نجمة خسوف وكسوف

[مرهفة حس]

مدخل :

وسط الاحياء الشعبيه .. يتوارثون الخزعبلات
وقصص الاجداد القديمة
وأن كل الامراض البسيطه
المتعلقة بالنفس (مس)


وفي أحدى الليالي الحالكه
شوارع المدينة كعادتها تفتقر الاناره
والمنازل المحيطه بها شبه مظلمه
وفي احداها ولدت نجمه
في منتصف الليل
من دون مساعدة نساء الحي
وشع نورها مثل الفوانيس
كان لبكاء الطفله لحن يغبطه العيد
ويحسده صوت الفرح بالاراضي السعيده
لانها بيضاء نقيه.. وزكيه
بين وجنتيها ينبت الورد
وفوق ملامحها تحلق الفراشات
بأجنحه زخرفتها ألوان الطيف


ومع طفولتها بدت الحرب
وأصوات المدافع والنحيب لا يناسب الاطفال!..
عاشت على الضجيج وصامةعن الهمس..
وفي عيدها الخامس نطقت بصعوبه
تثني المذكر وتذكر المؤنث


بين السخرية والصمت بدت حياتها
أصبحت فتاة من ينظر اليها ..
يظن أنها وريثة لمملكة لا تغيب عنها الشمس
وأذا تحدثت سحبوا من تحتها بساط العيش


تملك روح الحياه وروح المرح
وروح المخالطه
ومقومات الحياه بكفيها
وللاسف!
من بالزمان هو ندها وضدها
تحت شعار الاجحاف اللا مقصود


وبعدما حل السلام وتوقفت الحرب
أنجبت أمها أربعه قسمتهم على أثنين
من الذكور والاناث
ولان التودد كان لهم أكثر ..
ومساحة الاهتمام أكبر!
فقدت حس المرح..
وزاد قل الاهتمام وانزوت بغرفتها
لان الصمت بظل التهميش راحه .


على مدخل المدينه لافته :

الارض القاحلة موطن جفاف
طارد للخضره !


فقدت لغة التخاطب
وحطمت طاولة الزينه
وكسرت مرآياها
وتخلصت من أحمر الشفاه
وكل أدوات المكياج .


ظنوا بفقدان الصواب
واجمعوا بالتصويت !

هي الان بالمصحه ..!


مخرج :

أذا غابت الثقافة
تموت انصاف الحلول .

ويعيش القائل :

أنها كانت تسكب الماء الساخن
وتغني داخل الحمام !​