معاقة تداوي المعاقين مجاناً وتعمل على تزويجهم

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

أميرة الحزن

عضو جديد





لا يشعر بالألم إلا صاحبه وأنا شعرت بالألم منذ طفولتي حتى هذه اللحظة، بعد أن تعرضت لإعاقة وأجريت على إثرها عدة عمليات جراحية، منيت كلها بفشل كبير أثر على نفسيتي، ولكنني تعلمت كيف أصنع الأمل، وهذا ما دفعني للتغلب على ما أنا فيه، بهذه الكلمات المعبرة بدأت ميسون حسين الحديدي حديثها عن مشوارها المؤلم، فما الذي وصل بها إلى هذه الحال، وكيف نسيت آلامها؟ [/size]
بدأت حياتها العملية وهي لم تتجاوز 12 عاما، وتخرجت بدرجة بكالوريوس في إدارة الأعمال بالعراق، وتقلدت رئاسة جمعيات محلية وإقليمية ذات طابع إنساني وخيري، كما عملت في مجالي الزراعة والصناعة، وكانت مصدر دهشة زملائها في العمل، إعاقة ميسون، كما تقول، كلون جلدها؛ لم تكن باختيارها أو بإرادتها، وعادت بنا إلى ذلك اليوم الذي سقطت فيه من أعلى سطح المنزل، وبعد إجراء الكثير من العمليات حيث مكثت في المستشفى ثلاث سنوات وبسبب خطأ طبي فادح أصيبت بالشلل التام، فتحمل جسدها الألم الكثير جراء الكسور والعمليات. تستدرك ميسون: "منذ ذلك الحين عاملني الجميع بقسوة، حيث بترت طفولتي وأنا في السادسة من عمري، أما روحي فبقيت طيبة وقلبي مؤمن بقضاء الله وقدره".[/center]

لست عاجزة: وضعت ميسون نصب عينيها أنها معاقة وليست عاجزة، فدرست، وبعد تخرجها بدأت بممارسة أعمالها الاجتماعية، وزوجت الأعزاب من المعاقين، كما تكفلت بجامعات بعضهم، لكن ظروف بلدها العراق جعلتها تتوجه إلى الإمارات، وعندما ذهبت إلى الشارقة لاحظت في عيون من حولها نوعاً من الإجحاف والتجاهل، فقررت تأسيس مركز العطاء الطبي الدولي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في الشارقة، تستدرك ميسون: «توجهت إلى عدد من المؤسسات الخاصة بالمعاقين، ثم أسست شركة مقاولات مع عدد من رجال الأعمال، وافتتحت مركز العطاء الطبي الخاص بالمعاقين في الشارقة، وهذا المشروع خيري، يعالج المعاقين طبيا بالمجان، وكذلك افتتحت عيادات تخصصية لهم، وقد ساعدنا أهل الخير في المعدات والأجهزة الطبية، كما ساعدتني المؤسسات في توفير الأطباء للكشف على المرضى الذي بلغ عددهم 400 مريض من المعاقين.

في الإمارات سعت ميسون لجمع «راسين بالحلال» من هذه الفئة، لكنها تشترط أن تكون نسبة الإعاقة أقل من 70 %، تتابع: "حاجة الرجل للمرأة هي ذاتها حاجة المرأة للرجل، والشرط الثاني إخبار الطرف الآخر بالإعاقة والكشف الطبي، لكنني أرفض تزويج المعاق ذهنيا، فهذا لن يتمكن من تكوين أسرة".
وعند توجيه سؤال لها إن كانت تنوي الزواج، تبتسم ميسون لتقول: "إذا جاء المناسب فلن أرفض الفكرة".

لكل الجنسيات: المركز يقوم على أساس خيري بجانب عمله الربحي للمرضى من كافة الجنسيات، وبأسعار رمزية، يذهب الريع لعلاج ومتابعة حالات ذوي الاحتياجات الخاصة بصورة أساسية، والكادر الطبي يشمل 6 أطباء و10 إداريين، وفي المركز 3 اختصاصيي علاج طبيعي. وتسعى ميسون في المستقبل إلى شراء سيارات إسعاف جديدة، وتستعد لطرح مشاريع خاصة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أنها قيد الدراسة، مشيرة إلى أن ما يساعدها ويجعلها تسير قدما في أفكارها هو ما تلمسه من دعم لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة...
مشاكل المعاقين
تستنكر ميسون ما يفعله الكثير من الشبان، ويوقفون سياراتهم في المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولها مأخذ على الأماكن السياحية، مثل المجمعات والحدائق غير المعدة لاستعمالات الكراسي المتحركة، تستدرك: "أعتقد أن المشكلة التي يواجهها المعاق هي عدم تمكنه من ممارسة الهوايات مثل: السباحة والرياضة بشكل عام، وهناك مشاكل تواجه الطلاب المعاقين في المدارس، وخاصة في غرف الرسم والمختبر والحاسوب، حيث يتعذر نقلهم؛ لعدم وجود مصاعد مريحة، وكذلك استعمال الكثير من المرافق، ولكن أكبر المشاكل هي اختيار شريكة الحياة، ونحن في المركز في حاجة للمساعدة دائما من أصحاب القلوب الرحيمة من أجل توفير حياة أفضل".
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: معاقة تداوي المعاقين مجاناً وتعمل على تزويجهم

ماشاء الله تبارك الله عليه
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى