اشعارات

مصري يتحدى الإعاقة فيدخل موسوعة «غينيس»:

مصري يتحدى الإعاقة فيدخل موسوعة «غينيس»:


مصري يتحدى الإعاقة فيدخل موسوعة «غينيس»:--------------------------------------------------
مهما كانت الظروف فإن الإنسان قادر على صناعة النجاح وقهر المستحيل ، هذا ما نستخلصه من قصة الشاب المصري رجب عبد المقصود البالغ من العمر 25 سنة ، الذي أصيب بالشلل في طفولته وفشلت العمليات الجراحية في إعادته لوضعه الطبيعي .

كان بإمكان رجب أن يظل حبيس البيت ، بعد أن انطفأت أمامه أضواء الأمل ودروب المستقبل ، فقد رفضته المدرسة بعد أن تجاوز السن القانونية ، كذلك فشل في الحصول على عمل بالدوائر الحكومية ، ولعبت علته دوراً كبيراً في أزمته وإخفاقه ، لكنه رغم ذلك لم ييأس ، لأن قليله كان كبيراً .

يقول رجب : « كنت أرى حال أسرتي الفقيرة ، ولهذا كان علي أن افعل شيئا لاجلها » ، وبعد فشله في الحصول على العمل في الحكومة ، اضطر رجب أن يعمل « مكوجيا » حتى يوفر المال له ولأسرته ، وبعد فترة ترك العمل عندما رآه مرهقاً جداً ، خاصة انه يعمل بقدميه بعد أن تعطلت يداه ، فكر في عمل آخر يناسب إعاقته ، ويستطيع به أن يقهر الفقر ، ويكسب المال ، فقرر أن يعمل في إصلاح التليفزيونات ، بدأ في العمل ، وبعد فترة اكتشف انه في حاجة لمن يساعده في حمل الأجهزة فقرر من جديد الاتجاه لعمل جديد ، فلجأ إلى مهنة تصليح الساعات .

في المهنة الجديدة ، كان مفتاح النجاح ، بل والشهرة لرجب ، وبدأ يتعلم فنون إصلاح الساعات في منطقة سكنه مع المحترفين في هذا العمل ، يقول : « تعلمت هذه المهنة وبسرعة ، وتفوقت فيها ، كنت اصلح الساعات بقدمي ، وكان يتملكني إحساس كبير ودائم بأنني سأقهر المستحيل وأحقق أحلامي »

.وبالفعل كان إحساس رجب صادقاً ، فبعد فترة كان له محله الخاص لاصلاح الساعات ، وبدأ الزبائن يتهافتون على هذا « المهندس » الجديد الذي كان ذكياً وماهراً ، لكن قبل أن يكون النجاح مرت به ظروف قاسية أثناء تعلمه ، كيف يمسك بالأدوات والأجهزة بقدميه ويتحكم فيها ، لدرجة انه كان يبكي .

لم يمنعه البكاء والعجز من الاستمرار حتى كان النجاح واكتشف رجب « كم يملك الإنسان من مقدرات وطاقات هائلة يجهلها في أحيان كثيرة » كما عبر عن ذلك وبعد أن تغيرت حياته ، استطاع أن يحل مشكلات أبجدية في مجتمعنا كالأكل والشرب ، وتزوج ليرزق بابنه الأول « احمد » ، كان ذلك قبل أربع سنوات .

صارت مهنة إصلاح الساعات مصدر دخله الوحيد ، ومفتاح الحلول لمشاكل حياة عائلته الغارقة في الفقر ، وجاءت المفاجأة الكبرى عندما اختير رجب ليكون أول ساعاتي معاق في موسوعة « غينيس » للأرقام القياسية في العالم ، تحدى رجب للإعاقة وقهره للخوف كانا سببًا في شهرته العالمية بعد أن عدل حياته تماماً رغم انه لم يتعلم من المدرسة كما عرفنا الآن يعيش رجب في شقة خاصة به ويكتسب رزقه من مهنته ، ويمارس كرة القدم التي يقول انه يعشقها جداً ، أما عن أمنية للمستقبل ، فهي أمنية واحدة أن يدخل ابنه « احمد » المدرسة التي حُرم آباه منها ، وان يدرس الجامعة ليكون مهندس إلكترونيات .منقول
 

عودة
أعلى