مترجم مرضى القلوب .. إنساني تحدى الإعاقة

[السميري]

مترجم مرضى القلوب .. إنساني تحدى الإعاقة

فارس القحطاني ـ الرياض



كان حلمه الالتحاق بالسلك العسكري والتخرج ضابطا، لخدمة وطنه ودينه، ولكن شاءت الأقدار أن يحرم من ذلك الحلم، بسبب تعرضه لحادث سير تركه معاقا، لكنها دورة الأقدار مرة أخرى تعيده مترجما في مركز الأمير سلطان لجراحة القلب في مستشفى القوات المسلحة في الرياض، ملامسا لحلمه الأول خادما للوطن في موقع غاية في الأهمية والحساسية.
عبدالرحمن الرشيد متزوج ويبلغ من العمر 41 عاما، قال إنه بعد أن خضع لفترات علاجية في أحد المستشفيات عقب حادث السير الذي تعرض له، كان يراقب كيف كان طاقم التمريض يعمل معه ويساعده في تخطي إصابته، وكيف كانوا سعداء ويبتسمون لكل المرضى ولا يحملون أية ضغائن، وكانت صدورهم رحبة لمشكلات المرضى والمراجعين، هناك لمعت في رأسه فكرة العمل في التمريض، ولكن لسوء التجهيز في المعهد الذي كان يأمل الالتحاق به، وعدم توفر أي وسائل لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقفت عائقا كبيرا أمام طموحه وهدفه. هذا الأمر لم يثبط عزيمة الرشيد في احتلال موقع وظيفي يخدم الناس والعمل الإنساني مما دفعه إلى البحث عن العمل في وظيفة أخرى، وهكذا بدأ العمل في وظيفة كاتب في مستشفى القوات المسلحة في الرياض، وتدرج إلى أن أصبح مترجما للمرضى المنومين والمراجعين في مركز الأمير سلطان لجراحة القلب.