نصائح مهمه من الشيخ عبد الرحمن السديس

الفرحان

التميز الثاني
أيها المسلمون: تذكروا باجتماعكم هذا يوم يجمع الله الأولين والآخرين لفصل القضاء بينهم، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذٌ كتابه بشماله.
تذكروا -يا عباد الله- يوم تحشرون إلى ربكم حفاةً عراةً غرلاً كما ولدتكم أمهاتكم، قد حفيت منكم الأقدام، وعريت منكم الأجساد، وشخصت الأبصار.
تذكروا -عباد الله- الموت وسكراته، والقبر وظلماته، والحشر وكرباته، واستعدوا لذلك بالتوبة النصوح، والعمل الصالح الذي يقربكم إلى الله.
كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله

يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ [الحاقة:18].
أمة الإسلام: الذنوب والمعاصي خطرها عظيم، وشغلها جسيم، ما حلت في ديارٍ إلا أهلكتها، ولا مجتمعات إلا دمرتها.
عباد الله: جاء دينكم بتحقيق المصالح ودرء المفاسد، والمحافظة على الضرورات الخمس (الدين، والنفس، والمال والنسب، والعقل) وتحريم الاعتداء عليها، وأحاطها بسياج منيع، من الحصانة والعناية والرعاية.......

الحذر الحذر من المسكرات والمخدرات

إخوة الإسلام: المسكرات والمخدرات بأنواعها أوبئة فتاكة، وسمومٌ مهلكة، يجب التعاون البنَّاء في القضاء عليها، والحفاظ على الأجيال من الانخراط والتورط في حبائلها، وشباك مروجيها ومهربيها، ومستخدميها.
الزنا واللواط عملان شنيعان، وجرمان فظيعان، فيهما انتكاس للفطرة، ومخالفة للشرع والعقل والحكمة، وإضرارٌ بالبدن والصحة، وجلبٌ للخطر على المجتمع بأسره، ويكفي واعظاً ما أخرجته الحظيرة الشهوانية من أمراضٍ جنسيةٍ خطيرة، وما الزهري والسيلان والإيدز إلا نماذج من عقوبات الله على المرتكسين للفطرة، المنتكسين في حمأة الفساد والإباحية.

الحفاظ على الأسرة المسلمة

إخوة العقيدة: الأسرة المسلمة نواة المجتمع الإسلامي بصلاحها تصلح المجتمعات، وبفسادها يفسد عمرانها، وتتقوض أركانها، لذلك فإنه يجب على أركان الأسرة -من زوج وزوجة وأولاد- أن يحققوا إصلاح أسرهم، وأن يُعْنَوا بالتربية السليمة، وأن يسدوا غارات التأثير السلبي عليها.
وإن على الزوجين المسلمين أن يقوم كل واحدٍ منهما بحقوقه وواجباته تجاه الآخر، فما حصلت المشكلات الأسرية، والمعضلات الاجتماعية، وارتفعت نسب الطلاق في كثيرٍ من المجتمعات إلى حدٍ ينذر بخطرٍ على الأسر والبيوتات، إلا بسبب عدم قيام كل واحد من الزوجين بما يجب عليه تجاه الآخر، وكم كان ذلك سبباً وراء انحراف الأحداث، وتشرد الأبناء، ووقوعهم فريسة في أيدي قرناء السوء.
فالواجب علينا أن نتكاتف -جميعاً- على حل مشكلاتنا الاجتماعية، وأن يكون أهل الحل والعقد وحملة الأقلام بإيلاء هذه الموضوعات نصيباً كبيراً من اهتماماتهم، ومن ذلك -يا عباد الله- قضايا الزواج، وغلاء المهور، ورد الاكتفاء، وعنوسة البنات، والتفاخر والمباهاة، والتكاليف والإسراف، والتبذير والبذخ .. وما إلى ذلك.
القيام بحقوق المسلم على أخيه المسلم

أيها المسلمون: ليقم كل واحد منكم بحقوق إخوانه المسلمين عليه، ومن ذلك: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس وإجابة الدعوة، وأداء الأمانة، ونشر المحبة والوئام، وتحقيق التعاون على البر والتقوى، وأن يحب المرء المسلم لإخوانه المسلمين ما يحب لنفسه .. بعيداً عن الأثرة والأنانية، وحب الذات، والحسد، والحقد، والبغضاء، والغيبة، والنميمة، والشحناء، والغش، والتزوير، وأكل أموال الناس بالباطل، والوقوع في المعاملات المحرمة .. من الربا والسرقة والغش والرشوة، ونقص المكاييل والموازين، وتنفيق السلع بالأيمان الكاذبة وغيرها.

القيام بحقوق الوالدين

ليقم كل واحد منكم -يا عباد الله- بحقوق الوالدين، فإن حق الوالدين عظيم، قرنه الله سبحانه بحقه، فقال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23] كما يجب أن يؤدي المسلم واجبه تجاه أقاربه وجيرانه، من حيث الصلة والبر والإحسان، وليحذر من قطيعة الرحم فإن شؤمها عظيم، وضررها كبير، يحل بصاحبه في العاجل قبل الآجل فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:22-23].
وإن مما يؤسف له! أن هناك خللاً في العلاقات الاجتماعية بين كثيرٍ من الأقارب نتيجة شبرٍ من الأرض، أو قليل من حطام الدنيا والعياذ بالله.

شباب الإسلام .. والقيام برسالتهم

شباب الإسلام: أنتم أمل الأمة المشرق، وعدة المستقبل الوضاء، ورجال الغد المتلألئ .. عليكم بالقيام برسالتكم.
أنتم أحفاد الأبطال الفاتحين، والقادة المجاهدين .. قوموا بواجبكم واعرفوا مكانتكم وتمسكوا بدينكم، وتلاحموا مع علمائكم، واسلكوا المنهج الوسط، فلا غلو ولا جفاء، ولا إفراط ولا تفريط، حذارِ من الاسترسال في الغفلة والشهوات، والانخداع بالشبهات.

المرأة المسلمة .. والحفاظ على العفاف والحشمة
أخواتي المسلمات: اتقين الله عز وجل في أنفسكن، حافظن على العفاف والحياء والحجاب والحشمة، كُنَّ مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ حافظاتٍ للغيب بما حفظ الله أنتن في الإسلام دررٌ مصونة، وجواهر مكنونة. وكُنَّ على حذرٍ مما يبثه أعداء الإسلام الذين يريدون جَرَّكُنَّ إلى السفور والتبرج والاختلاط، والتحرر والإباحية، ووأد المثل والفضائل والقيم، قمن برسالتكن في التربية والتنشئة لأجيالنا الصاعدة خير قيام.
الحفاظ على الصلاة وخطر التهاون بها

إخوة الإسلام: حافظوا على عمود دينكم وهو الصلاة، فلا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، وتخلقوا بالأخلاق الإسلامية الكريمة، والمثل والسجايا الحميدة، وحذارِ من الاكتفاء بالتسمي والمظاهر دون عملٍ ولا تطبيق، فليس الإسلام والإيمان بالتحلي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال.
واشكروا الله عز وجل على عموم نعمه وآلائه، فدينكم الإسلامي يحقق لمعتنقيه الراحة والطمأنينة بعيداً عن القلق والاضطراب، والتوتر والاكتئاب، وصدق الله: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [الزخرف:36-37].

الشيخ عبد الرحمن السديس .
 
رد: نصائح مهمه من الشيخ عبد الرحمن السديس

جزا الله شيخنا السديس كل خير
وجعل الله مانقلت اخي الفرحان في ميزان حسناتك
 
رد: نصائح مهمه من الشيخ عبد الرحمن السديس

جزا الله شيخنا السديس كل خير
وجعل الله مانقلت اخي الفرحان في ميزان حسناتك
أشكرك اختي العزيزة على مرورك الكريم وتشريفك الرائع لمتصفحي . مع اطيب تمنياتي لك بالتوفيق ...
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى