*،،* إن رـب رمضان هو رب سائر العام*،،*

رجآوي

عضو لامع
مافائدة رمضان وما جدواه إن لم يبق أثره ولم يدم نفعه، بل إن جاء بعده عكسه، وخلفه وراءه ما ينقضه ؟!

حالنا في دنيانا جد مزرية ف أسمحوا لي أن أنقلكم إلى أجواء كلمة يحيى بن معاذ، فهذا أبو محمد الجريري يقول: قصدت الجنيد فوجدته يصلي فأطال جداً فلما فرغ قلت : قد كبرت ووهن عظمك ورق جلدك وضعفت قوتك ولو اقتصرت على بعض صلاتك، فقال: اسكت ، طريق عرفنا به ربنا، لا ينبغي لنا أن نقتصر منه على بعضه، والنفس ما حملتها تتحمل، والصلاة صلة والسجود قربة ولهذا قال تعالى:}وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ{، ومن ترك طريق القرب يوشك أن يُسلَك به طريق البعد، ثم أنشد :

صبرت عن اللذات حتى تولت *** وألزمت نفسي هجرها فاستمرتِ

وكانت على الأيام نفسي عزيزة *** فلما رأت صبري على الذل ذلتِ

وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى ***فإن تُوِّقَتْ تاقت وإلا تسلتِ

فهل لكم – معاشر الدعاة – من هذا الموقف وتلك الكلمات من تذكرة لنعمر الحياة كلها بالطاعة ونغمرها بحسن الصلة بالله ؟.

إن السر في تلك الصلة المستمرة هو حسن الفقه والفهم من جهة، ولذة الطاعة وحلاوتها من جهة أخرى، وإليك في كل جهة إيضاح :

ففي الفهم نقف مع قوله تعالى:{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }، حيث قال بعض المفسرين: الحياة الطيبة هو ما يفتح عليه من لذة العبادة وطيب المناجاة وبرد الرضا بقضاء الله... وهذا باب من فتح له فيه يجب عليه أن يلزمه وأن يتعلق بالأسباب المثبتة له ويستعين بالله عز وجل ويسأله التأييد فيه ، ويصبر ويصابر فعسى ولعل وما ذاك على الله بعزيز وإنه عليه ليسير

وفي اللذة إليك ما أجاب به (حمامة العابد) عندما سأل ما أفضل عملك ؟ فقال:" ما أتتني صلاة قط إلا وأنا مستعد لها ومشتاق إليها، وما انصرفت من صلاة قط إلا كنت إذا انصرفت منها أشوق إليها مني حيث كنت فيها، ولولا أن الفرائض تقطع لأحببت أن أكون ليلي ونهاري قائماً راكعاً ساجداً "
فهل ندرك - بعد كل ما ذكرت – دلالة العبارة التي نكررها: أن رب رمضان هو رب سائر أيام العام، فهل تدركون أيها الدعاة بل أيها المسلمون كم هي الخسائر العظيمة على مدى هذه الأيام التي تنقطع فيها الأعمال؟ .

وأخيراً هل ندرك أن دوام الأعمال وعظمة الأرباح مقرون بروح العبادة وخشوعها ولذتها وحلاوتها ؟، فمن لم يجد ذلك ويجتهد في تحصيله فإنه يفقد سبباً من أعظم أسباب الاستمرار والدوام، واستحضروا معي دائماً كلمة يحي بن معاذ .

(تقبل الله منـــــــــــا ومنكم صالـــح عملنا)
 
رد: *،،* إن رـب رمضان هو رب سائر العام*،،*

بارك الله فيك
 
رد: *،،* إن رـب رمضان هو رب سائر العام*،،*

[align=center]
الله اكبر
بارك الله فيك على النقل..!!

[/align]
 
رد: *،،* إن رـب رمضان هو رب سائر العام*،،*

حالة مشاهدة دائما نسأل الله الثبات
 
رد: *،،* إن رـب رمضان هو رب سائر العام*،،*

[align=center]
" إن ربْ رمضان هو ربْ سائر العام "
مُثلها تماماً ...
"و إذا رحل رمضان و ولى , فأن ربُ رمضان حياً لا يموت "
~ همسات ~ رائعةُ ..

{ اللهم تقبل منا صيامنا و قيامنا }

ربي يجزاكـ الجنة
و يباركـ في عمرك
تقبلي مروري ...
[/align]
 

اعضاء يشاهدون الموضوع (المجموع: 0, الاعضاء: 0, زوار: 0)

من قرأ الموضوع (مجموع الاعضاء: 1)

اعضاء قاموا بالرد في الموضوع (مجموع الاعضاء: 7)

عودة
أعلى