مشكلة مص الاصابع عند الاطفال

أم الغالين

عضو فعال
[frame="4 98"]
علل مص الإبهام وأسبابه

بعض أسباب عادة مص لإبهام سنحدده الآن وضمن النقاط التالية بعض التفاصيل الأخرى:

1 ـ المص في الرضاعة: يلجأ الأطفال الذين لا يمصون ثدي الأم بما فيه الكفاية إلى هذه العادة. وعلى الأمهات أن يدركن بأن المدة الزمنية لكل فترة رضاعة عبارة عن 15 - 10 دقيقة.

وقد يلجأ الطفل إلى عادة مص الإبهام فيما لو كانت مدة الرضاعة قليلة.

ويتدفق الحليب أحيانا بكميات كبيرة من ثدي الأم فيشبع الطفل خلال فترة زمنية قليلة ويترك الثدي.

2 ـ المدة بين رضعتين: يجب أن تكون الفترة الزمنية بين رضعتين في الأشهر الأولى قليلة جدا وأن لا تتجاوز الثلاث ساعات كحد أعلى، وكشفت الدراسات أنه قلما يصاب الأطفال الذين يتناولون حليب الأم كل ثلاث ساعات بهذه العادة من الذين يتناولون الحليب كل أربع ساعات، وأن تغيير ساعات الرضاعة باستمرار وتقليل المدة الفاصلة بين رضعتين أو زيادتها يؤثر بهذا الخصوص أيضا.

3 ـ الجوع: يكون مص الإبهام بسبب الجوع أحيانا. فقد لا تملك الأم الحليب الكافي أو لا ينزل الحليب من ثدييها إلا بصعوبة بالغة بسبب ضيق الفتحة.

وعندما يكون الشعور بالجوع مستمرا يلجأ الطفل إلى اشباع نفسه بأية وسيلة كانت، حتى أنه يضع غطاءه في فمه أحيانا.

صحيح أنه لا يشبع من خلال هذه الأمور لكنه يخفف من حدة شعوره بالجوع.

4 ـ الفطام المبكر: ينبغي للأم أن ترضع طفلها بين 24 - 21 شهرا وهذا ما أكده الإسلام وتوصل إليه العلم في يمونا هذا، وكشفت الدراسات أن الأطفال الذين يفطمون قبل هذه الفترة يلجأون إلى ممارسة هذه العادة.

5 ـ الرضاعة بالزجاجة: أثبتت الدراسات العديدة التي أجريت في هذا المجال أن استخدام الزجاجة له دور كبير جدا في إيجاد هذه العادة حتى أنها بدأت تدرس تحت عنوان احدى أسباب مص الإبهام، خاصة لو كان الحليب يتدفق من الزجاجة بكميات كبيرة. حيث لا يبدي مثل هؤلاء الأطفال الرغبة فيما بعد في مص الثدي.

6 ـ الحسد: مهما كانت أسباب الحسد عند الأطفال فإنه يعد من عوامل عودة الطفل إلى مرحلة الطفولة، وقد يكون الحسد بسبب ولادة طفل آخر أو الاحساس بالتمييز.فالشعور بالحزن والألم يدفع الطفل لممارسة هذه العادة حتى ولو كان ابن اربع سنوات.

7 ـ الاضطراب العاطفي: يؤدي الاضطراب العاطفي والحرمان العاطفي أحيانا إلى ممارسة عادة مص الإبهام. فحرمان الطفل من حاجته الأساسية وحرمانه من الحب وعدم الاهتمام الكافي بالطفل بل وحتى حرمانه من ثدي الأم تمهد كلها الأرضية لمص الإبهام، وقد يحرم الطفل أحيانا من مص الرضاعة الزجاجية. فمثلا توضع على الوسادة بالقرب منه ثم تندرج حتى تبتعد عنه ويتعب الطفل وييأس من البحث عنها فيلجأ إلى مص الإبهام، وعلينا أن ننتبه إلى أن الإفراط في المص دليل على الرغبة والحاجة الشديدة واليأس أيضا.

أن تأنيب الطفل على سلوكه هذا قد يدفعه إلى أن يمارس عادته في الخفاء والشعور بالانقباض والحزن والاحساس بالذنب.

8 ـ حساسية اللثة: قد يشتد مص الإبهام في الشهر الثالث والرابع بسبب الإثارة الناجمة عن غدد الفم وحساسية الأنسجة، أو حساسية اللثة بسبب نمو الأسنان، ويشعر الطفل بالاستقرار من خلال وضع الأصبع في الفم ومصه.

9 ـ حالات التعب: يلجأ الطفل إلى مص إبهامه عندما يشعر بالوحدة عادة ولا يملك أية وسيلة للتسلي واللعب بها. ويشعر أنه مقيد ومطوق. فمص الاصبع يسد له فراغ الوحدة والتعب، وتشتد هذه العادة كلما اشتد الشعور بالتعب والوحدة.

10 ـ حالات القلق: تؤدي حالات القلق المختلفة كالقلق من نوع العلاقة مع الوالدين والكسل والضجر والفشل وغير ذلك إلى ممارسة هذه العادة، كما وأن الإكثار من الأوامر والنواهي والإحساس بالضغوط وترك التسلي بشيء أو بشخص معين يعد من عوامل بروز هذه العادة.

وثمة أسباب وعلل أخرى منها:

ـ البحث عن راحة البال والفكر في التعامل مع الظواهر المختلفة والإصابة بالقلق والكآبة.

ـ الإحساس بالضعف في تلبية طلبات الآخرين.

ـ التورط في مشاكل عديدة ووجود موانع مختلفة تقف في وجهه.

ـ الميل إلى ممارسة اللذة الفمية على أنها الأسلوب الوحيد لتحقيق اللذة والاستقرار.

ـ طلبات الوالدين المستمرة من الطفل، لا تتكلم، لا تعمل كذا وغير ذلك.

أما وقد علمنا أن الأسباب التي تدفع الطفل إلى أن يمتص أصابعه كثيرة وغامضة فإنه يتوجب على الأبوين أن يكتشفا السبب بنفسيهما ويعملا على إزالة آثاره ونتائجه وإذا أخفقت كل مساعيهما لمعرفة ذلك ومنعه من مص أصبعه فإن مقاومتهما إياه وتأنيبهما له على سلوكه قد يدفعه إلى أن يمارس عادته في الخفاء وإلى أن يستقر في نفسه شعور بالانقباض والحزن مع إحساس بالذنب.

أساليب في الإصلاح

لكي نقضي على هذه العادة ونصلح هذه الظاهرة عند الطفل نشير إلى النقاط التالية:

أولا: معرفة السبب:

إن أول خطوة في هذا المجال هي معرفة الجذور والعلل الحقيقية لهذا الأمر. وأن نعرف النقص الذي يواجهه الطفل في حياته؟ فهل مارس المص بكفاية في طفولته؟ وما هي المشاكل التي كانت تواجه حياته؟ وهل مارس الرضاعة وفق الحد المطلوب؟ إذ يمكن بعد تحديد العلة اتخاذ القرار المناسب.

ثانيا: إزالة الأعراض

بعد تشخيص العلة ينبغي معالجة المعلول وإزالة الأعراض الناتجة بسبب ذلك، وبما أن الأسباب والأعراض عديدة، فإن الإجراءات عديدة أيضا:

الاهتمام الغذائي:

ويمكن القيام بالخطوات التالية حسب الحاجة.

ـ لو كان الطفل رضيعا فأكثروا من دفعات الرضاعة واتركوه ليتسلى بأمه أكثر.

ـ لا تفطموه بسرعة. واتركوه يرضع حتى تمام السنتين.

ـ أمهلوه ليرضع بما فيه الكفاية وأيقظوه من النوم لو غلبه النعاس أثناء المص.

ـ قدموا له وجبات غذاء إضافية لو لم يكن الحليب كافيا له.

ـ انتخبوا زجاجات ذات فتحات ضيقة حتى يمص بما فيه الكفاية.

ـ قدموا له وجبات غذائية صلبة بعد السنة من عمره كالحليب الممزوج بالنشاء.

ـ يجب أن لا تقل كل فترة رضاعة سواء بالثدي أو بالزجاجــــــة عن 20 - 15 دقيقة.

الاهتمام العاطفي:

يجب الاهتمام بالطفل عاطفيا ضمن الحد الطبيعي حتى يتم إصلاحه، ولتحقيق ذلك ينبغي القيام بما يلي:

ـ احتضنوه عندما تقدمون له الطعام ولاعبوه ولاطفوه.

ـ كونوا معه حتى ينهي زجاجة الحليب.

ـ قللوا من الضغوط التي يتعرض لها والتوتر الذي يعاني منه وأبعدوا عنه الأوامر والنواهي والنظرات الغاضبة.

ـ خصصوا له وقتا أكثر حتى يستفيد أقصى ما يمكن من حبكم له.

استقبلوه ببشاشة وابتسامة.

ـ ليكن سحب الثدي من فمه تدريجيا وبهدوء.

الاهتمام الاجتماعي:

ينبغي بذل جهود عديدة في هذا المجال منها:

الإكثار من معاشرة الطفل والتحدث إليه ومرافقته.

ـ الفتوا نظره إلى الأشياء التي تحيطه حتى لا يتسلى بأصبعه.

ـ قدموا له وسائل اللعب لكي ينشغل بها وينسى عادة مص الإبهام.

ـ رغبوه في ترك هذه العادة من خلال التحذير الخفيف.

ـ حذروه أحيانا وقولوا له إنكم لا تحبونه بسبب ممارسته لهذه العادة السيئة.

ـ أقبلوا منه لو تعهد بترك هذه العادة ولا تلوموه لو كرر العمل.

الاهتمام النفسي:

قد تنشأ هذه العادة أحيانا لأسباب نفسية لذا يجب الاهتمام بالأمور التالية:

ـ إمنعوا الضوضاء والصراخ والفوضى في الوسط الذي يعيش فيه.

ـ أبعدوا الأشياء المخيفة الموجودة في غرفته.

ـ إجعلوه يثق بدعمكم له ودفاعكم عنه.

وبشكل عام فإنه ليس من السهل اكتشاف جميع المجاهيل التي تهدد حياة الطفل وعالمه الصغير. لكن الحاجة موجودة لاكتشاف هذه المجاهيل حتى يمكن القضاء على المشاكل النفسية وجعل الطفل يشعر بالأمن ويلمسه بكل وجوده.

أسلوب الاستبدال:

لو واصل الطفل هذه العادة مع ظهور أسنانه فإنها قد تخلق تشويها في اسنانه يبقى فترة طويلة في حياته. يمكنكم ومن أجل أن يترك الطفل هذه العادة توفير اللعب التي يتسلى بها البحث عن رفيق لعب يستأنس به أو إثارة ظاهرة حب الاستطلاع لديه أو سرد بعض القصص له في ساعات معينة.

وتلجأ بعض الأمهات إلى تعويد الطفل ليمتص رأس الزجاجة ليترك مص الإبهام لكن هذا الأسلوب خاطئ وغير صحي، إذ سيؤدي إلى دخول المكروبات والجراثيم والأوساخ إلى فم الطفل ثم جهازه الهضمي، وحتى أن بلع الهواء الإضافي له تأثيرات سلبية.

وفي الواقع إننا ـ والحال هذه ـ قد استبدلنا عادة سلبية معينة بعادة سلبية أخرى وسوف تواجهنا صعوبات أكثر للقضاء على هذه العادة السلبية الثانية.

اهتمامات أخرى:

أما لو لم تنفع الخطوات السابقة فيمكن اتباع الخطوات التالية:

ـ معالجة الأمراض العصبية للطفل فيما لو كان مصابا بهذه الأمراض.

ـ معالجة الطفل طبيا لو كان مريضا.

ـ استخدام أساليب خاصة يمكن أن تبتكرها كل أم.

ـ ترك الطفل وشأنه وعدم تعقيد الموضوع كثيرا خاصة لو كانت عادة مص الابهام غير دائمة.

أخيرا يجب أن لا ننسى أن كل طفل مسوق إلى أن يمتص أصبعه من وقت لآخر، فاذا وجدتموه يفعل ذلك في لحظات ما قبل النوم أو بعد أن يستيقظ بفترة قصيرة فلا تقلقوا لأن الأمر طبيعي. وفي الوقت نفسه إذا وجدتم طفلا يزيد عمره على السنة يضع أصبعه في فمه فإنكم تستطيعون أن تتأكدوا أن شيئا ما يسير بصورة سيئة في حياته. وقد يتفق أن الطفل يفرط كثيرا في مص أصبعه فتؤدي هذه العادة إلى الإضرار بالأصبع أو إلحاق الأذى بالفم. فإذا رافق هذه المساوئ ظهور الأسنان فإنها قد تخلق تشويها في أسنانه قد يظل فترة طويلة في حياته وخاصة إذا ظل الصغير يمص اصبعه إلى ما بعد ظهور أسنانه الدائمة وعند ذلك يتطلب الأمر تدخل طبيب الأسنان والاختصاصي بالتجميل.

بعض المحاذير

يرتكب الوالدان بعض الأخطاء وهما يحاولان إصلاح هذه الظاهرة والقضاء على عادة مص الإبهام، لذا فإننا نشير فيما يلي إلى بعض الأمور التي ينبغي الحذر منها والامتناع عنها:

1 ـ إياكم أن تلجأوا إلى وضع اليد في كفوف خاصة أو دهن الأصبع بمادة مرة.

2 ـ إحذروا من استخدام القوة والإكراه مع الطفل لأن ذلك سيدفعه إلى العناد والاستمرار في هذه العادة.

3 ـ إياكم أن تستخدموا التهديد والتخويف والتأنيب لأن لها تأثيرات سلبية أخرى.

4 ـ ليس صحيحا خداع الطفل وتقديم الوعود من أجل ترك هذه العادة. فلو عملتم بوعودكم لاستغل الطفل هذا الأمر استغلالا سيئا، أما إذا خالفتم وعودكم فسوف يترك ذلك تأثيرا سيئا على الطفل.

5 ـ لا تضطروا الطفل ليشعر بالخجل، ولا تصرخوا في وجهه أو تعاقبوه أو تضربوه على يديه الصغيرتين لأن ذلك يشكل صدمة نفسية بالنسبة له.

6 ـ أخيرا لا تستبدلوا مص الإبهام بمص شيء آخر لأن الطفل سوف يلجأ بدلا من ذلك إلى مص ملابسه أو غطائه وهذه عادات سيئة أيضا.



[/frame]
 
رد: مشكلة مص الاصابع عند الاطفال

تسلمين اختى ع النصائح هذى الله ينور دربك .. والله عندى بنتى تمصمص اصابعها وبطاطينها وملابسنا وملابسها قطوه قطوه ازعجتنا هههههههههههههه
 
رد: مشكلة مص الاصابع عند الاطفال

طرح رائع ومفيد
الله يعطيك العافية اختي ام احمد
تقبلي احترامي وتقديري


 
رد: مشكلة مص الاصابع عند الاطفال

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
قاهر اليأس وأخى أبو سعود شرفتم متصفحى
[/align]
[/cell][/table1][/align]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى