أمنية معاق في عبور السباق

أمنية معاق في عبور السباق
الثلاثاء 22 رجب 1433هـ - 12 يونيو 2012م




خليل الفهد

أثناء مشاركتي في برنامج (( هز الملعب )) في شبكة قنوات الشوتايم في صيف 2007 وفي المراحل النهائية كنا في لندن لزيارة بعض الأندية الإنكليزية وفي صباحٍ لندني جميل خرجت من الفندق الذي أسكن فيه وإذا بشاب إنكليزي يلبس قبعة الأمان وقفازات ويسير بالشارع في مظاهرة حاشدة بقارب له عجلات ويدفع القارب بيديه مبتسما ،فالتقطت صورة لهذا المنظر ولاحظ أنني أقوم بتصويره،ابتسم وطلب مني التقاط صورة أخرى وهو يشير بعلامة النصر بطريقة مضحكة، اقتربت منه وسألته عن سر استخدامه قاربا بعجلات - ظناً مني أن المظاهرة لفريق عجلات أو صيادين- فأخبرني أنه لا يستطيع الوقوف لأنه يعاني من قطع كامل في الحبل الشوكي؛ سبّب له شللا في الأطراف السفلية وجاء ليشارك في هذه المظاهرة والتي لم أفهم منه ماهي تلك المظاهرة إلا أنني قرأت في عينيه أنه يرى جمال الدنيا يتمثل بمشاركته لمجمتعه أفراحه وأنشطته. ففي كل المجتمعات تمثل الإعاقة قضية جدلية يطغى عند مناقشتها التنظير المثالي والعاطفي،

فما نشاهده اليوم هو إنفاق بعض المال لذوي المعاق عِوضاً عن تأهيله ودمجه في المجتمع بطريقة أكثر إنتاجية وحيوية، وفي المقابل نرى قلة صرف المال في تحسين الخدمة المقدمة من فريق التأهيل الذي يخدم المعاق، في ظل تنامي دور الرياضة كعنصر مهم للمشاركة والاندماج الكامل في الأنشطة الحياتية للمعاقين في مفهوم الإعاقة وهذا ما يغفل عنه صانعوا القرار دائماً.

إن دمج المعاقين في المجتمع من خلال الرياضة أصبح ضرورة ومطلباً ملحاً اقتضته طوارق الزمن التي أصبحت تفجؤنا كل حين، والتي آلت لارتفاع نسبة حوادث السيارات والأمراض التي أدت لفقد الحركة أو التواصل السمعي أو البصري مع المجتمع، ومن هنا أرى أن الحديث عن مثل هذا الموضوع هو واقعٌ نعيشه، فكم رأينا وسمعنا عن قريبٍ أو عزيزٍ ابتلاه الله بإعاقة كانت سبباً في ضعف تواصله ومشاركته لما يجري حوله.

أتذكر في إحدى رحلاتي الإسبوعية بين (( دبي )) و (( الرياض )) كان بالمقعد الملاصق لي رجل كبير وتبادلنا الحديث وسألته عن متابعته للرياضة فقال نعم أتابعها ولكني أريد ممارستها فسألته وما الذي يمنعك عن ممارستها في أي مركز رياضي، ابتسم لي وقال :المراكز الرياضية لايوجد بها مداخل ومخارج للكرسي المتحرك الذي استخدمه ، والأجهزة الرياضية لا تصلح للمعاقين "وأضاف قائلا :"يا أخي الأصحاء يجدون صعوبة في إيجاد مراكز رياضية في بعض المناطق فكيف بنا نحن" ، توقفت عن الكلام وابتسمت لأعلن توقف الحديث عن الرياضة، فالمعاقين خير من يتحدثون عن احتياجاتهم وهمومهم، فالحكم على الشيء فرعٌ عن تصوّره، وقد كان للأديب والديبلوماسي الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - قصيدة جميلة أتذكر أبياتها الأولى ...

لا تقل إني معاق .. مُدّ لي كف الأخوة

ستراني في السباق .. أعبر الشوط بقوّة

وهذا الربط الجميل في الأدب بين الرياضة والإعاقة، وأن الرياضة هي بيئة للتحدي وتحقيق الذات، فمن يدري ويعي لعل أمنية هذا المعاق بحياة هادئة ذات استقلالية تكون من بوابة الرياضة.

إن من الأهمية بمكان إيجاد مراكز رياضية متخصصة تُعنى بالمعاقين تساهم في تحسين الجانب النفسي للمعاق والدمج الاجتماعي وتطوير القدرة البدنية للمعاق للوصول لمستوى جيد من الاستقلالية في أداء وإدارة شؤون الحياة اليومية من مأكل وملبس وتنقل وهي قضايا جوهرية للمعاق ولفريق التأهيل الذي يعمل مع هذه الفئة من المجتمع، وقد لمست هذا كثيراً من خلال حديثي مع بعض المعاقين وهمومهم واحتياجاتهم ، فالحديث عن حلول تضمن تحسين بيئة المعاق وقدراته وتعكس اهتماماته واحتياجاته لا بد أن يكون أولويةً ، وهو أفضل من الحديث عما سئمنا منه عن مسببات الإعاقة، وكما قيل أن تضيء شمعة خيرٌ لك من أن تلعن الظلام، ومن حقهم أن يمارسوا الرياضة كجانب تأهيلي أكثر من اعتبارها وسيلة ترفيه وملء فراغ.

* خاص بموقع "العربية. نت"
 
رد: أمنية معاق في عبور السباق

وحده من صديقاتي كانت تروح بالاسبوع مرتين تمشي حوالين مصلى كبير للعيد وسهل شوي على المعاقين تقول الناس يطالعون هذي ايش تبي ووين رايحه واستمرت بالتمارين بهاك المكان من وقت لثاني وبعد مرور كم شهر صارت تشوف كم واحد من اخواننا المعاقين يسوي مثلها يمشي ويحرك دورة الدمويه شوي وصار المكان هناك يتواجد فيه المعاقين بكثره ,,,الشاهد بالموضوع المفروض الواحد يعطي نفسه الفرصه بممارسة التمارين باااي مكان ومو لازم احد يقبلنا او لا ....الي عنده هوايه رياضيه لازم يمارسها حتى ولو بامكانيات صغيره بالبدايه ومايستحي من ممارسة الرياضه ويعتبرها شي لغير المعاقين لا ابدا الرياضه لنا كلنامحد يقدر يمنعك لكنك مانقول مافيه نوادي هي بلاااش ....لاطبعا واصلا الرياضه مفيده جدا للي يعاني من ضغط نفسي او عنده مشاكل او يفكر كثير او ماينام فحرااام جدا نحرم انفسنا وننتظر الغير يعطينا فرصه
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى