ندوة سعودية فرنسية تناقش التلاقي بين العرب والغرب.

ندوة سعودية فرنسية تناقش التلاقي بين العرب والغرب


الرياض: الوطن
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنظم جامعة الملك سعود بالتعاون مع كلية الحقوق بجامعة باريس "ديكارت" ومرصد الدراسات الجيوسياسية وسفارة خادم الحرمين الشريفين بفرنسا والملحقية الثقافية السعودية بباريس "الندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات" والتي ستعقد في مركز الملك فهد الثقافي اليوم وتستمر حتى 9 مارس الجاري، وسيكون الأمير تركي الفيصل متحدثاً رئيسياً في افتتاح الندوة.
وقال وزير التعليم العالي الدكتور خالد محمد العنقري في بيان صحفي أمس "إن الندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات تأتي في سياق دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى حوار أتباع الديانات والحضارات، وانطلاقاً مما تركته تلك الدعوة المباركة من آثار إيجابية في نفوس الطامحين إلى الحوار والتفاهم والتقارب والتعارف بين الحضارات، ومما كرسته من قيم تنتمي إلى الصدق والعدل والتكافل والمساواة وحفظ كرامة الإنسان ومكارم الأخلاق.
إلى ذلك صرح مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان بأن هذه الندوة تأتي امتدادا لرسالة السلام المتجسدة في رؤية خادم الحرمين الشريفين القائمة على مبادئ الحوار وإرساء دعائم السلام، وأن مشاركة نخبة من الباحثين الذين يمثلون المملكة العربية السعودية وفرنسا دليل ناصع على الدعوة إلى السلام والرحمة التي تحفظ كرامة الأنام.
وتشتمل فعاليات الندوة على مناقشة عدد من المحـاور المهمة فـي مسألة حوار الحضارات، ويشارك فيها نخبـة من الأكاديميين السعوديين والفرنسيين من خلال خمس جلسات متتالية، حيث تهدف ورشة العمل الأولى "السلام ومستقبل كرامة الإنسان" إلى مناقشة موضوع مستقبل كرامة الإنسان ضمن مفهوم السلام من خلال الدعوة إلى مناهضة الحروب بين الشعوب ونبذ العنف والإرهاب والتطرف والعنصرية بجميع أشكالها، ووضع تصور عملي من أجل الخروج من الواقع المؤسف الذي يهدد كرامة الإنسان، ويرأس الجلسة الدكتور محمد خير البقاعي. وتهدف أعمال ورشة العمل الثانية "الصورة النمطية للمشهدين الثقافيين الغربي والعربي" إلى مناقشة الصور النمطية عن العرب والمسلمين في المشهد الثقافي الغربي والصورة النمطية للغرب في المشهد الثقافي العربي، والعمل على البحث عن آليات عمل مشتركة تسهم في التخفيف من حدة هذه الصور الجاهزة التي لا تثير في مجملها إلا حالة من العدائية والكراهية بين الشعوب، وتناقش ورشة العمل الثالثة "الثقافة وحوار الحضارات" سبل تفعيل التبادل الثقافي بين الحضارتين العربية الإسلامية والحضارة الغربية، وذلك عن طريق إبراز دوافع هذا التواصل وتفعيل أهم العناصر التي من شأنها تحفيز التبادل الثقافي مثل تفعيل الدور التواصلي للترجمة وإقامة المعارض التراثية والفنية على أساس أن ظاهرة التواصل بين الثقافات بمختلف
مشاربها اجتماعية إنسانية تفضي إلى مزيد من التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب.
وتتناول ورشة العمل الرابعة بعنوان "دور التعليم في تفعيل الحوار بين الحضارات" دور التعليم في تفعيل الحوار الحضاري بين الثقافات، من خلال إقامة شراكة تعليمية وبحثية لإنشاء مشاريع مستقبلية تركز على تفعيل برامج المنح الدراسية المشتركة وتبادل الطلاب والإنتاج العملي المشترك والشراكات العلمية بين المؤسسات التعليمية للنهوض بمستوى التبادل المعرفي بين الحضارات، فيما تناقش ورشة العمل الخامسة "صناعة المشترك واحترام التنوع الثقافي" قضايا ومشكـلات في التعددية الثقـافية، وتسعى إلى البحث عن القيم الثقافية المشتركة وإحيائها والدعوة إلى احترام هـذه التعددية وهذا التنوع من أجل التعايش ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب، على أساس أن جوهر الثقافة إنساني بطبيعته، وسيتم خلال الجلسة الختامية قراءة توصيات ورش العمل، وإعلان البيان الختامي لأعمال الندوة.
وأوضح المنسق العام للندوة الدكتور سعيد فايز السعيد أن أعمال الندوة تنطلق اليوم بجامعة الملك سعود، حيث يجتمع وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية نخبة من الأكاديميين السعوديين والفرنسيين يتحاورون في تعميق مبادئ الحوار التي أرست دعائمها الندوات السابقة في مكة المكرمة ومدريد وفي رحاب الأمم المتحدة في نيويورك، وتهدف الندوة إلى إعلاء شأن الحوار المتكافئ وتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب، والتأكيد على القيم المشتركة، ونشر السلام والتسامح ، وحفظ كرامة الإنسان
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى