( .. ناجي ومحِبـُّوه .. )

( .. ناجي ومحِبـُّوه .. )


نجيب الزامل - 04/10/1428هـ




.. أستأذنكم اليوم لمطالعة مقتطفات من بعض رسائل الطيبين في كل مكان، عن الراحل البطل الصغير ناجي محمد الأحمد، العبقري والشاعر والرسام المقعد والعاجز عن الكلام، الذي بقي صامدا وهو يباري الموتَ عيناً بعين.. رحل وهو لمّا يغلق الثامنة عشر ربيعا.

* من سارة تميم، وهي القارئة التي وصلني منها أول خبر عن وفاة ناجي، ثم انهالت الرسائل:" أرجو أن تنفذ وعدك لحبيبنا ناجي، وأن تساهم في إقامة مجتمع يحترم من أراد الله لهم عجزا جسديا، وليت نسميها بخطة ناجي..".

* ومن الكاتبة والشاعرة المرموقة الدكتورة ثريا العريض:"رحم الله ناجي.. الله يختار الصلاح دائما ولعل ناجي يعلمنا وهو يشرح معاناته، الشعور بالإنسانية التي كاد عالمنا المشغول بالأصحاء ينسى أنها تشمل الضعاف والمحتاجين والمعاقين أيضا. شكرا يا نجيب أنك دائما تهزنا بما توصل إلينا من أحوال الآخرين فتوقظنا من غفوة السهو والانشغال بالذات..".

* ومن الأديب الناقد والكاتب نبيل المعجل:" فضحت رياءنا يا نجيب، عرّيتنا على الآخر، كشفت ضعفنا أمام القوي ناجي - رحمة الله عليه.. لماذا لا يكون لدينا كثير من نجيب يملك الكثير من النجابة والشهامة لتسليط الضوء على هؤلاء المساكين. كم أحبك يا نجيب.. أقولها صادقا صدوقا".

* ومن الأستاذة الأديبة رنا البلوي".. نعم ندموا يا ناجي .. ولكن بعد فوات الأوان.. رنوت إلى عناق؟؟ لا تحزن، ها هو يعانقك ويحررك سيد الأزمان..".

* ومن الإنجليزية للشاعرة البديعة نعمة نوّاب:" إن تميزك في الوصول لقلوب الناس صار يعطي أُكـُلـَه. وهذا سيقود مجتمعنا لبذل مزيد من العناية والاهتمام بإخواننا وأخواتنا أصحاب العجز البدني كي يشعروا بجودة الحياة وتوفير المعيشة الكريمة لهم وتوظيف قدراتهم."(.. ونضّدت قصيدة بالإنجليزية عميقة التأثر والتأثير بعنوان:"إلى ناجي ونجيب").

* ومن الدكتور عبد الله سليمان العمرو، المدير التنفيذي العام لمدينة الملك فهد الطبية في الرياض، ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان: "السرطانُ لم يحترم السن ولا الجنس ولم ينجُ منه "ناجي"، ولم يترك لأمل أملا. أتمنى أن نلتقي يوما حتى أشركك ما أعرف عن هذا المرض، وأن نكون سويا السند لمن أفقدتهم المعاناة القدرة على إيصال أصواتهم".

* ومن الإداري المتميز الدكتور خالد الكاف، رئيس شركة (موبايلي): " قصة ناجي جعلتني أشعر أن طاقة الإنسان لا حدود لها, فناجي ضعيف جسدياً لكنه يملك روحاً مشرقة وهمة عالية تدفعه لتجاوز حدود الإعاقة والمرض، ليثبت لنا أن الإعاقة الحقيقية هي ما يوجد بداخلنا من الأوهام. فهو يتواصل مع الآخرين يكتب ويرسم ويبيع... وأدار وقاد دفة الأمور وهو لم يخرج من كرسيه المتحرك قيد أنملة. بالفعل ناجي يملك روح القيادة بحذافيرها وترجمها من خلال صرخات الإنجاز المتتالية إلى احترام وتقدير وريادة أجبرت الكثير من الأصحاء على الانحناء تقديرا لها.. قصة ناجي في انتظار مبادرة من أحد ما؟ ونحن هنا في (موبايلي) نستطيع أخذ زمام المبادرة واحتواء مثل هذه الطاقات المهدرة التي تنظر إلى الأفق بهدف سام ومعان حلوة. وكم هو جميل أن نراهم من حولنا ينتجون ويديرون ويبدعون ويساهمون في تسيير دفة سفينة "موبايلي". إنها رسالة عظيمة أهديت إلينا مجانا من ناجي عبر أستاذنا الكبير نجيب الزامل..".

* ومن الأستاذ الفاضل صالح بن حنيتم: "عندما نتفاعل بصدق مع ما يُكتب على صفحات الجرائد, فهذه دلالة على صدق الكاتب ونبله أيضا.. أبكيتنا عندما كتبت عن "ناجي"، وتبللت مآقينا بالتفاعل الإيجابي من أهل الخير من داخل البلاد وخارجها, رجالا ونساء. الحمد الله النفوس الطيبة كثيرة وكبيرة، ولكن تحتاج من يسبر أغوارها ويعرف مكامن القوة بداخلها وهذا من اختصاص الكبار من أمثال كاتبنا نجيب..".

* وبإنجليزية أدبية يكتب السيد سليمان أبو الهليل من جدة: "موت ناجي أعاد خيرَ الحياة لأنفسٍ لم تكن لتكترث أو تهتم بمعاناة الآخرين. إن ناجي لم ينجُ من المرض العضال، إلا أن إرثه باق لنا وسيحيا معنا مع ملحمة معاناته وحكمته. إن الأثر الخيِّر الذي تركه في نفوسنا يتعاظم مع رحيله بشكل لم نتخيل أنه سيكون مستطاعا في يوم من الأيام. وناجي سيكون مدرسة يدخل الناس، بمن فيهم أنا، أفواجا.. ووعدي لناجي، ما دام بي نفـَسٌ يتردد، أن أكون أكثر حبا وتعاطفا وسندا وعونا لرفقاء رحلتي في هذه الحياة..".

*ومن عائشة العتيبي: "ناجي ليس معاقا يا أستاذ نجيب بل مجتمعنا هو المُعيق!".

* ومن الشاعر أحمد صبحي فاس، المغرب: "علمتنا يا ناجي درس الحياة.. وذهبت".

* ومن الأديبة روان الخالدي: "تمنيتُ أن يكون ناجي لي أخا ومعلما..أردت أن أسأله عن أشياء لم يكن ليفهمها غيره، لمسته عطرا للأرض..أشعر كأن روحه تحيط بي تلفُ الكون وتأتيني.. أضاء ورحل.. وترك قلوباً حرّى. كلما وجهتُ نظري إلى السماء أراهُ باسم الثغر، والله لن ننساك يا ناجي..وستظل قبلة للنور".

* ورسالة مؤثرة من الدكتورة.. ( طلبت ألا أكشف اسمها):" مرَّ علي ناجي، ولم أتذكره إلا لما قرأتُ أنه رسامٌ وشاعر. لما غادر المستشفى ترك في محطة الممرضات رسما لي مع قصيدة باسمي.. وضحكتُ ولم أقرأ الرسالة وقلت لنفسي يا له من طفل.. بعد مقالك رحت أجري لغرفتي ونبشت أدراجي وقرأت ما كتب ذاك العبقريّ الصغير .. وقرأتُ، ثم انهرتُ أبكي.. وأبكي..".

ادعوا لناجي، ولنعتبر..








التوقيع : f1l7@hotmail.com
الشبكة السعودية لذوي الاحتياجات الخاصة
موقعكم ورسالة الى من يهمه امور المعاقين في السعودية
 
الله يرحم ناجي واموات المسلمين
اللهم آمين
 
لله ما اخذ وله ما اعطا وكل شئ عنده بمقدار
 
رد: ( .. ناجي ومحِبـُّوه .. )

الله يرحمه ويرحم اموات المسلمين
اللهم آمين
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى