معاقو جدة ينشدون “الترفيه” ويؤكدون: “حرماننا من المتعة يزيدنا وجعا” حقوق الإنسان

السميري

عضو جديد
معاقو جدة ينشدون “الترفيه” ويؤكدون: “حرماننا من المتعة يزيدنا وجعا” حقوق الإنسان

معاقو جدة ينشدون “الترفيه” ويؤكدون: “حرماننا من المتعة يزيدنا وجعا” حقوق الإنسان: أمانة جدة تستحدث ألعابا للأصحاء.. والفرجة فقط للمعاق

تركي القحطاني - جدة
الجمعة 20/01/2012

اختزل عدد من معاقي جدة مطالبهم فى كلمة «ترفيه» متمنين إيجاد ألعاب تناسب قدراتهم الجسدية وتساعدهم على تفريع طاقتهم المكبوتة بفعل الإعاقة وقالوا لـ «المدينة» اننا نتمنى من المسؤولين الا يحرموننا من نعمة الترفيه ويعوضوننا عن نعم كثيرة غابت عنا. وقال الطفل المعاق محمد الغامدي نريد ان نتساوى مع الاطفال من أقران عمرنا وقال ان اخاه احمد يأخذه بعربيته الى حديقة حيٌهم السكني في فترة العصر وانه يشاهد الاطفال وهم في متعتهم بأنواع شتى من وسائل الترفيه فيما هو عاجز عن مشاركتهم.
فايز السلمي والد الطفل المعاق محمد يقول بأنه يعاني من وسائل ترفيه تناسب ابنه المعاق وان الطفل يعاني من حالة نفسية من بقية اخوانه المعافين الذين يتوفر لهم الالعاب المتاحة في اغلب احياء جدة ولكن الاطفال المعاقين ليس لديهم اية وسائل ترفيه بتاتا.

الترفيه مفقود

رئيس لجنة التأسيس للجمعية السعودية لرعاية الطفولة ومراقب لحقوق الانسان بالمملكة معتوق الشريف الملاحظ بما يتعلق بالخدمات الخاصة لذوي الإعاقة والخدمات الخاصة انها مفقودة بمجتمعنا رغم ان المملكة انضمت الى حقوق الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والاعاقة في عام 2008 م ولكن لم نلحظ وجود تطور على ارض الواقع وأن هذه الاتفاقية تنص على تعزيز وحماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بشكلٍ كامل والمساواة على قدم التقدم وحفظ حقوقهم وافكارهم وكل ذلك يدعم على حفظ كرامتهم وكفالة مشاركتهم الفعالة بالمجتمع السعودي واحترام قدراتهم التي في اكثر الأحيان تكون فعالة وتساهم في تطور المجتمع والرقي، وفي مسألة الحدائق العامة وتوفر وسائل الترفيه فهي معدومة لديهم فأمانة محافظة جدة تخطط لوضع الحدائق العامة ووضع بها الالعاب بشتى انواعها ولكن ما يكون لذوي الاحتياجات الخاصة فهو حق الفرجة لا للمشاركة مع الاطفال واننا نطالب بتفعيل حقوقهم ضمن اطار المساواة وتفعيل مسألة الدمج بينهم وبين الاطفال الأصحاء وذلك عن طريق اشتراك الامانة مع الجمعيات المختصة والاشراف عليها من قبل أشخاص مختصين.

مشروعية الحقوق

مساعد امين جدة للشؤون القانونية الدكتور محمد القحطاني: أن الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة شريحة من شرائح المجتمع ويجب على جميع الاجهزة الحكومية مراعاة هذه الشريحة بوضع مساحات اللازمة مهما كانت تكلفتها، وذلك لأن لهم انظمة وقوانين يلزم تطبيقها وتنفيذها ومعاقبة كل من يتهاون بحقوقهم، ويلزم علينا عدم التساهل بحقوقهم ويدعم قوله بأن الانظمة الاساسية في كل جهة حكومية وخاصة تنص على ان تضمن الحقوق الكاملة والمشروعة لهذه الفئة.

سوء التعامل

الدكتور عاصم نصرتونا المحاضر بجامعة الملك عبدالعزيز المتخصص في مجال الاعاقات البسيطة والشديدة قال ان مسألة عزل هذه الفئة يزيد من الاعاقة النفسية التي قد لا تكون موجودة داخل اكثر الاطفال المعاقين ولكن من سوء التعامل معهم وهضم حقوقهم المدنية ويزيد من حدة الاضطراب لديهم ولذلك يلزم علينا ان ندمج هذه الفئة مع الاطفال العاديين والسليمين خاصة في مجال الترفيه لأن ذلك يزيد من تحسن حالتهم الصحية لأن طاقاتهم النفسية تحتاج الى افراغها في مجال الترفيه.

حدائق للمعاقين

بهجت حموة المدير العام لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق العامة بأمانة محافظة جدة قال: إن امانة جدة تسعى وتناهض حقوق الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير لهم جميع سبل الراحة الممكنة وذلك بأن الامانة بنهاية الشهور القادمة قد وضعت في جميع الحدائق العامة ألعابا تناسبهم ومهيأة للاستخدام من قبل الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والاطفال العاديين وموفرة بها جميعا سبل الحماية لهم وايضا ان هناك مشروعا جديدا يسمى (مشروع الحدائق الجديدة) سوف توضع به وسائل ترفيه تناسب المكفوفين والاعاقات الفكرية. واضاف لنا ان هناك 50 ساحة مضمار سوف توفرها الامانة للمشي حولها وممارسة رياضة المشي سواءً على الاقدام او بعربيات النقل التي تخصهم، واخيرا تكلم لنا الدكتور بهجت بأننا نسعى لتوفير لهم جميع المتطلبات لأن المعاق قد يكون الاخ او الاخت او الابن وانهم جزء من مجتمعنا فلا يجب علينا تفرقتهم ويجب علينا تقبل افكارهم ومتطلباتهم وخصائصهم ويجب علينا عدم قبول فكرة النزوح نحو الاسفل ويلزم النظر لهم بأنهم جزء من تطور المجتمع وجزء يحمل افكارا قد تساهم في بناء المجتمعات وتطورها.
http://www.al-madina.com/node/352680
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى