نحو تفعيل برامج الأندية الصيفية لطلاَّب التربية الخاصة وَ أصدقاؤهم

السميري

عضو جديد
نحو تفعيل برامج الأندية الصيفية لطلاَّب التربية الخاصة وَ أصدقاؤهم

نحو تفعيل برامج الأندية الصيفية لطلاَّب التربية الخاصة وَ أصدقاؤهم

نذير خالد الزاير


تُقِيم وزارة التربية والتعليم الأندية الصيفية كُلّ عامٍ هادفةً إلى إعداد طلاب التعليم العام والتربية الخاصة إعداداً مُتكامِلاً من جميع النواحي، الوجدانية والعقلية والجسمية والسلوكية والأخلاقية والاجتماعية، وَتهيئتَهم للحياة العامة ومتطَلبَاتِها وتربيتهم تربية حسنة مبنيةً على أُسُسٍ تربويةٍ سليمةٍ وقواعد متينة من خلال استثمار أوقاتهم في برامج تربوية متنوعة تعود عليهم بالنفع والفائدة؛ ليُثمر ذلك في تحقيق الهدف الرئيس وهو معرفة قدراتهم واكتشاف مواهبهم ورعايتها وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية لتأهيلهم بمَا يتناسب مع مُقتضيات العصر واحتياجات الطلاب المتزايدة وبِناء الشخصية المتوازنة.

وبهذه الأهداف والأهمية حق لنا أن نُشيد ببادرةٍ لافتة هي الأولى من نوعها كخطوة جديدة في توسيع دائرة المستفيدين من برامج الأندية الصيفية في المنطقة الشرقية بتفعيل النادي الصيفي لطلاب التربية الخاصة "يشمل جميع الفئات".. تلك الخطوة تحتاج إلى وضع إطار عام لمشاركة ذوي الحاجات التربوية الخاصة في الأندية الصيفية في الوقت الذي لا يستدعي الاجتهاد. عبر أنماط تقديم الخدمة بالأندية الصيفية للطلاب وفق تصنيف علمي قابل لتحقيق الأهداف المأمولة وذلك من خلال:
1. ناد صيفي خاص بذوي الحاجات التربوية الخاصة (مثل ذوي اضطراب التوحد ومتلازمة داون) وجميع العاملين به من المختصين ذوي الخبرات التعليمية وفق منهج يصمم على ضوء قدرات التلاميذ، بهدف تنمية قدراتهم وإبراز مواهبهم..

2. ناد صيفي عام لذوي الحاجات التربوية الخاصة يُشارك فيه طلاب التعليم العام (بهدف الدمج ونشر الوعي للطلاب العاديين بالمجتمع نحو طلاب التربية الخاصة) وأيضاً مكون من مُعلِّمين مختصين في التربية الخاصة والتعليم العام (وهذا النموذج مُطبَّق في عدد محدود من المناطق) ونقترح أن تطبق هذه الطريقة في مدارس الدمج ذات الأبنية والإمكانات المُتهيئة والمنتشرة في أكثر من منطقة ومُحافظة حيث تتوفر فيها الصالات الرياضية والملاعب والمسارح وصالات النشاط الطلابي وصالات المحاضرات.. إلخ. وبذلك نسعى لتحقيق جزء من برنامج توعية المجتمع نحو فئات التربية الخاصة.

بهذين الناديين المُقترحين وما يقدمانه من أنشطة وبرامج وزيارات ورحلات هادفة ومتنوعة يؤديان دوراً ليس ترفيهياً فقط بل تربوياً وتعليمياً هاماً له سِماته وخصائِصه المتعددة، الأمر الذي يدفعُنا لاعتباره مشروعاً تربوياً وثقافياً وترفيهياً في صيف كل عام، وكي ينجح هذا المشروع الصيفي ويستمر سنوياً تتأكد الحاجة إلى أربعة عناصر رئيسة نقتبسها من مقالة مُسبقة النشر بعنوان (المشروع الثقافي لذوي الحاجات الخاصة):
1ـ تنوّع الفعّاليات
2ـ التنوع المعرفي
3ـ المشاركة العامة 4ـ المتابعة Follow Up

وختاماً، هُناك عدة مُقترحات :
1) الاستفادة من البرامج والأنشطة الصيفية المقدمة لطلاب وطالبات التربية الخاصة بدول الخليج والدول العربية الشقيقة، وذلك عبر التواصل الرسمي مع المراكز الخاصة والإدارات المعنية بالتربية الخاصة.

2) بعد نجاح نادي التربية الخاصة الصيفي الأول في تحقيق أهدافه في ثانوية الملك عبدالله بالدمّام منذ عام 1429هـ ومِن خِلال مَا لُوحِظ مِن تزايد كبير في أعداد الطلاب من سكان المنطقة الشرقية في النادي ، تأكد احتياج المنطقة لأكثر من نادي تربية خاصة صيفي على الأقل في المحافظات التي تبعد عن مدينة الدمام الأخرى كمحافظة الجبيل .

3) إقامة ورش العمل توعوية و ندوات لأولياء أمور طلاب التربية الخاصة ، وهي فرصة للتواصل مع ذوي الاختصاص فيما يعود بالنفع وإجابة عن استفسارات أولياء الأمور والتنفيس عمّا يجول في داخلهم من تساؤلات
 
رد: نحو تفعيل برامج الأندية الصيفية لطلاَّب التربية الخاصة وَ أصدقاؤهم

رد: نحو تفعيل برامج الأندية الصيفية لطلاَّب التربية الخاصة وَ أصدقاؤهم

[align=center]
يعطيك العافية ..

وبارك الله فيك على الجهود الطيبة ..

وموفقين لكل خير ..
[/align]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى