أنفاس

مرهفة حس

عضو جديد



روح وحياة ... فرحة وحزن ... ألم وأمل
تعالوا نقترب أكثر ... ونتعرف عليها :




أنفاس فرحة

أن تسعد الروح وتبتهج ...
ولا تقوى القلوب على كل هذه الفرحة ...
وكأنما في الشهيق ...
تريد أن تحتضن هواء الدنيا بين ضلوعك ...
ثم تُخرِجه طيوراً تُغرّد بالفرحة في أرجاء الكون ...
وزهوراً تتنافس في الروعة والحُسن ... تَسّرالناظرين وكأنما
أنت الكائن الوحيد على هذه الأرض ...
أنت وحدك تستظل بسمائها ...
أو ربما تريد أن تقتسم فرحتك ...
توزعها بين منحولك ..
هل تدري أنها ستكفيهم ... بل وتفيض ؟!





آنفاس ألم

حينما يسود الحزن ..
تشعر أن الضلوع تكاد تعتصر قلبك ..
زفرات الضيق في القلب ...
كذلك التنين الخرافي في قصص الأطفال ..
تخرج النيران من فمه أو أنفه عند الغضب ...
وألم من نوع فريد ...
حين تجتاح النفس أعاصير من الظلم !
حين يجبُرك الألم على الكلام ...
فتصير الحروف كجندي يُعلن استسلامه ويُلقي بسلاحه ...
أمام جبروت العدو !
فلا تجد إلا زفرة ألــــــــم !




أنفاس حب

إنها تلك حين تكون أمام مَن هواه قلبك ...
وكأنما امتلكت الدنيا بين يديك ..
فما أروعها من انفاس؟!
يصبح ساعتها الهـــــــواء مختلف !
وكأنما انتشر شذى عطر رقيق ...
غلّف الكون ...
فأصبح نسيمه بارداً صافياً ..
يداعب القلب والروح ...
فيملأها بألوان البهجة ...
خفقات القلب تتابع ...
وتتلاحق الأنفاس فرحة بقُرب الرفيق ..
تكاد الروح تستحلفها ...
ألا تفضح أشواقها إليه بتلك الخفقات !




أنفاس خوف

وكثيراً ما تساءلتُ :

" لمــاذا نخاف ؟!"
وكانت حيرتي دوامة لا تنتهي ..
لكن نرسو أخيراً على شاطيء إجابة ربما تكون مُقنعة ...
نخاف أن نفقد رائعاً بين أيدينا ...
اعتدنا فرحتنا بوجوده ...
نخاف مجهولاً قد يُلقي بظلاله ...
فيكون الظل ثقيلاً على كواهلنا !




أنفاس ندم

وأكثر ما أكرهه في حياتي هو ذلك الندم ..
صورة ما تمنيت أن تسقط على دفتر أيامي ...
وما الندم إلا :
على شيء فعلناه !
أو على شيء لم نجرؤ أن نفعله !





أنفاس ذكرى

تلك الذكرى الراقدة في ظلمة أعماق النفس ...
تبعثها إلى الحياة فكرة ..
أو رشة عطر ...
أو نسيم مكان ...
تدبُ في ذكرانا الروح...
فتصير من جديد ...
كائناً يتنفس ... يتنفس بداخلنا ...
فتصير روحاً تحمل روح ...
بل وقلباً ينبض بقلب !




أنفــاس أمل

حينما تنظر إلى تلك النجمة البعيدة ..
بريقها الرائع يجذبك ...
وتأخذك أمنياتك ...
وقلبك يتعلّق بالرجاء في رب كريم ...
وأمره بين الكاف والنون ...
كسفينة في بحر أمواجه قاسية ...
لكن الحنان في قلب الأمل ...
ويبدو الشاطئ بعيداً ..
وقد ينكسر المجداف ...
لكن يظل في نفوسنا أملاً باقياً ...
يكون وقودنا نحو بر الأمان !




أنفـــاس وداع

زفرة تنطلق ساخنة حارة ...
كتلك الدموع الجارية ...
ومنديل أبيض مطرزة حروفه بنظرات " الاستبقاء"
نلوح به ساعة الوداع ..
هل يا تُرى يكون وداعاً ... أم سيتبعه لقاء ؟!
وعند ذلك المشهد ...
تخرج الأنفاس مكتومة ... مختنقة ...
وكأنما تفارق الروح أجسادها ...
وتتلاقى الأيدي ..
في عناق تتمنى لو أنهما لا تتفرقا!




و النهاية...

كل ماسبق وأكثر من انفاس ...
نعيشهم مابين نوعين أساسيين من " الأنفاس "
أول شهيق في الدنيا مع صرخة وليد ... هكذا تبدأ رحلتنا مع الحياة !
آخر " نفس" ... تسقط معه آخر ورقة من شجرة حياتنا.

 
رد: أنفاس

طرح جميل
احترامي لك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى