نسبة الوعي بالعنف الأسري في المملكة لا تزيد عن 2.5%

وعود وزارية تميز اليوم الثالث للملتقى الإقليمي لحماية الطفل بالرياض الدامغ: نسبة الوعي بالعنف الأسري في المملكة لا تزيد عن 2.5%
جانب من جلسات المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل أمس
الرياض: ماجدة عبدالعزيز، فارس النواف
قال أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الملك سعود الدكتور سامي الدامغ إن الوعي بالعنف والإيذاء الأسري في المملكة بلغ 2.5% من خلال الحصول على الدورات التدريبية في مجال العنف والإيذاء الأسري وأكدت دراسة أجراها برنامج الأمان الأسري أن 96.7% لم يسبق لهم الحصول على الدورات التدريبية في المجال ذاته، كما بينت الدراسة أن 68.8% لديهم الرغبة في حضور دورة تدريبية عن العنف والإيذاء الأسري و30.7%، و50.8% من الأشخاص يؤكدون أنه لا وجود لإجراءات التعامل مع حالات العنف الأسري في حين أن 22.0% يؤكدون وجود الإجراءات في التعامل مع الحالات، وذلك خلال ورقة عمل عن "دراسة برنامج الأمان الأسري حول "الوعي والإجراءات المتبعة والاحتياجات التدريبية للمهنيين في مجال إساءة معاملة الأطفال" طرحها الدامغ في اليوم الثالث لفعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل والذي نظمه برنامج الأمان الأسري.
وأوصت الدراسة بضرورة التسريع بإقرار نظام خاص بالحماية الاجتماعية ليكون معنياً بحماية الأطفال والنساء من العنف والإيذاء في المملكة بأسرع وقت، إضافة لضرورة وضع إجراءات محددة وموحدة وخاصة بالتعامل مع حالات إيذاء الأطفال وحالات العنف ضد المرأة في كل قطاع من القطاعات الحكومية بحيث تكون قابلة للتطبيق.
وأكد أستاذ طب الأطفال المساعد بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والمدير الطبي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتور ماجد العيسى في مداخلة له على ورقة الدامغ أن مراكز حماية الطفل في المستشفيات الكبرى في كافة مناطق المملكة يعمل بها فريق متعدد التخصصات يستقبل حالات إساءة المعاملة والإهمال ويوفر لها خدمات التدخل والمتابعة والتأهيل ومراكز توعية وتنوير مجتمعية تساهم في توعية المجتمع المحلي بعواقب العنف ضد الطفل وكيفية التصدي له وخاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وأوضح العيسى أن مشروع تنظيم آلية التعامل مع حالات إساءة معاملة الأطفال في القطاع الصحي بالمملكة العربية السعودية بموجب قرار الجنة التنفيذية من القطاعات الصحية يلزم كافة العاملين في القطاع الصحي بالتبليغ عن حالات إساءة معاملة الأطفال وحماية المبلغين والمحافظة على سرية المعلومات ومعاقبة المتهاونين وتأسيس السجل الوطني والتسجيل الطرفي الإلكتروني.
من جانبها، ذكرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف من خلال ورشة الجلسة الصباحية تحت عنوان"إحصائيات ممارسات إساءة معاملة وإهمال الأطفال في المملكة" أن الدراسة المسحية على أكثر من 3000 طالب في المدارس على عينة من الطلاب الذكور في ثلاث من مناطق المملكة بينت أن 21% من الطلاب يتعرضون للضرب بشكل مستمر، وأن 32% يتعرضون للضرب في بعض الأحيان.
وعقد برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) ورشة للإعلاميين عن (دور الإعلام في حماية الطفل من الإساءة)، شاركت فيها مديرة برنامج المجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتورة ثائرة شعلان وعبداللطيف الضويحي من مجلس أجفند، وعايدة غربال من مجلس الطفولة العربي وإيمان بهي الدين منسقة وحدة إعلام الطفولة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، تناولت التعريف بالاتفاقية الدولية بحقوق الطفل واللجان الدولية المناطة بتطبيق هذه الاتفاقيات، وذكر عبداللطيف الضويحي أن عدد العمالة من الأطفال السعوديين بلغ 1.54% من مجمل عدد الأطفال بالمملكة، وطالب هيئة الصحفيين باستحداث قسم يعنى بقضايا الطفولة، وبتخصيص صحفيين لهذا المجال، وتحدثت إيمان بهي الدين عن الشبكة الإعلامية العربية ومقرها مصر وعن إمكانية تكوين شبكة إعلامية في السعودية.
وعود الوزراء
وتميز اليوم الثالث للمؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل بوعود قطعها الوزراء على أنفسهم حيث حصلت نائبة رئيس شؤون الأسرة بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الجوهرة العنقري على وعد من وزير الإعلام بالتعاون مع الحملة التي أطلقتها الجمعية وذلك خلال جلسة النقاش التي عقدت بين وزير التربية والتعليم ووزير الإعلام ووزير الشؤون الاجتماعية ونائب عن وزير الصحة، ورد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله على مدير عام التربية والتعليم في الحدود الشمالية والذي تميزت مداخلته بالجرأة وسأل الوزير: ماذا لديكم في وزارتكم و"أنت تجلس على أخطر كرسي، فماذا لديك حيال التربية الجنسية؟ وماذا لديك حيال التربية البدنية في مدارس البنات؟ وماذا لديك حيال خارطة طريق التعليم المستقبلية؟"، وأضاف في مداخلته أن المجتمع العربي يهتز بحالات العنف الأسري فيما كان في الماضي يروج استقراره وتنعمه بأمان زائف، مرددا عبارة (كله تمام يا أفندم)، التي قال عنها مخاطباً الوزير الأمير "المدرسة ليست آمنة يا أفندم وليست لديها نظرية، والمعلم ليس تمام يا أفندم، والتعليم يفتقر لخارطة طريق، لدينا عنف جنسي في المدارس نتمنى أن يقضى عليه" وقال له الوزير: "لدي أنتم، ولا داعم لنا سوى الإرادة" مبينا أنه حينما تولى وزارة التربية والتعليم فوجئ بأن لجنة الطفولة المنبثقة من وزارته لم تؤد الدور المنوط بها، وأنه سيعمل على تفعيلها.
قضية اللعان
ووعدت نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري الأميرة عادلة بنت عبدالله بمتابعة قضية "فتاة اللعان" من خلال برنامج الأمان الأسري كأول قضية بعد انعقاد مؤتمر حماية الطفولة.
وكانت القضية قد أثارت ردود أفعال إعلامية واسعة على هامش فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل ـ والتي سبق وأن تابعتها "الوطن" ـ وحضرت الطفلة فاطمة إلى المؤتمر برفقة والدتها وشقيقها الأكبر أول أمس الاثنين أملا في الوصول إلى حل لقضيتها.
وأكد الأخ الأكبر "لفتاة اللعان" عوض القحطاني أن الأميرة عادلة وعدت بتبني القضية عبر برنامج الأمان الأسري والعمل على حلها.
لقاءات خاصة
وفي لقاء خاص مع "الوطن" على هامش الفعاليات قال وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله "إن ما لفت انتباهي من خلال مداخلات جلسات النقاش هو أخذ أطفال المدارس من أحياء ذوي الدخل المحدود للملاعب الرياضية وتشغيلهم طوال اليوم وإعطاؤهم مبلغاً من المال مقابل ذلك"، مضيفا أنه سيتم دراسة الوضع والتنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.
من جهته وعد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين "الوطن "بفتح المجال لزيارة دور الفتيات ومتابعة وضع الفتيات فيها وذلك بعد التنسيق وتحديد موعد للزيارة، كما أشاد بدور برنامج الأمان الأسري في التعامل مع حالات العنف الأسري واصفا إياه بـ(سبق رائد) في عملية التصدي للعنف الأسري في السعودية معربا عن تثمينه للدور الذي قامت به رئيسة برنامج الأمان الأسري الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز ونائبة رئيسة البرنامج الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز.
وأضاف أن تدريب الكوادر التي تتعامل مع حالات العنف الأسري هو مربط الفرس مبينا أنه يعمل على التنسيق بين برنامج الأمان الأسري وجمعية "حماية" في جدة وعدد من الجامعات السعودية على تأهيل كوادر تتعامل مع حالات العنف الأسري.
ومن جانب آخر، قال وزير الإعلام عبدالعزيز خوجة: "سنقوم بإنشاء وسيلة اتصال للتعرف على آراء الناس وتوجهاتهم لوضع برامج تثقيفية لهم".
ورداً على سؤال "الوطن" حول إمكانية ابتعاث الإعلاميين لاستكمال دراساتهم العليا قال خوجة: "سنبحث ذلك مع وزارة التعليم العالي لتمكينهم من الابتعاث".
 
رد: نسبة الوعي بالعنف الأسري في المملكة لا تزيد عن 2.5%

[align=center]
نسال الله ان يكافينا شر انفسنا والشيطان
شكرا جزيلا لكِ بصمة فتاة
[/align]
 
رد: نسبة الوعي بالعنف الأسري في المملكة لا تزيد عن 2.5%

[align=center]
نسال الله ان يكافينا شر انفسنا والشيطان
شكرا جزيلا لكِ بصمة فتاة
[/align]
للهم آمين .
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى