهم المشروعة في الإسلام ومكانتهم الرفيعة عند الله سبحانه وتعالى، حضر الندوة عفاف الهريدي مديرة مدرسة الأمل للصم ومجموعة من الطلبة من ذوي الإعاقة إلى جانب عدد من أولياء أمورهم والعاملين في مجال الإعاقة من أخصائيين ومشرفين تربويين في المدينة .



وتحدث الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي، بأسلوب بسيط عن مدى اهتمام الدين الإسلامي وعنايته بالأشخاص من ذوي الإعاقة، وما جاء به القرآن الكريم من آيات حكيمة توحي في معانيها واجب الرعاية والمعاملة الحسنة لفئة المعاقين وحقوقهم الإنسانية في الدنيا ومكانتهم في الآخرة .



وأكد الكبيسي في حديثه أن الإسلام أعطى منزلة كبيرة وضعها الله سبحانه وتعالى في عباده من ذوي الإعاقة تتجلى في كامل حقوقهم الإنسانية والمجتمعية، كما أبرز مكانتهم الرفيعة عند الله عز وجل وبشر ذوي الإعاقة أنهم من أهل الجنة، وقال الدكتور في محاضرته: “إن الأشخاص من ذوي الإعاقة هم أحباب الله عز وجل، وهم ملوك الجنة” .



وأوصى الشيخ الدكتور الكبيسي أولياء أمور المعاقين وكل العاملين في مجال الإعاقة بالصبر والرضا بقدر الله ومشيئته في خلقه، وبمعاملة أبنائهم من ذوي الإعاقة المعاملة الصحيحة التي ترضي الله ورسوله الكريم والتي تعكس القيم والأخلاق الإسلامية وهي عبادة لها ثواب وأجر عظيم يوم القيامة . وأضاف الكبيسي أن كل من يعمل ويسهم في خدمة هؤلاء الأشخاص المعاقين له أجر وثواب عظيم يوم القيامة قائلاً: “إن الصحابة وكبار العلماء ورجال الدين كانوا يتمنون لو كانوا أشخاصاً معاقين، لأن الإعاقة توفر لصاحبها من الكرامة والمنزلة الرفيعة يوم القيامة ما لا توفره أي عبادة أخرى مهما عظمت إلا منزلة النبوة” .



وأعرب الطلبة من ذوي الإعاقة في المدينة عن سعادتهم بزيارة الكبيسي، وأظهروا تفاعلهم وتجاوبهم معه بالكثير من المحبة والولاء، كما أشادوا بما أضافته الندوة الدينية من معلومات قيمة عززت أفكارهم ونورتها بأحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام التي ستبقى راسخة في أذهانهم وقلوبهم لما لها من أثر روحي منحهم الكثير من الثقة في النفس وفي الحياة، وفي ختام الندوة قدمت عفاف الهريدي هدية تذكارية للكبيسي تقديراً لهذه الزيارة التي تهدف في معانيها إلى توعية الأشخاص من ذوي الإعاقة بالأخلاق الإسلامية الحميدة وتسهم في تنوير عقول الفرد والمجتمع بمكانة الأشخاص من ذوي الإعاقة عند الله تبارك وتعالى .



وقام بتنسيق الندوة فاطمة محمد الدرمكي أخصائية اجتماعية بمدرسة الأمل للصم، وتولى الترجمة إلى لغة الإشارة وائل سمير .
 

عودة
أعلى