الغالية أي معاملة غير واضحة المعالم ماممكن ترجع لصاحبها بنتيجة واضحة والناس الغافلة بس هي الي تقول عن هذا النوع من المعاملات انها مكسب لانها ماتهتم بالنتايج غير ظاهر الأمر ومايهمها غير المكاسب الشخصيّة المؤقته
مااقدر أحصي لش في هذي اللحظة كميّة المشاكل والسلبيّات الي تجي من ورا هذا النوع من التعاملات ابرزها الفتنة الي تبدأ بالعنصريّة وتنتهي بالعداء بين أصحاب العمل والعاملين وتنعكس على المجتمع حتى على الدين
فـ بغض النظر عن المحنة الي تعاني منها انتي او أي شخص كان هذا النوع من المعاملات هي مكسب الغافل وهي مكسب نفسي فقط مثل الطفل الي يفرح باللعبة في البداية ثم يكسرها إذا مل أو زعل
طبيعة الإنسان المسؤول الراشد ان ينظر إلى المستفبل والنظر للمستقبل مايستوي من غير تخطيط والتخطيط يحتاج معلومات واضحة وكل ماكانت دقيقة تصبح صورة المستقبل أوضح
بامكانك تبدي تشغيل جزء من المال إذا حبيتي وتبنيها على تجربتي وتبدأي كـ صاحبة مقهى أو مطعم لانه الطعام مطلب حيوي وأساسي وتنطبق عليه كل الأعمال
بخبرش نبذة قصيرة عن تجربتي حتى توضح لش الصورة عن طبيعة الأعمال
أنا شخص صاحب حرفة في الواقع واشتغلت في الحدادة فترة طويلة وكنت اتمنّى أبني مصنع سيارات لكن بسبب أني والشركاء كان لكل منّا رب وقبلة مختلفة وكانت صلواتنا لغير الهدف الواحد الأسمى
انتهينا كعائلة واصبح كل منّا بذرة جافّة في الأرض ترجوا رحمة ربّها الكريم
بالنسبة لي اكرمني الله بالحياه والنهوض مرّة ثانية في بيئة مختلفة بعد ما اكتسبت مناعة من البيئة والتجربة السابقة
بديت مرّة ثانية كبائع متجوّل صاحب كشك (بسطة) ابيع من خلالها بعض المشغولات المعدنيّة لانها الحرفة الوحيدة الي اعرفها ذاك الوقت
لكنها ما كانت مجزية كفاية لأن احتياج الناس منها كان محدود
وكان لازم اقتصد في المأكل والشرب على شان أبقى واعي
ومايخفى عليكم كيف يكون وضع الإنسان سيء لما يكون باله مشغول باحتياجاته
حاجتي للطعام خلتني أصنع اصناف من الأطعمة الأساسيّة بطريقة أكثر اقتصاديّة وبدون ماتفقد شي من قيمتها الغذائيّة وحتى صرت أصنعها بطريقة أكثر مغذية وبقيمة أفضل من السوق
وقبل لا أغيّر شكل البسطة لاقيت بعض السخرية من الشباب المتطفلين بسبب اعتقادهم ونظرتهم لبعض المهن بحيث ينسبها إلى جنس معيّن وهذا كان واحد من الأسباب الي خلّى السوق في بلدهم شحيح بهذا النوع من الاعمال
لكن لاني كبير ولي تجربة في الحياة كنت اشوف انّه تعلّم الطبخ امر ضروري لكل شخص لانه مطلب أساسي وكان يسوءني حال الشباب الي يقرّ بجهله في هذي الأمور
لهذا بدأت العمل بكل فخر وكنت الوحيد الي يقوم بهذا العمل في المنطقة ولقيت أحلى تشجيع من كبار السن وكبار التجربة
ولأني مؤمن بأن الليل لباس والنهار معاش
كان توقيت عملي في النهار وأصحى الصباح على نيّة أن أمد الناس بالقوّة وكان انطباع الناس يمنحني شعور بالغنى وتعاملهم معي يوحي لي بأني أكثر من مجرّد مصدر طعام
مقاهي ومطاعم المنطقة كانت محدودة وما كانوا مهتمين بالإعلان والتسويق والتطوير وأنا كنت في موقع استراتيجي وعندي خلفيّة تجاريّة ممتازة واحب التجديد والتطوير لذك واجهت بعض المخالفات البلديّة نتيجة شكاوي بعض الناس الي جات من غيرتها إضافة للتجّار بسبب اعتقادهم بانهم مظلومين بالإلتزامات والإيجارات وظنّهم ان تراجع الدخل كان بسببي
رحت اصلّح علاقتي مع التجّار وقمت أصحح لهم بعض المفاهيم الخاطئة عن تقلّبات الوضع الإقتصادي معهم
فقمت بحملة ترويج لهم في قاعات المناسبات والمجالس بدون ما أخبرهم وبعد فترة أصبح عليهم طلب كبير فوق توقعاتهم لأنهم ماكانوا مخططين لهذا المستوى من العمل أصلاً وما جاتهم أخباري غير من الزباين وجاتني منهم عروض عمل ممتازة وقتها لكن اعتذرت منهم وأخبرتهم بأن "لكل منّا بضاعة يحتاجها السوق" فـ تحسن عملهم كان طبيعي بالنسبة لي بعد ما قمت بتوجيه نشاطهم إلى مستوى راس المال العالي والاتزامات الكبيرة بينما هم في السابق كانوا يحاولوا النزول إلى مستوى راس مالي وعملي البسيط فـ كانت نتائج الحالتين في نظري طبيعيّة
والحمد لله اليوم بسطتي علامة تجاريّة بدون أي تسجيل تجاري وما عندي أي مشاكل مع البلديّة لأن مافيه حد يشتكي من وجودي جاتني فقط ملاحظة بأني غير مرخّص ولما عرفني صاحب البلديّة أصدر لي ترخيص بنفسه في نفس الوقت بدل مايصدر مخالفة وكان الترخيص مجاني وقتها حتى الحين في السابق كان 10 ريال عماني (100ريال سعودي تقريباً في السنة) نفس الوضع معكم اليوم
(للعلم والمعلومة: بعد فترة من سن القوانين لتنظيم عمل الباعة المتجولين صار ما ممكن العمل في مدينة مسقط وبعض المناطق إلّا بعربة مرخصة من الشرطة وهذي العربات مواصفاتها مثل السيّارة وتكلفتها غالية ماممكن يبدأ العمل فيها إلاّ الشخص الي يملك رأس مال كافي لمحل تجاري)
حبيت اذكر لش هذي المقدّمة حتى تنتبهي عند أي مستوى من راس المال تقومي بتطبيق هذي التجربة وهي معلومات عامّة لأي شخص مهتم يقوم "بعمل محدّد"
أقول العمل المحدّد مرّة ثانية للتذكير لأنه العمل غير المحدّد يعني عمل مبهم وغير واضح ونتيجته وتوقعاته مجهوله وما للإيمان علاقة بتصوّر الإنسان "الإيمان محلّه القلب" الإيمان مبني على المشاعر بينما التخطيط والتصورات والتوقعات تبنى على المظاهر والظواهر ومن الخطأ الخلط بينها
والحين أخبرش عن تفاصيل إنتاج الكشك أو البسطة أو المنفذ الي هو نواة أي عمل محدّد
رأس المال وقتها(قبل ثلاث سنوات تقريباً) كان 60 ريال عماني لا غير يعني 600ريال سعودي 2400جنيه مصري تقريباً أو 160 دولار
ونتيجة العمل النهائيّة كل 30يوم كانت 2600ريال سعودي كحد أدنى بعد طرح راس المال وفصله كأصل ثابت لعمليّة التشغيل التالية
تصوري هذي المعادلة الدخل أربع أضعاف رأس المال على الأقل
هذي معادلة عامّة تنطبق على أغلب مشاريع الأطعمة
بالنسبة لي ماكان فيه التزامات مثل فواتير كهربا أو إيجار أو تراخيص أو إهلاكات لذلك نقدر نقول 20%يرجع كرأس مال للإنتاج والتشغيل كل شهر من المحصول الإجمالي
لكن في وضع الإلتزامات نخليها 30% يبقى الدخل عالي جداً ما يعادل ثلاث أضعاف رأس المال تقريباً
برجع أخبركم باقي تفاصيل تجربتي بكرة أو المسا طابت أوقاتكم..