ملف كامل عن الصرع والتشنج

شمس الضحى

عضو جديد
Epilep.jpg


[FONT=Monotype
Koufi]الصرع والتشنج[/FONT]
Convulsion
Saizures Disorders

الصرع والتشنج ليس مرضاً ولكن عرض لمرض خفي أو ظاهر، قد يكون حدوثه مرعباً ومقاقاً للوالدين ومن يتعامل مع الطفل في المدرسة أو خارجها، ولكنه في الحقيقة غير خطير على حياة الطفل، ويجب التعامل معه بهدوء، ومن هنا كانت أهمية هذا الموقع المتخصص.
في هذا القسم من الموقع سوف تجد ما تحتاجه من معلومات عن الصرع والتشنج ، تجيب على كل الأسئلة التي يمكن أن يطرحها والدي الطفل ، كما أنها معلومات كافية للعاملين في مجال خدمة ذوي الإحتياجات الخاصة ، ومن المواضع المطروحة في هذا القسم:
o ما هو الصرع?
o الجهاز العصبي والتشنج
o الأسباب المؤدية للصرع والتشنج
o أنواع الصرع
o التشنج الحراري
o الحالة الصرعية
o تشخيص الصرع والتشنج
o حالات مشابهة
o التخطيط الكهربي للدماغ
o عـــلاج الصرع
o الأدويةالمستخدمة في علاج الصرع والتشنج
o حالات الطوارئ- الصرع والتشنج
o الطفل والعائلة- الصرع والتشنج
o الطفل والتعليم
o الطفل والمجتمع
o نوبات الصرع الكبيرة
o نوبات التغيب
o التشنج الجزئي البسيط
o صرع رولاند
o التشنج الجزئي المركب
o الارتجاج العضلي الصبياني
o التشنجات الطفولية
o صرع لانوكس
o صرع المواليد
هناك مواضيع مرتبطة بهذا القسم في أقسام أخرى من الموقع، كما أن قسم المقالات يطرح فيه العديد من المقالات الخاصة و المواضيع المتجددة بإذن الله.

***** ****** *********
المعلومات الطبية في الموقع معلومات عامة للتوعية الصحية، يجب عدم استعمال المعلومات الواردة في الموقع بدون استشارة الطبيب
جميع حقوق الطبع محفوظة للموقع وللمؤلف، غير مسموح بطبع أي جزء من الموقع بدون أذن كتابي، يمكن النقل مع ذكر المصدر.
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

الصرع ودور المعلم في المدرسة

تطورت نظرة المجتمع للصرع كثيرا . ففي الماضي كان ينظر إلى الصرع على أنه علامة لمسٍ شيطاني أو روح شريرة, ولا زال البعض إلى الآن يربط بين الصرع العضوي و مس الجن. كما أنه في فترة سابقة كان ذوي المصاب يودعونه خطأً في إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية أو المصحات النفسية. و بالرغم من تحسن الوعي , إلا أنه لايزال المصاب يشعر بالوصمة الاجتماعية تحيط به حين يتقدم لعمل ما أو حين يرغب في إكمال دراسته . و هذه النظرة السلبية تؤثر عليه و على أسرته بدرجات متفاوتة ,لذلك يجب على الجميع التكاتف في فهم حجم معاناة المصاب و تقديم المساعدة من خلال التعرف على النواحي النفسية والاجتماعية للطالب المصاب بالصرع .

إن تأثير القيم الحضارية يختلف من طالب إلى آخر، ومن عائلة إلى أخرى. ومن المؤكد أن التوعية بأهمية القيم الاجتماعية يساعد الأسرة والطالب والأقران على التعامل بشكل حضاري مع الوصمة الاجتماعية. كما أن قبول الطالب المصاب بصورة دائمة وغير مشروطة من قبل الأسرة والمحيطين به والمجتمع ككل على نفس القدر من الأهمية.

الاستقلالية:
لا أحد يستطيع أن يكون مستقلا بصورة تامة. غير أن هذه الصفة لها أهمية ضرورية في المجتمع. مثلا قد يتسرب لدىالشخص المصاب بالصرع شعور بعدم الاستقلالية من خلال الزيارات المتكررة للطبيب، أو من حرمانه من بعض الفرص الوظيفية، وأحيانا لكونه لا يستطيع الحصول على رخصة قيادة مثلاً، وربما لأنه مضطر أحيانا للاعتماد على الآخرين أثناء حدوث النوبة لذا يجب تعزيز ثقته بنفسه وقدرته على القيام بالدور المطلوب منه سواء في المدرسة أو العمل.

المظهر الخارجي:
تبدو هيئة الشخص أثناء معظم النوبات غير لائقة ومغايرة لمعايير المظهر المتعارف عليه في المجتمع. ، وغالباً ما يشعر المصاب بالأسف و الخجل لحدوث النوبة أمام زملائه الطلبة في المدرسة .و قد يعتبرها إخفاقاً في بلوغ تلك المعايير المتعارف عليها. و قد تؤثر ذكراها سلباً على ثقته بنفسه.

فقدان السيطرة:
قد يفقد الشخص المصاب بالصرع الوعي أثناء حدوث النوبة الصرعية, وبالتايى يفقد السيطرة على نفسه. وهو أمر يُمكن أن يكون مخيفا للمشاهد والشخص المصاب بالصرع معاً.

الصحة:
إن الاستعمال المتكرر لكلمتي "الصحة والسعادة" معا وكأنهما مترادفتان يعكس الأهمية البالغة التي نعلقها على الصحة، والشخص المصاب بالصرع كثيراً ما ينُظر إليه على أنه مريض وبالتالي تكون النظرة إليه سلبية.

الكمال:
أحيانا يغفل بعض الناس عن المعنى الحقيقي لهذه الكلمة. فلا أحد من البشر يصل إلى درجة الكمال، ولأن الكمال لله وحده. وبقدر ما ينظر الوالدان والطالب والمسئولون في المدرسة إلى الصرع على أنه علامة من علامات الافتقار للكمال ,يكون الصرع عبئاً على الطالب وأسرته.

السـلـوك:
غالباً لا يعانى الطالب المصاب بالصرع من متاعب في السلوك عندما يتقيد بنظام الفصل مثل بقية الطلبة , ولكن عندما يظهر على الطالب المصاب بالصرع تبدل في السلوك ، فهذا لا يعني بالضرورة أن له علاقة بمشكلة الصرع , فقد يكون نتيجة عوامل أخرى. فأحيانا قد تتصف أعراض نوبة الصرع بتغيير في السلوك , و لكنه غالبا ما يكون سلوكاً و تصرفات حركية لا إرادية , قد يصاحبها غياب جزئي أو كلي للوعي وربما يكون التبدل في السلوك نتيجة تأثيرات جانبية للعلاج. و في أحيان أخرى يكون نتيجة قلق الطالب المصاب وتدني ثقته بنفسه أو المبالغة في حمايته من قِبَل والديه أو الإفراط في تدليله. كذلك قد يواجه الطالب متاعب متكررة في السلوك من حين لآخر , وغير متعلقة بالنوبة, و ربما تكون أعراض ثانوية ناتجة عن الخلل العضوي الموجود بالدماغ والذي بدوره يسبب النوبات. و قد يكون هناك تلف دماغي موضعي نتيجة إصابة أو التهاب سابق أو ورم حميد .لذلك فإن التعرف على مصدر المتاعب السلوكية لدى الطالب هو الخطوة الأولى للتعامل معها بالشكل الصحيح. ويكون ذلك بتعاون كل من والدي الطالب و الطبيب و المدرسة والمختصين التربويين.

كيفية شرح الحالة للأطفال أو الطلبة
قد يتأثّر أكثر الطلبة في الفصل عند حدوث نوبة صرع أمامهم ، و ذلك ربما لغرابة السلوك وتصرفات المصاب اللاإرداية , بالإضافة إلى أثر عنصر المفاجأة عليهم, وهو ما قد يثير خوف الطلبة . كذلك قد يشعرون بالقلق على صحة المصاب والحزن لأجل حالة زميلهم الذي بدا لهم معافى قبل فترة وجيزة. عندئذٍ يجب شرح الأمر للطلاب بشكل مبسط وطمأنتهم بأن ما حدث لا يشكّل خطراً عليهم أو على الطالب المصاب. و إذا لم يتم التعامل مع الحدث بالشكل المناسب قد يتحول إلى خوف من المصاب وتجنبه مما يثير غضبه أو يؤدى إلى انطوائه أو الاثنين معاً. لذا يجب توضيح الأمر للطلاب من قِبَل المعلم أو الأخصائي الاجتماعي (المرشد الطلابي) في المدرسة , وشرح أسباب حدوث النوبة ودعوتهم لطرح الأسئلة والإجابة عليها بشكل وافٍ وإعطائهم الفرصة للتعبير عما انتابهم من مشاعر أثناء حدوث النوبة وذلك لما لهذا الحوار من تأثيرات إيجابية على تقبلهم للأمر والتخفيف من وطأة المفاجأة .

ما يجب إجراؤه بعد انقضاء النوبة:
من الضروري إخبار الطالب المصاب بإجراء الحوار وترك الخيار له في حضوره أو عدمه ، و إخباره بما دار فيه في حال رفضه الحضور أو تعذر ذلك عليه لأسباب أخرى. ويتعين على المعلم أو الأخصائي الاجتماعي (المرشد الطلابي) أو مدير المدرسة أن يبدأوا الحوار بشرح أسباب حدوث النوبة ، ومن ثم تشجيع الطلبة على طرح أسئلتهم ، والتعبير عمّا شعروا به تجاه ما حدث , ومن أهم الأمور التي يجب توضيحها للطلبة :
- أن ما حدث للطالب هو نوبة تشنج.
- أن النوبة حدثت لأن الدماغ لم يعمل بالشكل الصحيح لمدة دقيقة أو دقيقتين حيث قام جزء منه بإرسال إشارات خاطئة للجسم و هي التي أدت إلى حدوث النوبة التشنجية , و عند انتهائها يعود الدماغ والجسم للعمل بشكل طبيعي مرة أخرى.
- تعتبر نوبات التشنج أعراض حالة صحية تدعى الصرع وهو داء يصيب الصغار و الكبار .
- الصرع داء غير معد.
- يتناول الطلبة المصابون به أدوية لمنع حدوث النوبات ولكن ذلك لا يعني عدم حدوثها أحياناً.

في أغلب الأحيان تتوقف النوبات من تلقاء نفسها ، ولكن يُفضل شرح خطوات الإسعاف الأولية التي تحافظ على سلامة الطالب عند حدوث النوبة التوترية الارتعاشية.
إذا كانت النوبة عبارة عن تشنج توتري ارتعاشي شامل, يجب أن يؤكد المعلم أن الطالب ليس في حالة خطرة. وإذا كانت النوبة عبارة عن سلوكيات غريبة لا إرادية , يجب أن يوضح المعلم أن ذلك لا يعني أن الطالب مصاب بمرض عقلي أو أنه "مجنون".
إذا كان الطالب المصاب بالصرع متواجداً أثناء الحوار , من الممكن مناقشة ذلك معه من خلال أسئلة مثل:
(سؤال للطالب المصاب ): بماذا تشعر عند حدوث النوبة؟
(سؤال للجميع) : ما هو شعور المصاب بالنوبة في اعتقادكم؟
(سؤال للجميع) : ما هو أهم شيء يمكن القيام به لمساعدة الشخص المصاب بالنوبة؟
(الإجابة: حافظ على سلامته وكن لطيفاً معه بعد انتهاء النوبة).

جوانب أخرى مرتبطة بالصرع
هناك صعوبات أخرى مرتبطة بالصرع , يُمكن أن تؤثر على الطالب وأسرته والمسؤولين في المدرسة :

الحماية الزائد
أحد المتاعب المحتمل حدوثها عند الطلبة المصابين بالصرع هي مبالغة الأهل في حمايتهم. فقد يحاول والدا الطالب الحد من اشتراكه في النشاطات المدرسية المعتادة للطلاب بسبب الخوف من حدوث نوبة خلال ممارسته لنشاط ما , أو لاعتقادهما بأن الإجهاد سيؤدي إلى حدوث النوبة. و هذا غير صحيح لعدة أسباب:
أولاً : ليس صحيحا أن النشاطات الجسدية تزيد من عدد النوبات ، بل إن الدراسات العلمية قد أثبتت بأن عدد النوبات يكون أقل عندما يشارك المصاب في الأنشطة العملية
ثانيا ً: الإفراط في حماية الطالب المصاب يؤدي إلى ابتعاده عن التجارب والخبرات اليومية , و التي ستساعده في تطوير مهاراته الاجتماعية وثقته بنفسه. و قد يؤدي الشعور بالاختلاف وعدم القدرة على مشاركة الآخرين في نشاطاتهم إلى زيادة اعتماده على الآخرين وجعله غير ناضج اجتماعياً.
تتحمل المدرسة جزءاً من مسئوليتها من خلال ًتوفير الجو المناسب للطالب المصاب بالصرع ليجتاز الحماية المفرطة و تأثيراتها السلبية , والشعور بالوحدة أو الاختلاف في المدرسة , و ذلك من خلال تشجيعه على المشاركة في جميع النشاطات المدرسية كلما سنحت له الفرصة المناسبة .كما يجب مراقبته بدقة عندما يمارس رياضة السباحة . و أخيراً قد تبدو دوافع الحماية المبالغ فيها مبررة إلا أن أضرارها كبيرة نظراً لأن الطالب سيحرم من فرصة التعلم من أخطائه وخبراته، وقد يتوقع معاملة تفضيلية على الدوام. لذا يجب على المسؤولين في المدرسة أن يتجنبوا الحماية الزائدة وخاصة حرمان الطالب من المسؤوليات الملائمة لسنه.

الأداء في المدرسة
يستطيع أغلب الطلبة المصابين بالصرع الاستمرار في رحلة التعليم , ولكن الدراسات البحثية أظهرت أن هناك عدداً من الطلبة المصابين أحرزوا نتائج أقل من أقرانهم غير المصابين .
وفيما يلي الأسباب المحتملة لصعوبة التعلم:
أولاً: قد يؤثر تناول الأدوية المقاومة للصرع على قدرة الطالب في التعلم, لذا يجب مراقبة أداء الطالب المصاب في الفصل , و تبليغ والديه في حالة شعوره بنعاس شديد أو فقدانه للحيوية مؤخراً ., و هذه الأعراض قد تحدث نتيجة ارتفاع مستوى الدواء في الجسم, و عند حدوث ذلك , يجب مراجعة الطبيب المعالج لحالة الطالب , ليعمل على تغيير الدواء أو تنظيم أوقات تناوله أو تخفيض الجرعات اليومية مما يؤثر إيجابياً على تحسين تحصيله العلمي.
ثانياً: قد يؤثر استمرار حدوث نوبات كهربائية صرعية وبدون ظهور علامات حركية أو حسية على قدرة الطالب في الانتباه و التركيز. فإذا لاحظ المعلم تغييراً في انتباه و حضور الطالب لفترات متفاوتة , يجب عليه إبلاغ والدي الطالب .
ثالثاً: الأسباب العضوية في الدماغ و المسببة لحالة الصرع قد تؤثر على التعلم أو الذاكرة أو الطريقة التي يتعامل بها الدماغ مع المعلومات. و يعتمد نوع التأثير على موضع الخلل العضوي في الدماغ , فمثلا قد تظهر تأثيراتها السلبية على التحصيل العلمي في مناهج الرياضيات والقراءة والمهام التي تحتاج للذاكرة. و أحيانا قد تكون تأثيراتها حركية كشلل أو ضعف نصفي , أو أعراض حسية في حواس البصر و اللمس أو التوازن .
رابعاً: يتأثر التحصيل العلمي للطالب المصاب بسبب تكرار خروجه من المدرسة للمتابعة و لإجراء الفحوصات الطبية .و يمكن تعويض مافاته من خلال المتابعة المنزلية أو عبر برامج مراكز الخدمات التربوية في الفترة المسائية أو المحاولة بقدر الإمكان تأخير مواعيد زيارات الطبيب إلى ما بعد أوقات الدوام الرسمية.
و في حالة استمرار صعوبة التعلم و عدم وجود أسباب واضحة لذلك , يجب إحالة الطالب إلى أخصائي علم النفس العصبي لإجراء اختبارات ذهنية للطالب المصاب تحدد مستوى صعوبة التعلم , وإذا ثبت ذلك فعلى مدير المدرسة والمرشد الطلابي التعاون مع أخصائي علم النفس العصبي لتحديد درجة صعوبة التعلم لدى الطالب ومن ثم توجيهه نحو إحدى المدارس التي تحتضن طلاب برامج التربية الخاصة (صعوبات التعلم) .
وفي الغالب فإن الكثير من الطلبة المصابين بالصرع يستمرون في تحصيلهم العلمي دون صعوبات , ولكن إدراك احتمالات حدوث صعوبة التعلم لبعض المصابين غاية في الأهمية و يعجل بحل تلك الصعوبة .

التمارين الرياضية:
التمارين الرياضية جزء حيوي ومهم في تطوير مهارات الطالب و متطلب أساسي لجميع الطلبة بما فيهم المصابين بالصرع. و لكن يجب إدراك أن لكل طالب سليم أو مصاب بالصرع قدرات ذاتية مختلفة، و من خلالها يختار الطالب الرياضة المناسبة لتلك القدرات لكن أحيانا قد يرغب بعض الطلبة المصابين بالصرع المشاركة في أداء بعض النشاطات الرياضية الخطرة. وفي هذه الحالة يجب موازنة فوائد و أخطار المشاركة بالمتاعب النفسية المحتملة التي قد تنجم عن القيود غير الضرورية.ويجب أن نعلم جيداً أنه لا يوجد وضع " آمن"، وإذا أردنا أن يتعلم الطالب فلا بد من المجازفة.و إذا كانت هناك نشاطات ممنوعة نتيجة لعدم السيطرة على نوبات الصرع فلا بد من إيجاد تمارين بديلة. وبصورة عامة يستطيع الطلبة المصابون بالصرع الذين تمت السيطرة على نوباتهم بالأدوية المشاركة في إتمام نفس النشاطات التي يزاولها زملاؤهم الآخرون.

السباحة والألعاب المائية:
المشاركة في السباحة والألعاب المائية أمر يتطلب الاهتمام وتوخى الحذر. فالماء يمثل خطراً مميتاً لا قدر الله في حال أصيب الطالب بنوبة فجائية أثناء السباحة. و لكن تظل المشاركة في هذه النشاطات بصورة آمنة أمر ممكن بشرط توفر مشرف مختص لديه معرفة تامة بحالة الطالب ، و بعد الحصول على إذن من الوالدين والطبيب.

