مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يتصدى لمسبباتها بالطرق

مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يتصدى لمسبباتها بالطرق العلمية
"الاقتصادية" من الرياض - - 08/09/1429هـ
دأب مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة منذ إنشائه على البحث عن أسباب الإعاقة في المملكة، والتعاون مع أبرز المراكز المتخصصة للحد من الإعاقة وتخفيف آثارها على المعوقين وذويهم، وتقديم خدمات نموذجية لهم.
تقول أم سلمان (إحدى المستفيدات من خدمات المركز) "أنجبت ثلاثة أطفال من المعوقين إعاقتهم في العضلات والعظام والمفاصل، مع أن نسبة ذكائهم مرتفعة، وقد سبب ذلك لي صدمة شديدة، وتضاعف هذا الشعور بعد أن علمت أن إنجاب أي طفل آخر أحد أسبابه زواج الأقارب، وقد أكد لي الأطباء المعالجون في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وأشاروا إلى ضرورة مراجعة عيادة العقم في المستشفى".
وأردفت أم سلمان "ذهبت إلى عيادة العقم، وأشعر بحزن شديد، وجزع بعد أن علمت أن لدي جين مورث يسبب الإصابة بالإعاقة، وهذا يعني أن الطفل المقبل سيكون معوقا، وهذا يمثل صدمة كبيرة لي ولوالده كونه سيكون الطفل الرابع المعوق، غير أنه كانت المفاجأة في عيادة العقم، إذ قالوا لي إن هناك برنامج الفحص قبل الغرس المدعوم من مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ويتلخص البرنامج في إجراء فحوص كاملة للجينات الوراثية، والحمد لله تم اكتشاف الجين المورث، وتم عزله، وفحص البويضة قبل الغرس، حيث اكتشفوا أن الأم والأب يحملون بعض المورثات التي يمكن أن تسبب الإعاقة.
وتابعت "مرت شهور الحمل بسلام، وأنجبت ابني "سلمان" وهو بحالة صحية جيدة، وقد سمعت كثيرا عن المركز، وكنت أعتقد في البداية أن عمله شبيه بعمل الجمعيات الخيرية، لكن عندما اقتربت أكثر منه، اكتشفت أنه يقوم بعمل جبار في سبيل التصدي للإعاقة علميا وتقنيا، وتوجهت إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ووحدة الإخصاب للتحقق من ذلك، فقال أحد الأطباء العاملين هناك، إنه بدعم من مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تم إنقاذ نحو 40 طفلا من إمكانية إصابتهم بإعاقة نتيجة زواج الأقارب وحمل الزوجين جينات يمكن أن تسبب الإعاقة، وهذا يعني إنقاذ نحو 40 عائلة، مشيرة إلى أن العمل جار على فحص الكثير ممن يحتمل إنجابهم أطفالا معوقين.
أما القصة الثانية فترويها "أم محمد" بالقول "لدي طفل توحدي يبلغ من العمر ست سنوات، وحضرت عدة محاضرات ألقتها الدكتورة هايدي العسكري نائبة المدير التنفيذي للمركز، ضمن البرنامج الذي أقامته شركة أرامكو السعودية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كما حضرت ورش عمل أخرى للدكتورة هايدي حول التوحد، وقد شدني أسلوبها، وطريقة شرحها، ومدى تفهمها لحالات التوحد بالذات، واستفدت منها الكثير، وطرحت عليها بعض الأسئلة المتعلقة بالتوحد وكيفية معاملة ابني، وأجابتني عنها إجابة شافية وكان لذلك الأثر الأكبر في التعامل معه ورعايته ومن ثم تأهيله.
وتضيف أم محمد "اكتشفت التوحد عند ابني محمد وعمره 18 شهرا تقريباً عندما لاحظت أن تصرفاته غريبة وذلك بسبب حركته الزائدة وعدم انتباهه عندما أناديه، وعدم استمتاعه بالألعاب، مع تعلقه الشديد بالركض المستمر وحب التسلق، فذهبت به إلى أحد الأطباء الذي أخبرني أن هذا الأمر طبيعي والطفل ما زال صغيرا جدا.
ومع مرور الأيام لاحظت عدم تطور اللغة لديه، بل كان هناك بعض الكلمات اختفت ولم يعد يرددها فقررت العودة به إلى الطبيب، وبعد الجلسة الأولى أخبرني الطبيب أن طفلي يعاني من التوحد فعلا، وحدد لي زيارة متكررة.
وعند بلوغ محمد ثلاث سنوات أدخلته مركزا للتأهيل ولم يستفد منه سوى بعض التدريبات البسيطة التي كنت أطبقها في البيت فكانت معاناتي كبيرة معه وفي ظل مجتمع لا يعرف شيئا عن التوحد، حتى كان المعرض الذي أقامته شركة أرامكو في كانون الأول (ديسمبر) 2007 الماضي "توحدي أنا أصغي إلي" الذي حضره العديد من الأطباء والإخصائيين الذين أثروا وأفادوا الآباء والأمهات وكيفية التعامل مع أطفالهم التوحديين وكان على رأسهم الدكتورة هايدي التي كان لها الفضل بعد الله في طريقة تدريبي لطفلي فقد وضعتني على الطريق السليم.
وأردفت أم محمد قائلة " دفعني الفضول إلى زيارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في حي السفارات، حيث أوضح غازي بن سلطان الشعلان مساعد رئيس مجلس الإدارة أن الإعاقة مصطلح يعني عدم قدرة الفرد على اكتساب الطاقات الكاملة أو إنجاز المهام أو الوظائف التي تعتبر طبيعية لهذا الشخص، مما يؤدي إلى انخفاض في قدرته لأداء دوره الاجتماعي، وفي مجال الأطفال فإن هذا المصطلح يعني وجود ضعف أو ظروف صحية معينة يحتمل أن تعوق النمو الطبيعي للطفل أو القدرة على التعلم.
وتابع "وضع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إمكانياته كافة للتصدي للإعاقة ولا يدخر جهدا في هذا الصدد، مشيرا إلى أن المركز يدعم الأبحاث العلمية والتقنية التي تتعرض للإعاقة بمختلف مسمياتها"، موضحا أن الأبحاث العلمية التي أجراها المركز بالتعاون مع الجهات ذات الصلة أسهمت في الحد من نمو الإعاقة بدرجة ملموسة، حيث تتعد هذه الأبحاث لتشمل البحث في أسباب هذه الإعاقات: الوراثية، والبيئية. والمقصود بالأسباب الوراثية، تلك الإعاقات التى تنتقل بالوراثة من جيل إلى جيل أي من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات الموجودة على الكروموسومات في الخلايا، وإن كانت تسهم بنسب أقل من الأسباب البيئية، إلا أنها موجودة ومن هذه الحالات: الهيموفيليا والضعف العقلي، مرض السكر، الزُهري، والنقص الوراثي في إفرازات الغدة الدرقية يؤدي إلى نقص النمو الجسمي والعقلي.
أما الأسباب أو العوامل البيئية فهي لا توجد داخل الكائن الحي وإنما خارج نطاق جسده، لكنها تسير جنباً إلى جنب مع العوامل الوراثية، كما تسير في علاقة تفاعلية معها. وتشتمل على ثلاثة عوامل: عوامل أثناء الحمل (ما قبل الولادة): مثل إصابة الأم ببعض الأمراض والفيروسات أثناء الحمل، مما يؤدي بدوره إلى حدوث التشوهات لجنينها "العيوب الخلقية"، عوامل أثناء الولادة: مثل ميلاد الطفل قبل ميعاده يمكن أن يصاب بنزيف في المخ، كبر حجمه وتعثر ولادته، والإهمال في نظافة الطفل عند ولادته، عوامل ما بعد الولادة: وتتمثل في الإصابة بالأمراض المختلفة للإهمال في مواعيد التطعيم، الحوادث، والإصابة بالجروح.
وكشف أن من البرامج المهمة التي يدعمها المركز برنامج الفحص المبكر لأمراض التمثيل الغذائي، حيث تم أخذ 185 عينة، وإنقاذ 280 طفلا من خطر الإعاقة، وهذا مشروع وطني يتعاون فيه المركز مع وزارة الصحة. وتابع: إن المركز لديه العديد من البرامج والمشروعات والدراسات هي: البرنامج الوطني لدراسة تطور مهارات التواصل باللغة العربية، برنامج سهولة الوصول الشامل، برنامج وحدة الدعم الأكاديمي: تقييم احتياجات طلاب التعليم الجامعي الذين يعانون من صعوبات التعلم في المملكة العربية السعودية، برنامج التوحد، برنامج الدعم النفسي والاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم، تطوير نظام متكامل لتقييم مراكز الرعاية النهارية لصرف الإعانات من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، برنامج توعوي لذوي الاحتياجات الخاصة، برنامج الكشف المبكر لحديثي الولادة للحد من إعاقات أمراض التمثيل الغذائي.
وأشار الشعلان إلى أن المركز يعمل حثيثا على تحقيق طموحات وتطلعات ولاة الأمر، من حيث مكافحة الإعاقة ووقف نموها في أوساط المواطنين، مؤكدا أن دعم ولاة الأمر ومساندتهم مكنت المركز من أن يحقق مكانة راسخة له عالميا وإقليميا، حيث غدا صرحا علميا ومنارة معرفية يقصدها الجميع من داخل المملكة وخارجها.
 
رد: مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يتصدى لمسبباتها با

رد: مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يتصدى لمسبباتها با

الله يعطيك العافيه
 
رد: مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يتصدى لمسبباتها با

رد: مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يتصدى لمسبباتها با


get-8-2008-z2f3j1gbpmq.gif

.
الله يجزاك خير
تقبلوا عاطر تحاياي
.
get-8-2008-ovh14qbto0g.gif
 
رد: مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يتصدى لمسبباتها با

رد: مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يتصدى لمسبباتها با

الله يعطيك العافيه
جزاك الله خير . شكرا لمرورك الكريم .
 
رد: مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يتصدى لمسبباتها با

رد: مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يتصدى لمسبباتها با


get-8-2008-z2f3j1gbpmq.gif

.
الله يجزاك خير
تقبلوا عاطر تحاياي
.
get-8-2008-ovh14qbto0g.gif
للهم آمين شكرا لمرورك الكريم .
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى