انفلونزا الخنازير وجدل المسمى

[مُعان]

راي علماء انه لا ينبغي تسمية الفيروس الاخذ في الانتشار حاليا في
أنحاء العالم باسم "انفلونزا الخنازير" نظرا لانه يحتوي على مكونات من
أنفلونزا الطيور والبشر ولم تكتشف اصابة خنازير بالمرض حتى الان.
وقالت انه سيكون من المنطقي بدرجة أكبر تسمية الفيروس باسم "
الانفلونزا الامريكية الشمالية" استنادا الى أصله الجغرافي مثل الانفلونزا
الاسبانية وهي وباء للانفلونزا البشرية ذو أصل حيواني أسفر عن مقتل أكثر
من 50 مليون شخص في عامي 1918 و1919.
وقالت المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومقرها باريس في بيان "الفيروس
ليس قاصرا على الحيوانات حتى الان. لذلك ليس من المبرر تسمية هذا المرض
بانفلونزا الخنازير".
وقالت المفوضية الاوروبية انه لا صلة للفيروس بلحم الخنزير.
وفي بروكسل قال روبرت مادلين المدير العام لادارة الصحة وسلامة الاغذية
التابعة للمفوضية انه لا توجد خطط لفرض قيود من جانب الاتحاد الاوروبي على
الواردات نظرا لعدم وجود صلة بين انفلونزا الخنازير والسلسلة الغذائية.
ولا يستورد الاتحاد سوى كميات ضئيلة من الخنازير الحية ولا ينظر الى
منتجات لحوم الخنازير باعتبارها تشكل تهديدا.
واستبعدت منظمة الصحة العالمية أي مخاطر لانتقال العدوى بسبب استهلاك
لحوم الخنازير قائلة انه لم تتضح امكانية انتقال انفلونزا الخنازير الى
الاشخاص من خلال تناول لحم خنزير معد بشكل مناسب أو أي منتجات أخرى مشتقة
من الخنازير.
وتزايدت المخاوف من حدوث وباء انفلونزا عالمي بعدما تسبب الفيروس في
وفاة 149 شخصا في المكسيك وظهرت حالات اصابة جديدة في الولايات المتحدة
وكندا وحالات محتملة في مناطق حتى أوروبا واسرائيل ونيوزيلندا.
وحذرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان من أنه اذا ظهرت اصابات بالفيروس
في حيوانات فقد يزيد ذلك من سوء وضع الصحة العامة اقليميا وعالميا.
وقالت الدنمرك - وهي منتج رئيسي للحوم الخنازير وصدرت نحو مليوني طن
من لحم الخنزير في 2008 - اليوم الاثنين انها لن تفرض قيودا اضافية على
الخنازير أو تستحدث اجراءات أخرى فيما يخص انتاج لحم الخنزير نتيجة
للتهديد الذي تمثله انفلونزا الخنازير.
ودفعت المخاوف من احتمال انتشار وباء انفلونزا عالمي من شأنه أن
يلحق الضرر بالاقتصادات العالمية الهشة الى انخفاض واسع النطاق في اسواق
الاسهم والنفط والسلع الاخرى اليوم
.
.
منقووول​