قيادة السيارة:
يمكن السماح للطلبة المصابين بالصرع والذين هم في السن القانوني المشاركة في دروس التدريب على القيادة. و بالتالي منحهم رخص قيادة إذا تمت السيطرة على نوبات التشنج تماماً لمدة تزيد عن سنة. . و الجدير بالذكر أن التدريب على القيادة يعزز الإدراك بأهمية السلامة العامة وسلامة المشاة، كما أنه مفيد لغير السائقين. و يمكن منح الشخص المصاب لاحقاً رخصة قيادة إذا استطاع إبراز ما يثبت السيطرة التامة على حدوث النوبات الصرعية .

الخلاصة :- مما سبق يمكننا تلخيص أهم النتائج والتوصيات فيما يلي:
التواصل والتعاون بين والديّ الطالب والمدرسة أمر في غاية الأهمية ,ويسهل مهمة المعلم في الحصول على معلومات عن حالة الطالب المصاب بالصرع ليتمكن من مساعدته بصورة أفضل أثناء اليوم الدراسي .
وتتلخص المعلومات الضرورية في التالي:
نوع النوبات التي يعاني منها الطالب.
كيف تحدث هذه النوبات؟
مدى تكرار النوبات.
مدة النوبة؟
هل سيتم إعطاء الطالب الدواء في المدرسة؟
ما هي الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل ذلك؟
ما هي تجارب الطالب السابقة مع حدوث نوبة الصرع في المدرسة؟

فإذا كان حدوث النوبات أمرٌ غير متكرر عند الطالب, أو كانت هناك سيطرة تامة على النوبات, فإن هذه المعلومات هي كل ما يحتاجه المعلم. أما إذا كانت النوبات متكررة عندها يحتاج المعلم إلى الاجتماع بوالدي الطالب ، ومناقشتهما بخصوص كيفية التعامل معه عند حدوث النوبة ، والطريقة التي يرغب فيها شرح الحالة لزملائه الطلبة ، ومعرفة إذا كان هناك صعوبة في التعلم ، ومدى تفهم الطالب لحالته ومدى استعداده للإجابة عن أسئلة زملائه, و إذا كان عمر الطالب مناسباً يمكن إشراكه في الحوار بعد موافقة والديه .
من الضروري إبلاغ المعلم عن إصابة الطالب بالصرع لما له من أهمية قصوى في تحسن تحصيل الطالب التعليمي و تطور قدراته الاجتماعية .وسوف يتمكن المعلم في حال تفهمه للحالة ، من التعامل مع النوبة بهدوء وفعالية ويستطيع تشخيص الحالة مبكراً عند حدوثها. كذلك متابعة المعلم للطالب والإبلاغ عن أية تغييرات جديدة في حالته سيساعد والديه على شرح الحالة للطبيب المعالج وبالتالي السيطرة على النوبات.كذلك معرفة المعلم للمتاعب الدراسية التي قد يواجهها الطالب سيساعد على التدخل مبكراً لتجاوزها.
توفر معلم مدرك لحالة المصاب له أهمية ضرورية وذلك من أجل مساعدته على تجنب التأثيرات الاجتماعية السلبية للصرع على الطلبة , كما سيساعد الطالب على تحسين أدائه للأفضل. فيجب التنسيق مع الأسرة فيما يتعلق بالإسعافات الأولية للطالب المصاب بالصرع. و من المؤكد أن نجاح العلاج الطبي للصرع يعتمد على الملاحظة الدقيقة للنوبات والتبليغ عنها, و من المفترض أن ينقل المسؤولون في المدرسة ملاحظاتهم بدقة عن النوبة إلى الأسرة. وفيما يلي بعض النقاط التي يجب تسجيلها أثناء مشاهدة النوبة

مركز معلومات ومساندة الصرع​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

التشنج الحراري.. لحظات طارئة تخلف الفزع والهلع للأبوين!!

يعتبر ارتفاع درجة الحرارة من الاعراض الشائعة لدى الاطفال وتختلف درجة تحمل الاطفال للحرارة فبعض الاطفال قد ترتفع درجة حرارة جسمه دون ان يحدث ذلك تفاعلا شديدا والبعض الآخر يرافق ارتفاع درجة الحرارة بعض التشنجات وتتعدد اسباب ارتفاع درجة الحرارة لاسباب التهاب بكتيرية او فيروسية قد تصيب اجزاء الجسم المختلفة.. حديثنا اليوم عن تلك التشنجات التي تصيب مايصل الى طفل لكل 20طفلاً حيث يؤثر غالبا على الاطفال مابين سن ستة اشهر وحتى 5سنوات وترافق الارتفاع السريع لدرجة حرارة الطفل

لماذا يعاني بعض الاطفال من التشنجات بسبب ارتفاع درجة الحرارة دون غيرهم؟
- قد يرث الأطفال الميل إلى التشنج عند ارتفاع درجة الحرارة في حال كان هناك قصة عائلية للتشنج عند والديهم.
-إذا كان أحد الوالدين عانى من تشنج بسبب الحرارة، فان خطر او احتمالية ان يصاب الطفل بتشنجات عند ارتفاع درجة حرارته هو 10إلى 20في المائة.
- إذا كان كلا الوالدين والطفل لهم قصة مرضية مع التشنج الحراري فان احتمالية اصابة الطفل الثاني بالتشنج الحراري يتراوح من 20إلى 30في المائة.
ومع ذلك، فإن تعرض الطفل للتشنجات الحرارية يتوقف أيضا على ما إذا كان الطفل كثير التعرض للعدوى والالتهابات... حوالي 4من كل 10أطفال تعرضوا الى تشنجات مع ارتفاع درجة الحرارة معرضين الى حصول تلك التشنجات مستقبلا عموما كل ذلك يختلف من طفل لاخر ولكن تزيد احتمالية الاصابة ايضا في الاحوال التالية:
o إذا كان معرضا لتلك التشنجات وراثيا
o في حال كانوا يعانون من الأمراض المتكررة، والتي تشمل ارتفاع درجات الحرارة
o اذا حصل اول تشنج رغم كون درجة الحرارة غير مرتفعة كثيرا ( اقل من 39درجة مئوية)
o واحد من ألف طفل قد يعانون من تشنج حراري بعد تلقي اللقاح الثلاثي (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية). وفي هذه الحالات يحدث من 8إلى 10أيام بعد التطعيم
o الأطفال الذين هم عرضة للتشنجات الحرارية ينبغي أن يتبعوا نفس برنامج التطعيم الذي يتلقاه الأطفال الآخرون.

ما هي الأعراض؟
- غالبا ما يبدأ الطفل يفقد وعيه، وبعد ذلك بوقت قصير يصبح الجسم، والساقان والذراعان قاسيين.
o ينحني الرأس للخلف ويبدأ الذراعان والساقان بالاهتزاز بشدة
0 يتحول الجلد الى اللون الباهت وقد يصبح مزرقا بعد فترة وجيزة
o تنتهي الازمة بعد ثوان او دقائق قليلة وبعد ذلك يعود اللون الطبيعي ببطء.
o بعض الأطفال يستعيد وعيه أسرع من غيره.

ماذا تفعل إذا كان طفلك يعاني من تشنج حراري؟
o وضع الطفل بعناية إلى أحد الجانبين لمنع الاختناق.
o تأكد من اخذ الاحتياطات اللازمة لخفض حرارة الطفل وذلك بازالة الملابس او الأغطية التي قد تزيد من ارتفاع درجة حرارته
o يجب التأكد من تهوية الغرفة التهوية المناسبة
o يوصى باعطاء الطفل خافضات الحرارة مثل باراسيتامول أو عقار ايبوبروفين. وهذا يخفض درجة الحرارة بنسبة تتراوح بين 1و 1.5درجة مئوية ومن المهم إعطاء الجرعة الموصى بها فقط.
o إذا كان الطفل له تاريخ وهو حالة معروفة بالتشنجات الحرارية فان الطبيب المعالج قد يوصي باستعمال علاج diazepam عن طريق فتحة الشرج وذلك لاجهاض التشنج.
o من المهم نقل الطفل الى المستشفى حتى بعد زوال التشنج خاصة اذا كانت هذه هي المرة الاولى التي يحصل فيها التشنج وذلك لتحديد ما إذا كانت التشنجات هي لعدوى او التهاب بكتيري او فيروسي حيث قد يكون له مضاعفاته المستقبلية على الطفل ولاستبعاد الالتهابات الخطيرة مثل التهاب الحمى الشوكية على الرغم من التشنجات الحرارية تبدو مثل حالات الصرع، الا انه نادرا ما يكون هناك شي مشترك مع هذا المرض.
o تسعة وتسعون في المائة من الأطفال الذين كانوا يعانون الحرارة تختفي عندهم التشنجات عند وصولهم سن المدرسة.

هل التشنجات الحرارية لها مضاعفات؟
- على الرغم من ان التشنجات الحرارية كثيرا ما تبدو مخيفة الا انها نادرا ما تؤدي إلى أي إصابات دائمة. ولكن، اذا كان التشنجات تستمر وقتا طويلا أو ان الطفل يعاني من عدة هجمات في تتابع سريع، فقد يحدث اضطرابات طفيفة في وظائف المخ.
نصف الاطفال الذين لديهم تاريخ مرضي مع التشنج الحراري يحدث معهم تشنجات مستقبلية الا ان تلك التشنجات تقل مخاطرها مع الوقت كما انه من النادر حدوث تلك التشنجات بعد سن الخامسة.

هل من الممكن منع التشنج الحراري؟
- خفض درجة الحرارة بالأدوية، مثل باراسيتامول، يمكن أن تساعد في انخفاض درجة حرارة الجسم ولكن هناك ضرورة لتكرارها. خاصة في 48الاولى من حصول الالتهاب او حدوث حالة التشنج الاول وإذا كان الطفل يعاني من تشنجات سابقة فقد يكون من المناسب ان يكون علاج diazepam عن طريق الحقن الشرجية على أهبة الاستعداد
ما ينبغي للوالدين ملاحظته
o يجب التعامل مع حالة التشنج بحكمة وعدم الهلع او الخوف الشديد اثناء حدوث حالة التشنج مع طفلهم لان تلك الازمة سوف تنتهي في غضون ثوان قليلة باذن الله وعليهم اتباع النصائح السابقة مع اتباع نصائح الطبيب المعالج لان كل حالة قد تكون لها ظروفها الخاصة
o -التأكد من توفر الأدوية الخافضة للحرارة والادوية المجهضة للتشنجات في حال كان الطفل لديه حالة تشنج حراري متكرر وفي حال وصف الطبيب المعالج لهم ذلك
o يجب نقل الطفل الى المستشفى حتى بعد زوال حالة التشنج الحراري خاصة اذا كانت تلك الحالة هي المرة الاولى التي يصاب فيها الطفل بالتشنج الحراري مع ملاحظة ان التشنجات قد تنشأ مع الطفل دون حدوث الحرارة وهو نوع اخر من التشنجات
o تختلف درجة استجابة الطفل من حالة الى اخرى فقد يتشنج بعض الاطفال عند ارتفاع درجة الحرارة بشكل طفيف بينما نجد البعض لا يحدث معه التشنج اذا كان معرضا لذلك الا عند ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير،
o في حال معرفة الاهل بان طفلهم معرض لتلك التشنجات يجب عليهم اتباع الاحتياطات اللازمة خاصة عند الاطفال المعرضين لالتهابات متكررة حيث من المهم عدم التساهل في علاجها والتنبه عند ملاحظة خمول الطفل او ارتفاع درجة حرارته
o يتبع كثير من الاهل طريقة لمس الطفل وذلك للتنبؤ الى ارتفاع درجة حرارته من عدمه وهي طريقة قد لا تكون مجدية فمن المهم استعمال الترمومتر للحصول على درجة حرارة الجسم بدقة
o عادة يكون التشنج الحراري ناشئ بسبب ارتفاع درجة الحرارة وذلك بسبب طفيف اما ان يكون التهاب فيروسي بالجهاز التنفسي العلوي او اللوزتين او حتى امراض الزكام والبرد المعتادة ولكن في بعض الحالات يكون التشنج بسبب امراض قد تؤدي الى مضاعفات دائمة لاسمح الله لذا فان استشارة الطبيب المختص من اهم الامور حتى ولو زال التشنج.
o استعمال الكمادات يساعد في التحكم بدرجة الحرارة ولكن ليس من الحكمة غمر جسم الطفل في ماء بارد لان ذلك من شانه ان يحدث انقباض في الاوعية الدموية ويبطئ من خروج الحرارة من جسم الطفل​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

الصرع الهستيري... عادة ما يحدث نتيجةً لأسباب نفسية
ليس فيه اختلال في الموجات الكهربائية أو أي سبب عضوي ويقع دون قصدٍ من المريض

د.ابراهيم بن حسن الخضير

الصرع الحقيقي والذي يُعرف علمياً أو طبياً ب (Grand mal Epilepsy) ويحدث هذا النوع من الصرع في أي مكان ويكون عادةً مترافقاً مع بعض الإصابات نتيجة سقوط مريض الصرع في مكانٍ قد يكون غير سليم، وكذلك ربما يتبول أثناء النوبة ويعض لسانه. هناك بعض أنواع الصرع تختلف تماماً عن الصرع الحقيقي، ونحن هنا لسنا في الكتابة عن أنواع الصرع بل للحديث عن نوع خاص من الصرع يُطلق عليه الصرع الهستيري، وهو نوع من الصرع ليس فيه اختلال في الموجات الكهربائية أو أي سبب عضوي لحدوث الصرع، ويحدث عادة نتيجةً لأسباب نفسية ويقع هذا الصرع دون قصدٍ من المريض ولكن نتيجة اللا وعي ورغبةً في الحصول على منافع ثانوية كما هي الحالات التي تندرج تحت اضطراب التحوّل الذي يكون الصرع الهستيري واحد من هذه الاضطرابات التحولية.

ما دفعني لكتابة هذا المقال هو حدوث صرع لسيدة في أحد المساجد الكبيرة في الرياض، التي يُصلى فيها على الأموات قبل نقلهم إلى المقابر ودفنهم.
بعد أن صلى الإمام على مجموعة من الأموات - نظراً لكِبر هذا المسجد- وبدأ السيدات في مغادرة المسجد، فؤجئ الجميع بسيدة تقع في المسجد ولكنها لم تكن نوبة صرع حقيقية وإنما وقعت بهدوء، ولم ترتطم ارتطاماً بالأرض، أخذت تقوم ببعض الحركات التي جعلت جمعاً لا يُستهان به من السيدات يُصبن بالهلع والخوف الشديد، خاصةً وأن الموقف كان موقف وفاة لنساء جئن للصلاة على أقارب لهن. بعد لحظات بدأت هذه السيدة بالهذيان، فلحظات كانت تقرأ قرآن وثم تبدأ في الغناء مما أثار دهشة المجتمعات في المسجد وكذلك خوف الكثير منهن، وإحتمع حولها ثلةٌ من النساء يقرأن عليها القرآن وهن يرُددن بأن هذا الصرع هو نتيجة الجن! وحاولت بعض النساء إخراج الجن من السيدة الملقاة على الأرض، ولا شك بأن الثقافة السائدة كان لها دور كبير في نسبة سقوط هذه السيدة وصرعها إلى أنها نتيجة لتلبس الجن وصرعها بسبب الجن. المشكلة بأن حُسن النية ليس كافياً للتعامل مع مثل هذه الحالات، فقد يقود محاولة إخراج الجن من السيدة إلى إيذائها بالضرب لمحاولة إخراج الجني أو ربما خنقها سواءً بمحاولة إخراج الجن أو بالتجّمع عليها ومنع التنفس عنها.

كما قلتُ في مقدمة المقال بأن الصرع أنواعاً كثيرة، وربما يكون الصرع الهستيري من الأنواع التي نقابلها أكثر، لأن الشخص الذي يُعاني من الصرع الهستيري دائماً يُصاب بنوبة الصرع أمام الآخرين، وليس عندما يكون وحيداً أو عندما يكون مثلاً نائماً. عادةً يكون هناك مكسب ثانوي من الصرع الهستيري مثل أن يتخلص من موقف مُعين أو أن يكسب عطف الآخرين أو يتخلص من مشكلة داخلية. أعود إلى السيدة التي صُرعت في المسجد الكبير الذي يُصلى فيه على الموتى،
وعادةً يكون هناك أكثر من شخص خاصةً في صلاة العصر، حيث أكثر الموتي يُصلى عليهم بعد صلاة العصر، ونظراً لوجود مكان مستقل للنساء للصلاة في هذا المسجد الضخم - جزى الله من بنى هذا المسجد كل الخير وبارك له في ماله وصحته واولاده - فحدوث مثل هذا الصرع لإمرأة بتلك الطريقة وفي مثل هذا المسجد المزدحم دائماً، خاصةً بعد الصلوات على الموتى، يجب أن يكون هناك وعياً بأن هذا الصرع ليس صرعاً حقيقياً، وعلى السيدات أن يتركن السيدة التي صُرعت في مساحة مفتوحة بحيث تتنفس بهدوء، وأن لا يُخفن الأخريات من أن هذا الصرع نتيجة الجن، ويبدأ بعض النسوة - بحُسن نية - في الحديث عن القبر وعن فلان الذي مات وحدث له قصص كثيرة لإخافة النسوة من الموت. يجب أن تُعامل مثل هذه المرأة التي صُرعت بإنسانية وكرامة، بحيث تؤخذ إلى مكان بعيد عن جموع نساء أقارب الموتى واللاتي يكن في حالةٍ نفسية ليست جيدة، فيكن في حزنٍ ووهن خاصةً عندما يكون المتوفى قريباً لبعض السيدات اللاتي يكن في حالة حزنٍ شديد مما يزدهن اضطراباً وكآبةً.
يجب ألا يقوم بعض السيدات بتخويف السيدات الآخريات من الموت والقبر، فالدين ليس بالتخويف ولكن بالمحبة. فالحب في الدين أهم وأفضل من التخويف، ويجب أن يكون الدعاء بالحُسنى وبهدوء والبُعد عن الخوف من أشياء قد لا تكون من الدين ويكون نتيجة ذلك عكسياً بحيث يكون الخوف من الأشياء التي يقولها بعض السيدات الداعيات بحواديث مُخيفة لجعل الحاضرات يلتزمن أكثر بالأمور الدينية. إن استغلال حوادث مثل التي حدثت في ذلك المسجد وبأن الجن يصرع البشر وهو لم يثبت دينياً بأن هذا يحدث، وقد سمعت هذا الكلام من بعض طلبة العلم المتنورين والذين يعرفون الصرع وما يستطيع الجن أن يفعله بالبشر.

إن هناك جمعيات في المملكة العربية السعودية تعنى بمرض الصرع وتثقيف العامة عن مرض الصرع وكيفية التعامل مع مريض الصرع وماهو مرض الصرع، وأعتقد بأن هذا العمل الإنساني من أروع الأعمال التي يقوم جماعة من المختصين بأمراض الصرع حيث يشرحون للعامة ماهو مرض الصرع وأسبابه وعلاجه، وهذا يخلق فرقاً في فهم مرض الصرع والذي ينتشر بين عامة الناس حيث تُشير الدراسات بأن معدل الإصابة بمرض الصرع بين عامة الناس يصل إلى 2%، وأرجو أن يكون هذا الرقم حقيقياً حتى لا يُبالغ في مرض الصرع وإنما يؤخذ بشكلٍ جاد، ويُهتم بعلاج مرض الصرع حيث أن الاستمرار بتناول أدوية الصرع أمر في غاية الأهمية، لأن الصرع مرض مزُمن ويجب أن يتم التأكد من التشخيص من مرض الصرع ونوع هذا الصرع وإتباع التعليمات التي يطلب الطبيب المُعالج من المريض اتباعها، خاصةً فيما يتعلق بتعاطي الأدوية، وأن نحاول أن نتعاطى مع مرض الصرع بأنه مرض عضوي مثل بقية الأمراض وأنه نتيجة لاختلالات عضوية في الدماغ، وإن هناك أسباباً كثيرة لمرض الصرع، وإن الجن أو الأسباب الغيبية الآخرى ليست لها دور في مرض الصرع بل إنه مرض عضوي يستجيب لأدوية مُخصصة لعلاج هذا المرض. ما يؤسف له بأن بعض مرضى الصرع لا يذهبون إلى الأطباء لتشخيص وعلاج المرض، وإنما يذهبون لأطباء شعبيون يحاولون مُعالجة الصرع عن طريق أنه بسبب دخول الجن ويحاول أن يُخرج الجن حتى يشفى المريض من المرض، وربما ألحق ضرراً بدنياً بالمريض، ولا يُعالج المرض ويبقى المريض يُعاني من مرض الصرع وهذا أمرٌ يؤسف له، حيث يجب أن يذهب الأهل بأبنائهم إلى الأطباء سواءً كانوا أطباء اسرة أو أطباء متخصصين في أمراض الأعصاب. أرجو أن يكون هذا المقال مفيداً لأفراد المجتمع والشفاء دائماً بإذن الله وما الطبيب إلا وسيلة للعلاج سخّره الله ومنحه ويسّر له العلم حتى يُفيد المجتمع والمرضى الخطيرة مثل مرض الصرع.​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

التشنجات الحرارية عند الأطفال
إن التشنجات الحرارية هي تشنجات مرتبطة بارتفاع في درجة الحرارة، وهي أشهر أنواع التشنجات لدى الأطفال
يصاب بها حوالي 4% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وأربع سنوات
في الغالب غير ضارة
معظمها يبدأ في السنة الثانية من العمر
متوسط درجة الحرارة التي تحدث عندها هذه التشنجات هي 104 درجة فهرنهيت (40 درجة مئوية)
قد تحدث الحمى عن طريق إصابة جرثومية بأي جزء من الجسم
كل نوبة تستمر في الغالب من دقيقة إلى عشر دقائق وتتوقف دون أي تدخل علاجي.
معظم الأطفال (60%) يصابون بهذه النوبة مرة واحدة فقط في العمر، أما باقي الأطفال (40%) فيصابون بها من مرة واحدة إلى ثلاث مرات خلال السنوات القليلة التالية، وهذه النوبات تتوقف عن الحدوث عند سن الخامسة أو السادسة
معظمها لا يسبب أي تلف للمخ؛ إلا أن عددا قليلا من الأطفال (3%) قد يصابون فيما بعد بنوبات تشنجية غير حرارية متكررة.

تخفيض درجة الحرارة:
إن تخفيض حرارة الطفل بأسرع ما يمكن سوف يقلل مدة النوبة، انزعي ملابس الطفل وضعي كمادات ماء فاتر على الوجه والرقبة ثم رطبي باقي الجسم بالماء الفاتر (وليس البارد) فإن تبخر الماء على سطح الجلد يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الطفل، عندما تنتهي النوبة ويفيق الطفل أعطيه الجرعة المعتادة من دواءٍ خافض للحرارة (فيفادول أو أدول أو ابوبروفين)، ثم شجعيه على تناول الكثير من السوائل الباردة.

حماية أجزاء التنفس العليا:
إذا رأيت أي شيء في فم الطفل فتخلصي منه بإصبعك لمنع حدوث اختناق له، ثم ضعي الطفل على أحد شقيه أو على بطنه (مقلوبا على وجهه) لمساعدته على التخلص من الإفرازات الخارجة من الفم والمعدة، إذا تقيأ الطفل ساعديه في تنظيف فمه، وإذا كان هناك شخير أثناء التنفس فاسحبي فكه وذقنه للأمام.

أخطاء شائعة في الإسعافات الأولية للنوبات التشنجية:
أثناء النوبة لا تحاولي تقييد حركة الطفل أو إيقاف الحركات الصادرة عن النوبة، فطالما بدأت النوبة فإنه لا يمكن إيقافها مهما فعلتِ؛ فلا تحاولي إدخال أي شيء بعنف داخل فم الطفل أثناء النوبة؛ فبالإضافة إلى أنه لا داعي لهذا فإنه قد يؤدي إلى إصابة الفم أو الأسنان بالأذى أو يسبب قيئا أو قضمة كبيرة بإصبعك، ولا تحاولي مسك اللسان.

للحالات الطارئة:
اتصلي بفريق الإنقاذ مباشرة إذا استمرت التشنجات لأكثر من خمس دقائق.

الذهاب للمستشفى:
إذا طلب منك أحد العاملين الصحيين التوجه للمستشفى فحاولي تخفيض الحرارة أثناء الطريق وذلك بتخفيف الملابس منه ووضع منشفة باردة على ناصيته (تحذيـر: تحدث التشنجات المستمرة (الطويلة) من استمرار الحمى بسبب لف الطفل بالملابس والأغطية أثناء الطريق الطويل للمستشفى).

إذا قرر الطبيب أن النوبة يمكن علاجها بأمان في البيت فإليك المعلومات التالية التي قد تساعدك في ذلك:

استعمال الأدوية الفمية لخفض الحرارة:
لأن هذه التشنجات تحدث عادة في اليوم الأول من المرض حاولي أن تسيطري على الحمى باهتمام أكثر من الذي تولينه للأطفال غير المصابين بتشنجات حرارية، سارعي بإعطاء الطفل شرابا خافضا للحرارة مثل فيفادول ، أدول، أو أبوبروفين) عند ظهور أول علامة لأي نوع من أنواع الحمى (درجة الحرارة فوق 104 درجة فهرنهيت أو 38 درجة مئوية) ثم استمري بإعطائه للطفل خلال اليومين الأولين من المرض، ولأن الحمى قد تحدث بعد التطعيم الثلاثي البكتيري (الدفتريا، السعال الديكي، الكزاز) فسارعي بإعطاء الطفل شراباً خافضاً للحرارة في عيادة الطبيب بعد تطعيمه واستمري في ذلك لمدة 24 ساعة على الأقل، إذا أصيب الطفل بحمى أثناء النوم فيجب إيقاظه لإعطائه شراباً خافضاً للحرارة.

الأغطية والملابس الخفيفة:
تجنّبي تغطية الطفل بأكثر من غطاء واحد لأن التغطية الكثيفة أثناء النوم يمكن أن ترفع الحرارة درجة أو درجتين.

الإكثار من السوائل:
أعطي الطفل الكثير من السوائل لان التروية الجيدة تساعد على تخفيض الحرارة.

لبوسات تخفيض الحرارة:
يجب الاحتفاظ بلبوسات تخفيض الحرارة كإجراء احتياطي في حالة إصابة الطفل بنوبات تشنجية أخرى (نفس الجرعة عن طريق الفم)، يمكن حفظ هذه اللبوسات في الثلاجة حتى وقت الحاجة إليها.

مضاد التشنجات
إن الطريقة الوحيدة لوقاية الطفل من النوبات التشنجية الحرارية مستقبلاً هي إعطاؤه مضاد التشنجات بصفة يومية حتى سن الثالثة أو الرابعة؛ لكن مضادات التشنجات لها آثار جانبية وهذه النوبات غير ضارة عادة؛ لذا فمن النادر في الوقت الحاضر وصف هذه المضادات كعلاج إلا إذا كان الطفل لديه مشاكل عصبية أخرى فإن الطبيب سوف يناقش الأمر معك، وقد يصف لبوس ديازبام للاحتفاظ به في الثلاجة واستعماله عند اللزوم فقط.
o · أصيب الطفل بالتشنجات الحرارية.
o · حدث تصلب بالرقبة.
o · أصيب الطفل باختلاط وهذيان.
o · أصبح من الصعب إيقاظه.
o · ظهر على الطفل المرض والإعياء الشديد.​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

الـــصــــرع Epilepsy

الصرع معروف منذ القدم و تسميتة قديمة و لها معاني و إيحاءات تعكس التفاسير القديمة لأسباب الصرع , فهو معروف
" باللغة اليونانية Epilepsia بالايبيليبسيا و تعني "يستولي على".
" باللغة الانجليزية "سيزر" Seizure .
" و باللغة العربية "الصرع".
و جميع هذه المصطلحات توحي بخضوع الجسم تحت سيطرة شئ ما , فكان المعتقد أن المصاب قد مسته روح شريرة لذلك كانت طرق العلاج آنذاك تهدف إلى اخراج تلك الأرواح. مثل إحداث ثقب بالدماغ لكي تفر منه الأرواح الشريرة أو بالضرب أو الكي بالنار أو التقييد بالسلاسل و التغطية بالقماش الأسود أو إقامة الزار و طرق أخرى متعددة و مختلفة الأشكال بإختلاف تقاليد و ثقافة كل مجتمع.

الاصابة بالصرع :
مرض الصرع من الأمراض الشائعة نسبيا
- تتراوح نسبة الانتشار في المجتمع ما بين (5-7) حالة في كل 1000 فرد.
- قد يصيب الانسان في أي مرحلة من مراحل العمر من الولادة و حتى الشيخوخة.


Eple.jpg

النظرة الاجتماعية لمريض الصرع :
بسبب الجهل بطبيعة الدماغ و الفهم الخاطئ لحالة الصرع و الأسباب المؤدية له يعاني الأشخاص المصابون بالصرع من العزلة الاجتماعية. فالمجتمع ينظر إلى مرضى القلب و الربو و الأمراض المزمنة الآخرى بالرأفة و العطف و الاستعداد للمساعدة و لكنه ينظر للمصابين بالصرع بالريبة و الشك و الخوف فيتجنبهم و يجعلهم في عزلة عنه. و نتيجة لذلك يضطر المصاب بالصرع أو أقاربه الابقاء على حالته سرا و في طي الكتمان قدر الامكان تجنبا لتلك النظرة الاجتماعية الخاطئة. هذا بالاضافة إلى انتشار الفكرة الخاطئة عن الصرع بأنه شديد الأثر على المصاب , إلا أن واقع الأمر أن الصرع مثله مثل باقي الأمراض الجسدية الأخرى فمنه الخفيف و المتوسط و القليل منه الشديد. و مع تطور الطب بدأ العلماء التعرف على جوانب كانت مجهولة في وظائف الدماغ و كيفية حدوث الصرع و ما زالت هناك جوانب أخرى يجهلها الانسان.

ماذا تعني كلمة الصرع كمصطلح طبي :
الصرع يعني (فقط) القابلية عند الفرد لتكرار حدوث النوبة الصرعية .
و النوبة الصرعية Epileptic Seizure الواحدة تعني حدوث إضطراب مؤقت في وظيفة من وظائف الدماغ (أو عدة وظائف مجتمعة). و هذا الاضطراب يحدث بغتة و عادة لفترة زمنية محدودة (تستمر لدقائق) ثم ينتهي فجأة أي أن البداية و النهاية لهما حدود واضحة.
و عندما تتكرر تلك النوبات الصرعية عند الفرد مرتين أو أكثر ( و بدون وجود أمراض أخرى محفزة مثل التهاب السحايا أو هبوط السكر المفاجئ ) تسمى تلك الحالة بحالة الصرع (Epilepsy) .
إذن الصرع كتشخيص طبي ليس مرضا نفسيا و لا يعني خلل في السلوك أو اصابة الفرد بدرجة أو آخرى من التخلف العقلي.
المخ (Brain) :
هو ذلك العضو البالغ التعقيد و الذي يدل على عظمة الخالق , و هو العضو المسيطر الأعلى على حركة الجسم و أحاسيسه و هو مركز الفكر و الذاكرة و السلوك.

أجزاء المخ:
يتركب المخ من 3 أجزاء رئيسية
1- فصي المخ الأيمن و الأيسر Cerebral Hemispheres .
2- جزع المخ Brain Stem.
3- المخيخ Cerebellum.


Eple%20(1).jpg

و يقوم المخ عن طريق المراكز المتخصصة في الفصين الأيمن و الأيسر بالسيطرة على مراكز متفرقة للأحاسيس المختلفة (السمع - النظر - الشم - الألم )
و مراكز أخرى تسيطر على (الحركة .. الفكر .. الذاكرة.. النطق) كما في الشكل. و هذه المراكز متصلة فيما بينها إتصالا دقيقا , الأمر الذي ينتج عنه ذلك التناسق الرائع بين الإحساس و الحركة و السلوك.


Eple%20(2).jpg
تركيب المراكز العصبية :
تتكون تلك المراكز من مجموعة من الخلايا العصبية (Neurons) و مجموعها في المخ يبلغ عدة بلايين من الخلايا تتصل فيما بينها بطريقة معقدة بحيث أن
" الخلية الواحدة قد تستقبل اشارات من عشرات الخلايا العصبية الأخرى.
" الإشارات تنتقل من خلية لأخرى على هيئة شحنات كهربائية.
" الإشارات الكهربائية تكون منتظمة من حيث العدد و الإتجاه بحيث ينتج عنها رد الفعل المطلوب و بدرجة كافية دون زيادة أو نقصان.

Eple%20(3).jpg

فمثلا
حينما يريد الفرد تحريك يده فأن أمر الحركة يصدر من مركز الحركة في المخ إلى عضلة اليد عن طريق أعصاب الأطراف الموصلة كأشارات (شحنات) كهربائية و عند وصولها إلى العضلة تتقلص و تقوم بالحركة المطلوبة.
Eple%20(4).jpg

كيفية حدوث النوبة الصرعية :
بسبب الطبيعة الكهربائية للخلايا العصبية فأنه قد يحدث أن تكون هناك خلايا عصبية متصلة فيما بينها تصدر إشارات كهربائية زائدة و غير منتظمة في أحد مراكز المخ , مما ينتج عنه نشاط غير طبيعي ينعكس كإضطراب مؤقت في وظيفة ذلك المركز من المخ و هذا ما يسمى بالنوبة الصرعية (Epileptic Seizure) .

أشكال النوبة الصرعية :
تتنوع أشكال النوبات الصرعية بحسب المركز المتأثر أو "المراكز" بالنشاط الصرعي فمثلا
1- نوبة صرعية في أحد مراكز الإحساس :
ينتج عنها إحساس غير واقعي كشم رائحة غريبة أو رؤية أضواء و ألوان غير حقيقية أو الإحساس بالألم أو التنميل في جزء من الجسم.
2- نوبة صرعية في أحد مراكز الحركة :
و ينتج عنها ما يسمى بالتشنج (Convulsion) حيث تكون حركة الأطراف عنيفة و قد يصاحب ذلك فقدان الوعي و السقوط على الأرض.
3- نوبة صرعية في أحد مراكز السلوك :
ينتج عنها سلوك غير مبرر كالضحك من غير سبب أو الشعور بالخوف أو الألفة أو القيام بالركض من غير هدف أو عمل حركات باليد مشابهة لحركات الكتابة أو فتح العلب و الأزرار.

أنواع النوبات الصرعية :
تنقسم إلى نوعين رئيسيين حسب حدوث فقدان الوعي من عدمه.
1- النوبات الصرعية العامة Generalized Seizures :
و هي التي ينتشر فيها النشاط الصرعي ليشمل المخ ككل و فيها يفقد المصاب وعيه بالكامل و قد يصاحبها حدوث تبول لا إرادي مع زيادة إفرازات اللعاب (رغاوي الفم).
2- النوبات الصرعية الجزئية Partial Seizures :
و هي التي يبقى فيها النشاط الصرعي محدودا بمركز أو أكثر من مراكز المخ دون أن يشمل المخ ككل و هي بذلك تكون غير مصاحبة بفقدان الوعي.

العوامل التي تؤدي إلى حالة الصرع :
1- عوامل ذاتية :
أن الغالبية من المصابين بالصرع لا يوجد عندهم أي مرض بالجهاز العصبي.
و تكون الفحوصات الجسدية و المختبرية سليمة و يسمى بالصرع الذاتي (Idiopathic Epilepsy) , و هي تشكل نسبة 75% من حالات الصرع.
و في هذه الحالات تكون طبيعة بعض خلايا المخ ذات قابلية أو إستعداد صرعي أكبر من المعدل الطبيعي دون وجود سبب مباشر. و هذا مشابه تماما للمصابين بالحساسية و الربو, حيث تكون أجسامهم لديها قابلية للحساسية أكثر من غيرهام دون وجود أسباب مر ضية واضحة و محددة.
2- عوامل مكتسبة (Acquired):
و هي التي تؤدي إلى تلف بعض خلايا المخ مسببة تليفها (Scaring) و تصل نسبة الإصابة إلى 25% من حالات الصرع.
و من هذه العوامل :
- نقص الأوكسجين و الإختناق خصوصا عند المواليد أثناء الولادة.
- إصابات الدماغ من الحوادث المختلفة (حوادث الطرق).
- حدوث نزف في المخ أو تجلط في الأوعية الدموية في المخ.
- التهابات المخ (Encephalitis).
- التهابات السحايا (Meningitis).
- التشوهات الخلقية في أنسجة المخ .
- أما أورام المخ ( Brain Tumors) فنادرا ما تكون سببا لحالة الصرع.

كيفية تشخيص حالات الصرع :
يعتمد الطبيب المعالج في التشخيص أساسا على
1- الوصف التفصيلي للنوبات الصرعية :
" من قبل الأقرباء أو الأصدقاء الذين شاهدوا حدوث النوبة الصرعية (خصوصا عند صغار السن).
" المصاب البالغ نفسه إن لم تكن النوبة الصرعية قد سببت فقدان الوعي.
2- إجراء تخطيط موجات المخ الكهربائية :
و الذي بذاته لا يشخص أو ينفي حالة الصرع . و لكنه ذو فائدة في تحديد نوع النوبات الصرعية و قد يساهم في تحديد نوع العلاج.

Eple%20(5).jpg


Eple%20(6).jpg

3- فحوصات مختبرية :
عادة يتم إجراء بعض الفحوصات المختبرية (دم ... بول) لتقييم الوضع الصحي للحالة قبل بدء العلاج.
4- فحص المخ بالأشعة :
كالأشعة المقطعية (C.T.Scan) أو أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) و قد يستعين بها الطبيب المعالج لتقييم حالة المريض للتأكد من عدم وجود مرض مسبب للصرع إن كان هناك شك في ذلك.

كيفية التعامل مع مريض الصرع :
المعرفة من أهم وسائل التعامل الصحيح مع مرضى الصرع. فهو من الحالات المرضية مثل باقي الأمراض الأخرى فيمكن السيطرة على المرض بالأدوية المتعددة و كثيرا منهم من يتشافون بعد فترة من العلاج المناسب.
و الصرع لا ينتقل إلى الأخرين ! فهو ليس من الأمراض المعدية "فلا ينبغي أن تكون هناك نظرة تشاؤمية مبالغ فيها حيال مرضى الصرع, حيث أن الغالبية منهم يتمتعون بنسبة ذكاء طبيعي" و يمكنهم الإنخراط في المدارس و الجامعات و الحصول على المؤهلات العليا. و ليس ذلك فحسب بل يمكنهم ممارسة الأنشطة اليومية العادية و الرياضة و السفر .

و لكن يجب مراعاة بعض الأحتياطات التالية
1- في البيت :
" معاملة المصاب بالصرع كبقية أفراد الأسرة من حيث الحقوق و الواجبات.
" تربية الوالدين له سوف تنعكس عليه عند الكبر فلا ينبغي التدليل المفرط أو التسامح الزائد.
" غرس الثقة في نفس المريض بالصرع.
" عدم المبالغة في حماية مريض الصرع حتى لا تقيد حريته و لا تتأثر سلامة نموه النفسي.
" لا تجعله يخفي حالتة و كأنها عيب فيه.
" إعلام أصدقائه عن حالتة حتى إن حدثت له النوبة أمامهم لا يفاجئوا بها.
" عند دخو ل الحمام ينبغي عدم قفل الباب و كذلك عدم ملء البانيو بالماء.
2- في المدرسة :
" ينبغي إحاطة إدارة المدرسة و المدرسين و الممرضة بحالة الطالب المصاب بالصرع و نوع العلاج حتى لا يفاجئوا بحدوث الحالة.
" تشجيع الطالب على المشاركة في الأنشطة المدرسية و زرع الثقة فيه.
" هناك نوع من النوبات الصرعية تحدث على شكل سرحان و قد يتكرر حدوثها في الحصص المدرسية و هنا ينبغي عدم لوم الطالب أو تأنيبه لأنه عمل غير إرادي , و هذه النوبات يجب إعلام الوالدين بها حتى يبلغوا الطبيب المعالج لإتخاذ الإجراء المناسب.
Eple%20(7).jpg

3- إرشادات عامة :
عند مزاولة الرياضة يجب أخذ الإحتياطات التالية
1. عند ركوب الدراجات الهوائية يستلزم لبس الخوذة لحماية الرأس.
2. عند السباحة يجب أن يتواجد شخص بالغ (منقذ) على علم بحالة المريض.
3. ينبغي تجنب رياضة التسلق لتفادي السقوط في حالة حدوث النوبة.
4. لا ينصح بقيادة السيارة أو الدراجة الآلية إلا بعد السيطرة التامة على النوبات الصرعية و موافقة الطبيب المعالج.
5. ينصح بتجنب الأعمال الحرفية التي تتطلب التواجد في الأماكن العالية و الغير محمية أو الوقوف أمام المكائن الكهربائية الثقيلة.

ماذا تفعل عند حدوث نوبة صرعية لشخص أمامك؟؟
عند حدوث نوبة التشنج (الصرعي) العام
- لا تحاول منع الحركات العضلية حتى و إن كانت عنيفة.
- لا تحاول وضع أجسام في فم الشخص المصاب أو بين أسنانه.
- لا داعي لنقل الشخص المصاب من مكانه إلا في حالات الخوف من إصابته بالضرر مثل (قربه من النار أو طريق مرور السيارات أو وجوده في المياه "حمام سباحة أو البحر" أو على حافة سطح عالي".

Eple%20(8).jpg

عند توقف نوبة التشنج
- وضع الشخص المصاب على أحد جنبيه (الشكل).
- لا تعطيه أي نوع من الشراب.
- فك الأحزمة و الأزرار الضاغطة.
- إبق مع المريض حتى يستعيد وعيه بالكامل.

في حالة إستمرار نوبة التشنج لمدة 5 دقائق أو أكثر ينبغي طلب الإسعاف لنقله إلى أقرب مركز صحي.

نصائح عامة للمصابين بالنوبات الصرعية :
1. لا تخجل من تعريف الآخرين بمشكلتك و لا تتردد في شرح طبيعة الحالة قدر الإمكان.
2. تناول الدواء بإنتظام و حسب إرشادات الطبيب.
3. عدم التوقف عن أخذ الدواء لأي سبب كان إلا بمعرفة الطبيب المعالج
4. تسجيل الملاحظات عند حدوث النوبات الصرعية (عددها ..توقيتها.. كيفيتها) قدر الإمكان.
5. تجنب العوامل التي تساعد على حدوث النوبات الصرعية "إن عرفت" كالقرب من التلفزيون ... الإبهار النفسي" الإرهاق الجسدي و إرتفاع درجة حرارة الجسم لفترة طويلة.
__________________
المصدر - طبيب دوت كوم
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

حمية غذائية لعلاج الصرع عند الأطفال
نظام الحمية الكيتوجينك (الغذاء الكيتوني)

ماذا يقصد بنظام الحمية الكيتوجينك (الغذاء الكيتوني)
يقصد به غذاء يحتوي على نسبة عالية من الدهون, ونسبة كافية من البروتينات ونسبة قليلة من الكربوهيدرات.

بداية استخدام الغذاء الكيتوني
بدأت فكرة هذا الغذاء في العشرينات الميلادية ليشابه التغيرات الكيميائية الحيوية المصاحبة للجوع والحرمان من الطعام. حيث قد لوحظ أن الحرمان من الطعام والاعتماد فقط على الماء لمدة من عشرة إلى عشرين يوما يؤدي إلى تحسن كبير في حالات الصرع المستعصى.
فمثلاً في حالات مرض السكري لا يستفيد الجسم من السكريات ويتم حرق الدهون والتي تنتج بدورها المركبات الكيتونية, ولهذا فقد صمم غذاء يحتوي على نسبة قليلة من الكربوهيدرات لا تكفي لمد الجسم بالطاقة فيلجأ الجسم إلى حرق الدهون في الغذاء الكيتونى وتنتج مركبات كيتونية, ولقد ورد حديثاً أبحاث كثيرة تفيد أن مثل هذا النوع من الغذاء مفيد في بعض حالات الصرع المستعصى عند الأطفال.

دور الغذاء الكيتوني في علاج الصرع المستعصي
هناك دراسات عديدة سريريه أظهرت أن من 41% - 95% من الأطفال الذين عولجوا بهذا الغذاء تحسنت نسبة الصرع لديهم بنسبة أكثر من 50% هذا فيما بين عامي 1920 و 1930 م ولكن بعد ظهور دواء الفينوتوين وغيره قل استعمال الغذاء واعتمد الأطباء على أدوية الصرع. ثم عاد الاهتمام بهذا النوع من العلاج أي (الغذاء الكيتوني) في السنوات الأخيرة ففي عام 1998م أجريت دراسة على مراكز متعددة 150 طفلاً يعانون من الصرع المستعصي وعولجوا بالغذاء الكيتوني وقلت لديهم التشنجات. أثبت أن الغذاء الكيتوني عندما يستعمل بطريقة صحيحة فإن له تأثير جيدا على نسبة تحسن التشنجات.

مكونات الغذاء الكيتونى
هذا الغذاء محسوب بدقة ومصمم بطريقة معينة وموزونة وهو يتكون من:
" أربعة أجزاء من الدهون (زبده , قشطه , زيوت نباتية )
" جزء واحد بروتين وكربوهيرات (لحم أو فول +أرز أو بطاطس).
" سعرات حرارية محددة حسب حاجة المريض ووزنه ويقصد بها زيادة أو نقص الوزن حتى يصل المريض إلى الوزن النموذجي لعمره.
" فيتامينات وأملاح معدنية مضافة حتى يتجنب المريض فقدان هذه العناصر الهامة والإصابة بنقص الفيتامينات أو الأملاح .

هل هذا الغذاء متقبل من الأطفال ؟
يتقبل الأطفال هذا الغذاء وحتى الكبار يفضلونه لأنه سوف يسيطر على الصرع كما أنه جذاب ومشبع, الكيتونات عادة تسبب فقدان الشهية وقد استمر على هذا الغذاء العديد من الأطفال (وحوالي 83% استمروا على هذا الغذاء لمدة عام كامل).
أما أسباب عدم الاستمرار على هذا الغذاء فهي غالباً عدم حدوث سيطرة تامة على الصرع وهذا الغذاء عادة لا يوصف إلا للذين يعانون من الصرع المستعصى والذي فشلت في علاجه جميع أنواع أدوية الصرع.
وقد تمت أيضاً صياغة غذاء مناسب للأطفال الرضع يحتوي على الغذاء الكيتونى, بل وحتى النباتيين تم عمل صيغة غذائية مناسبة لهم وكذلك الأطفال الذين يعانون من حساسية حليب البقر.

مخاطر إصابة الأطفال المصابون بالصرع بالسمنة أو بتصلب الشرايين
حيث أن السعرات الحرارية في الغذاء الكيتوني محسوبة جيداً فإن الأطفال لن يتعدوا الوزن الطبيعي وإذا كان وزنهم فوق الطبيعي فسوف تكون السعرات الحرارية أقل بطبيعة الحال .
أما عن الكوليسترول وتصلب الشرايين فقد وجد أن هؤلاء الأطفال يعانون من ارتفاع الكوليسترول إلى معدل مستوى 210 ونتائج هذه الزيادة الطفيفة أقل من خطر التشنجات المتكررة.

آلية عمل هذا الغذاء في علاج الصرع المستعصي
الآلية الدقيقة غير معروفة حتى الآن ولكن وجد أن هناك نسبة طرديه بين زيادة الكيتونات في الدم مثل بيتاهيدروكس وبيوتاريت ونسبة تحسن الصرع والحد الأدنى لهذه المادة في الدم ينبغي أن يكون على الأقل 4 مم , وهذا يحدث الحموضة والجفاف اللازمين للسيطرة على الصرع.

مدة الاستمرار على هذه الحمية الغذائية
أقل مدة 3 أشهر وإذا رغب الأهل ترك هذا الغذاء فيتم ذلك بالتدريج من القشدة إلى الحليب العادي , ثم إلى حليب منزوع الدسم وهكذا وأطول مدة استمر طفل على هذه الحمية الغذائية وصلت خمسة عشر شهرا وبدون أضرار تذكر.

العلاقة بين نظام الحمية وأدوية علاج الصرع
74% أي أكثر من النصف من الأطفال استطاعوا تقليل الأدوية وبعضهم استغنى عن العلاج بالأدوية تماماً.

الحالات التي تستعمل الحمية
فقط في حالات الصرع المستعصي عندما تفشل الأدوية

الأضرار الناتجة عن استخدام الحمية الكيتوجينك (الغذاء الكيتوني)
تتلخص أهم الآثار السلبية للحمية الغذائية في الأمور التالية علماً أنها لا تحدث عند كل الأطفال ومن الممكن تلافي هذه الآثار إذا استعملت الحمية تحت إشراف طبيب مختص وفي حالات معينة وهى حالات الصرع المستعصى الذي لا يستجيب للعلاج الدوائي :
" نقص الأملاح والفيتامينات والمعادن
" حصى الكلى 10% من الأطفال
" السمنة عند الأطفال وزيادة الكوليسترول
" حموضة الدم

المصدر: مركز معلومات ومساندة الصرع​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

الأدوية المستخدمة في علاج الصرع

الدواء عادة ناجع في منع النوبات التشنجية حيث يمكن به السيطرة على 50-80% من الحالات ، ويعتبر الدواء قليل التأثيرات الجانبية إذا أستخدم بالطريقة المطلوبة والمتابعة الطبية، وفي حال عدم السيطرة على النوبات التشنجية فقد يحتاج الأمر إلى زيادة الجرعة الدوائية مع مراقبة مستوى الدواء في الدم حتى يمكن السيطرة على تلك النوبات.
وهناك العديد من الأدوية المستخدمة في علاج التشنج والطبيب هو من يقرر نوع الدواء المستخدم لكل نوع من أنواع التشنج ، معتمداً على عمر المريض والآثار الجانبية للدواء، وفي بعض الحالات يتم استخدام أكثر من نوع واحد للسيطرة على الحالة، وعلى كل الأحوال فالطبيب هو المستشار الوحيد لكم ، وعند وجود أي استفسار فسيكون سعيداً بالرد عليه، فلا تجزعوا من السؤال، ولا تخافوا من الجواب.

ما هو الهدف من الأدوية العلاجية ؟
الهدف الرئيسي من الأدوية هي السيطرة على النوبات التشنجية، وبذلك يستطيع الطفل القيام بجميع الأنشطة بدون خوف من تكرار تلك النوبات، ومواصلة الحياة بطريقة طبيعية.

ما هي أدوية التشنج ؟
يوجد العديد من الأدوية تستخدم لعلاج حالات التشنج، ولكل نوع من أنواع التشنج الدواء المخصص والذي أثبتت التجارب فعاليته على هذا النوع أو ذاك، كما يلعب عمر الطفل المصاب ونوع التشنج دوراً في اختيار نوع الدواء المستخدم.

ما هو مدى فعالية تلك الأدوية ؟
أثبتت التجارب والملاحظات على قدرة الأدوية العلاجية في السيطرة التامة على النوبات التشنجية في نصف الحالات تقريباً،
، وفي ثلث الحالات يتم السيطرة على تلك النوبات بشكل كبير جداً ،
وفي نسبة 20% من الحالات فالأمر يحتاج إلى استخدام أكثر من دواء في نفس الوقت، ومن النادر عدم السيطرة على الحالة، ولكن قد يجث نوبات تشنج بين فترة وأخرى.

هل تؤدي هذه الأدوية على الإدمان ؟
لا تؤدي هذه الأدوية على التعود أو الإدمان ، ولكن التوقف المفاجئ لها قد يؤدي إلى ظهور النوبات التشنجية.

دواء واحد أم عدة أدوية؟
في الغالب يقوم الطبيب بوصف نوع واحد من الأدوية بجرعة معينة، ثم يقوم بمتابعة الحالة من حيث نسبة تكرار النوبات من عدمها، كما يقوم بمتابعة العائلة وإعطاءها الدواء للطفل، كما يقوم بمتابعة مستوى العلاج في الدم، وفي حالة عدم السيطرة على النوبات التشنجية مع وجود نسبة جيدة من الدواء في الدم ، فقد يقوم الطبيب بوصف دواء آخر ، أو إضافة دواء جديد للسابق، ومع متابعة الطبيب للحالة ومقدار السيطرة عليها، يمكن في القليل من الحالات إضافة دواء ثالث حتى تتم السيطرة الكاملة على النوبات التشنجية.

هل يحتاج الدواء إلى قياس مستواه في الدم؟
الكثير من أدوية التشنج تحتاج إلى قياس دوري لمستواه في الدم، وخصوصاً مع بداية استخدام العلاج، وعلى تلك النتيجة يمكن زيادة أو تقليل جرعة الدواء، ولكن هناك أدوية لا يعمل لها مستوى الدواء في الدم

ما هو مستوى الدواء في الدم ؟
المصابون بالتشنج والذين يتناولون بعض الأدوية العلاجية يحتاجون لمراقبة نسبة الدواء في الدم، ويقوم الطبيب بطلبها عدة مرات خلال مدة العلاج وبصفة دورية، تكون مؤشراً جيداً في العديد من الحالات:
o نسبة الدواء في الدم تعطى مؤشراً على انتظام الطفل في أخذ الدواء
o تعطى مؤشراً عن زيادة الدواء في الدم قبل ظهور الأعراض الجانبية لهذه الزيادة
o لتحديد النسبة الفاعلة في الدم لهذا الدواء، فقد تكون النسبة في حدها الأدنى، ومع وجود نوبات تشنجية فقد يستدعي الأمر زيادة جرعة الدواء للحصول على نسبة أعلى من العلاج في الدم بدون الوصول إلى ظهور أعراض مرضية لتلك الزيادة.
o نسبة الدواء في الدم تعتمد على الجرعة الدوائية، مقدار الامتصاص، مقدار التفاعل في الكبد والأجهزة الأخرى، نسبة التخلص من الدواء من الجسم، تلك المعايير تختلف من شخص لآخر، كما تختلف لدى نفس الشخص بين فترة وأخرى.

هل هناك أعراض جانبية للدواء ؟
كما للدواء من فائدة فإن زيادة جرعة الدواء حسب عمر ووزن الطفل ونسبة الامتصاص لهذا الدواء قد تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية، تلك الأعراض تتباين من دواء لآخر، وقد تكون تلك الأعراض بسيطة أو شديدة، ويمكن معرفة تلك الأعراض من خلال الورقة الموجودة مع الدواء، ولكن يجب عدم إيقاف الدواء لظهور تلك الأعراض بدون مراجعة الطبيب المعالج، وبعض الأعراض الجانبية ليس لها علاقة بجرعة الدواء أو وجود مستوى عالي من الدواء في الدم، فقد تظهر مع وجود مستوى عادي للدواء في الدم.

هل الأعراض الجانبية تحدث لجميع الأشخاص ؟
الأعراض الجانبية تحدث بنسبة مختلفة من شخص لآخر ، فالبعض تحدث له بشكل بسيط ، وآخرون بشكل قوي، هذه الأعراض قليلة الحدوث، وفي حال وجودها يجب إبلاغ الطبيب المعالج.
بعض التأثيرات الجانبية للدواء:
o الأرق
o الدوخة والصداع
o الغثيان والقيء
o المغص
o نقص الشهية
o الإمساك، الإسهال

عند حدوث الأعراض الجانبية هل يتم إيقاف العلاج ؟
حدوث الأعراض الجانبية ليس سبباً لإيقاف العلاج ، فالبعض يمكن السيطرة علية مثل الغثيان بأخذ الدواء بعد الأكل ، والبعض يظهر مع بداية تناول العلاج ومن ثم يختفي، ولكن في كل الأحوال يجب أبلاغ الطبيب المعالج بحدوث الأعراض الجانبية ودرجة حدتها ، وسيقوم الطبيب بإبلاغكم بالإرشادات والتوجيهات اللازمة.

هل تتعارض هذه الأدوية مع الأدوية الأخرى ؟
عند استخدام دواء آخر فقد يزيد من فعالية هذه الأدوية أو ينقصها، والطبيب خير من يعرف ذلك، فعند زيارتك للطبيب فأخبره عن استخدامك للدواء ونوعه وجرعته، فقد يغير الدواء المستخدم أو الجرعة، والحمد لله فإن الكثير من الأدوية والتي تستخدم بكثرة مثل مضادات الحرارة والمضادات الحيوية لا تتعارض مع أدوية التشنج.

هل هناك تأثير للأدوية الأخرى عند استعمالها مع أدوية التشنج؟
نعم الأدوية تتفاعل مع بعضها البعض، فبعضها يزيد مفعوله والأخرى تقلله، ومثال ذلك:
o أدوية الزكام والحساسية تزيد من حصول النعاس والنوم
o الأدوية النفسية والمهدئة ومضادات الاكتئاب يزيد مفعولها
لذلك يجب أخبار الطبيب عن استخدامك لأدوية التشنج

هل يمكن إيقاف الدواء فجائياً ؟
جميع الأدوية المضادة للتشنج عند إيقافها بشكل مفاجئ فقد تؤدي إلى ردود فعل عكسية ، وقد تؤدي إلى حدوث نوبات تشنج ، لذلك ننصح بعدم الإيقاف الفجائي للدواء ، وأن يكون إيقافه تحت استشارة الطبيب المعالج وإرشاداته.

كيفية الحصول على الفائدة الكاملة من الدواء ؟
للحصول على الفائدة الكاملة من أدوية التشنج، يجب أن ننبه على العديد من النقاط:
o يجب استخدام الدواء بدقة وانتظام ( عدم الانتظام في تناول الدواء يجعل مستوى العلاج في الدم متذبذباً ومن ثم الفشل في السيطرة على النوبات التشنجية )
o قد يستمر الطفل في تناول العلاج لعدة سنوات حسب حالة المريض، وفي أغلب الحالات يتم استخدام الدواء لمدة سنتين بشرط عدم حدوث تشنج في تلك الفترة.
o الدواء لا يؤدي إلى الإدمان فلا تخاف منه
o لاحظ ظهور النوبات التشنجية مهما كانت خفيفة وأخبر الطبيب عند الزيارة
o لاحظ ظهور أي أعراض لزيادة جرعة الدواء
o أخبر الطبيب عند زيارتك لأي سبب كان عن تناول تلك الأدوية، نوعها وجرعتها.
o أجعل أوقات تناول الدواء ملائمة للطفل، في الصباح بعد الاستيقاظ، قبل النوم، مع وجبات الأكل، حسب إرشادات الطبيب
o لا تنسى أخذ الدواء معك في الرحلات والحفلات الخارجية
o لا توقف الدواء مهما كانت الأسباب، أستشر طبيبك
o في حال الاحتياج لأجراء عمليات جراحية أو تخدير، أو علاج أسنان فيجب إبلاغ الطبيب المعالج قبل فترة من العملية لأخذ الاحتياطات اللازمة.

هل هناك موانع لأجراء العمليات لمن يستخدم أدوية التشنج ؟
ليس هناك موانع، ولكن عند أجراء العمليات سواء الصغيرة أو الكبيرة منها، وكذلك عند زيارة طبيب الأسنان ، فيجب عليك أخبار الطبيب بأنك تعاني من التشنج، ومتى حصل تشنج آخر مرة ، وما هي الأدوية المستخدمة لكي يقوم بأخذ الاحتياطات اللازمة، ويفضل مراجعة الطبيب المعالج قبل إجراء العملية للتأكد من السيطرة على التشنج، ومعرفة نسبة الدواء في الدم، كما تلقي الإرشادات والتعليمات.

ماذا أعمل عندما أنسى أخذ أحد الجرعات الدوائية ؟
o إذا نسيت تناول أحد الجرعات فعليك أن تأخذها فور تذكرها.
o إذا تذكرتها خلال وقت قصير ( من ساعة إلى ثلاث ساعات ) فخذ الجرعة كاملة
o إذا تذكرتها بعد مضي نصف المدة بين الجرعتين فخذ نصف الجرعة
o إذا تذكرتها في وقت قريب من الجرعة التالية فعليك أن تأخذ الجرعة التالية فقط.
o يجب مراعاة عدم أخذ جرعتين معا.
o إذا تكرر النسيان فقد يؤدي إلى انخفاض نسبة الدواء في الدم ومن ثم التشنج مرة أخرى
o عند تكرر النسيان يجب إبلاغ الطبيب المعالج

الأدوية العلاجية للصرع - التشنج :
هناك العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع - التشنج، لها مسمياتها العلمية والتجارية، نذكر بعضاً منها:
o الاسم العلمي للدواء : حمض الفالبوريك Valporic Acid
الاسم التجاري للدواء : ديبكين Depakene ، أيبيفال Epival
o الاسم العلمي للدواء : فينوباربيتال Phenobarbital
الاسم التجاري للدواء : فينوباربيتال Phenobarbital
o الاسم العلمي للدواء : فينتوين Phenytoin
الاسم التجاري للدواء: دايلانتين Dilantin، أبانيوتين Epannutin
o الاسم العلمي للدواء : كاربامازيبين Carbamazepine
الاسم التجاري للدواء : تيجراتول Tegretol
o الاسم العلمي للدواء :كلونازيبام Clonazepam
الاسم التجاري للدواء : ريفوتريل Rivotril
o الاسم العلمي للدواء : ايثوسوكسامايد Ethosuximide
o الاسم العلمي للدواء :فايقاباترين Vigabatrin
o الاسم العلمي للدواء : لايموتراقين Limotrigine
o الاسم العلمي للدواء : توبيراميت Topiramate



الاسم العلمي للدواء : حمض الفالبوريك Valporic Acid
الاسم التجاري للدواء : ديبكين Depakene - أيبيفال Epival
Valporic_Acid.jpg
دواعي الاستعمال:
o يستخدم منفرداً أو مع غيره من الأدوية المضادة للصرع للتحكّم في نوبات التشنج ومعالجة مختلف حالات الصرع.
o يستعمل أيضا لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
o يستخدم لمنع الصداع النصفي.

التأثيرات الجانبية:
ككل مادة فعّالة قد يسبب هذا الدواء عند بعض الأشخاص تأثيرات مزعجة نوعاً ما:
o غثيان - قيئ - زيادة في الشهية، فمن الأفضل تناوله مع الطعام للتقليل من هذه الأعراض.
o قد يسبب أيضاً في أوائل المعالجة ارتعاش خفيف في اليدين وسقوط عابر للشعر.
o دوخة.، خمول.، عصبية شديدة.
ملاحظة : لمرضى السكري فقد يؤدي إلى نتائج خاطئة في قراءة الكيتونات في البول
عند الأطفال دون السنتين من العمر قد يؤثر على وظائف الكبد
هذا الدواء لا ينبغي أن يوقف فجأة ، لوجود احتمالية حدوث نشاط تشنجي يمكن أن يهدد الحياة .
الاستخدام الأمثل لهذا الدواء :
o الجرعة المعتادة مرة واحدة يوميا .
o يجب تناول الاقراص كاملة ولا تطحن او تمضغ .
o كبسولات الديباكوت الني تحتوي على رذاذ بداخلها يمكن أن تبلعها كلها أو ترش محتويات الكبسولة على أي طعام طري . افتح الكبسولة بحرص . ضع كل الرذاذ الذي بداخلها على كمية قليلة من الطعام (حوالي ملعقة شاي) من الطعام الطري مثل صوص التفاح أو البودينج . تأكد من أن خليط الطعام والرذاذ ابتلع بأكمله .يجب أن تتجنب المضغ . عليك بشرب السوائل بعد الأكل لتسهيل عملية البلع . لا تخزن الخليط للاستخدام المستقبلي .
الجرعة الفائتة :
o تناول الجرعة الفائتة بمجرد أن تتذكرها .
o إذا كان هذا وقت الجرعة التالية فتخطَّ الجرعة الفائتة ثم أكمل الدواء حسب جدولك الطبيعي. ولا تتناول جرعة مزدوجة لتعوض الجرعة الفائتة.
التخزين :
o احفظ هذا الدواء في العلبة التي جاء فيها . محكم الغلق ، وبعيداً عن متناول الأطفال .
o يحفظ في درجة حرارة الغرفة وبعيدا عن الحرارة المرتفعة والرطوبة.
o تخلص من أي دواء انتهت صلاحيته أو لم تعد تحتاج إليه .
o تحدث إلى طبيبك بخصوص أي دواء تريد ان تتخلص منه.
الحمل / الرضاعة :
o يمكن أن يسبب تشوه الجنين في الفترة الاولي من الحمل (الثلاث شهور الأولى) ، ولا ينبغي استخدامه أثناء الحمل إذا كانت هناك حلول أخرى متاحة .
o كميات قليلة تفرز في لبن الرضاعة ، لذلك يجب أن يستخدم بحرص أثناء الرضاعة .


الاسم العلمي للدواء : فينوباربيتال Phenobarbital
الاسم التجاري للدواء : فينوباربيتال Phenobarbital


Phenobarbital.jpg
دواعي الاستعمال:
o يستخدم للسيطرة على النوبات التشنجية
o يستخدم في العلاج النفسي وحالات القلق
التأثيرات الجانبية:
o قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة وخاصة في أوائل العلاج مثل دوخة، صداع، دوار في الرأس، شعور بالاكتئاب، قلق، وبصفة عامة غالباً ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
o قد يحدث أيضاً أعراض أخرى مثل القيء، غثيان، سوء هضم، إسهال أو إمساك. فمن الأفضل تناوله مع الطعام للتقليل من هذه الأعراض.
o مشاكل في النوم
o عند نسبة قليلة جداً من الأطفال يحدث هناك زيادة في الحركة مع قلة التركيز.



الاسم العلمي للدواء : فينتوين Phenytoin
الاسم التجاري للدواء : دايلانتين Dilantin - أبانيوتين Epannutin


Phenytoin.jpg

دواعي الاستعمال:
يستخدم منفرداً أو مع غيره من الأدوية المضادة للصرع للتحكّم في نوبات التشنج ومعالجة مختلف حالات الصرع.

التأثيرات الجانبية:
o قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة مثل الدوخة، صداع، عدم وضوح الرؤية، اضطراب في حركة العين
o في حالات نادرة قد يتسبّب في تقرّحات، نزيف، أو انتفاخ في اللثة وقروح في الفم. لذلك يجب العناية بنظافة الفم والأسنان..
o قد يحدث أيضاً أعراض أخرى مثل الغثيان، قيئ سوء هضم، إسهال أو إمساك، فقدان الشهية، مغص شديد، في هذه الحالة يفضّل تناوله مع أو بعد الأكل.


الاسم العلمي للدواء : كاربامازيبين Carbamazepine
الاسم التجاري للدواء : تيجراتول Tegretol

Carbamazepine.jpg

دواعي الاستعمال:
o يستخدم لعلاج النوبات التشنجية
o يستخدم في علاج بعض الحالات النفسية

التأثيرات الجانبية:
o قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة وخاصة في أوائل العلاج مثل الدوخة، عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، الشعور بالتعب ، الأرق والصداع وبصفة عامة غالباً ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
o قد يحدث أيضاً أعراض أخرى مثل القيء المغص، فقدان الشهية، إسهال أو إمساك، لذلك يراعى تناوله مع الأكل لتفادي حدوث مثل هذه الأعراض.
o في نسبة قليلة من الحالات يكون هناك تغير في كريات الدم الحمراء



الاسم العلمي للدواء : كلونازيبام Clonazepam
الاسم التجاري للدواء : ريفوتريل Rivotril- كلونوبين clonobin

clonazepam.jpg

دواعي الاستعمال:
o يستخدم لعلاج النوبات التشنجية
o يستخدم في علاج بعض الحالات النفسية لتخفيف القلق النفسي
التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة مثل دوار في الرأس، عدم التحكّم في العضلات، عدوانية وزيادة في الحركة عند الأطفال.



اسم الدواء العلمي: ديازبـام (diazepam)
الاسم التجاري :فاليـوم (valium)


Valium_diazepam.jpg

دواعي الاستعمال:
يوصف هذا الدواء مع غيره من أدوية الصرع للتحكّم في النوبات التشنجية ولتخفيف الضيق والقلق النفسي بما فيه الاضطرابات والقلق ولمعالجة تشنّج العضلات.

التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض الجانبية المزعجة مثل الدوخة ، إعياء ، ضعف عام في الجسم ، ارتباك واختلاط ذهني ، مشاكل في النوم ، ارتعاش.
قد يحدث أعراض أخرى مثل الغثيان ، قيئ ، إمساك ، مغص. لذلك يفضّل تناوله بعد الأكل.


الاسم العلمي للدواء : ايثوسوكسامايد Ethosuximide
الاسم التجاري للدواء : زرانوتين (zarontin)

Ethosuximide.jpg

دواعي الاستعمال:
يستخدم هذا الدواء للتحكّم في نوبات التشنّجات العصبية والصرع.

التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة وخاصة في أوائل العلاج مثل تعب عام في الجسم ، صداع ، دوار في الرأس ، دوخة ، عدم التوازن ، حدوث مشاكل في الرؤية وبصفة عام غالباً ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
قد يحدث هذا الدواء أيضا أعراض أخرى مثل القيء ، الغثيان ، فقدان الشهية ، إسهال ، مغض. فمن الأفضل أخذ الدواء بعد الطعام أو مع كمّية كافية من الماء



الاسم العلمي للدواء :فايقاباترين Vigabatrin
الاسم التجاري للدواء : سابريـل (sabril)


Vigabatrin.jpg

دواعي الاستعمال:
يستخدم مع غيره من الأدوية المضادة للصرع للتحكّم في حالات الصرع المستعصية وخاصة حالات الصرع الجزئي.

التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء عند بعض الأشخاص تأثيرات جانبية مثل النعاس والشعور بالتعب، الصداع، الدوار وزيادة في الوزن. وهناك أيضاً بعض التأثيرات أقل حدوثاً مثل الارتباك، اضطرابات في الذاكرة وازدواج في الرؤية. وإذا استمرت هذه الأعراض مدة طويلة فعليك مراجعة الطبيب المعالج.


الاسم العلمي للدواء : لايموتراقين Limotrigine
الاسم التجاري : لاميكتال (lamictal)

limotrigine_Lamictal.jpg

دواعي الاستعمال:
يستخدم مع غيره من الأدوية المضادة للصرع لمعالجة نوبات الصرع المستعصية والتي لم يكن في الإمكان السيطرة عليها باستكمال الأدوية المضادة للصرع.

التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء عند بعض الأشخاص وفي حالات نادرة عند أخذ جرعة عالية في بدء المعالجة طفح جلدي يستوجب وقف المعالج. وهناك أيضاً بعض التأثيرات الأقل حدوثاً مثل: ازدواج الرؤية، دوخة، صداع وشعور بالتعب واضطرابات عصبية.


الاسم العلمي للدواء : توبيراميت Topiramate
الاسم التجاري : توباماكس

Topiramate-Topamax.jpg

دواعي الاستعمال:
يستخدم مع غيره من الأدوية المضادة للصرع للتحكم في حالات الصرع و خاصة الصرع الجزئي.


التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة و خاصة في أوائل العلاج مثل دوخة - ارتباك و اختلاط ذهني و عدم القدرة على التركيز و بصفة عامة غالبا ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
قد يتسبب أيضا هذا الدواء و في حالات نادرة جدا في تكوين حصى بالكلية لذلك ينصح بشرب كمية كافية من السوائل لتفادي تكوين مثل هذه الحصى.


اسم الدواء العلمي: جابابنتين (gabapentin)
الاسم التجاري: نيرونتين (neurontine)

Gabapentin_Neurontine.jpg

دواعي الاستعمال:
يستخدم مع غيره من الأدوية المضادة للصرع للتحكّم في نوبات التشنج ومعالجة مختلف حالات الصرع.

التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة مثل الصداع، التعب، اضطراب في الرؤية، رعشة في الأطراف وبصفة عامة غالباً ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.


اسم الدواء العلمي : بريميـدون (primidone)
الاسم التجاري: مايسوليـن (mysoline )

دواعي الاستعمال:
يوصف هذا الدواء للتحكّم في نوبات التشنّج ومعالجة الصرع.

التأثيرات الجانبية:
قد يحدث هذا الدواء بعض الأعراض المزعجة وخاصة في أوائل العلاج مثل دوخة، اضطراب في النظر وغالباً ما تهدأ هذه الأعراض خلال بضعة أيام من بداية العلاج.
قد يحدث هذا الدواء أيضا أعراض أخرى مثل القيء ، غثيان ، سوء هضم ، فقدان الشهية. لذلك يفضّل تناوله مع الأكل للتقليل من هذه الأعراض.​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

التخطيط الكهربي للدماغ
Electroencephalogram
E.E.G

EEg.jpg
أكتشف العالم هانز برجز عام 1929م إمكانية تسجيل النبضات الكهربية للدماغ البشري، والآن يمكننا معرفة تلك الشحنات الكهربية وتسجيلها من خلال الرسم الكهربي للدماغ Electroencephalogram ، والذي يعرف اختصارا ( أي أي جي E.E.G.)، فالدماغ يقوم بإصدار شحنات كهربية ( إشارات ) ضعيفة جداً ( تقاس بجزء من الألف ألف من الفولت Millionths of volts ) إلى جميع أجزاء الجسم ، ومن خلال وضع موصلات كهربية في مناطق محددة من الرأس يتم توصيلها مع جهاز التخطيط الذي يقوم برصد تلك الشحنات الكهربية ومن ثم تكبير حجمها لكي يمكن رسم تلك الذبذبات على ورقة معينة أو على جهاز الكمبيوتر.

هل يقوم جهاز التخطيط بإرسال إشارات كهربية ؟
يقوم الجهاز فقط باستقبال الإشارات والشحنات الكهربية الصادرة من الدماغ ، فهناك خلط لدى الكثيرين مع جهاز آخر يستخدمه الطبيب النفسي وهو جهاز النبضات الكهربية ECT والذي يستخدم لعلاج بعض الحالات النفسية والعصبية.

كيف يتم عمل التخطيط الكهربي للدماغ ؟
يتم وضع حوالي عشرين قطب كهربي Electrodes ( قطعة معدنية من الفضة أو ما شابهها ) في أماكن محددة من الرأس ( لا يحتاج المريض إلى حلاقة الرأس ) ، وتثبت هذه الأقطاب في مكانها عن طريق شريط لاصق أو مثبت مطاطي، ومن خلال أسلاك كهربية توصل إلى جهاز التخطيط.

EEg%20(1).jpg
الإشارات الصادرة من الدماغ ضعيفة جداً، لذلك فإن الجهاز يقوم بتكبيرها لكي يمكن لنا رسمها على شكل ذبذبات على الورق أو حفظها في جهاز الكمبيوتر، ومن ثم يقوم الأخصائي بقراءتها وتحليل تلك الإشارات.
عادة يستغرق التخطيط الكهربي للدماغ حوالي الساعة ، حيث يستلقي المريض على السرير ويطلب منه الاسترخاء والهدوء ( الأطفال صغار السن قد يحتاج الأمر إلى إعطاءهم جرعة منومة من الدواء )، لأن الحركة تعطي إشارات كهربية قد تؤثر على الذبذبات وقوتها، كما قد يطلب الأخصائي من المريض فتح العينين وإغلاقها، كما زيادة سرعة التنفس لتسجيل التغيرات، وفي بعض الحالات يقوم الأخصائي بإصدار إضاءة قوية وإغلاقها، أو صوت عالي وخفضه، وتسجيل التغيرات، لأن تلك الأشياء قد تكون من العوامل المساعدة لبداية نوبة التشنج، (ولكن الأخصائي لا يقوم بمحاولة إيجاد حالة تشنج أو صرع) .

EEg%20(2).jpg
ما هو جهاز التخطيط طويل المدى ؟
في بعض المصابين بالصرع تكون قراءة التخطيط طبيعية، فالبعض تحدث لهم النوبات التشنجية أثناء النوم أو في فترة قصيرة بعد النوم، وعليه فقد قام العلماء بابتكار جهاز صغير يمكن حمله مع المريض ( على الحزام ) ويقوم بتسجيل الشحنات الكهربية للدماغ طوال اليوم، في اليقظة ومع كل ما يقوم به الشخص من نشاطات يومية كما في حالة النوم، ومن ثم يقوم جهاز الكمبيوتر بتحليل المعلومات الموجودة به ومعرفة وجود أي معلومات غير طبيعية.

ما هي التغيرات الممكن حدوثها في التخطيط الكهربي للدماغ ؟
يحدث التشنج نتيجة وجود شحنات كهربية غير عادية، هذه الشحنات الكهربية تصدر عن مجموعة من الخلايا في قشرة الدماغ، وهي ذبذبات تختلف في نوعها وحجمها عن الذبذبات الطبيعية، ويتوقف نوع النوبة التشنجية على الجزء من الدماغ الذي صدرت منه تلك الشحنات الكهربية، فقد تكون في منطقة محددة بنوعية معينة وقد تشمل الدماغ كله، ويمكن رصد وتحديد مكان ونوعية تلك الشحنات الكهربية من خلال التخطيط الكهربي للدماغE.E.G الذي يوضح مكان تلك الشحنات ونوعها.

هل يقوم التخطيط الكهربي للدماغ بتشخيص الصرع ؟
لا يقوم التخطيط الكهربي للدماغ بتشخيص الصرع، فالتشخيص يتم عن طريق معرفة قصة الحالة وكيف حدثت ، والتخطيط جزء يساعد على التشخيص وتحديد النوع في بعض الأحيان، فالتخطيط الكهربي للدماغ EEG يكشف لنا النشاط الكهربي للدماغ لمعرفة وجود بؤر كهربية في الدماغ ومكانها ونوعية تلك الإشارات، وهي صورة غير دقيقة حيث أن هناك 10% من المصابين بالصرع لديهم تخطيط طبيعي ، كما أن هناك نسبة من الأطفال الطبيعيين لديهم رسم كهربي غير طبيعي

هل يقوم التخطيط الكهربي للدماغ برسم صورة لمكونات الدماغ ؟
التخطيط الكهربي للدماغ يعطي صورة عن الإشارات الكهربية الصادرة من الدماغ، ولمعرفة وجود أي عيوب في تركيبة الدماغ فيمكن أجراء الأشعة المقطعية للدماغC.T. Scan of brain أو الأشعة بالرنين المغناطيسي MRI

هل يمكن أن يكون التخطيط الكهربي للدماغ طبيعياً في طفل مصاب بالتشنج ؟
نعم يمكن أن يكون التخطيط الكهربي للدماغ طبيعياً في طفل مصاب بالتشنج، فالتخطيط الكهربي يقيس النشاط الكهربي لقشرة المخ فقط وليس ما تحتها من أنسجة الدماغ، فإذا كان مصدر التشنج تحت القشرة فقد يكون التخطيط طبيعياً
في الكثير من الحالات قد يكون أجراء التخطيط الكهربي مباشرة بعد نوبة التشنج ذي نتيجة غير طبيعية ، فالتشنج قد يؤثر على مناطق كثيرة في القشرة ، ومن هنا يكون غير واضح المعالم وغير مجدي للتشخيص، لذلك نلاحظ أن المتخصصين يقومون بأجراء التخطيط بعد عدة أسابيع من حدوث النوبة.

هل يمكن أن يكون التخطيط الكهربي للدماغ غير طبيعي في طفل سليم ؟
في دراسة أجريت على مجموعة من الأطفال الطبيعيين والذين ليس لديهم نوبات تشنجية ، والذين تم عمل تخطيط كهربي للدماغ، وجد أن هناك العديد منهم لديهم نشاط كهربي غير طبيعي، ولكن هذا لا يعني أن لديهم احتمالية التشنج، ولكن يدل على أن التخطيط الكهربي ليس هو الأساس في التشخيص، فقصة المرض وما يرويه الوالدين هو الأساس، كما يدلنا ذلك على قدرة الله في خلقه.

هل يؤثر موعد ووقت التخطيط على النتيجة النهائية ؟
في الكثير من الحالات قد يكون أجراء التخطيط الكهربي مباشرة بعد نوبة التشنج ذي نتيجة غير طبيعية ، فالتشنج قد يؤثر على مناطق كثيرة في القشرة ، ومن هنا يكون غير واضح المعالم وغير مجدي للتشخيص، لذلك نلاحظ أن المتخصصين يقومون بأجراء التخطيط بعد عدة أسابيع من حدوث النوبة.​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

نوبات الصرع الكبيرة
Grand mal epilepsy
نوبات الصرع التوترية الأرتجاجية الشاملة
Generalized Tonic Clonic Seizures

العمر:
هذه الحالة تصيب كل الأعمار ومن أكثرها إنتشاراً ، ويمثل حوالي 40% من حالات الصرع

الأسباب:
غالباً لا يكون السبب معروفاً (75% من الحالات )، وفي 25% من الحالات قد يكون السبب عضوي نتيجة وجود عيوب خلقية في الدماغ أو نتيجة تأثيرات ثانوية كألتهابات الدماغ، أصابات الرأس، السموم، الأورام، أصابات الرأس، الاختلال الأيضي، وغيرها.

التشخيص:
يتم التشخيص عن طريق القصة المرضية التي يرويها المريض والوالدين

الأعراض المرضية:
" فقد الوعي
" فقد القدرة على التحكم في الجسم ومن ثم فقد التوازن والسقوط
" مدة النوبة من دقيقتين إلى عشر دقائق
" قد تكون هناك علامات منبهة قبل حدوث النوبة Aura النسمة ، وهي تدل على وجود صرع جزئي يتحول إلى صرع شامل ، وهذه العلامات قد تساعد المريض على تجنب بعض المشاكل مثل الابتعاد عن الشارع، الجلوس، وغيرها.
" النوبات الحركية تظهر على نصفي الجسم بشكل متماثل ومتساوي وبنفس الدرجة
" تبدأ النوبة بصرخة أو صيحة نتيجة التشنجات التوتريةTonic Seizures لعضلات الصدر والحلق وجدار البطن
" مرحلة التشنجات التوترية Tonic Seizures، حيث يكون هناك تيبس عام في الأطراف، فاليد تكون مطبقة ومغلقة، ويحدث انثناء عند مفصل الكوع والرسغ، وتكون الساقين ممدتين متبستين، تنقلب العينيين مع ظهور بياض العين بشكل واضح، وتستمر هذه المرحلة أقل من نصف دقيقة. قد تؤثر هذه التشنجات على عضلات التنفس مما يؤدي إلى توقفه ومن ثم ملاحظة ازرقاق الشفاه.
" مرحلة التشنجات الإرتجاجية Clonic Seizures حيث يكون هناك ارتجاف (ارتجاج ) للأطراف، وعادة ما يحدث ذلك في جانبي الجسم بشكل متزامن ومتماثل، وقد تتغير لاحقاً لتكون غير متماثلة، وتستمر هذه المرحلة لمدة دقيقتين إلى عشر دقائق تقريباً
" زيادة النشاط في الجهاز العصبي اللاإرادي قد تؤدي إلى زيادة اللعاب، ومع ارتجاج العضلات فقد يظهر على المريض أنه يرغي ويزبد
" قد يحدث خروج لاإرادي للبول ( ونادراً البراز)
" يتبعه دوخة ومن ثم النوم لمدة متفاوتة تصل إلى ساعات، مع عدم تفاعل حدقتي العين
" وجود صداع وآلام عامة بعد الأفاقة من النوم
" في حالات قليلة قد يحدث شلل مؤقت في الأطراف سرعان ما يزول.

التخطيط الكهربي للدماغ:
التخطيط الكهربي للدماغ غير محدد وغير تشخيصي
التكهن بالمستقبل :
التكهن بالمستقبل يختلف معتمداً على الأسباب​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

نوبات التغيب
Absence Seizures
نوبات الصرع الخفيف
Petit mal epilepsy
العمر:
يصيب الأطفال من عمر 4-15 سنه، ونسبته 3-4% من حالات الصرع

الأسباب:
تحدث الحالة ليس بسبب عيوب في الدماغ ولكن تلعب الوراثة دوراً مهماً

التشخيص:
التشخيص يعتمد على القصة المرضية ودقة ملاحظة الوالدين

الأعراض المرضية:
" يسمى أحلام النهار، والمريض لا يتذكر ما جرى له أو ما قام به
" فقدان الوعي بشكل سريع ومفاجئ لمدة قصيرة جداً اقل من 15 ثانية، ومن السهولة عدم ملاحظة الآخرين له
" تتكرر الحالة بشكل كبير تصل إلى مائة مرة في اليوم الواحد
" لا يوجد سقوط أو تشنجات
" ليس هناك فترة دوخان بعد النوبة
" ليس هناك علامات تسبق النوبة
" ليس هناك تغير في التنفس (التنفس طبيعي)
" يلاحظ زيادة حدوث النوبة عند الإجهاد وقلة النوم، وكذلك عند زيادة سرعة التنفس.
" يفقد التركيز مما يؤثر على تحصيله الدراسي
" يحدث بشكل مفاجئ، حيث يتوقف الطفل عن كل ما يقوم به من عمل (الحركة أو الكلام) لمدة ثوان قليلة ثم يتابع ما كان يقوم به
" يلاحظ تحديقه للأعلى مع أتساع حدقة العين وعدم الرمش
" قد يمص الشفاه أو يمضغ أو يحرك أصابعه بطريقة متتابعة.

التخطيط الكهربي للدماغ:
محدد وتشخيصي، فهناك مجموعات من الإشارات الكهربية غير الطبيعية صادرة من جميع الأقطاب المثبتة على الرأس ، وتكون على شكل نتوءات وموجات ترددها 3 سيكل/ الثانية
التكهن بالمستقبل :
التكهن بالمستقبل ممتاز فالحالة تنتهي مع البلوغ في 80% من الحالات ولكن 10% تستمر، وفي10% تتحول إلى نوبات الصرع الكبيرة​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

التشنج الجزئي البسيط
Simple Partial Seizures
النوبات البؤرية
Focal seizures

العمر:
يصيب مختلف مراحل العمر

الأسباب:
في أغلب الحالات السبب مجهول، ولكن يصيب في 25% من حالات الأطفال نتيجة وجود مسببات تؤدي إلى تلف جزء محدد من الدماغ، ومن تلك المسببات إصابات الرأس نتيجة الحوادث، التهابات الدماغ، والصعوبات التي تجري مع الولادة، وفي الكبار لوحظ أن الأورام من أهم الأسباب.

التشخيص:
يعتمد على القصة المرضية من المريض أو عائلته

الأعراض المرضية:
" لا يتأثر الوعي في هذه الحالة ولكن يوجد تشويش
" وجود علامات تحذيرية قبل حدوث النوبة تسمى النسمه
" يبدأ أنتشار الموجة الكهربية في منطقة صغيرة من الدماغ، وحيث أن لكل جزء من الدماغ وظائفه وخصائصه، لذلك فإن الأعراض تعتمد على المنطقة المصابة :
النوبات الحركية Motor Seizures :
تظهر النوبة على شكل تشنجات وأنقباضات، وعادة ما تبدأ في أحد جانبي الوجه واليد لأن هذه الأجزاء تغذيها منطقة كبير من قشرة الدماغ ، وقد تظهر على شكل التفات الرأس والرقبة والجذع في الجزء عكس منطقة التلف في المخ
قد تبدأ النوبة في جزء صغير من الجسم كالأصبع ثم تزيد لتؤثر على كامل اليد ثم الذراع والكتف، وبعد ذلك نصف الجسم ، وفي مرحلة تالية الجسم كلة، هذه الإنتقال من منطقة لأخرى يحدث بسرعة وبشكل متتالي ومميز ويسمى (جاكسونيان)
Sensory Seizures النوبات الحسية
" تعتمد الأعراض على المنطقة المصابة، وكما نعلم فإن أغلب مراكز الحواس الخمسة تتواجد في القشرة الدماغية في المنطقة الصدغية، فإذا أصيبت تلك المنطقة فقد نلاحظ وجود أحد الأعراض الحسية أو أكثر من واحد في نفس الوقت.
" وجود إحساس غريب في جلد الجزء الأيسر من الوجه فإنه يعبر عن التشنج الحسي اللمسي
" إذا كانت منطقة النظر هي المتأثرة، فقد يكون هناك هذيان وهلوسة بصرية، أحساس بوجود ضوء أو ظلام
" الهلوسة السمعية كأن يسمع أصوات لا وجود لها
" الهلوسة الشمية كأن يشم رائحة لا وجود لها
" فقد القدرة على النطق ( مؤقت )
نوبات الجهاز العصبي غير الإرادي :
" تعب في المعدة أو إحساس مفاجئ بالخوف
" الإحساس بالحرارة أو البرودة
" احمرار الوجه
" زيادة العرق
" زيادة خفقان القلب
" ألم في البطن والحلق والصدر
" خلل التوازن مما يؤدي للقيء

التخطيط الكهربي للدماغ:
قد نرى تغيرات وموجات متنوعة في مناطق محددة من الدماغ

التكهن بالمستقبل :
تعتمد على السبب​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

صرع رولاند
Rolandic Epilepsy
الصرع البؤري الطفولي الحميد
Benign Focal Epilepsy Of Childhood

هو أحد أنواع التشنج الجزئي البسيط Simple Partial Seizures ويتميز عنها بوجود النوبات الحركية Motor Seizures ، وعدم وضوح النوبات الحسية أو التأثيرات على الجهاز العصبي غير الأرادي
العمر:
3-13 سنه
الأسباب:
وراثي حيث نجد أن لدى أحد أفراد العائلة قد أصيب بتلك الحالة، وفي الكبار هناك عيوب في تكوين الدماغ
التشخيص:
القصة المرضية

الأعراض المرضية:
" تحدث ليلاً أو مع تباشير الصباح الأولى
" ليس هناك فقدان للوعي
" مدتها قليلة دقائق فقط
" المريض يسمع ولكن لا يستطيع الكلام
" يستيقظ المريض خلال النوبة
" تبدأ في جزء معين من الجسم حركة على شكل حركة ارتجاجي فجائية أو تقلص للعضلات،عادة ما تبدأ في جزء من الوجه، ثم اليد لتنتشر للذراع والكتف ثم نصف الجسم ، وقد تنتشر بعد ذلك إلى الجسم كله، تستمر لعدة دقائق حيث يستيقظ الطفل من نومه.
" قد تتحول النوبات إلى نوبات الصرع الكبيرة Grand mal epilepsy وفي هذه الحالة قد يسبق الحالة ظهور علامات منبهة ( النسمة Aura )

التخطيط الكهربي للدماغ:
يعتبر من الأنواع المتميزة بتخطيط المخ، فالشحنات الكهربية تكون صادرة من منطقة محددة في الدماغCentro temporal spike waves
التكهن بالمستقبل :
المستقبل ممتاز في تلك الحالات، فغالباً ما يشفى المريض عند البلوغ، كما أن الذكاء يكون طبيعياً، وغالباً لا يحتاج إلى علاج.​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

التشنج الجزئي المركب
Complex Partial Seizures
التشنجات النفسية الحركية
Psychomotor Seizures
صرع الفص الصدغي
Temporal Lobe Epilepsy

العمر:
تحدث الحالة في المواليد والبالغين ويندر حدوثه في الأطفال
الأسباب:
الأسباب غير معروفة، فقد تكون نتيجة إصابة في المنطقة الصدغية للدماغ مما يؤدي إلى حدوث تليفات في قشرة المخ، مثال ذلك حدوث مشاكل حول الولادة مثل نقص التنفس وعسر الولادة، وجود أورام ، الجلطات الدموية وغيرها ، وقد تظهر أعراض الحالة بعد سنوات .
التشخيص:
التشخيص يعتمد على قصة المرض

الأعراض المرضية:
" الفحص السريري سليم في العادة
" وجود علامات منبهةAura قبل حدوث النوبة
" فقد الوعي بدون السقوط، يبدو المريض أثناء النوبة مترنحا ومرتبكا
" مدة النوبة قصيرة ( 2-5 دقائق ) وتحدث 2-5 مرات في اليوم الواحد
" قد تختلط هذه الأعراض مع أعراض نوبة التغيب أو ما يسمى بالصرع الخفيف

1. النوبات الحركية النفسية: Psychomotor seizures
" حدوث تصرفات لا هدف لها كالمشي العشوائي والتفات الرأس أو شد الملابس
" حركات غريبة كالمضغ، مص الشفاه، البلع، حركات متكررة للأصابع، تكون متكررة وعلى نمط واحد وبدون هدف
" الكلام غير المنطقي والتمتمة

2. النو بات الحسية النفسية : Psycho sensory seizurs
" أحاسيس غريبة ( الرؤية، الشم، النضر)
" حالة من الحلم
" أنخداعات بصرية كأن يرى الأشياء أكبر أو أصغر من حجمها
" أنخداعات سمعية كأن يكون هناك أصوات معينه أو صوت موسيقى كفيلم سينمائي

3. نوبات الجهاز العصبي اللاإرادي :
" صعوبة التنفس مع ازرقاق الشفاه
" أتساع حدقة العينين

4. بعد النوبات:
" تحدث للطفل مشاكل لغوية وصعوبة الكلام
" مشاكل سلوكية مع نقص القدرات الذهنية
" الارتباك وعدم أدراك المريض أو تذكره لما حدث
" القلق والاكتئاب

التخطيط الكهربي للدماغ:
محدد وقد يساعد في التشخيص ، ويكون هناك نشاط كهربي ذو تردد منخفض ونتوءات في الأقطاب الموجودة على المنطقة الصدغية للدماغ، وبين النوبات تظهر نتوءات وموجات ذات نشاط كهربي بطيء في الفص الصدغي في 30% من الحالات
التكهن بالمستقبل :
تعتبر سيئة بالمقارنة مع الأنواع الأخرى للصرع، ومع ذلك فإن 40% من الحالات تشفى ، ويعتمد تغير الحالة على السبب ونسبة تكرر النوبات والأعراض الناتجة منها وخصوصاً النفسية.​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

صرع الارتجاج العضلي الصبياني
Juvenile Myoclonic Epilepsy
العمر:
عادة ما يبدأ في الظهور في الطفولة أو مرحلة المراهقة ( 10-20 سنة ) ، ويصيب الذكور والإناث، وتبلغ نسبته تقريباً 4% من حالات الصرع
الأسباب:
الأسباب غير معروفة، ولكن يعتقد أن الوراثة تلعب دوراً مهماً في حدوثه نتيجة وجود اختلال في التمثيل الغذائي للجسم
التشخيص:
يعتمد التشخيص على القصة المرضية

الأعراض المرضية:
" تحدث هذه النوبات أثناء النوم، أو الصباح الباكر بعد الاستيقاظ من النوم ، حيث يلاحظ سقوط الكأس من اليد فجأة أو عدم السيطرة على فرشاة الشعر.
" هناك عوامل مثيرة تجعل حدوث النوبات أكثر مثل قلة النوم، الضغوط النفسية، الأضواء المبهرة
" تتميز بوجود أنواع متنوعة من الأعراض:
1. أرتجاجات عضلية في جانبي الجسم Bilateral Myoclonic Jerk
2. نوبات الصرع العام الأولي Primary generalize seizure
3. نوبات الارتخاء وعدم القدرة على الوقوف Astatic seizures
4. نوبات فقدان الوعي ( مثل الصرع الخفيف ) Absence Seizures
" عادة ما تحث أرتجاجات عضلية متساوية في الشكل والشدة، متزامنة في جانبي الجسم تحدث مرة واحدة أو مرات متتالية، وقد تستمر لمدة طويلة مما يؤدي للحالة الصرعية.
" تبدأ هذه الإرتجاجات بانثناء الذراعين ، يتبعها ارتجاج عضلي في الرقبة والجذع
" عادة لا يفقد المريض الوعي، أو يكون لفترة قصيرة

التخطيط الكهربي للدماغ:
" التخطيط الكهربي للدماغ في كثير من الحالات محدد أو تشخيصي
" تسجل جميع الأقطاب ذبذبات كهربية متزامنة وفي وقت واحد ، تظهر على شكل موجات متعددة النتوءات ، يبلغ عدد هذه النتوءات 5-20 عند حدوث النوبةPolyspike waves ، وعادة ما يكون طبيعياً بين النوبات أو تكون أعداد تلك النتوءات قليل جداً
التكهن بالمستقبل :
عادة ما تختفي الحالة بعد سنوات، ويحتاج المريض عادة على الأستمرار على الدواء لعدة سنوات.​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

التشنجات الطفولية
Infantile Spasm

العمر:
تصيب الأطفال في عمر مبكرة من الشهر الرابع وحتى نهاية السنة الثالثة من العمر، وتصيب الذكور أكثر من الإناث ، وتلك حالة نادرة الحدوث
الأسباب:
الأسباب متنوعة وأغلبها غير معروف، وتقسم إلى نوعين:
" أولي : حيث يكون نمو الطفل وتطوره قبل التشنج طبيعياً
" ثانوي : حيث يكون هناك نقص في نمو وتطور الطفل قبل حدوث التشنج، وقد يكون السبب هو وجود آفة مخية كبيرة نتيجة التأخر في نمو التركيبات العصبية في المخ وضمورها
التشخيص:
القصة المرضية والأعراض

الأعراض المرضية:
" عادة ما تحدث النوبة بعد الإفاقة من النوم وفي الصباح الباكر
" درجة الوعي لا تتغير خلال أو أثناء النوبة
" مدة النوبة قصيرة ( 1-3 ثواني )
" عادة ما تحدث مجموعة من النوبات بشكل متتالي ( كأنها نوبة واحدة لمدة ربع ساعة )
" عدد النوبات قد يصل إلى مائة نوبة في اليوم الواحد
" قد تمر أيام عدة بدون نوبات
" تحدث بشكل مفاجئ وسريع
" شكل النوبة مميز ، حيث يكون هناك أنثناء سريع للجسم ، حيث يتحرك الرأس إلى الأمام وتتلوى الذراعين والساقين ، وغالباً ما يصرخ الطفل بشكل واضح مع كل نوبة، ثم يبتسم عند نهاية النوبة.

التخطيط الكهربي للدماغ:
يعتبر من الأنواع المتميزة بتخطيط المخ حيث يوجد تشوش كهربي عالي ومفاجئ Hypsarrhythmia خلال النوبة ، أما بين النوبات فيكون هناك نتوءات كثيرة وغير منتظمة على خلفية موجات عادية ، وقد يكون التخطيط طبيعياً أو يظهر بأشكال متنوعة غير تشخيصية.

التكهن بالمستقبل :
" عواقب هذه الحالة متنوعة ، فعادة ما تنتهي بعد استخدام الأدوية العلاجية، أو تلقائيا بعد سن الثالثة من العمر
" عندما يكون التطور الحركي والفكري للطفل طبيعياً قبل حدوث التشنج فإن التوقعات بالشفاء عالية جداً
" عندما تكون الأسباب مشاكل حول الولادة مع تأخر في النمو الحركي والفكري للطفل قبل حدوث التشنج فإن التوقعات غير جيدة، فالتخلف الفكري يحدث بنسبة تصل إلى 80% من الحالات، الوفاة في 20% من الحالات، وفي 50% من الحالات يتغير نوع الصرع إلى أنواع متعددة ، لذلك فإن إعاقة الطفل تكون عالية.​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

صرع لانوكس و جاستو
Lanoux Gastoout
سمي باسم العالمين الذين وصفوه ، ويعتبر من صرع الارتجاج العضلي الصبياني Juvenile Myoclonic Epilepsy ، ويحدث عادة في مرحلة عمرية بعد التشنجات الطفولية Infantile Spasm
العمر:
بعد نهاية السنة الأولى وحتى الخامسة من العمر
الأسباب:
الأسباب متنوعة وأغلبها غير معروف، وتقسم إلى نوعين:
" أولي : حيث يكون نمو الطفل وتطوره قبل التشنج طبيعياً
" ثانوي : حيث يكون هناك نقص في نمو وتطور الطفل قبل حدوث التشنج، والأسباب عادة ما تكون لوجود أمراض وراثية تؤدي إلى تأثيرات على عمل الجهاز العصبي والمخ.
التشخيص:
القصة المرضية من الوالدين

الأعراض المرضية:
" فقد الوعي
" السقوط المتكرر
" فجائي ولمدة ثوان قليلة
" مئات المرات في اليوم الواحد
" ليس هناك علامات تسبق النوبة
" ليس هناك غيبوبة بعد النوبة
" النوبات غير مميزة
" قد تحدث النوبة على شكل أرتجاجي سريع لكل أجزاء الجسم بشكل غير منتظم
" قد تحدث على شكل نوبة تشنجية متماثل في الجانبين ومتزامن و انتشاره في منطقة كبيرة مع فقد الوعي
" قد تحدث النوبة على شكل نوبة أرتخائية Atonic seizures حيث يفقد المريض السيطرة على وضعه ومن ثم السقوط مع فقدان الوعي مما يعرضه للأخطار.

التخطيط الكهربي للدماغ:
غير طبيعي وغير تشخيصي، فهناك موجات متعددة وبطيئة Poly spike slow waves بسرعة أقل من 2 في الثانية
التكهن بالمستقبل :
عادة ما يكون المستقبل غير جيد في تلك الحالات ، فعادة يكون هناك ضمور في المخ وهو ما يؤدي على التخلف الفكري​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

صرع المواليد
التشنجات في الأطفال حديثي الولادة
Neonatal Seizures

تعتبر التشنجات في المرحلة الأولى من الحياة نوعية خاصة بذاتها، ولا تعتبر من أنواع الصرع المعروفة لتعدد أسبابها وأعراضها الظاهرية، ونسبة حدوثها عالية جداً ، وتعتبر مقياساً لتقدم الخدمات الصحية التي تقدم للأمهات أثناء الولادة كما اكتشاف تلك الحالات وعلاجها، والحمد لله فإن أغلب تلك الحالات تنتهي منها التشنجات في مرحلة مبكرة من العمر ولا تؤدي إلى مشاكل مستقبلية للطفل ، ولكن في نفس الوقت تعتبر من الحالات الخطرة التي قد تؤدي للوفاة.

العمر:
تصيب الأطفال حديثي الولادة وتظهر الأعراض في الشهر الأول من العمر
الأسباب:
الأسباب متعددة ولكن غالباً لا يكتشف السبب، ومن أهم الأسباب:
" وجود عيوب خلقية في الدماغ
" الأمراض الوراثية وعيوب التمثيل الغذائي
" صعوبات أثناء الولادة : تعسر الولادة، الولادة بالجفت، الولادة بالشفط، الاختناق ونقص الأكسجين، التفاف الحبل السري حول الرقبة،
" نقص السكر
" نقص كيماويات الدم مثل الكالسيوم، الصوديوم، الماغنسيوم
" نقص فيتامين ب 6 وإن كان من الحالات النادرة مع صعوبة التشخيص فيجب حسبانه في العلاج
" الالتهاب السحائي
التشخيص:
القصة المرضية من الوالدين

الأعراض المرضية:
تشنجات الأطفال حديثي الولادة نوعية متميزة، فالأعراض غير واضحة، كما أن الأعراض لا تعطي صورة عن الحالة، وتختلف من طفل لآخر، كما أنها قد تحتوي على جميع أنواع التشنجات، وقد تظهر بالأشكال التالية:
" رعشة خفيفة في أي طرف من الأطراف
" حركة أرتجاجية أو توترية لأحد الأطراف أو جميع أجزاء الجسم
" انحراف العينين إلى جهة واحدة
" تحرك الفم والفكين بشكل متتابع مثل المضغ أو كزكزة الأسنان
" توقف التنفس لمدة قصيرة

التخطيط الكهربي للدماغ:
غير مميز وغير تشخيصي، فقد يكون طبيعياً أو تظهر فيه موجات متنوعة
العلاج:
" تعتبر من حالات الطوارئ حتى يتم معرفة السبب
" لذلك فإنه يتم إعطاء السكر بالوريد كما فيتامين ب 6 قبل ظهور النتائج، كما يتم إعطاء بعض أدوية الصرع المعروفة السريعة المفعول مثل الفاليوم.
التكهن بالمستقبل :
يعتمد على مسببات الحالة ، فغالباً الحالات تنتهي بسلام وبدون مشاكل، ولكن نسبة الوفاة عالية في هذه المرحلة العمرية.​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

الصـــرع

الصرع هو حالة عصبية تُحدث من وقت لآخر اختلال وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ . وينشأ النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ من مرور ملايين الشحنات الكهربائية البسيطة من بين الخلايا العصبية في المخ وأثناء انتشارها إلى جميع أجزاء الجسم ، وهذا النمط الطبيعي من النشاط الكهربائي من الممكن أن يختل بسبب انطلاق شحنات كهربائية شاذة متقطعة لها تأثير كهربائي أقوى من تأثير الشحنات العادية . ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى تشنجات صرعية ولذلك يسمى الصرع أحيانا "بالاضطراب التشنجي" . وقد تحدث نوبات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة محددة من المخ وتسمى النوبة حينئذ بالنوبة الصرعية الجزئية أو النوبة الصرعية النوعية .وأحيانا يحدث اختلال كهربائي بجميع خلايا المخ وهنا يحدث ما يسمى بالنوبة الصرعية العامة أو الكبرى . ولا يرجع النشاط الطبيعي للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائي الطبيعي . ومن الممكن أن تكون العوامل التي تؤدى إلى مرض الصرع موجودة منذ الولادة ، أو قد تحدث في سن متأخر بسبب حدوث إصابات أو عدوى أو حدوث تركيبات غير طبيعية في المخ أو التعرض لبعض المواد السامة أو لأسباب أخرى غير معروفة حالياً . وهناك العديد من الأمراض أو الإصابات الشديدة التي تؤثر على المخ لدرجة إحداث نوبة تشنجيه واحدة . وعندما تستمر نوبات التشنج بدون وجود سبب عضوي ظاهر أو عندما يكون تأثير المرض الذي أدى إلى التشنج لا يمكن إصلاحه فهنا نطلق على المرض اسم الصرع .
ويؤثر الصرع على الناس في جميع الأعمار والأجناس والبلدان ويحدث مرض الصرع كذلك في الحيوانات مثل الكلاب والقطط والأرانب والفئران .

ما هو الفرق بين التشنج والصرع ؟؟
التشنج عرض من أعراض الصرع ، أما الصرع فهو استعداد المخ لإنتاج شحنات مفاجئة من الطاقة الكهربائية التي تخل بعمل الوظائف الأخرى للمخ . أن حدوث نوبة تشنج واحدة في شخص ما لا تعنى بالضرورة أن هذا الشخص يعانى من الصرع . أن ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث أصابه شديدة للرأس أو نقص الأكسجين وعوامل عديدة أخرى من الممكن أن تؤدى إلى حدوث نوبة تشنج واحدة .
أما الصرع فهو مرض أو إصابة دائمة وهو يؤثر على الأجهزة والأماكن الحساسة بالمخ التي تنظم عمل ومرور الطاقة الكهربائية في مناطق المخ المختلفة وينتح عن ذلك اختلال في النشاط الكهربائي وحدوث نوبات متكررة من التشنج .

من هو الطبيب المتخصص في علاج الصرع ؟
أطباء الأمراض العصبية والنفسية وأطباء الأطفال وجراحين الأعصاب وأطباء الأمراض الباطنية كل أولئك الأطباء يستطيعون علاج حالات الصرع . أما الحالات المستعصية في العلاج فإن علاجها يكون في أقسام الأمراض العصبية في المستشفيات العامة أو الجامعية أو في الأقسام العصبية في المستشفيات الخاصة.

هل الصرع مرض معدي ؟
لا .. الصرع مرض لا ينتقل بالعدوى 000 ولا يمكن أن ينتقل الصرع إليك من أى مريض مصاب بالمرض .

ما هي العوامل التي تؤدى للصرع ؟
من كل 7 من 10 من مرضى الصرع لم يتم معرفة سبب المرض . أما النسبة الباقية فإن السبب يكون واحد من العوامل التي تؤثر على عمل المخ …و على سبيل المثال فإن إصابات الرأس أو نقص الأكسجين للمولود أثناء الولادة من الممكن أن تصيب جهاز التحكم في النشاط الكهربائي بالمخ . وهناك أسباب أخرى مثل أورام المخ والأمراض الوراثية والتسمم بالرصاص والالتهابات السحائية والمخية .
ودائماً ينظر للصرع على أنه من أمراض الطفولة ولكن من الممكن أن يحدث في أي سن من سنين العمر ويلاحظ أن حوالي 30 % من الحالات الجديدة تحدث في سن الطفولة ، خصوصاً في الطفولة المبكرة وفى سن المراهقة . وهناك فترة زمنية أخرى يكثر فيها حدوث الصرع وهى سن الخامسة والستون من العمر

كيف يتم تشخيص مرض الصرع ؟
إن أهم أداة في التشخيص هي التاريخ المرضى الدقيق للمريض ويتم ذلك بمساعدة من الأسرة والملاحظات التي تدونها عن حالة المريض والوصف الدقيق للنوبة . أما الأداة الثانية فهي رسم المخ الكهربائي وهو جهاز يسجل بدقة النشاط الكهربائي للمخ وذلك بواسطة أسلاك تثبت على رأس المريض وفيه تسجل الإشارات الكهربية للخلايا العصبية على هيئة موجات كهربائية .والموجات الكهربائية خلال نوبات الصرع أو ما بين النوبات يكون لها نمط خاص يساعد الطبيب على معرفة هل المريض يعانى من الصرع أم لا . كما يتم الاستعانة بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للبحث عن وجود أي إصابات بالمخ والتي من الممكن أن تؤدى إلى الصرع .

كيف يستطيع المريض تجنب حدوث نوبات تشنج أخرى ؟؟
المريض يستطيع المساعدة فى التحكم في نوبات التشنج بواسطة الانتظام في العلاج بدقة والمحافظة على مواعيد نوم منتظمة وتجنب التوترات والمجهودات الشاقة والاتصال المستمر مع الطبيب المعالج .

كيف يتم علاج مرض الصرع ؟
يتم علاج الصرع بعدة طرق أهمها العلاج بالعقاقير المضادة للتشنج ،ونادراً ما نلجأ للجراحة كعلاج للنوبات الصرعية المتكررة .
والعلاج بالعقاقير هو الخيار الأول والأساسي . وهناك العديد من العقاقير المضادة للصرع . وهذه العقاقير تستطيع التحكم في أشكال الصرع المختلفة . والمرضى الذين يعانون من أكثر من نوع من أنواع الصرع قد يحتاجون لاستخدام أكثر من نوع من أنواع العقاقير ذلك بالرغم من محاولة الأطباء الاعتماد على نوع واحد من العقاقير للتحكم في المرض . ولكي تعمل هذه العقاقير المضادة للصرع يجب أن نصل بجرعة العلاج لمستوى معين في الدم حتى تقوم هذه العقاقير بعملها في التحكم في المرض كما يجب أن نحافظ على هذا المستوى في الدم باستمرار ولذلك يجب الحرص على تناول الدواء بانتظام والالتزام الكامل بتعليمات الطبيب المعالج لأن الهدف من العلاج هو الوصول إلى التحكم في المرض بإذن الله مع عدم حدوث أي أعراض سلبية من تناول تلك العقاقير مثل النوم الزائد والأعراض السلبية الأخرى .

هل يشفى مرض الصرع ؟
في الكثير من الأحيان يتغلب الأطفال على مرضهم وفى العديد من الحالات يتغلبون على هذا المرض حين يصلون سن البلوغ ، ولكن في بعض الحالات يستمر الصرع مدى الحياة .
ولا توجد أي وسيلة للتنبؤ بما يحدث في كل حالة فردية .وإذا كانت النوبة لم تعاود الطفل لعدة سنوات فمن المحتمل أن يقرر الطبيب إيقاف الدواء ليرى أثر ذلك . فإذا حدث أن عاودت الطفل النوبة فلا داعي للقلق والخوف ... لأنه في جميع الأحوال يمكن التحكم في المرض مرة أخرى وذلك بالعودة لاستعمال العقاقير المضادة للصرع.

ما هو دور الوراثة فى مرض الصرع ؟
نادرًا ما ينشأ مرض الصرع عن أسباب وراثية . وهناك بعض الحالات القليلة التي ترتبط فيها أنماط معينة من الموجات الكهربائية للمخ بنوع معين من نوبات الصرع والتي تعتبر وراثية
وإذا كان أحد الوالدين مصابًا بهذا الصرع الوراثي، فإن إمكانية تعرض الطفل لمرض الصرع هو تقريبًا 10 % ، (نسبة الأطفال الذين يولدون لأباء وأمهات لا يعانون من مرض الصرع ويصابون بهذا المرض هي من 1- 2 %).
ولذلك فإذا كنت تعانى من الصرع فإننا نقترح أن يتم إجراء فحص وراثي بواسطة طبيبك المعالج لمعرفة مدى احتمال إصابة طفلك بهذا المرض فى المستقبل.
أما إذا كان كلا الوالدين يعاني من الصرع الوراثي، فإن النسبة تزداد بالنسبة للأطفال حيث تصبح إمكانية الإصابة هى 1 : 4. ومن المفيد أن نلاحظ أنه حتى إذا كان الطفل قد ورث هذا النوع من الصرع، فإن إمكانية التحكم فيه بنجاح باستخدام الأدوية كبيرة. ويجب أن نعلم أن الصرع لا يعوق التطور الطبيعي للشخصية
ماذا يجب عمله للمريض أثناء النوبة ؟
قد تكون لحظات فقدان الوعي أثناء النوبة قصيرة جداً وبالتالي فهناك القليل الذي يمكن عمله للمريض أثنائها 0

اعراض الصرع:
يتصف الصرع بفقدان الوعي بصفة مؤقتة او متطاولة وبالتحركات التشنجية غير الإرادية. وفي بعض النوبات الطفيفة التي تسمى بالصرعات الصغرى يستغرق فقد الوعي برهة وجيزة لاتتجاوز ثواني ومع انه في هذه الحالة تحدث ارتعاشات حول العين او الفم فان المصاب بالنوبة يظل جالساً او واقفاً، ويبدو انه لم يطرأ عليه سوى غفلة او لحظة من الشرود الذهني. اما في النوبات الكبيرة فان المصاب يسقط على الارض فاقد الوعي ويغلب ان يخرج من فمه رغوة وان يعضعض وان يهز اطرافه في عنف، وقد يؤذي المريض نفسه في اثناء النوبة.. ومن حسن الحظ ان مرضى الصرع كثيراً مايحسون بنوع من الانذار او التحذير حيث يشعر المريض قبل النوبة احساساً في شكل صوت رنين في الاذنين او ظهور بقع امام العينين او تنميل في الاصابع وهذا الانذار من شأنه ان يعطي للمصاب بالصرع الفرصة للاستلقاء والابتعاد عن المواد الصلبة تجنباً للسقوط.

الاسعافات الاولية لنوبة الصرع:
1- يجب ان نبعد عن المريض كل مايمكنه ان يسبب له ضرراً او اذى.
2- يوضع ا ي شيء بين فكيه كقطعة قماش مطوية او قطعة فلين او قطعة من خشب ويجب ان تكون القطع كبيرة لكي لايبلعها.
3- فك ما حول رقبته وصدره وبطنه من الاربطة حتى لايعيق حركة التنفس.
4- مسح لعابه حتى لايتسرب الى المسالك الهوائية ويزيد في عسر التنفس.
5- تركه نائماً ومنع اي شخص من ايقاظه.
6- يجب ان لايغيب ذويه عنه لحظة واحدة.
7- حذار ان تفتح فمه بالقوة ولننتظر حتى يرتخي فمه.
8- حذار ان تدخل يديك او اصابعك في فمه لكي لايعضها.
9- حذار ان تصب سوائل في فمه او ان تحركه خلال فترة التشنج.

0وفيما يلي بعض الإرشادات البسيطة حول ما يجب عمله :
- لا تحاول أن تتحكم في حركات المريض
- امنع المريض من إيذاء نفسه - مد جسمه على الأرض أو في الفراش وأبعد أي أدوات حادة أو قطع أثاث عن متناول يده .
- ضع المريض على جانبه وأجعل الرأس مائلاً قليلاً إلى الخلف للسماح للعاب بالخروج ولتمكينه من التنفس .
- يعض لسانه .
- لا تحاول إعطاؤه أي دواء أثناء النوبة ولا تحاول إيقاظه منها .
- تذكر دائماً أن المريض يكون بعد النوبة مرهقاً وخائفاً 000 حاول أن تهدى من روعه قدر استطاعتك .
- تذكر أن تسجيلك لحالة المريض أثناء النوبة ومدة النوبة نفسها مفيد للطبيب المعالج .​
 
رد: ملف كامل عن الصرع والتشنج

تشخيص الصرع

الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سيد سليمان

لكي يتم تشخيص الصرع لدى المصاب ، لابد أن تتكرر نوبات الصرع لأكثر من مرة في أوقات متقاربة ، ذلك أنه توجد فئة من الأشخاص يعانون من نوبة واحدة فقط أثناء حياتهم لا تتكرر . وعلى هذا لا يجب أن يكون هؤلاء الأشخاص ضمن هذا التشخيص .
وبما أن نوبات الصرع يمكن النظر إليها على أنها اضطراب مؤقت ومتكرر نتيجة لنشاط كهربائي مفرط في المخ ، يفضي إلى اضطراب في الوعي ، أو في الحركة ، أو في الإحساس ، أو في بعض الحواس سواء شمل الحواس الخمس كلها أو بعضها ، فإنه في الغالب لا يتذكر المصاب بالصرع ما حدث له بالفعل بعد انتهاء النوبة ، وهذا يعتمد على نوع الصرع سواء كانت النوبات عامة أو جزئية ، وكثيراً ما يساعد الطبيب ـ على تشخيص الحالة ـ من شاهد نوبة الصرع سواء من الوالدين أو الأقارب أو الأصدقاء ، وأن يذكر ترتيب الأحداث التي انتابت المصاب بالصرع من تغير في التصرفات وحركات أطراف الجسم . وقد يكون من الصعب لمن يشاهد النوبة للمرة الأولى ـ أن يتذكر التفاصيل لأنها قد تكون تجربة مخيفة .

ولعله من المهم أن نشير إلى بعض النقاط المفيدة التي يجب على من يشاهد أو من قدر له أن يرى هذا المنظر أن يركز عليها :
(1) التصرفات التي تصدر عن الشخص المصاب بالصرع سواء قبل أو بعد حدوث النوبة .
(2) درجة التغير في الوعي ، وهل الشخص فقد الوعي كلياً أو كان واعياً بعض الشيء .
(3) السقوط على الأرض هل كان فجائياً أو تدريجياً .
(4) حدوث التشنجات في الأطراف ، وترتيب حدوثها إن أمكن .
(5) خروج الدم أو الزبد من الفم .
(6) خروج البول أو البراز .
(7) إصابة المصاب بالصرع ببعض الجروح أو الكسور .
(8) ما حدث بعد انتهاء النوبة : هل ذهب الشخص في نوم عميق أو قام مباشرة ، وكيف كانت حالته ، وهل حدثت نوبات أخرى أم لا .

ويرى طلعت الوزنة (1999 :200) أن هذه المعلومات تساعد الطبيب في الإجابة عن بعض الأسئلة التي تساعد على التشخيص ، فعن طريقها يمكن أن يحدد الطبيب ما يلي :
(1) هل هذه النوبة : نوبة صرعية أم تشنجات نفسية ؟
(2) هل هذه النوبة نتيجة لاضطراب في المخ ، أم نتيجة لإختلال في عملية الأيض ( التمثيل الغذائي أو عمليات الهدم والبناء في الجسم ) .
(3) هل هذه أول نوبة أم أن هذا الشخص سبق أن عانى من نوبات أخرى ، وكم عددها ، وما هو توقيتها ووصفها ؟ .

ذلك أن تشخيص الحالة يعتمد - غالباً - على المشاهدة والتاريخ المرضي بالدرجة الأولى ، إلا أن هناك بعض الفحوصات التي يجربها الطبيب لكي تساعد على التشخيص في حالة إيجابيتها ، ولكن في حال سلبيتها لا تلغيه ولا تنفيه ، كما في الفحوصات والاختبارات التالية :
(1) تحليل الدم الذي يوضح الحالة العامة للمريض .
(2) التخطيط الكهربائي للمخ وهو يقيس النشاط الكهربائي لقشرة الدماغ ، وهو عبارة عن أقطار توضع على فروة الرأس لتغطي تقريباً جميع الرأس لكي يتم التقاط النشاط الكهربائي ، ثم يقوم الجهاز بتكبيره ، وبعد ذلك تسجيله على ورقة الجهاز ، ويستغرق القياس مدة ، تتراوح بين 25 - 35 دقيقة ، ومعروف أن الرسام الكهربائي للمخ يسجل فقط النشاط الكهربائي في هذه الفترة القصيرة ، وكون أن نتيجة الفحص تأتي سلبية لا يعني خلو المصاب من الصرع ، إلا أن هناك نسبة قليلة من المصابين يحتفظون ببعض علامات النشاط الكهربائي المتعلق بالصرع خلال الفترة بين النوبات التي تؤكد التشخيص المبدئي الكلينيكي .
(3) الفحص بالرنين المغناطيسي ، وهو فحص دقيق يبين عدم وجود أو وجود بعض الأورام أو التجمعات الدموية ، أو الخراجات أو الحويصلات أو غير ذلك ، وهو الفحص الذي يتمتع بالدقة التي يمكن معها اكتشاف الأورام المتناهية في الصغر ، وكذلك التصلبات الصغيرة في المخ التي يمكن ألا تظهر في أشعة الكومبيوتر .
(4) الأشعة المقطعية بالكمبيوتر على الدماغ والتي بواسطتها يمكن أن يتم اكتشاف وجود أية أسباب عضوية في الدماغ تؤدي إلى حدوث نوبة الصرع .

تشخيص النوبة الصرعية الصغرى ( الصرع الخفيف ) :
يمكن اعتبار الصرع الخفيف - من الناحية الطبية - صرع عام أولى . ويصيب - عادة - الأطفال قبل سن المدرسة أو في السنوات الأولى من المدرسة الابتدائية ، وعند عمل تخطيط المخ الكهربائي أثناء النوبات ، يلاحظ وجود موجات كهربائية صادرة من جميع الأقطار المثبتة على جانبي الرأس في وقت واحد على شكل نتؤات وموجات ترددها 3 سيكل / الثانية .
وفيما يتعلق بتشخيص هذا النوع من الصرع ، فإن فقدان الوعي المميز له ، والمصحوب بالتغيرات الكهربائية الخاصة به في تخطيط المخ الكهربائي يجعل من السهل التعرف عليه وتشخيصه . وإذا كانت النوبة مصحوبة بأعراض تدل على وجود خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي أو مصحوبة بظهور نشاط حركي نفسي غير طبيعي ، فإن قد يكون من الصعب تمييزه من بين نوبات الصرع الأخرى وقد يكون هذا أمر حقيقي إذا كان هذا النوع من النوبات يستغرق فترة زمنية قصيرة جداً وفي المراحل الأولى من هذا المرض ، أي قبل تشخيص النوبات ، فإنه قد تحدث النوبات دون الانتباه إليها ، كما أن هذا النوع من النوبات قد يسبب بعض الصعوبات والمشكلات يتعلق بالدراسة مثل التأخر الدراسي ، ذلك أنه في الفصل الدراسي قد يسيء المعلم تفسير هذه النوبات ، على أنها نوع من عدم الانتباه أو كنوع من العصيان ، وارتكاب الأخطاء التي لا يسمح بها في الفصل من قبيل السلوك المزعج أو المثير ، ومن هنا قد تتسبب هذه النوبات في حدوث مشكلات للطفل .
ويمكن القول أنه في حال عدم إمكانية عمل تخطيط كهربائي للمخ ، فإنه يمكن للطبيب أن يستحضر أو يستثير هذه النوبات ، وذلك بإثارتها عن طريق زيادة معدل تنفس الطفل ، ويمكن له عمل ذلك بأن يطلب من الطفل أن ينفخ بقوة على قطعة صغيرة من الورق ـ أو ريشة طائر ـ بحيث يكون محافظاً على طيرانها في الهواء لمدة ثلاث دقائق . وهذه الطريقة من شأنها أن تزيد معدل التنفس لدي الطفل ، وبمرور ثلاث دقائق على هذا الوضع ، نجد أن النوبة تبدأ في ظهور . ولذلك يمكن تلخيص العلامات المميزة لهذه النوبات الصرعية في صورتها النمطية على النحو التالي :
(1) أن النوبات تظهر في تجمعات متتالية .
(2) أنه يمكن حساب مدد حدوث النوبات .
(3) أن بداية ظهور هذه النوبات يكون في مرحلة الطفولة .
(4) أن هناك نموذجاً خاصاً بها في التخطيط الكهربائي للمخ .

تشخيص الصرع الرولاندي
عادة ما يصاب بعض الأطفال فيما بين سن الرابعة وحتى سن العاشرة من العمر ، بنوبات تشنجية في الفم والحلق والبلعوم ، أو في نصف الوجه . ويمكن أن تكون هذه النوبات مصحوبة بنوبات تشنجية في عموم الجسم ، كما لا يبدو على الطفل المصاب أية علامات تدل على وجود مرض في المخ . وذلك عند القيام بفحص جهازه العصبي . وتتكون التغيرات الكهربائية في تخطيط المخ الكهربائي من نتوءات في المنطقة الصدغية المركزية .
وفيما يتعلق بتشخيص هذا النوع من النوبات الصرعية ، فإنها قد تحدث في الغالب نوبة أو عدة نوبات أثناء النوم أو عند الاستيقاظ . ومن الضروري سؤال الوالدين أو الطفل نفسه عن صدور أصوات بلعومية غريبة أو إحساسات مختلفة في اللسان أو صعوبة في الكلام ، أو سيلان اللعاب من الفم ، أو حدوث تقلصات عضلية مفاجئة حول منطقة الفم .
ومن الممكن أن توجد صعوبات في تمييز النوبات الصرعية الرولاندية عن النوبات الصرعية الجزئية المركبة ، وخاصة إذا اشتكى الطفل أو والديه من حدوث صعوبة في البلع أثناء النوبة ، ولكن حدوث نوبات مماثلة لدى بعض أفراد الأسرة يمكن أن يكون تأكيداً على وجود هذا النوع من الصرع . كما أن عمل تخطيط كهربائي للمخ ، أمر مهم جداً في عملية التشخيص ، حيث يبين التخطيط النتوءات الكهربائية في المنطقة الصدغية المركزية من المخ ، ولكن هذه النتوءات قد لا تظهر أحياناً لدى الأطفال الصغار عند عمل التخطيط الكهربائي للمخ بعد وقت قصير من بداية النوبة .
ويتعين أن يوضع في الاعتبار ونحن بصدد تشخيص الصرع الرولاندي أن هناك نتوءات كهربائية مماثلة قد تظهر في التخطيط الكهربائي للمخ في بعض حالات الإصابات العضوية للمخ ، من قبيل الشلل المخي ، أو النوع المصحوب بنوبات صرعية ، وكذلك في حالات التخلف العقلي ، والصداع النصفي ، ويمكن تشخيص هذه الأمراض بوجود علامات وأعراض مرضية تدل على وجود إصابة عضوية في المخ عن طريق فحص الطفل .

تشخيص الصرع العضلي الإرتجاجي المعجز عن الوقوف :
Myoclonic - astatic epilepsy
إن الصرع العضلي الارتجاجي المعجز عن الوقوف هو صرع عام ثانوي ، يبدأ في الطفولة الباكرة ( 3- 6 سنوات ) كنوبات قصيرة من فقدان الوعي مصحوبة بارتخاء مفاجئ أو زيادة مفاجئة في توتر العضلات . والمعالج قد يخطئ في تشخيص هذا النوع من الصرع ؛ لذلك يجب التمييز بين نوبات الصرع العضلي التي تسبب فقدان الوعي ، ومن هنا يمكن القول أن تخطيط المخ الكهربائي مهم جداً في تمييز هذه النوبات من نوبات الصرع الخفيف .
وبعض نوبات الصرع العضلي الارتجاجي تكون متفرقة ، حيث يتطلب تشخيصها عمل تسجيلات مطولة أي على فترات طويلة من الزمن لتخطيط المخ حتى يمكن الكشف عنها ، وذلك بالاستعانة بجهاز التسجيل ، والذي يوضع في جيب المريض لتسجيل نشاط المخ الكهربائي لمدة قد تصل إلى أكثر من أربع وعشرين ساعة ، ثم قراءتها على شاشة تليفزيونية .

تشخيص نوبات الصرع الصبياني العضلي الارتجاجي :
نوبات الصرع الصبياني العضلي الارتجاجي نوع من النوبات الصرعية يبدأ ظهورها فيما بين سن العاشرة وسن العشرين من العمر . وهي مرض وراثي يحدث نتيجة وجود اختلال في عملية التمثيل الغذائي ( الأيض ) ، تفضي إلى صرع عام أولي ، بحيث يبدأ في الظهور في سن المراهقة وهذا النوع من النوبات الصرعية يتميز بوجود أربعة أنواع مختلفة من النوبات هي :
(1) النوبات الارتجاجية التي تصيب العضلات في جانبي الجسم .
(2) نوبات الصرع العام الأولى .
(3) نوبات لا يملك المصاب فيها القدرة على الوقوف .
(4) نوبات من فقدان الوعي مثلما يحدث في النوبات الصرعية الصغرى

( الصرع الخفيف ) .
ويذكر سمير أبو مغلي وعبد الحافظ سلامة ( 2002 : 112 ) أنه من المهم جداً تشخيص هذا النوع الخاص والمميز من النوبات الصرعية ، وذلك من أجل البدء في العلاج الصحيح والوقاية من مشكلاته النفسية والاجتماعية .كما يجب الاستفسار من المصابين بنوبات الصرع العام الأولي ، أو من أولياء أمورهم أو ذويهم عن حدوث الارتجاجات العضلية في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم بوقت قصير ، ذلك أنهم نادراً ما يذكرون حدوثها من تلقاء أنفسهم . كما أن العوامل المثيرة ( المهيجة ) للتشنجات الناتجة عن الضغوط النفسية هي نفس العوامل التي تثير نوبات الصرع الصبياني العضلي الارتجاجي أيضاً ، ولكن حال التشنجات الناتجة عن الضغوط النفسية لا توجد ارتجاجات عضلية ، كما لا توجد التغيرات الكهربائية الدائمة الخاصة بنوبات الصرع الصبياني العضلي الارتجاجي .
وأما في حال نوبات الصرع الارتجاجي العضلي الوراثي المتقدم فيمكن ملاحظة وجود ارتجاجات عضلية غير متماثلة في جميع الأطراف وليست متشابهة ـ وتكون متزامنة - أي في نفس الوقت - مع وجود اختلال عقلي وتلف في جهاز التوازن والتنسيق الحركي بالمخ .

من كتاب - التقييم والتشخيص في التربية الخاصة
الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سيد سليمان
الدكتور أشرف عبد الحميد
الدكتور إيهاب الببلاوي​
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 2)

User Who Replied This Thread (Total Members: 6)

عودة
أعلى